Telegram Web Link
كلّ ذكرى تُسلمني ‏إلى أخرى،‏ وكلّ لهفةٍ حاضرةٍ ‏تنبّهني لما فات وضاعَ منّي، ‏ولم أجد وقتاً لأندمَ عليه، كأنّ الماضي مصيري أينما ألتفتُّ .
‏جزء منك يعيش في الآخرين، يعود لتفقدك ثم يذهب .
أتداوى بالتغافل من علّة إنتباهي .
إن أولئك الذين لا يعرفون رسالتك الكبرى أو خطة عمرك لن يتمكنوا من استيعاب الخطوات التي تسبقها، وسيبدو لهم كل ما تفعله جنوناً محضاً، أو جهداً ضائعاً، كل ما عليك فعله هو تخيل المسار الكبير لحياتك، كيف تريده ومن تريد فيه، ما هي تفاصيله، وما هي المشاعر التي تنتابك وأنت تتخيل أدق التفاصيل، انظر إلى الصورة الكبرى لحياتك و ما أنت بصدد القيام به، وما هي أسبابك، وما هي خططك البديلة أو اختياراتك الأخرى، معظم الناس معطلون ليس لسوئهم أو كسلهم، إنهم حائرون بشأن رسالتهم الكبرى في الحياة، لا يعرفون ما يريدونه بشكلٍ واضح، أو ممزقون في خطط ومعارك لا تعنيهم بالدرجة الأولى، احفظ طاقتك، إذا كان لدي شيء أنقله للآخرين فهو ألا يخوضوا معارك غيرهم، الحياد منطقة مباركة أحياناً، لا تُجادل من يجادلونك في حلمك، لا بأس أن تكون مجنوناً أو حالماً ساذجا في نظر الآخرين، وحدك تعلم الطريق الذي قطعته ولازلت تکمله في سبيل حلم لم يسر فيه الآخرون خطوة واحدة، اعمل بحب دون الحاجة للثناء أو التحفيز، لا تتوقف عندما تحزن، لا تتوقف إذا ضجرت، لا تتوقف لأنك مظلوم أو لم تحصل على التقدير، أنت أدرى لم تحمل هذا الحلم في وعيك، وتعلم أن الأمر يفوق عبث اليوميات الصغيرة، اترك المتع الآنية الآن في هذه اللحظة، إذا ظننت لثانية أنها تتعارض أو تُعرقل حلمك الكبير، كُن سيد هذا الحلم ونبيه الأصدق ولا تتوانى في تحقيقه .
ستكبر وتفهم أن الصحبة أهم من الطريق، والرحلة أمتع من الوصول، وأن الزحام أحياناً أكثر وحدة من العزلة، ستعرف مع الوقت أن خوض التجارب أهم من شراء الأشياء، وأن الروح الحلوة تعيش أكثر من الوجه الجميل، وأن ما قدمته يعود إليك ولو بعد حين أياً كانت طبيعته، وأن أهم البطولات سرية لن يحتفل بها أحد، وأن الحياة الحقيقية تحدث في الداخل لا الخارج .
ورائي ماضٍ طويل، لا أملك منه إلا خيبات، وصورةً مني لا أعرفها، وضحكةٍ غافلة أفتقدها بين الفينة والأخرى .
لطالما شعرتُ بالغرابة في حياتي، وأني لا أنتمي إلى أيّ شيء، لا مِن هُنا ولا من هناك، لقد كنتُ دائمًا مثل صدع، وفي إحتياجٍ دائم للصمت .
أشعر بخيبة شمعة ضحت بنفسها
لتُضيء غرفة أعمى .
‏ماهو الإقتباس الذي تظن أنه يمثلك كثيرًا ؟
يُرهقني هذا الثبات التام، حتى حين أختلس النظر إلى وجهي في المرآة، أستكثر على نفسي لحظة الضعف الخالية التي لا ينظر فيها إليّ أحد، يُحب المرء أن يكون كاملاً رغم أن ذلك يتناقض مع فكرة إنسانيته، وأنا في نهاية اليوم شخص بسيط، يُريد نفس الأشياء التي يتوق لها الآخرون، تنتابني لحظات حزن عرضية، أضجر من الأيام البليدة، تهفو نفسي إلى اللحظات الحقيقية التي أعيشها بكل خلية في كياني، أُريد أن أتمّكن من الحُب دون أن أخاف الفقد، أن أحب كنهرٍ لا يتراجع عند حصاة، وإذا تفرعت بهِ السُبل انطلق فيها جميعاً بكل قوته، أريد أن أختار بلا خوف من مغبّة الهزيمة، أريد حين تخور قواي أن أقول بكل ضعف أنا تعبت، أن أجد من يقبل فوضاي ويحاول ترتيبها معي، أن يكون ضعفي محل حب وقبول، أريد أن أتمّكن من الإنغماس في إنسانيتي كاملة دون خجل، وتجيئني أيام أحتاج فيها ألا أكون كذلك، أود حينها الإختباء عن العالم أو أن أتوقف عن الإحساس به، ألهج بالدعاء أن يتجمّد الكون والناس والأحداث أسبوعاً واحداً فحسب، حتى أتحرك بأريحية بين الفراغات وأقوم بما يجب عليّ القيام به قبل أن يستأنفوا سيرهم الأزلي، لكن هذا لا يحدث ولا ذاك، لا مكان يسمح لي بالإختفاء قليلاً ريثما أُحاول فهم ما أمر به أو أقرر كيف أتعامل معه، إن كونك إنسان، لا آلة أو جماداً ساكناً، إن كونك إنسان تختلج فيه كل هذهِ الحياة لأمر عظيم، لكنهُ يجيء بعلاّته وفوضاه .
‏لا توجد كارثة، ولا نقطة تحوّل ولا انقسام، رُبما ببساطة كان انسحابًا تدريجيًا، مثل معظم الأشخاص الذين مع تقدمهم في السن، يُصبحون أكثر ثباتًا في عيشتهم ويصبحون أكثر عُمقًا في أنفسهم .
‏تعلمت ألا أنطق حُكمًا إلا وقد خضت التجربة، و ألا أذم غريقًا وأنا على اليابسة، وألا أَنظّر ويديّ في الماء، لأني آمنت بمقولة الكل حكيم ما دامت القصة ليست قصته .
لا ذنب للقطرة الأخيرة في امتلاء الكوب، ولا ذنب للكلمة الأخيرة في انكسار القلب، يعود الأمر دائمًا لبداية الأشياء .
وكنتِ تصمتين ..
لكنّ الأشياءَ تحيا تحت عينيكِ .
2024/09/28 21:57:03
Back to Top
HTML Embed Code: