Telegram Web Link
ثلاثون يوما كل يوم وليلة
أموت وأحيا إن ذا لشديد

- أعرابي.
‏"كم ضَمّتِ الجُدرانُ ريحَ أحبّةٍ
رَحَلوا وَحاشا حُبُّهُم أن يَرحَلا"
قد أوسعتنا عِتابًا وهي صامتةٌ
‏بلاغةُ الجرحِ أغنتها عن الخُطبِ.
غازلتُها فازدادَ شِعْرِي رِقّةً
‏وتوجهت كُلُّ القصائدِ نَحْوَها
‏عربيةٌ زانَ القصيدُ بِذِكْرها
‏فكأنها وزنُ البيوتِ ونَحْوُها .
فلا تحسبي شوقي فُكاهة مازحٍ
فما هُوَ إلاَّ الجمر، او دونهُ الجمرُ
يَا لَيتَ من نَتَمَنَّى عِندَ خَلوَتِنَا
‏إِذَا خَلَا خَلوَةً يَومَاً تَمَنَّانَا.
أمَا اِنتَهَت مِن سِنِينٍ قِصَتي مَعَهُ؟
ألَم تَمُت كَخُيوطِ الشَمسِ ذِكرَاهُ؟
أمَا كَسرنَا كُؤوسَ الحُبِ مِن زَمَنٍ
فَكَيفَ نَبكي عَلى كَأسٍ كَسَرناهُ؟؟
ما زلتُ بعدَكُم أهذي بذِكركمُ
كأنّ ذكركمُ بالقلبِ قد رُصفا
أموتُ شوقًا ولا ألقاكمُ أبدًا
يا حسرتا ثمّ يا شوْقا ويا أسَفا
كم قصةٍ كان قبل اليوم يعشقها
‏والآن لا شيء من هذا يُسَلّيهِ
‏قد جاءكِ الآن يا أبهى من ارتسمت
‏في ثغرها روعة الدنيا فضميهِ
‏لا تطلبي الصبح أن يأتي ويأخذهُ
‏أبقيه لليل والأشجان أبقيهِ
‏مَتَى يَشْتَفِي مِنْك الفُؤادُ المُعَذَّبُ؟
‏وسَهْمُ المَنَايَا مِن وِصَالِك أقْرَبُ
‏فبُعْدٌ، وشَوْقٌ، واشْتِيَاقٌ، ورَجفَةٌ
‏ فَلا أنْت تُدنِينِي ولا أنَا أقْرَبُ!
ناموا لعلّ النومَ يأخذُنا إلى
‏ما نشتهيهِ وتاهَ عنهُ الواقعُ
الإبتسامة وقت شُرود الذهن لقاء من نوع آخر
وإنَّ الهوى في لَحظِ عينيكِ كامِنٌ
‏كُمونَ المنايا في الحُسامِ المُهنَّدِ .
هل جازَ هجركَ لي بالله هل جازا
‏أم تحسب الهجر للأحباب إنجازا؟
‏سكنتَ قلبي وما استأذنتني أبداً
‏وقلتُ قلبي بأحلى ساكنٍ فازا...
‏"وفي عام ١٨١٥م، كتب غوته إلى كريستوف شولسر:
ليس هناك لغة أخرى، تجمع بين الروح
والكلمة والخطّ، كما هو الحال في اللغة العربية".
︎ ︎ ︎ ︎ ︎ ︎ ︎ ︎ ︎ ︎ ︎
أراكَ شمسًا وأفلاكي تطوفُ بها
‏طافت بحُبِّك يا دُنيايَ أقماري
‏واللهِ لستُ أرى إلّاكَ مُنفردًا
‏كالبدرِ مُكتملاً أشغلت أنظاري
وَكُلُّ طابِخِ سُمٍّ سَوفَ يَأكُلُهُ
وَكُلُّ حافِرِ بِئرٍ واقِعٌ فيها
لَو دامَ إيمانُها لَم تَنطَلِق سَقَرٌ
بِدورِها وَالأَفاعي في مَغانيها
-إيليا أبو ماضي
2024/09/29 21:33:34
Back to Top
HTML Embed Code: