Telegram Web Link
دموع العين، آمان!
‏"وجدت بك كُل الرفاق والأحبة."
‏"لا تُعاتِب أحد فالكل يُدرك ما يفعله."
هناك رفض في اللاوعي لفكرة موت الأصدقاء، لكنهم بالفعل قد ماتوا!
وما هذا إلا طيف ذكريات جميلة ..
تخيفني فكرة أن الحرب لم تنتهِ بعد، وأنها قد تفجعنا بخسارة آخرين نحبّهم، أو ربما قد تفجِعُ غيرنا بخسارتنا نحن..
- لم يبقَ متسعٌ لخسارات جديدة أخرى.
القهر هو أن تعود بنفسك ألف سنة للوراء، تستيقظ لتحمل جالونات المياه، دون أن تعبأ بعمرك، وحين تنتهي من هذه المهمة؛ تخرج تحت صهد الشمس لتبحث عن بعض الحطب كي تشعل النار، لتطهو زوجتك الطعام، ثم تعود محملًا بالهزيمة، كونك كنت ملكًا في زمن سابق، لديك قصرك ومكتبك الوثير وعملك المهم.
القهر أن تبحث عن طرد غذائي، يحتوي على بعض علب التونة والبسكويت والسكر وأحيانًا الزيت، وقد كنت تشتري لبيتك كل ما يلزم، بما يكفي لعام وأكثر. لكنك اليوم تتوسل طردًا هنا أو هناك لأن أطفالك لم يعتادوا الهزيمة مثلك.
حسبك أن دوام الحال من المحال، وأن الله لا يظلم الناس شيئًا، ولكنه البلاء، ولكل زمان دولة ورجال.
كُلّنا نُحاول؛ وما أشَدّ عجزنا إن وَقَفنا..
من لا يدفع ثمن التغيير
سيدفع ثمن البقاء في مكانه..
الإنسان مخبوء تحت لسانه.
"المحاولات المستميتة لإصلاح أمرٍ ميؤوسٍ منه، ليست صمودًا، ولا عزمًا محمودًا. إنها فخ، سيقعد بك عن السعي نحو جبر خاطرك في مكان آخر"
أكرهُ التعودَ على مكانٍ ليس مكاني
أكرهُ رائحةَ منزلٍ ليس منزلي.
أكرهُ أن أقولَ عن فراشٍ ليس بداري: فراشي
أكرهُ اعتيادَ الغربةِ
أكرهُ كلَّ يومٍ بعيدٍ عن أُمِّي
أكرهُ كلَّ تفاصيلِ الحياةِ التي ليست بحياتي

لا حياةَ لنا إلّا بغزّة.
لقد عَرَفنا الحزُن منذُ زمن وعرفناه، حتى في السنوات التي سبقت السابع من أكتوبر، كان كلُ غزاوي يشعر بوخزة النقص في أعماقه وهو في ذروة فرحه، كان ينتظر البكاء الذي سيتبع الإفراط بالضحك والسعادة، أمّا في هذه الأيام، فنحن نعيش قيامة النقص والفراغ والوحدة والخذلان، لقد شقت هذه الحرب قلوبنا، راكمت في جفوننا خزانات من الدموع الحبيسة، وها نحن نشتهي لحظة البكاء، لقد أوذينا حتى صرنا نشتهي البكاء، لقد أوذينا حتى بتنا نشعُر أن الظُلم خلق لنا وطوّب باسمنا

إإذن يارب لكل هذا أن ينتهي 💔
في سنٍّ بلغتُ فيه السابعة والعشرين، باتت أحلامي عبارةً عن صديقٍ أصبح شهيدًا وفقدته، وعن بيتٍ أصبح رمادًا وهجرته، وعن مُخيَّمٍ بات ركامًا وتركته، وعن مرارةِ الفقدِ ووجعِ الذكريات.
تخيل في وطني ناشط تيكتوك أصبح يقود شعبا ويحرك أناسا بسبب مساهمات وتبرعات يوزعها هنا وهناك ويسرق أضعافها والمثقفون ودكاترة الجامعات والمهندسون والخريجين أصبحو بائعوا عل الطرقات والبسطات ؛ذل الكريم وارتفع اللئيم ‼️.
الغصة اللي بقلوبنا في حدا حاسس فيها!؟
يخطو الإنسان بقلبه ما لا تطيقه القدم.
في بعض الغياب حضورٌ أكبر.
هنا في غزة بِتنا نخشى الشتاء كما نخشى القصف 💔
اعوذ بالله من حُزن يأكل القلب بصمت
والروحُ من فرط الحنين تزعزعت
والفقدُ يهوي في الفؤاد ويُوجِعُ.
2024/11/16 05:57:15
Back to Top
HTML Embed Code: