عن شهر بن شوحب قال :قلت لأمِّ سلمةَ : يا أمَّ المؤمنينَ ما كانَ أَكثر دعاءِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا كانَ عندكِ ؟ قالَت : كانَ أَكثرُ دعائهِ : يا مقلبَ القلوبِ ثبت قلبي على دينكَ قالَت : فقلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ما أكثرُ دعاءكَ يا مقلبَ القلوبِ ثبت قلبي على دينكَ ؟ قالَ : يا أمَّ سلمةَ إنَّهُ ليسَ آدميٌّ إلَّا وقلبهُ بينَ أصبُعَيْنِ من أصابعِ اللَّهِ ، فمَن شاءَ أقام ، ومن شاء أزاغَ . فتلا معاذٌ "رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا" .

يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك

نعت الله المؤمنين في القرآن بأحسن نعت ﴿وعباد الرحمن الَّذِين يمشون عَلَى الْأَرض هَوْنا وَإِذا خاطبهم الجاهلون قَالُوا سَلَامًا﴾
‏حلماء لا يجهلون، وإذا جهل عليهم حلموا، ثم ذكر ليلهم خير ليل‏ ﴿والَّذِين يَبِيتون لِربهم سجدًا وقياما﴾
‏تجري دموعهم على خدودهم خوفًا من ربهم.
‏الحسن البصري.

وسل من ربك التوفيق فيها
وأخلص في السؤال إذا سألتا

وناد إذا سجدت له اعترافا
بما ناداه ذو النون ابن متى

ولازم بابه قرعا عساه
سيفتح بابه لك إن قرعتا

وأكثر ذكره في الأرض دأبا
لتذكر في السماء إذا ذكرتا

فليست هذه الدنيا بشيء
تسوؤك حقبة وتسر وقتا

وغايتها إذا فكرت فيها
كَفَيئك أو كحلمك إذ حلمتا

سجنت بها وأنت لها محب
فكيف تحب ما فيه سجنتا

وتطعمك الطعام وعن قريب
ستطعم منك ما فيها طعمتا

وتعرى إن لبست لها ثياباً
وتكسى إن ملابسها خلعتا

وتشهد كل يوم دفن خِل
كأنك لا تُراد لما شهدتا

ولم تخلق لتعمرها ولكن
لتعبرها فَجِدّ لما خلقتا

وإن هُدمت فزدها أنت هدما
وحصن أمر دينك ما استطعتا

ولا تحزن على ما فات منها
إذا ما أنت في أخراك فزتا

فليس بنافع ما نلت منها
من الفاني إذا الباقي حُرمتا

-تائية الإلبيري

- أرأيت إن فعلت ذنب أيكتب عليّ؟
يُكتب
- أرأيت إن تُبت؟
يُمحى
- أرأيت إن عُدت؟
يُكتب
- أرأيت إن تُبت؟
يُمحى
- أرأيت إن عُدت؟
يُكتب
- أرأيت إن تُبت؟
يُمحى
- حتى متى يمحى؟
إن الله لا يمل من المغفرة حتى تملوا من الاستغفار ؛ فاستغفروه ، باب الله لايغلق أمام تائب .

عصيتَه، فنهاك عن اليأس من رحمته، ثم دعاك للتوبة، ثم وعدك بقبولها إنه الله سبحانه، أسرفوا في الذنب ولا يزال يناديهم.. ما أرحمك ربي! لا يكفيك أن الله الكريم كرمك ونسبك إلى ذاته العليّة، وتاريخك المطلي بالمعاصي يمحوه حاضرك المشرق بالطاعات

﴿قُل يا عِبادِيَ الَّذينَ أَسرَفوا عَلى أَنفُسِهِم لا تَقنَطوا مِن رَحمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ الذُّنوبَ جَميعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفورُ الرَّحيمُ﴾ [الزمر: 53]

عن أنس رضي الله عنه قال : "ما مسست حريراً ولا ديباجاً ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم ولا شممت ريحاً قط أو عَرفاً قط أطيب من ريح أو عَرْف النبي صلى الله عليه وسلم"
اللهم صل وسلم وبارك على الحبيب المصطفى .

#طريق التحرير
#الشيخ حسن البنا

‏" إن طريق التحرير يبدأ من صلاة الليل و تلاوة الأذكار والأوراد وصلاة النافلة و طهارة الباطن ، ورقة القلب ، وسلامة الصدر وأداء حق الأخوة الإيمانية ثم بعد ذلك لن يمنعك عن استعادة مجد أمتك بشر ولا حجر فالمحررون للعالم لا بد أن يحرروا أنفسهم أولا "

[ استحضار حال القلب حين الدعاء]

كل حال خص الله تعالى في قلب المؤمن فينبغي أن يغتنم تلك اللحظة فإنها ساعة إجابة . فحضور ذكر الله تعالى بقلب العبد حضور واستحضار ، وخير أوقات الطلب استحضار الملوك ، ومن اشتدت فاقته فدعا ، أو اشتد خوفه فبكى ، فذلك الوقت الذي ينبغي أن يدعو فيه فإنه ساعة إجابة وساعة صدق في الطلب وما دعا صادق إلا أجيب .
قاله ابن عقيل الاداب الشرعية ( 2 / 282)

عن أَبي زهير عُمارة بن رُؤَيْبَةَ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رسول الله ﷺ يقول:
((لَنْ يَلِجَ النَّارَ أحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا))
يعني: الفَجْرَ والعَصْرَ.
رواه مسلم.

 قال رسول الله ﷺ : لا يغتسلُ رجلٌ يومَ الجمعة ويتطهر ما استطاع مِن طُهر ، ويَدَّهن مِن دُهنِه ، أو يَمَس مِن طِيب بيتِه ، ثم يَخرج فلا يُفَرِّق بين اثنين ، ثم يُصلي ما كُتِب له ، ثم يُنصِت إذا تَكلَّم الإمام إلَّا غُفِرَ له ما بينَه وبين الجمعة الأُخرى .
رواه البخاري.

﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُور﴾
‏إن لله عليك نعمتين:
‏السراء للتذكير، والضراء للتطهير.
‏فكن في السراء عبدًا شكورًا،
‏وفي الضراء حرًا صبورًا.
‏يحيى بن معاذ .

"‏إذا وجدتم الرجل يُكثر الطعن واللعن ويخوض في الأعراض فلا تأخذوا عنه دين ولادنيا فانحطاط الأخلاق لايجتمع مع التقوى ودين الله لا يحفظه بذيء" ‎
#الشعراوي

‏كان يقال :
لمن في جيش مسيلمة الكذاب ، هل تصدق مسيلمة ؟
فيقول : والله أننا نعلم أن مسيلمة كذاب ولكن كاذب ربيعة أحب لنا من صادق مضر .

هذا مثال من #التاريخ عندما يخالف الإنسان ضميره من أجل العصبية القبلية والقومية الزائفة تسمع مثل هذه الأقوال .

لذلك نهانا الإسلام عن هذه العصبية .

ظلت سيدتنا السيدة خديجة رضي الله عنها مع رسول الله ﷺ ٢٥ سنة ، وساندته في دعوته وآزرته ، وتُوفيت رضي الله عنها في السنة العاشرة للبعثة .
قال جبريل عليه السلام لرسول الله ﷺ : " بَشِّر خديجة ببيت في الجنة من قَصَب لا صَخَب فيه ولا نَصَب ".
حديث صحيح

القَصب : اللؤلؤ المجوف .
الصَّخَب : الإزعاج .
النَّصَب : التعب .

-اللؤلؤ المكنون

﴿وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا باللَّه﴾
‏ينبغي لمن دخل بستانه، أو داره، أو رأى في ماله وأهله ما يعجبه، أن يبادر إلى هذه الكلمة فإنه لا يرى فيه سوءاً.
‏ابن القيم

عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه ، قال: كُنَّا عِندَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَنَظَرَ إلَى القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، وَقَالَ :
(( إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عَيَاناً كما تَرَوْنَ هَذَا القَمَرَ ، لاَ تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ ))
متفق عليه .

‏أُدَاري بالبَشَاشَةِ وَجْهَ حُزْني
وأَطْوي ثَرْثَرَاتي عن رِفاقي

وغَيْري دَمْعُهُ كالسيلِ جَارٍ
وما لاقَى وربي ما أُلاقي

أَشَدُّ الحُزْنِ ليسَ لهُ ضَجِيجٌ
وأَهْوَنُهُ تَضِجُّ لهُ المَآقي!

روِّضْ فُؤادَكَ أن يُناجِي ربَّهُ
كمْ مِن أمَانٍ حُقِّقَتْ بدُعاءِ

﴿وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾
‏ﻭﻓﻲ ﺫﻟﻚ اﻟﻴﻮﻡ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻣﻮﺭ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻊ اﻟﻌﺒﺪ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ، ﺳﻮﻯ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭاﻟﻌﻤﻞ اﻟﺴﻲء، اﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻣﺎﺩﺓ اﻟﺪاﺭ اﻵﺧﺮﺓ.
‏السعدي.