لا يشتري القُدسَ من باعَ العراقَ
ولا يبكي لصنعاءَ مَن لم تُبكِهِ حلَبُ

‏﴿إنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ﴾
‏
‏قال الفُضَيل بن عياض: ‏(الكَنود هو من أنسَته الخَصلةُ الواحدة من الإساءة الخصالَ الكثيرة من الإحسان).
‏ فكن لله شكورا، ولا تكن كفورا.

عن أَبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبيّ ﷺ قَالَ:
((لاَ يَسْتُرُ عَبْدٌ عَبْدًا في الدُّنْيَا إلاَّ سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ)).
رواه مسلم.

‏عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال:

كان من دعاء النبي ﷺ : اللهم اجعل لي في قلبي نورا وفي لساني نورا وفي سمعي نورا وفي بصري نورا ومن فوقي نورا ومن تحتي نورا وعن يميني نورا وعن شمالي نورا ومن بين يدي نورا ومن خلفي نورا واجعل في نفسي نورا وأَعظم لي نورا

رواه مسلم في صحيحه.

عن أَبي موسى الأشعري رضي الله عنه  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: إِنَّ اللَّه لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ، ثُمَّ قَرَأَ: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [هود:102]
مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

‏﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾

‏بدأت السُّورة بذكر أعظم النِّعَم وهي انشراحُ الصَّدر، وستُختَم بأهمِّ أسباب انشراحه وهو التفرُّغ لعبادة الله وطاعته.

‏[تطبيق مصحف التدبر، سورة الشرح].

‏﷽ : { ۝ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى
النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا
عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ۝ } ، ﷺ🌹

يقول الشيخ المجاهد عز الدين القسّام رحمه الله :

تعلمت العقيدة في عشرين عاماً ، وأخذت أُعلّمها للناس في عشرين عاماً أخرى ، ولما أذّنَ المُؤذن للجهاد واصطففت وسط المجاهدين ، وسمعت صوت الرصاص من المحتل الكافر ، فإذا بي أفرّ هاربا !!

وبعد أن هدأتُ ، شَعرتُ بالخزي والبُغض لنفسي ، وأخذتُ ألوم نفسي ، كيف وأنا الشيخ الذي يقصده الآلاف للعلم وطلب العقيدة ، أفرّ مثل أرنب من ثعلب ؟!!

أخذت أبكي وأتضرع إلى الله أن يغفر لي وأن يثبّتني وأن يربط على قلبي كمجاهد في معركة ، و ليس كشيخ يُقدّمه الناس عليهم في دينهم ودنياهم ، حتى غفوت من التعب ..

وفي اليوم التالي اصطففنا للجهاد ، وهجمت على الكفار (المحتل البريطاني) ولم أنتبه لنفسي حتي وقت الغروب، و الناس تصيح في وجهي وتشير ناحيتي ؛ هذا هو البطل الذي أنهك الكفار ، و منه أتى النصر ، فتواريتُ خجلاً ، وأخذتُ أشكر الله أن أنعم عليَّ بالثبات بفضل تضرّعي وتذلّلي وليس بفضل علمي ومكانتي ..

فإياك أن تظن أن علمك ومكانتك وقيمتك وسط أتباعك ستشفع لك في فتنة تصيبك .. وإنما تضرعك وتذلُّلك وإخلاصك لله هو سلاحك وخلاصك في الدنيا والآخرة •

‏قال سفيان الثوري رحمه الله
دما بقي لي من نعيم الدنيا إلا ثلاث.
*أخٌ ثقة في الله أكتسب في صحبته خيراً، إن رآني زائغاً قومني، أو مستقيماً رغبني،*
ورزق واسع حلال ليست لله على فيه تبعة، ولا لمخلوق على فيه منّة،*
*وصلاة في جماعة أكفى سهوها وأرزق أجرها."*

لما وصف النبي صلى الله عليه وسلم مساءلة منكر ونكير وما يكون من جواب الميت. قال عمر رضي الله عنه: يا رسول الله، يكون معي عقلي مثل عقلي الآن؟ قال: نعم.قال: كفيت إذًا. فأنزل الله عز وجل هذه الآية.

يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27)
#ابراهيم

الجديدان هما الليل والنهار ....
والدائبان هما الشمس والقمر....
الداران هما الدنيا والاخرة....
والثقلان هما الانس والجن....
النقدان هما الذهب والفضة....
والرافدان هما دجلة والفرات ....
الابيضان هما اللبن والماء ....
والاصفران هما هما الذهب والزعفران....
الامران هما الفقر والهرم.....
والخافقان هما المشرق والمغرب........
الاصغران هما القلب واللسان.....
والاعميان هما السيل والحريق.....
الاصرمان هما الليل والنهار .....
والازهران هما الشمس والقمر....
الحسنيان هما الجهاد في سبيل الله
٢_ الشهادة في سبيل الله

كان الإمام أحمد بن حنبل يغتم كثيرا كلما ذُكر عنده العلماء الذين أجابوا الخليفة المأمون في فتنة خلق القرآن، واختاروا التقية، وخافوا أن يقولوا الحق!

وكان يقول عنهم: هؤلاء لو كانوا صبروا، وقاموا لله، لكان الأمر قد انقطع، وحَذِرَهم الرجل - أي خاف منهم المأمون - ولكن لما أجابوا وهم عين البلد اجترأ على غيرهم!

وكان يقول عنهم أيضا: هم أول من ثلم هذه الثلمة، وأفسد الأمر!

وقال عندما عوتب على ثباته - وما ترتب عليه من سجن وتعذيب -: إذا أجاب العالم تقية، والجاهل بجهل، فمتى يتبين الحق!

وهذا الموقف الشديد للإمام أحمد أخذه من علماء كبار منهم يحيى بن معين، لما يترتب على سكوت العالم من فتنة للمسلمين!

فالعالم الذي يرى الظلم ويداهنه ويسكت على الباطل؛ يضل من ورائه خلق كثير.. والرموز والقادة الذين يمارسون التقية ويتخلون عن الثوابت - حتى أصبح ذلك منهجهم -؛ يضل من ورائهم خلق كثير يؤمنون بهم!

هيثم خليل أبو سلمى

﴿ ﻗَﺎﻝَ ﺳَﺂﻭِﻱ ﺇِﻟَﻰٰ ﺟَﺒَﻞٍ ﻳَﻌْﺼِﻤُﻨِﻲ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤَﺎﺀِ ﴾
[ ‏ﻫــﺬﺍ ﻋﻘــﻞ ]

﴿ ﻗَﺎﻝَ ﻟَﺎﻋَﺎﺻِﻢَ ﺍﻟْﻴَﻮْﻡَ ﻣِﻦْ ﺃَﻣْﺮِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺇِﻟَّﺎ ﻣَﻦ ﺭَّﺣِﻢَ ﴾
[ ﻫـــﺬﺍ وحي ‏]

﴿ ﻭَﺣَﺎﻝَ ﺑَﻴْﻨَﻬُﻤَﺎ ﺍﻟْﻤَﻮْﺝُ ﻓَﻜَﺎﻥَ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤُﻐْﺮَﻗِﻴﻦَ ﴾
[ ﻫـــﺬﻩ ﺍلنتيجـة ]

(فكل ﻣـﻦ ﻗـﺪّﻡ ﻋﻘﻠـﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺼـﻮﺹ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨـﺔ الصحيحة ﻏـﺮِﻕ ﻓﻲ ﻇﻠﻤـﺎﺕ ﺑﺤﺎﺭ ﺍﻷﻫـﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ
وﻣـﻦ ﺗﻌــﻮﺩ ﻣﻌﺎﺭﺿـﺔ ﺍﻟﺸـﺮﻉ ﺑﺎﻟﻌﻘـﻞ ﻻ ﻳﺴﺘﻘـﺮ ﻓـﻲ ﻗﻠـﺒــﻪ ﺇﻳـﻤـﺎﻥ)
ﺩﺭﺀ تعاﺭﺽ العقل والنقل (1/187)

#للتنبيه/ هذا الكلام الجميل ينسبونه لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- وهو ليس من كلامه -رحمه الله- وإنما توارثه النسَّاخ اللصّاق.
وإنْ كان المعنى حسناً طيباً؛ فمَنْ جعل عقله بإزاء النص أو قدمه عليه فقد أتى باباً من أبواب الضلال والإضلال.
قال #الشاطبي الإمام -رحمه الله-:"إِذَا تَعَاضَدَ النَّقْلُ وَالْعَقْلُ عَلَى الْمَسَائِلِ الشَّرْعِيَّةِ؛ فَعَلَى شَرْطِ أَنْ يَتَقَدَّمَ النَّقْلُ فَيَكُونَ مَتْبُوعًا، وَيَتَأَخَّرَ الْعَقْلُ فَيَكُونَ تَابِعًا، فَلَا يَسْرَحُ الْعَقْلُ فِي مَجَالِ النَّظَرِ إِلَّا بِقَدْرِ مَا يُسَرِّحُهُ النَّقْلُ"

قال الخطاب ⁩ابن المعلى المخزومي القرشي وهو يعظ ⁩ ابنه: يا بني إنَّ #زوجة الرجل سكنه ولا عيش له مع ⁧ خلافها فإذا ⁧ هممت ⁩ بنكاح امرأة.
فسل عن أهلها فإنَّ العروق الطيبة تنبت الثمار الحلوة.

قال الفضيل بن عياض -رحمه الله-:"ما أحبَّ أحدٌ الرياسة إلا أحبَّ ذكر الناس بالنقائص والعيوب ليتميز هو بالكمال، ويكره أن يذكرَ الناسُ أحداً عنده بخير.
ومَنْ عشق الرياسة فقد تُودع من صلاحه"

"وما من إنسان مهما كان دينه اشتكى الظلم والقهر، إلا وجد في فطرته رغبة ببث شكواه إلى السماء، ومناجاة من فيها، ولو كان قد تدين بخلاف ذلك"
الشيخ/ عبد العزيز الطـ ـريفي -فك الله أسره-

يقول محمود شاكر -رحمه الله-: "ماذا ينفع الدفاعُ عن النفس مع مَنْ لا يتورّعُ مِن كذبٍ؟
ولا يتجافى عن قذفِ الناس بما يعلم أنه ليس فيهم؟"

جمهرة مقالات محمود شاكر

‏عن عائشة رضي الله عنها قالت :

قال رسول الله ﷺ:

مَثَلُ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ وهو حافِظٌ له، مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، ومَثَلُ الذي يَقْرَأُ وهو يَتَعاهَدُهُ، وهو عليه شَدِيدٌ؛ فَلَهُ أجْرانِ

رواه البخاري في صحيحه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ‏مَن أصبَح مِنكُم آمِنًا فِي سِربهِ، مُعَافًا فِي بَدَنهِ، عِندهُ قُوت يومهِ، فكأنَّما حِيزَت لهُ الدُّنيَـا...

استِشعَار النِّعَم العَظِيمَة كُل صَبَاح مِن أعظَم أسبَاب السَّعَادة .

وإنني حين أودُ الدعاءَ تُصيبُني بلادةٌ في التعبير، يهرب مني خمسةٌ وعشرون حرفًا من اللغة العربية وأتبقى فقط أربعةَ أحرفٍ لتكون جميع دعواتي "يا رب"...
إنه ربي الذي يعلمُ ما في نفسي، إنه ربي الذي لا أحتاج معه لبلاغةِ القولِ ولا دقةِ التعبير؛ يكفيني أني أقول يا رب فيُجيبني "لبيك عبدي" ...
فاللهم لك الحمدُ أنك ربي والحمد لله أنني عبدك ..