Telegram Web Link
- سبحانَ الذي يرحم بأن لا يُجِيبَ الدُّعاء!
مرَّت فترةٌ طويلةٌ وأنا لا أعرف كيف أدعو بالشيءِ الذي أريدُ بعينيه، كلما هممتُ أن أفعلَ، انعقد لساني وسمعتُ صوتَ نفسي يقول: هل تقدرين على تحمُّلِ عواقبِ الإجابةِ؟

أنا أعرفُ أنَّنا متى أحببنا شيئًا، نظرنا إلى الوردِ فيه وتعامينا عن الشوكِ،

وأعرفُ أنَّنا متى أردنا شيئًا، أغلقنا بابَنا عليه وإن طرقه الأفضل

وأعرفُ أنَّ العالم واسع وأنَّ الله أوسع، وأنا أريدُ وردًا بلا شوكٍ، وبابًا يُفتح لصاحبِه بلا خوفٍ

فياربِّ، قرِّب إليّ الخيرَ، دُلَّني عليه، جمِّله في عيني، واصرفني عمَّا سواه!

#رمضان 18🌿
تُرجّي منَ الأمر ما لا يكون
بقلبٍ على اللهِ جَبرُ انكسارِه

كأنّكَ نهرُ الفراتِ احتمالاً
وها نحنُ نشهدُ عصرَ انحسارِه

ورغمَ تصنُّعكَ الصبرَ تبدو
أباً عاجزاً عن حقوقِ صِغارِه!

عذرتُكَ أن لا تُحبَّ الربيعَ
أتاحَ لغيرَكَ حلوَ ثِمَارِه

عذرتُكَ أنْ لا تَبِشَّ لحظٍّ
صُلبتَ انتظاراً على بابِ دارِه!

عذرتُكَ أنْ لا تُسامحَ قلباً
تُعاني إلى الآنَ شؤمَ اختيارِه

عذرتكَ أنْ لا تعودَ لصدرٍ
مُنعتَ بهِ من جوارِ يسَارِه

عذرتُكَ أن لا تحنَّ لأمسٍ
تحاول بالهجر كسرَ حِصارِه

عذرتكَ أن لا تجيبَ حقوداً
يريدكَ صِنواً له في انحدارِه
« قَال سَعِيدٌ عَن قَتادَة: كَان يُقَال: مَن لَم يُغفَر لَهُ فِي رمضَان فَلَن يُغفَرَ لَهُ فِيمَا سِوَاه!

وفِي حَدِيثٍ آخر: ”إذَا لَم يُغفَر لَهُ فِي رمضَان فَمتَى يُغفَرُ لِمَن لَا يُغفَر لَهُ في هذَا الشَّهر؟“

مَتى يُقبَلُ من رُدَّ في لَيلَةِ القَدر؟
مَتى يَصلُح من لا يَصلُح في رمضَان؟
مَتى يَصُح مَن كَان بِه فِيه مِن دَاءِ الجهَالةِ والغَفلَةِ مَرضَان؟

كُلُّ مَا لَا يُثمِرُ مِنَ الأشجَارِ فِي أوَانِ الثِّمَارِ؛ فَإنَّهُ يُقطَعُ ثُمَّ يُوقَدُ في النَّارِ!

مَن فَرَّطَ في الزَّرعِ في وَقتِ البِذَار لَم يَحصُد يَوم الحصَادِ غيرَ النَّدمِ والخَسَار »

#ابن_رجب
#رمضان 19🌿
- سَيَستَجِيب لاَ تَقْلَق

‏{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ}
"اللَّهُمَّ إنَّكَ عفوٌّ تُحِبُّ العفوَ فاعْفُ عنِّا"

أسألكَ لأنّكَ العفوّ، لا لكَوني مستحقًا لعفوكَ، أسألكَ لأنّكَ العفوّ، وعافيَة الدُّنيا والآخرَة فرعٌ عن عفوِك، أسألكَ لأنّكَ العفوّ، وأبوابَ الأُنسِ والسكينَة مفتاحها عفوكَ، أسألكَ لأنّكَ العفوّ، ولا معنَى لصَلاتي ودُعائي وابتهالي إن لم تعفُ وتغفِر، أسألكَ لأنّكَ العفوّ، وقد خابَ وخَسِرَ مَن سُطرَ قدرهُ في ليلةٍ لم تعفُ عنه فيها "تحبُّ العفوَ"، وحياتي كلّها - يا مَولاي - دليلٌ على حبّكَ للعَفو، رأيتُ حبّكَ للعفوِ في عودَتي إليكَ بعد كلِّ انقطاعٍ أجرجرُ ثوبَ الانكسارِ والحياءِ والخجل، لم تمَلّ مني، ولم تُغلِق الأبواب يومًا، رأيتُ حبّكَ للعفوِ في وقوفي الآنَ بين يديكَ على كثرةِ ذنوبي، رأيتُ حبّكَ للعفوِ في كلِّ نبضةِ حبٍّ أو وَمضةٍ رجاء أو رعدَة خشية بلغتُ فؤادي على ما يحوطهُ من حُجبِ الغفلَة والجهل بك، رأيتُ حبّكَ للعفوِ في سُؤالي العَفوَ منك، فَاعفُ عنِّي يا رَحيم

#رمضان 20🌿
قالَ النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم: "مَن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ"

كانَ رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم يجتهدُ في العشرِ الأواخِر من رمضان مَا لايجتهِد في غيرِها بالصلاةِ والقراءَة والدُّعاء، فكانَ النّبي صلَّى الله عليهِ وسلَّم إذا دخل العشر الأواخر أحيَا الليلَ وأيقظَ أهلهُ وشدَّ المِئزَر

حثَّ النبي صلى الله عليهِ وسلّم على قيامِ ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، عن أبي هريرة رضيَ الله عنهُ، عن النَّبي صلى الله عليه وسلَّم أنّهُ قال: "مَن قامَ ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ لهُ ما تقدَّم من ذنبِه، وهذا الحديث يدلُّ على مشروعيةِ إحيائها بالقيام،

من أفضلِ الأدعية الَّتي تقالُ في ليلةِ القدر ما علَّمهُ النَّبي صلى الله عليه وسلم عن عائشة رضيَ الله عنها قالت: "قلتُ يا رسول الله أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي : اللهمَّ إنّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي "

#رمضان 21🌿
جئتُكَ باسِطًا أكُفِّي، راجِيًا، أحمِلُ تعبَ الَطّريقِ كلَّه في صدرِي، تولَّني، مولاي.. حِملي ثقيلٌ، وحَقائبي خاوِية ..
ليلةٌ وِتريَّة أو ليلةٌ زوجيّة
المُحِبُّ لا يتركَ بابَ حبيبه

#رمضان 22🌿
قالَتْ أُمُّ المُؤمنينَ أُمُّ عبدِ اللهِ عائشةُ بنتُ أبي بكرٍ رضي اللهُ عنها، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أرأيتَ إن وافقتُ ليلةَ القدرِ، بمَ أدعو؟
قال: "قولي: اللَّهُمَّ إنَّكَ عفوٌّ تُحِبُّ العفوَ فاعْفُ عنِّي".

وقالَتْ: "لو علمتُ أيُّ ليلةٍ ليلةُ القدرِ؛ كان أكثرُ دُعائي فيها: أسألُ اللهَ العفوَ والعافيةَ".

وقالَتْ: "لو عرفتُ أيُّ ليلةٍ ليلةُ القدرِ ما سألتُ اللهَ فيها إلَّا العافيةَ".

‏روى ابن أبي شيبةَ بإسنادٍ قويٍّ عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: "إنِّي لو عرفتُ أيَّ ليلةٍ ليلةَ القَدْرِ؛ ما سألتُ الله إلَّا العافيَةَ"
- فـ أقول بصوتٍ خافت: يا ربّ!
- قم الليل حتى يبتهي من عالمك المستحيل!

#رمضان 23🌿
تأدَّب عندَ الوداع!

إنَّما الأعمالُ بالخواتيم، والخواتیمُ میراثُ السَّوابق، لرُبما كانَ أدبك سببًا في رحمتكَ وعتقك!

ومنَ الأدب:
الثباتُ والانتظارُ حتىٰ النِّهاية!

دائمًا نبدأ صلاتنا بالتكبيرِ مُقبلينَ علىٰ اللّٰه ونختمها بالتحياتِ للّٰه والصلوات والطيبات!

أدبُ الخواتيمِ فتأدَّب!
عندما نُودِّعُ أحبابنا لا نقویٰ أن نديرَ ظُهورنا، تظلُ قلوبنا تتلفت، وتظلُ أعيُننا عليهم لآخرِ لحظة، حُبًا وصدقًا عندَ الوداع، فلا تُدِر ظهرك!

أمرَ رسولُ اللّٰهِ الرُّماةَ في أُحدٍ بالثباتِ والانتظارِ في مواقعهم فوقَ الجبلِ حتىٰ النِّهاية، لكنَّهم تعجَّلوا النَّصرَ وفرحوا بالغنائمِ فتركوا أماكنهم، فتغيرت نتيجةُ المعركة!

فلا تتعجل!

لاتترك مكانكَ حتىٰ النِّهاية
لتظلَّ قائمًا داعيًا، راجيًا، مُحسنًا، وجِلًا، تائبًا حتیٰ النِّهاية فتلكَ علامةُ الصادقينَ المُحبين، فلرُبما يجبرُ أدبُ النِّهاياتِ تقصيرَ البدايات!

#رمضان 24🌿
اُدْعُوهُ بِإِلْحَاحٍ، فكَمْ مِنْ أمرٍ ‏بعدَ الرَّجَاءِ .. جَاء!
إلهي؛ من الخذلان أن أظنَّ أنَّ تدبيري لنفسي أصلحُ من تدبيرك، كيف يكون هذا الظنُّ صوابًا والعجز منِّي ظاهرٌ والقدرة منكَ شائعة.. هيهات!

أسلمت لكَ وجهي سائلًا رِفدك، وأضرعتُ لك خدِّي طالبًا فضل ما عندك، وهجرتُ كلَّ مَن ثناني إلى غيرِك، وكذَّبت كلَّ مَن أيأسني مِن خيرك، وعاديت فيك كلَّ مَن أشار إلى سواك!

#رمضان 25🌿
- احذروا من حقوق العباد!
- ما ظنّك بدمعةٍ وكفَّين .. الله مُطّلعٌ عليهما!؟

#رمضان 26🌿
ما أجمل اليقين في دعائِهِ ﷺ حين قال: "اللهُمّ ما زَوَيْتَ عني ممَا أُحِبّ؛ فَاجعَلهُ فَرَاغاً لِي فيمَا تُحِبّ"

هذا هو التّكيّف مع تداول الأيام، والنّظر بعين العطاء الإلهي، والتبصر في كيفية انقلاب الفقد والإخفاق معنىً جميلاً، هذا الدعاء هو العزاء لكل خيبات الأمل، وهو الظن الجميل، واليقين بروح الله!

#ﷺ
" اللَّهُمَّ إنَّكَ عفوٌّ تُحِبُّ العفوَ فاعْفُ عنِّا "
ونسألك إن لم نكن من العتقاء،

أن تعتقنا الليلة .. الليلة .. الليلة يا كريم

#رمضان 27🌿
2024/09/29 20:19:29
Back to Top
HTML Embed Code: