Telegram Web Link
حتى تلملم شتات نفسك أعـتزل .
أقطَع خطوتي وأقِف بعيدًا..
حانَ الآوان لتَركض لي الأشياء
التي لطالما ركضت لَها في كل مَرة.
‏ما الذي فعلتَهُ بالجِهات
حَتى يُصبح كل هروب
مِنك هَرولة إليك ؟
مارك توين :
إذا أردت كل الناس تقرأ كتابك
أكتب على غلافه فضائح
ﻼ مـزيد مِن التنازلات من يخطأ يدفع الثمن!
"يُولد الانسان ثرثارًا، حتى تعلّمه الليالي كيف يبتلع كلامه"
مُشكلتي الوحيدة هيَ أنني أفُكر كثيرًا .
أرى الأيام والمشاهد كُل يَوم تتكرر .
لا تعتذر اعتذارك لا يُشفي تلك الجروح .
‏ لقدّ نال منّا التظاهر بأَنَ الأمورَ الصغيرةَ لا تؤذي .
رُبما سيأتي يومًا أفضل مَما قَد مضِى .
مُتخليًا عمَا يؤذيني فلا تؤذيني .
هيَ حربي وحَدي أنتَ لا تَعلم شيء .
أن تقدم وردة في وقتها خيرٌ من أن تقدم كل ما تملك بعد فوات الأوان..

قصة قصيرة من روائع الأدب الروسي للكاتب "أنطون تشيخوف":

فلاح عجوز حمل زوجته المريضة في المقعد الخلفي من العربة التي يجرها حصان هزيل، حملها إلى المدينة البعيدة لعلاجها.
وفي الطريق الطويل، بدأ الرجل يتحدث،
يفضفض.. كأنما يناجي نفسه، ولكنه في الوقت نفسه يواسي زوجته المريضة التي عاشت معه طوال أربعين عاما في شقاء وبؤس ومعاناة تكد وتكدح، تساعده في الحقل، وتتحمل وحدها أعباء البيت.
الآن..
أحس أنه كان قاسيا معها طوال السنوات الماضية، وأن عليه، الآن، أن يعاملها بلطف ولين، وأن يُسمعها الكلمات الطيبة،
قال لها إنه ظلمها، وأن الحياة أيضا ظلمتها، لأنه لم يجد الوقت في حياته اليومية ليقول لها كلمة طيبة حلوة وعذبة، أو يقدم لها ابتسامة صافية رقيقة كالماء أو يعطيها لحظة حنان!
وظل الرجل يتحدث بحزن وأسى، طوال الطريق والكلمات تحفر لها في النفس البشرية.. مجرى كما يحفر الماء المتساقط على الصخر.. خطوطا غائرة. ليعوضها ـ بالكلمات ـ عما فقدته خلال الأربعين عاما الماضية من الحب والحنان ودفء الحياة الزوجية وأخذ يقدم لها الوعود بأنه سوف يحقق لها كل ما تريده وتتمناه في بقية عمرها…
عندما وصل المدينة، نزل من المقعد الأمامي ليحملها من المقعد الخلفي بين ذراعيه لأول مرة في حياته إلى الطبيب ولكن وجدها قد فارقت الحياة.. كانت جثة باردة.. ماتت بالطريق.. ماتت قبل أن تسمع حديثه العذب الشجي!

وإلى هنا تتوقف قصة الألم، التي كتبها تشيخوف ليتركنا نحن مثل الفلاح العجوز الذي كان يناجي نفسه ولكن بعد فوات الأوان.
فالكلمات لم تعد مجدية الآن..
فقد فقدت مغزاها!
نحن لا نعرف قيمة بعضنا إلا في النهايات!

أن تقول كلمة جميلة في الوقت المناسب خير من أن تكتب قصيدة بعد أن تختفي المشاعر..
لا جدوى من أشياء تأتي متأخّرة عن وقتها كقُبلة اعتذار على جبين ميّت.

"لا تؤجل الأشياء الجميلة.. فقد لا تتكرر مرة أخرى."
‏سأتذكر دائمًا أنك كنت تستطيع
أن تفعل شيئًا لكنك لم تفعل.
‏معك
كُل شيء يحلِّق
حتّى الزمن
يَفقد صَلابته
و يُصبح خَفيفاً.
على المرء أن يُغادر الاشياء
إذا لمح غروبها قبل أن تُغادره
‏ المرء يختنق بالصمت أيضاً.
"وإن طال انتظارنا لذلك الغد، فحتمًا هو قادم بشمسه التي ستشرق فينا، بنوره الذي سيُضيء الدرب أمامنا
وإن طال سننتظره..❤️
🖤.
2024/11/19 19:42:22
Back to Top
HTML Embed Code: