" أكثر الناس يقينا هم عادة أكثر الناس جهلا، فالشخص محدود الثقافة موقن بصحة الخبر الذي يقرأه في الجريدة، وبصحة الشائعة التي سمعها من صديقه، وبصحة الخرافة التي كانت تتردد له في طفولته، وهو لا يقبل أي مناقشة في هذه الموضوعات لأنها في نظره واضحة يقينية".
"لله دُرّ الأصفياء، الأنقياء، الصادقين، الذين يحملون في دواخلهم معادن كريمة وثمينة، الذين كلما مَرّ بهم الدَهر ازدادوا قيمةً ومكانةً في نفوسنا، لأنّ المواقف أثبتت لنا حقيقة أخلاقهم، لا يتلوّنون، ولا يتغيّرون، عرفناهم أوفياء، في الأفراح والأتراح على حَدّ سواء".
"يعجبني الإنسان الصريح، صريح الألم، صريح الرضى، صريح الموقف، صريح الأمل، صريح الغضب، الذي يغضب إذا لَزِم الأمر ويُظهر غضبه، والذي إذا استدعى الأمر البكاء بكى دون خجل، والذي إذا رأى الحق حقا سار إليه علانية بخطوات واضحة، أحب ذاك الشخص الذي يسير في طريق الحياة تاركا آثار أقدامه غير آبهٍ بإخفائها أو موارتها خوفًا أو ضعفا أو ندما".
"هناك عقود من الزمن لا يجري فيها أي حدث مهم، وهناك أسابيع تجري فيها أحداث عقود من الزمن".
"والوُدُّ الصحيح هو الذي لا يميل إلى نفع، ولا يفسده منع، والمودة أمنٌ، كما أنّ البغضاء خوف".
"بين فترة وأخرى ربما تحتاج أن تبتعد عن كل شيء لتعيش وحدك، أنت والصمت واللاشياء سوياً، ليس لأنك مكتئب أو غاضب أو خائف، كلا، فقط لأنك تريد مراجعة حياتك وتأملها من جديد، تريد إعادة تجديد روحك، والاستمتاع بصفاء اللحظة، افعلوها، دعوا شركاء حياتكم يفعلونها دون إلحاح-لماذا".
"ما أنقذني من الانهيار هو شخص بداخلي، ليس ضميرًا ولا نفسًا لوامة، شخص من عقل خالصٍ بارد لا مشاعر له ولا أحاسيس".
"أحبُّ الريح. لا أعرف لماذا، لكني حين أتمشّى في الريح، يبدو كما لو أنها تقتلع أشياءً منّي. أقصد: الأشياء التي أحبُ أن تُقتلع منّي".
"أول حماية تقدمها لمَن تحب، هو أن تحميه من تقلباتك النفسية والمزاجية، وتجعله خارجَ هذه الدوّامة، الأمان يبدأ منك أنت، لا من الآخرين".
"المكان الذي لا يسمح لك أن تكون ما أنت عليه في الحقيقة هو مكان ليس لك ،سواءً كان هذا المكان حدودًا جغرافية أو دائرة أصدقاء".