ها يزينب وحَدچ و الدَنيا ليل ..💔

فلتصلوا صلاة الليل ولو فقط هذه الليلة لاجل السيدة زينب (عليها السلام) التي لم تترك صلاة الليل حتى في هذه الليلة.

الإمام الحسين (عليه السلام) خير الدنيا وزاد الاخرة، ومن تغافل عن الإمام الحسين (عليه السلام) في بداية طريقه سيأتي يوم ويندم.

ورد عن الامام محمد الباقر عليه السلام:

إنّ الله تعالى عوّض الحسين ع من قتله أن جعل الإمامة في ذرّيّته، والشّفاء في تربته، وإجابة الدّعاء عند قبره، ولا تعدّ أيّام زائريه جائياً وراجعاً من عمره.

المصدر: أمالي الطوسي ص٣١٧

لماذا نبكي على الإمام الحسين ( عليه أفضل الصلاة والسلام )  :


ربما يسأل سائل لماذا نبكي على الإمام الحسين ( عليه السلام ) وهو في الجنة ؟

قبل الإجابة على هذا السؤال أريد أطرح تعريف البكاء

البكاء :  هو سَيَلان الدَّمْع (أو تذرف الدموع في العين) استجابة لحالة عاطفة أو ألم. العواطف التي يمكن أن تؤدي إلى البكاء تشمل الغضب، السعادة، أو حزن .

الآن نطرح السؤال :
لماذا نبكي على الإمام الحسين ( عليه السلام ) وهو في الجنة ؟

الإمام الحسين ( عليه السلام ) ليس في الجنة فقط وانما هو سيّد شباب الجنة ، والبكاء عليه دليل على رحمة الله تعالى للشخص وليس كل شخص يستطيع أن يبكي على الإمام الحسين ( عليه السلام ) ..

البكاء أذية للنفس ، وهل يرضى الإمام الحسين ( عليه السلام ) أن نؤذي أنفسنا ؟

لم نجد في القرآن الكريم آية واحدة والسنة النبوية  الشريفة حديث واحد يقول أن البكاء أذية للنفس
وإذا نفرض أن البكاء أذية للنفس هنا يكون البكاء معصية لله تعالى ، وهذا يناقض القرآن الكريم والسنة النبوية
لأن في القران الكريم قوله تعالى : { وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَٰٓأَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَٱبْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ ٱلْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ } سورة يوسف

إذا كان البكاء أذية للنفس معصية هنا النبي يعقوب ( على نبيا واله وعليه الصلاة والسلام ) بكى على يوسف حتى أبيضت عيناه من الحزن  ، فقد بصره ، وبهذا الفعل  النبي يعقوب ( عليه السلام ) عصى الله تعالى ، وهذا لا يجوز لأن في عقيدتنا الانبياء ( عليهم السلام ) معصومين ..

والنبي يعقوب ( عليه السلام ) بكى على ولده يوسف ( عليه السلام ) وهو حي يرزق والملك جبرائيل ( عليه السلام ) يأتي إليه بأخبار يوسف والله تعالى وعد يعقوب بأن يرد عليه يوسف ومع هذا نجد هذه الآية تخبرنا عن حال يعقوب من شدة الحزن والبكاء أبيضت عيناه ...

فكيف إذا كان البكاء والحزن على مصاب سيّد الشهداء ( عليه السلام ) الذي هزّ عرش الله عزّ وجل وبكت له السماء دما والوحوش وطير البر والبحر ...



وفي السنة النبوية نجد الأحاديث التي تحث على البكاء على سيّد الشهداء ( عليه السلام ) وإليك حديث من كتب السنة قبل الشيعة

حديث أم سلمة «عن أم سلمة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ذات يوم في بيتي، قال لا يدخل علي أحد فانتظرت فدخل الحسين فسمعت نشيج( 1 ) رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي فأطلت فإذا حسين في حجره والنبي صلى الله عليه وسلم يمسح جبينه، فقلت: والله ما علمت حين دخل، فقال: إن جبريل عليه السلام كان معنا في البيت، قال: أفتحبّه، قلت: أما في الدنيا فنعم، قال: إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء، فتناول جبريل تربتها فأرها النبي صلى الله عليه وسلم...» قال صاحب مجمع الزوائد: "رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقاة"( 2 )

( 1 ) النشيج : صوت معه توجع وبكاء.
( 2 ) مجمع الزوائد ج9 ص188.

أما من كتب الشيعة  :

جعفر بن محمد بن قولويه في المزار عن أبيه، عن سعد، عن الجاموراني، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع ما خلا البكاء على الحسين بن علي ( عليه السلام ) فإنه فيه مأجور.

الفصول المهمة في أصول الائمة للحر العاملي .

في هذا الحديث لم يقول البكاء وانما الجزع ، و الجَزَعُ هو : نقيض الصبر، فهو إظهار الحزن، وألم المصيبة.
ففي كتاب العين، ولسان العرب: ((والجَزَعُ: نقيض الصبر))(1).
وفي أقرب الموارد: ((لم يصبر فأظهر الحزن))(2).
وفي منجد اللغة: ((لم يصبر عليه، فاظهر الحزن أو الكدر))(3).
وإظهار الحزن قد يكون برفع الصوت بالبكاء، المسمّى بـ(النوح)، وقد يكون بالبكاء مع الصراخ، المسمّى بـ(العويل)، وقد يكون بالبكاء مع تعداد محاسن الميّت، المسمّى بـ(الندب)، وقد يكون بالقول، كمن يدعو بالويل والثبور، فيقول: يا ويلاه، واثبوراه، والويل: الهلاك، وكذا الثبور، وقد يكون بالعمل، بأن يضرب يده على جبينه، أو خدّه، أو فخذه، أو يُمزقَ قميصه أو ثوبه، أو ينتف شعره، أو يجزّه، أو يمتنع عن الطعام، أو غيره .

وكل هذه الأمور المذكورة عندما يفعلها الشخص على سيّد الشهداء ( عليه السلام ) فهو مأجور


(1) كتاب العين 1: 217 مادة (جزع)، لسان العرب 8: 47 مادة (جزع).
(2) أقرب الموارد 1: 120.
(3) منجد اللغة: 89 مادة (جزع).




ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم



هذه أمور عقائدية مهمة جدا ورد شبهات ومن الصعب الحصول عليها بسهولة لذا اتمنى منكم القراءة ثم النشر ، خدمة ونصرة لسيد الشهداء ( عليه السلام )

لك الحُسين رغم الفوضى

لن تدوم لذائذ الدنيا... الكل سينتهي وسيندثر...
(لن يبقى إلا ما ارتبط بالله تعالى وما ارتبط بمحمد وال محمد) ...
وما زلنا لم نتعظ؟
ما زلنا نبحث عن الملذات وتركنا الأساس...
جميع الناس سيذهبون يومًا ما .. هكذا اقتضت سنة الحياة..

في كل مره تجري فيها سنة الله تعالى أمام أعيننا ولم نكلف أنفسنا لنتعظ حتى؟

بأي عقل نحن نعيش هكذا؟
متى النهوض؟ والموت مكتوب؟
حالنه سيء للغاية؟ ولكن الكثير يؤمن بكل ما حوى وجودهم من إيمان ويقين ان الإمام الحسين (عليه السلام) كفيل بتغير كل ذلك. فقط اذهب اليه بصدق وتأمل استجاباته لأكبر حوائجك لن يردك سيصب فيضه عليك هو هكذا أسرع السفن.

يقين محمد