"اليوم تحفظ آيةً من بعدها
‏وجهًا وبعد الوجه تنهي السورة

‏وتراك تصبح خاتمًا ومُثّبتًا
‏مِن ها هنا .. يحيا الفؤاد سرورَهْ".

سنرجع يوماً إلى حَيّينا..

سنرجع يوماً إلى حيّينا..
وننسى الجراحَ وننسى العنا

سنرجع مهما استبد الطغاةُ..
ومهما فشى الظلم في أرضنا

سنرجع وعداً قضاه الإلـٰه..
حكـاهُ الزبورُ وفي ذِكـرنا

ولن ينصر الله حزب الفساد..
فربُّ العبـادِ لطيـفٌ بنـا

سنرجع مهما يطول الزمان..
وتنأى المسافات ما بيننا

ونشهد خيراً يعمُ البـلاد..
ونرفع في القصر أعلامنا

فيا (جيشنا) لا تملوا السلاح..
فأنتـم حُـمـاةٌ لأوطـاننـا

وأنتم لنا بعد حفظ الإلـٰه..
كحصنٍ حصينٍ لأعراضنا

ويا (شعبُ) صبراً ولا تبتئس..
ستأتي البِشارات من ربنا

ومهما فقدنا متاع الحياة..
سيُخلِف ربي بخيـرٍ لنـا

فيا ربّ عجّـل بنصرٍ لنا..
وعجّـل بقتـلٍ لأعدائنا

ووَلِّ علينا خيـار العباد..
وخيراً عميماً لسودانِنا

"الموفّق من داوم على وردهِ من القُرآن، لم تحجزه سفراته عن صُحبته، ولم تشغله تنزهاته عن قراءته، ولم  تقف به ظروفه عن مراجعته".

والله لو تبوأتَ مناصب الثقافة وأخذتها بأسرها ، وجمعت إليك أطرافها ، وترامت في حُضنك شواردها ونوادرها، وصار إليك من بين الناس يُشار بالبنان ؛ وأنت في تلك المسيرة هاجر للقرآن ، جاهل في معانيه ، غائب عن سُوره ، ومنازله ، والله ما ازددت إلا قلة ، ولا ارتفعت إلا إلى سقوط ، ولا تعلمت إلا لتكون في عداد الجاهلين .. ياحسرة على عُمرك الذي غبت فيه عن القرآن!!

✍️أحمد المُغيِّري