Telegram Web Link
من يصوم الأيام الثلاث المقبلة؟
تكفيرًا لذنبه، وترقيقًا لقلبه، وإرضاءًا لربه، وإرهاقًا لشيطانه

ذَكِّر .. فإنك لا تدري من يصوم بسببك فيكون في ميزان حسناتك!

#الأيام_البيض
{لا تَدْرِي..} ولا تُكْمِلْها أيها الحَافِظ، فحَسْبُنا كَلِمَتين للإطاحَة بقُوىٰ الإنسان الزائِفَة، وعُجْبِ الإحاطَة والدِّراية بمَآلات الأحداث والأقدار، يَكفيكَ أمَلًا أنك لا تدري يا إنسان، لا تدري شيئًا، ليَظل احتمال أن يُحْدِثَهُ الله بَعد ذلك، مَرجُوًّا! لينبَثِق النور مما هو غَيبٌ وارِدٌ شهادته عَيانًا بعد طَرْفَةِ عَيْنٍ أو أخرى!

هنا مُفتَرق الطُرق بين ما هو بَشري وما هو إلهي، هنَا غايةُ عَجْزِك وكَمالُ تَصريفِه، هنا قمّة نَقصِك وجَلالُ قَيُّوَمَته، هنا الإنصاف بين قيادة العَبد وتفويض الرَبِّ!

أتظنّ أن الراحة فيما أحَطّ به خُبْرا؟ لا واللهِ، فذاك انقَطع أمل التغيير فيه بإغلاق زوايا الرؤية، وصِرت تُبْصِر أوله وآخره، وترى حَتمية الهواية عند حافة الجُرف ولا تستطيع -أنت- عنها حِولًا! ولكن "لا تَدري" تستطيع، إنْ صَدَّقها القلب وأفلَت الزمام للخَالق بعد مُكابَدة التَّحكُّم بغرور. بتسبيب الأسباب، وبتدبيرٍ مُسْبَقٍ مِن لَدُنْ حكيمٍ عليم.. لا نَعْلَم أين اختَفَتْ الحَافّة ومَن أودىٰ بالجُرْفِ إلى الناحية المُقابِلة وكيف غَدَا الكابوس واقعيًّا إلى ذلك الحَد؟!

أرجىٰ الرَّحَمَات، وغَايَةُ الأمَل، أنْ لا تَدْري!
واللهُ يَدْرِي ويُحْدِث!
- أفتريد أن تسلم منهم أنت!؟
أكثر من الدعاء في كل أحوالك، لا تنتظر أمرًا مفصليًا، أو ساعة إجابة لتطرق باب الدعاء، الجأ إلى الدعاء عند ثقل الشعور، ووخزة الألم، وشتات الحيرة، وفي تفاصيل يومك الصغيرة، تعوّد أن تلجأ إليه عند كل عثرة وقبل أي خطوة، وتذكر أن الافتقار إلى الله هو بوابة الفتوح!

#ساعة_إستجابة
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنَّ اللهَ لَيَطَّلِعُ في ليلةِ النِّصفِ من شعبانَ، فيغفرُ لجميعِ خلقِه إلَّا لمُشرِكٍ أو مُشاحِنٍ".

حديثٌ -بمجموعِ طُرُقِه وشواهدِه- صحيحٌ

ولم يصحَّ في ليلةِ النَّصفِ من شعبانَ شيءٌ سوى هذا الحديثِ؛ لا في فضلِها ولا في صيامِ يومِها ولا في قيامِ ليلِها؛ فإنَّ ذلك كلَّه من البِدَعِ الحوادثِ

وخيرُ أُمورِ الدِّينِ ما كان سُنَّةً
وشرُّ الأُمورِ الـمُحدَثاتُ البدائعُ

وثمَّةَ فائدةٌ: قال الإمامُ ابنُ رَجَبٍ في لطائفِ المعارفِ ( ص٣٢١ ): "فأمَّا صيامُ يومِ النِّصفِ منه؛ فغيرُ منهيٍّ عنه؛ فإنَّه من جُملةِ أيَّامِ البِيضِ الغرِّ المندوبِ إلى صيامِها من كلِّ شهرٍ"
عسىٰ الله يؤتي كلُّ مَرءٍ سؤالهُ
وتلقىٰ أكفٌّ ضارعاتٍ جوابها!

#قيام_الليل
لا تُفوِّت على نَفسك هذا الخَير!

(وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)

قالَ ابن الصَّلاح:
من حَافظ على أذكار الصَّباح والمَساء، وأذكار بعد الصَّلوات، وأذكار النَّوم، عُدَّ من الذَّاكرِين الله كثيرًا!
- يبكي المرء أحيانًا على رِّقَة قلبه!
{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ}
- جَزاكَ رَبُّكَ بِالأَحزانِ مَغفِرَةً!
لَن تُبتَلى إلَّا في أشَدّ ما يَتعلّق به قَلبُك، وأضعَف ما تَتَحمّل جِهاد نَفسِكَ فيه، وأكثَر ما تَتَمنّى الحُصولَ عليهِ في الدُّنيا، ليَستَخلِصكَ الله لَه..

قال الحافِظُ ابنُ حجر:

الله يَجعلُ لأوليائِه عندَ ابتلائِهم مَخارِج، وإنَّما يَتأخّر ذلكَ عن بَعضِهم في بعضِ الأوقَات؛ تَهذيبًا وزِيادَةً لهُم في الثّواب!
حَنانَيك.. إنَّ هذا الكَون مُوحش، إلَّا من ساعَة أُنس وذِكر في حَضرتك، إن لم تكُن صيَام فَقيام وإن لم تكُن قيام فتِلاوة وإن لم تكُن تِلاوة فدُعاء، هكذا أجلُو بقُربك ما ران علَى قلبِي بينَ سُجودٍ ورُكوع وحُسنُ ظنٍّ بكَرمك، الآن أترقَّب ما أخفَيتهُ لي في الغَيب، بنَفسٍ مُطمئنة أن كلُّ ما يأتي مِنك خَيرٌ لي كمَا علَّمتني وعوَّدتني.. فاختَر لي! هذا نِداءٌ خَفيٌّ من داخِلي، أهمِسه في الأرض وتَسمعه من فوق سَبع سَماوات.. تعالَيت! تعلَم صَوت السُّكون وَوزن الظِّل والضَّجة خلف الهَيئة الصَموت، حاشَاك أن يَخفى عَليك ما فِيَّ أو يشغلك بَوح غيري عن بَوحي، ألهِمني رُشدي، وقِني شرَّ نفسي.. يا من لا يخفى عليهِ شَيء!
مجروحةٌ تُبدِي التصبّر دائماً
وإذا سألَت بدَا السكوتُ جليّا

أرأيتَها؟ والحزنُ يملأُ عينهَا
وعيونهَا كانَت هنَاكَ بُكيّا

وإذَا خلت باللهِ تشكُو بثّها
لما تنَاجي بُكرة وعشيّا

في العُمرِ أفئدة تفيضُ بصبرهَا
ياربّ صبّر من أتاكَ خفيّا!
والكونُ يَرقُبُ فِي السّما إهلَالَهُ
فالضَّيفُ أوشَكَ أن يَحُطّ رِحالَهُ

#رمضان 🌙
- ما كان الله عز وجل ليفتحَ على عبد باب الدعاء، ويغلق عنه باب الإجابة!
الآيةُ الكفيلة بأن تُعيدَ ترتيبَ المَشهد، وأن تطويَ صفحةَ الحُزن في قلبك، الآية البليغة التي تحتوي على أمرَيْن، ونَهيَيْن، وبِشارَتَيْن:

قال الله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ}
- أحياناً يكون التخلي هو الحل الوحيد يا صاحبي!
الأمر المُحزن هو أنّه لا أحد يعرف حقًا كم يعاني الآخرون، يمكننا أن نكون واقفين بجانب شخص مُحطّم تمامًا ولا نعرف حتى ما به!
لا أُخفيك، أنا مِثلك أخاف، فإن رأيت لي وجهًا ثابتًا، ولسانًا رزينًا، وعينينِ ثاقِبتين، فليسَ وراءَهم إلّا نفسًا تسألُ عشرات المرّات إن كانَ الطّريقُ هو الطّريق، وتحاولُ التِقاطَ مطالِع الغدِ قبلَ أُفولِ اليوم، فإن رأيت منّي الثّبات فلم ترَ منّي الكَبْوة، وإن أدرَكت لي الغَلبةَ فما أدرَكت المُغالَبَةَ مِن قَبل، وإن شَهِدت لي يومِي فما شَهدت عليّ أمْسي!

ولكنّي ما أفتأ أذكُر: {إنَّ مَعِيَ ربِّي}، وما أزالُ أُردِّد: {سَيَهْدينِ}؛ فينحَسِر الخوف، وتطمَئنّ النَّفْس، وأوقِنُ أنْ لن يُضَيِّعَني اللهُ أبداً!

1445/8/24
2024/3/5
الثلاثاء ..
2024/09/30 06:18:06
Back to Top
HTML Embed Code: