Telegram Web Link
حروف الأبجدية غير قادرة على صياغة هذا الحزن والقهر، فكيف على القلب أن يتحمّله؟
‏ ليالٍ من الألم. نصنع الصبر لِحافًا والإيمان فِراشًا، نتجرّع العجز أحيانًا والأمل أحيانًا، نقتات المُر بالتجزئة حتى لا ينتهي كما الماء والغذاء.
اليوم يطبق للحرب شهرها التاسع؛ لعن الله الحروب و الفقد و النزوح و القهر.
تعز علينا ذكرياتنا المتناثرة مع الركام ..
كُل من في غزة، أُصيب بالفَقَّد.
احنا شعب بيموت عادي و بنزل منه دم عادي و بتصاوب عادي و ممكن حتى يموت قهر على الي بعيشه، احنا مش ابطال و اساطير، احنا بشر زينا زيكم، من حقنا نعيش، بكفي حروب وبكفي مجازر، ولا عمرها غزة كانت فيلم العالم بستمتع ع نهايته المأساوية.
إحنا قدمنا إلي أغلى من الأضاحي لربنا هسنة ، إن شاء الله الأجر والثواب
لقد سلبو عقول الناس بالدين .. فأصبح الموت مجانياً ….
ستنطفئ نار الحرب، وسنهجر الخيام ونعود إلى بيوتنا نعمرها ونعمر خراب نفوسنا.
لأنه الدين النصيحة
جيد إقناع المتبرع بأن خيار الأضاحي مكلف ، والأفضل سد حاجة الناس بالطعام العادي .

وجيد جدا إقناع قادة غزة بأن نفس المؤمن أغلى من مليون كافر ، وإذا إذا في مجال نخلص بأقل الخسائر بكون منيح .

وممتاز إقناع المؤمنين بغزة أن الدنيا ولاشيء بالنسبة للآخرة ، وكله بأجره ، والشهداء عند ربهم يرزقون ، وإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب .
‏كم هو مؤلم أن تكون أيام ذي الحجة، التي هي أيام أكل وشرب وذكر لله، أيام جفاف وجوع ومجاعة على شمال غزة !!
‏فبينما يتجهز المسلمون لعيد الأضحى بأصناف الطعام والشراب وأنواع الحلويات وشراء الأضاحي، يتجهز أهل الشمال لتحضير الأكفان لأطفالهم الذين قد يموتون في أي لحظة من قلة الطعام والشراب !!
‏ففي ظل تواطئ وسائل الإعلام العالمية عن تسليط الضوء على معاناة شمال غزة، كونوا أنتم الإعلام البديل، وانشروا عن معاناتهم وقسوة حياتهم، وافضحوا أخلاق هذا العالم المنافق، لعلكم تعذرون أمام الله !!
‏اللهم إني بلغت، اللهم فاشهد !!
‏حُرمت غزة من بهجة رمضان وعيد الفطر، ومن بركة شعيرة الحج و وقفة عرفة وعيد الأضحى المبارك، وحرمت من أبسط حقوق الحياة.
‏غزة المحرومة المحاصرة اليتيمة ليس لها سند إلا الله ..
‏حتى لا يأتي أحد يوم القيامة ويقول: يا رب، لم أكن أعلم!
‏ها نحن نخبركم الآن ونحن في هذه الأيام المباركة.
‏غزة تتعرض للقصف والإبادة منذ 9 شهور..
‏غزة يموت أطفالها من الجوع!
‏غزة تعاني من ظلم القريب والبعيد.. فكن يا الله شاهد على أهلها الشهداء والأحياء..!
منذ تسع أشهر
ورأسي تحت المقصلة
أنتظرُ موتاً
لا يجيء
كيف أصفُ لكِ حياتي.
رغم شلالات الدم هنا في قطاع غزة، ورغم الألم والوجع والجوع، ورغم فقدان الأحبة والتدمير والتشريد والنزوح، كل عام وانتم بألف خير بمناسبه عيد الاضحى المبارك،
رجوتك يا الله
‏أن تصلح حالي
‏ وتولَّ سؤالي
‏وتكن مالي واتكّالي
‏وتوفني وقد غفرت ذنبي..
ستعيش غزة، و إن مُتنا، سيخرج منا جيلاً جديداً، جيلاً لن يكون حظه كحالنا، ولن تكون الأيام عليه كحالنا أيضاً، حتى وإن لم نكن ممن هم الأوفر حظاً - لنرى غزة بأبهى حال - سنُربي أطفالنا على ما رُبينا عليه، وعلى ما تعلمناه، وعلى ما سرنا لأجله، فإن لم يكن الزمان زماننا، فليّكن زمانهم.
إذا لم يتخذ من العيد حجةً لمحادثتك .. فأعلم أنه بخيرٍ من دونك ..
عيد أضحى حزين علينا في غزة حضر الألم والوجع وغابت الفرحة وسط أجواء الحرب والدمار الناس تموت جوعا وقصفا وقهرا.
‏لقد غادرت منزلي في ذات ليلة من تسعة أشهر، تركت كلّ شيءٍ جميل يخصني، ثيابي وفراشي المريح وبيتي، غرفتي أصدقائي أحبابي وكل البلاد !
‏ربما تركت روحي وقلبي هناك أيضًا ..

‏لا الدار داري ولا الرفاق رفاقي ولا المكان يعرفني ..
‏سقطت بديارٍ لستُ أملكها، ويعزّ عليّ أن أمشي سبُلًا لا أرغبها.
كيف نرثى مدينة؟!
وبها ما بها من الدمار والخراب والدماء والشهداء ..
كييف !؟؟
أخشى أن يبدأ أطفالنا بنسيّان معالم بيوتهم في الشمال، بنسيّان أزقة المُخيّم، بنسيّان تلك الدكاكين الصغيرة، على أرصفة شوارع المُخيّم، بنسيّان الطريق للمدرسة، للمسجد، أو حتى؟، بنسيّان الطريق للبيّت، ومن يستطع أن يُميّز شارع منزله الآن؟، بعدما عمَّ الخراب والدمار، وهل ألوم الصغار؟.
2024/11/16 02:07:38
Back to Top
HTML Embed Code: