Telegram Web Link
هذا هو الفقيه

يقول الفقيه الشيخ الوحيد الخراساني [دام ظله]:

قال بعض الأعاظم: كان عدد من الأعلام إذا رأوا ثلاثة أشخاص قد اتفقوا على مسألة معيّنة يفتون على طبقها، سأقول لكم كلمة بشأن الميرزا الشيرازي، الكل يعرف الميرزا محمّد تقي الشيرازي، أعجوبة الفكر من حيث دقة الرأي وقوة الشخصية وصلابة العزيمة، وهو الذي تصدى بمفرده للحكومة البريطانية، وقاد ثورة العشرين في العراق، لقد شوهد مثل هذا الرجل العظيم يوم عاشوراء حافي القدمين حاسر الرأس، يلطم على صدره ورأسه في موكب عزاء طويريج.

فأي عمل هذا؟ إنه زعيم الشيعة وأُسوتهم، فأيّ أُسوة هذا الذي يشارك في العزاء الحسيني حافي القدمين حاسر الرأس؟! إن دلّ هذا على شيء فإنما يدلّ على علمه وفقاهته، والوجه في ذلك أنه ـ بلا ريب ـ مؤمن بأنّ الإمام علي بن موسى الرضا قال : «إنَّ يومَ الحسين أقرحَ جُفونَنا وأسبلَ دُموعَنا».

_
مصبا
ح الهدى وسفينة النجاة
رُوِيَ: أَنَّهُ لَمَّا أَخْبَرَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اِبْنَتَهُ فَاطِمَةَ بِقَتْلِ وَلَدِهَا اَلْحُسَيْنِ وَ مَا يَجْرِي عَلَيْهِ مِنَ اَلْمِحَنِ بَكَتْ فَاطِمَةُ بُكَاءً شَدِيداً وَ قَالَتْ يَا أَبَهْ مَتَى يَكُونُ ذَلِكَ قَالَ فِي زَمَانٍ خَالٍ مِنِّي وَ مِنْكِ وَ مِنْ عَلِيٍّ فَاشْتَدَّ بُكَاؤُهَا وَ قَالَتْ يَا أَبَهْ فَمَنْ يَبْكِي عَلَيْهِ وَ مَنْ يَلْتَزِمُ بِإِقَامَةِ اَلْعَزَاءِ لَهُ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ يَا فَاطِمَةُ إِنَّ نِسَاءَ أُمَّتِي يَبْكُونَ عَلَى نِسَاءِ أَهْلِ بَيْتِي وَ رِجَالَهُمْ يَبْكُونَ عَلَى رِجَالِ أَهْلِ بَيْتِي وَ يُجَدِّدُونَ اَلْعَزَاءَ جِيلاً بَعْدَ جِيلٍ فِي كُلِّ سَنَةٍ فَإِذَا كَانَ اَلْقِيَامَةُ تَشْفَعِينَ أَنْتِ لِلنِّسَاءِ وَ أَنَا أَشْفَعُ لِلرِّجَالِ وَ كُلُّ مَنْ بَكَى مِنْهُمْ عَلَى مُصَابِ اَلْحُسَيْنِ أَخَذْنَا بِيَدِهِ وَ أَدْخَلْنَاهُ اَلْجَنَّةَ يَا فَاطِمَةُ كُلُّ عَيْنٍ بَاكِيَةٌ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ إِلاَّ عَيْنٌ بَكَتْ عَلَى مُصَابِ اَلْحُسَيْنِ فَإِنَّهَا ضٰاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ بِنَعِيمِ اَلْجَنَّةِ .

📚 بحار الانوار
عظمة السيدة أم البنين سلام الله عليها
وَ مِنْ كَلاَمِهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لَمَّا عَزَمَ عَلَى اَلْخُرُوجِ إِلَى اَلْعِرَاقِ قَامَ خَطِيباً فَقَالَ: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ وَ مَا شَاءَ اَللَّهُ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَ سَلَّمَ خُطَّ اَلْمَوْتُ عَلَى وُلْدِ آدَمَ مَخَطَّ اَلْقِلاَدَةِ عَلَى جِيدِ اَلْفَتَاةِ وَ مَا أَوْلَهَنِي إِلَى أَسْلاَفِي اِشْتِيَاقَ يَعْقُوبَ إِلَى يُوسُفَ وَ خُيِّرَ لِي مَصْرَعٌ أَنَا لاَقِيهِ كَأَنِّي بِأَوْصَالٍ يَتَقَطَّعُهَا عُسْلاَنُ اَلْفَلَوَاتِ بَيْنَ اَلنَّوَاوِيسِ وَ كَرْبَلاَءَ فَيَمَلَأْنَ مِنِّي أَكْرَاشاً جَوْفاً وَ أَجْرِبَةً سُغْباً لاَ مَحِيصَ عَنْ يَوْمٍ خُطَّ بِالْقَلَمِ رِضَى اَللَّهِ رِضَانَا أَهْلَ اَلْبَيْتِ نَصْبِرُ عَلَى بَلاَئِهِ وَ يُوَفِّينَا أُجُورَ اَلصَّابِرِينَ لَنْ يَشُذَّ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لَحْمَتُهُ وَ هِيَ مَجْمُوعَةٌ لَهُ فِي حَظِيرَةِ اَلْقُدُسِ تَقَرُّ بِهِمْ عَيْنُهُ وَ يَتَنَجَّزُ لَهُمْ وَعْدُهُ مَنْ كَانَ فِينَا بَاذِلاً مُهْجَتَهُ وَ مُوَطِّناً عَلَى لِقَائِنَا نَفْسَهُ فَلْيَرْحَلْ فَإِنِّي رَاحِلٌ مُصْبِحاً إِنْ شَاءَ اَللَّهُ.

📚 نزهة الناظر
أينَ الطالبُ بدمِ المقتولِ بكربلاء
وَ جَمَعَ اَلْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَصْحَابَهُ وَ حَمِدَ اَللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي لاَ أَعْلَمُ لِي أَصْحَاباً أَوْفَى وَ لاَ خَيْراً مِنْ أَصْحَابِي وَ لاَ أَهْلَ بَيْتٍ أَبَرَّ وَ لاَ أَوْصَلَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فَجَزَاكُمُ اَللَّهُ عَنِّي [جَمِيعاً] خَيْراً أَلاَ وَ إِنِّي قَدْ أَذِنْتُ لَكُمْ فَانْطَلِقُوا أَنْتُمْ فِي حِلٍّ لَيْسَ عَلَيْكُمْ مِنِّي ذِمَامٌ هَذَا اَللَّيْلُ قَدْ غَشِيَكُمْ فَاتَّخِذُوهُ جَمَلاً . فَقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ وَ أَبْنَاؤُهُ وَ أَبْنَاءُ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ وَ لِمَ نَفْعَلُ ذَلِكَ لِنَبْقَى بَعْدَكَ لاَ أَرَانَا اَللَّهُ ذَلِكَ وَ بَدَأَهُمُ اَلْعَبَّاسُ أَخُوهُ ثُمَّ تَابَعُوهُ. وَ قَالَ لِبَنِي مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ حَسْبُكُمْ مِنَ اَلْقَتْلِ بِصَاحِبِكُمْ مُسْلِمٍ اِذْهَبُوا فَقَدْ أَذِنْتُ لَكُمْ فَقَالُوا لاَ وَ اَللَّهِ لاَ نُفَارِقُكَ أَبَداً حَتَّى نَقِيَكَ بِأَسْيَافِنَا وَ نُقْتَلَ بَيْنَ يَدَيْكَ .

📚 مثیر الأحزان ج ۱، ص ۵۲
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
| ساعد الله قلبَ فاطمة -عليها السلام- |

يـا كَـوكَـبَ الـعَـرشِ الذي مِـن نـورِهِ
الكُـرسِـيُّ والسَّـبعُ العُـلا تَـتَـشَـعـشَـعُ

كَـيـفَ اتَّـخَذتَ الغـاضِـرِيَّةَ مَضـجَـعاً
والـعَــرشُ وَدَّ بِــأنَّــهُ لَــكَ مَـضــجَـعُ

دَمُـهُ يُـبــاح ورَأسُــهُ فَــوقَ الـرِّمـاح
وشِـلـوُهُ بِــشَــبـا الــصِّــفــاحِ مُـوَزَّعُ

- السيد صالح القزويني
عظمة العبّاس بن علي (عليهما السلام)

قال الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام: «رحم الله العباس، فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه، فأبدله الله عزّ وجلّ بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن أبي طالب وإن للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة.».
وعن الإمام الصادق عليه السلام: «كان عمنا العبّاس نافذ البصيرة، صلب الإيمان جاهد مع أبي عبد الله عليه السلام، وأبلى بلاء حسناً ومضى شهيداً ..».

الركب الحسيني ج ٤ صفحة ١١٠
َيَا عَبَّاسُ اِرْكَبْ بِنَفْسِي أَنْتَ يَا أَخِي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قيمة الوفاء
السيد محمد رضا الشيرازي قدس سره
الوفاء درة نادرة وجدها أبي الفضل عندَ الفُرات
فسارَ وهو يُحاولُ الحِفاظ عَلى تلكَ الخصلة
أسقطوا كفيه وعُمية عينيه فـ زُهِقت روحه
لـ يستحق بعدَ ذلك الشكر من أمُ الحسن
فـ أصبح صاحبُ المعروف بخدمتهِ أخيه
لينالَ رِضا الفاطمة ويخلدهُ تأريخُ الحُسين
ورد عن الزهراء (سلام الله عليها) يوم الحشر تَخرج من تحت عباءتها كفين مقطوعين، وهما كفّا أبي الفضل العباس (عليه السلام) وتقول: (( يا عَادل يا حكيم، احكم بيني وبين مَنْ قطع هذين الكفّين )).


-والأنوار العلوية -ص442
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لِبسُ السَّوَاد ؟

-السَيِّد مُرتَضى الشّيرَازي.
2024/10/02 10:22:22
Back to Top
HTML Embed Code: