لم تكن خشونة العيش جديدة علينا.. و لكننا نكتشف الآن أبعاداً جديدة للبؤس.. إننا نفعل الآن ما لم نكن نتصور من قبل أننا سنفعله.. إننا ننحدر بسرعة إلى حيث لا يبقى غير غريزة البقاء بأي ثمن.
كل الفاظ الوداع مُرة، والحروب مُرة، والموت مُر، والشوق مُر، وكل شيء يسرقُ الإنسان من الإنسان ..
حروف الأبجدية غير قادرة على صياغة هذا الحزن والقهر، فكيف على القلب أن يتحمّله؟
ليالٍ من الألم. نصنع الصبر لِحافًا والإيمان فِراشًا، نتجرّع العجز أحيانًا والأمل أحيانًا، نقتات المُر بالتجزئة حتى لا ينتهي كما الماء والغذاء.
ليالٍ من الألم. نصنع الصبر لِحافًا والإيمان فِراشًا، نتجرّع العجز أحيانًا والأمل أحيانًا، نقتات المُر بالتجزئة حتى لا ينتهي كما الماء والغذاء.
تمر أيام ثقيلة على روحِ الإنسان، يَصعب عليهِ قول كلمة واحدة، يرى كل أبواب الدُنيا مُغلقة أمامه، لا يعرف الوِجهة التي يُريدها ..
ذابت الأيام في بعضها ، بتنا لا نعرف أيام الأسبوع ، أحلامنا اصيبت في مقتل وانحصرت في المحافظة على البقاء على قيد الحياة للساعات التالية ..