Telegram Web Link
لقد متُ منذ فترة -تخلصتُ منيّ-سأرجع إلى ما كنتُ عليه و أعيش بلا أمل،بجسدٍ لا يعرف أين هو؟
-م.
مرحبًا رفاق بعد مرور عامين.
إنها دُنيا
لا ننالُ فيها
قسطًا من السعادة
أبدًا
فقط
نتعايش
نمثل
أدوارٍ عدة
نعطي
الأشياء
أكبرُ من حجمها
تارةً يأس
و تارةً أخرى أمل
نتخبط
نتوه
ننتهي
نحملُ
عبء الحياة
على عاتقنا
و نصبر
و ما صَبرنا إلا بالله.
-م.
البارحة بكيت
بكيتُ شوقًا
بكيتُ إرهاقًا
تعبًا
حُزنًا
قلقًا
استنزافًا
و كأنّ الأرض كلها تبكي من خلالي
تمنيت أن يكون لي نصيب من امنياتي
أن يهدأ قلبي
لمرة واحدة.
-م.
-أعودُ إليّ
أعودُ مُثقلةٌ إليّ
أحملُ كاهلي على ظهري
و اعبر إلى حيثُ أنا
إلى حيثُ الرحلة الطويلة اللامنتهية
تارة أجلس و اسند كتفيّ إليّ و تارة أخرى
أحتضن حُزني إليّ،إليّ دائمًا لا مهرب مني.
كل الذين عاشرتهم خلال هذه الرحلة
أعدتهم إلى أماكنهم:
أعدتُ أناسٍ إلى مكانهم الصحيح
أعدتُ كتبي إلى رفوفهم
أعدتُ نبتتي إلى التربة الُمناسبة لها
أعدتهم بحذرٍ و توخيٍ شديد خوفًا
من أن اكسرهم
و عدتُ إليّ
رُبما تركتُ كلمات شتى في فم أحدهم
رُبما تركوا داخلي شيئًا ما لا يعود كما كان
رُبما تركوا داخلي وحشة الليل
لكّني استغرقت وقت طويلًا كي اعودُ إليّ و أغلق كل النوافذ التي تطل عليهم و أغلق كل الأبواب المواربة.
عدُت إليُ و لا شيء يعود كما كان ،حيثُ أنا
أنا الدائرةُ كُلها
احتضن نفسي و نفسي تحتضنني.
-م.
في هذا الليل الهادئ حد سماع
تحركات الجار السابع و مرور
القطط و كلاب الليل بجانبْ المَنزل
و هُنا أنا أجلس أعد خيباتي واحدةً
تلو الأخرى،على ضوءٍ خافت
لا أريد التحرك ثابتة ك جبل، ك بيوتٍ
مهجورة،ثابتةٌ ك رفٍ مُهمل،أرمقُ
كُتبي البائسة بنظرة خاطفة.
الساعةُ الآن الثالثة فجرًا بعد
مُنتصف الليل و أنا لا ساعة لدي
أمنياتي أن يتوقف كُل شيء لثوانٍ لدقائق
لسنين،ليس لدي المقدرة على النهوض
و مواجهة الحياة هذا اليوم تحديدًا حتى
أنني أريدُ التغيب عنِ الجامعة لبضعة أيام
و ليفوتني الـ seminar و كُل شيء كُل
ما أرغب به هو البقاء تحت غطاء سريري
سواءًكنت نائمة أو مُستيقظة كل ما
في الأمر أرغب بالهدوء التام.و لكنّ هذا
الهدوء المرغوب به لن يتوفر لدي أبدًا إلا
في هذهِ اللُحيظة الباكية و لا أريدها الآن
الآن أنا ثرثارة حدّ الملل و يملؤني الصخب
و أريد النوم النوم النوم إلى ما لا نهاية.
(لا أستطيع المجازفة هذا اليومُ أيضًا).
-م.
حزينة بشكل مُفرط.
أقفُ عاجزةٌ تمامًا أمامَ ما حدثَ
في هذا العالم رُغمَ أنّ عددُ كلمات
اللغة يتجاوز(12.302.912) و كل
هذهِ الكلمات هباءً منثورًا في
وصفِ ما وقع،اطلخم الأمر ،رأسي
كُلهُ أصوات الأطفال و
بُكاء النساء و كُل مشاهد الدمار
يكادُ القلبُ يتشظّى بل يُصبحُ فُتات
و بعد بُرهة يُصبح قلبٍ أزرق يحلقُ في
السماء السابعة يقينًا بالإله و ثقةً
بالدُعاء،فالدُعاء هو جهادنا الذي لا
ينقطع،دُعاءٍ مُخلص،دُعاءِ أمل
مُستشعرين قدرة الله،مؤمنين بأن
النّصر قريب و وعدنا به و الله
لا يخلفُ الميعاد،فرحًا بأرواحِ الأطفال
"إنهم في جبلِ في الجنة يكفلهم
إبراهيم وسارة حتى يرُدّهم إلى
آبائِهم يوم القيامة" كما قال
الرسول ﷺ.
دُعاء آئمة المساجد لِفلسطين
نهاية كُل صلاة هو النبض
الوحيد في هذا العالم.
دُعائنا لِفلسطين مُستمر حتى إشعارٌ آخر.
أقل شأنًا من أن يمنحني
أحدهم شعورًا حقيقيًا.
-م.
قلبي يلهث
يركض
بلا وجهة
محددة.
-م.
تجد نفسك في الثانية
بعد مُنتصف الليل
تحدقُ في جُدران الغرفة
دون الرمش
تحدقُ في الظلام
أرتجفُ وحيدًا
صمتٌ مُريب
تماسكٍ مصطنع
وجهٌ باهت تكاد تكون
بلا مَلامح
ضحكةُ تهشم
حروفٍ مُرتعشة
إنهاكٍ و حُزنٍ إلى
ما لا نهاية
لا جدوى
من محاولةٍ فاشلة
في تفوه نعم أو لا
عند مُحادثة أحدٌ ما
لا جدوى من فعل شيء
أحفظني عن ظهرِ قلب
حُزني أنا و أنا حُزني
لا ثالث لنا
أنا و الحُزن واحد
و هكذا فقط للنهاية.
م.
نحنُ الصامتون على مَا يحدث
نعبرُ طرقًا ذهابًا و إيابًا
و ليس لهذهِ الطُرق رصيفًا
يحتوي علىٰ نهاية سريعة
و كذلك مُبهجة
نقفُ علىٰ بُعد عدة كيلومترات
نأخذُ شهيقًا مُسرعًا
لكننا لا نُزفر
نتحامل ألمنا
دون أن نتنفس
-نبتلعُ فقط-
نبتلعُ أصواتًا
و ندبات مُوجلة
نتحملُ أنفسنا
عنوةً
و نعبرُ طرقًا مُختصرة
علّها تؤدي إلىٰ
نهايةٍ تفي بغرض الانتظار.
-م.
في المَوسمِ الآتي
أو في الأشهرِ الآتية
رُبما في الشتاء
أو في الرَبيع
أو في الصيف
ذلك لا يُشكل فارقًا
رُبما نَلتقي
حيثُ ضَباب الليل
و لمعان نجوم السماء
علىٰ حين غفلةٍ من البشر
بلا موعدٍ مُسبق
بل هو ترتيبٌ ربّاني
أستجابةً لدعوةٍ صَادقة
مُباركةً إلهية
رُ ب م ا
رُبما نَلتقي
حيثُ الظُلمةُ الحالكة
و الضَوء يغمرني
من خلالك.
-م.
مع قدرٍ هائلٍ من الشدائد
يبدو وجهي
ثابتًا و جميلًا
صَامتًا
مُلفتًا
اندهش مني
رغمًا عنما يحدث
تبقىٰ إبتسامتي مُذهلة
و عيناي جميلتان
يبقىٰ وجهي ذو أبتهاجٍ أبديّ
و قلبي ذو حُزنٍ عتيق
أدركتُ معنى أن أكون
وحيدةً و جميلةً في آنٍ واحد.
-م.
2025/02/22 21:25:34
Back to Top
HTML Embed Code: