Telegram Web Link
‏ستجد شيئاً من عمرك في فضولٍ يدفعك، سؤال يشغلك، رحلة تُجددك، ستجده في حبٍ كبير، وأوقات طيبة لا تُنسى، وشغف تستشفي به، ومعنى تضيء له، أو حتى في ذاكرةٍ تتخفف منها، أو لحظة سكينة تقرّ في روحك، تذّكر أن هذا الإمتلاء يحميك من محدوديتك، ويقف بينك وبين فخ التجويع، ويضيف أزمنة لحياتك الواحدة .
‏أرفض أن تُشكلني صنائع الأذى، لذا لا أقف عند القرب الزائف، وأصمّ سمعي عن الكلمة المواربة، وأصبّ الحدّ الأدنى من الإنفعال، وأدفن داخلي شهيّة الرد، وأغلق عوالمي في وجه تراشق السوء والنقاش الأبتر، وأثق أن النقيصة وإن وقفت على أعتابي فلن تعنيني بقدر ما تمسّ قلب صاحبها .
ولكنّنا في نهاية الأمر ضِعنا، ليس لأننا لا نعرف الطريق، بل لأن الطُرق التي نعرفها خانتنا، طُرق المداخل الواحدة غدت متاهات، لم تؤدّي بنا الى أي طريق او الى أي وجهة .
‏يُغادرنا القلق، لكنه لا يتوقف عن الإلتفات .
‏قدموا لنا نصيحة بعنوان "لا تغلط غلطتي" :
أُؤمن أن كل إنسان في هذهِ الحياة يتعرّض لتغيير عميق كل بضعة أعوام، تتغير دورة التغيير فتطول أو تقصر حسب مدى انغماس المرء في تجارب الحياة ومناعته النفسية وقدراته ووعيه بالسياق العام للعالم، وهذا ما يجعل البعض يبدون مختلفين تماماً بعد عدة سنوات ويمتلكون مرونة تغيير الآراء مما يجعلنا خائفين من قدرتهم الفائقة على اعتناق التغيير، كما أنه ما يجعل البعض يبدو مثل كبسولة زمنية نائمة لم يُحركها مرور الوقت، التغيير حتمي في كل الأشياء، ومعرفة وجهتك الخاصة تجعلك قادراً على استخدام هذا التغيير بما يُمثل فلسفتك الخاصة في الحياة، كُلّما استسلمت لإختيارات الآخرين قلّت قُدرتك على الإنتصار لاختياراتك الخاصة، وكلّما منحتهم زمام المُبادرة تقلّ قدرتك على استخدام صوتك وتحقيق غاياتك، العجيب أنك ستتغير شئت أم أبيت ..
لكنك حين تقود هذا التغيير وتُدرك ما تحتاجه منه، فإنك ترسم بشكلٍ ما قصتك وتمنح نفسك دور البطولة فيها، أما حين تمنح الآخرين إمتياز الإختيار والتغيير والتواجد في حياتك متى شاؤوا، فأنت تحرم نفسك فرصة إخراج هذه القصة بنهايةٍ شُجاعة .
الإنجاز الحقيقي في هذا الزمن هو أن تُبقي ثغرة ضيقة بينك وبين العالم، ترى منها ما يحدث دون أن تُشوهك أحداثه، وتضع يدك على ما تستطيع فعله وتُحسنه دون أن تتورط فيما لا تملك إصلاحه، إذا كنت لا تستطيع أن تُوقف حربًا، أو تمنع ظلمًا، فيكفي ألا تتشوّه نفسك فتظلمها وتظلم غيرك، ابق على هذهِ الثغرة كما هي، فلا أنتَ في عُزلة تُؤذيك، ولا أنتَ غارق يسحبك تيار أقوى منك فلا تستطيع النجاة منه .
إنني شديد الحساسية بحيث إن خدشاً صغيراً يتكفّل بإحباطي، فإن أحبني آلاف الناس، فهذا جيد جداً بالنسبة لي أما أن يرفض واحد هذا الحب، فإن من شأن ذلك أن يُفسد علي سعادتي، لا أدري إلامَ يعود هذا كله، رُبما لأنني لم أكره أحداً قط، لذلك فإن أقل فظاظة تصعقني، على غرار النوتة المغلوطة الوحيدة التي تُفسد سحر مجهود أوركسترا بكاملها لإحداثه .
ثم، خيم الليل في غرفته، وقلبه فارغ وحزين ومملكة كاملة من الأحلام تنهار من حوله، تنهار من دون أثر، بلا ضجيج ولا ضوضاء، مرت كصورة حلم، وهو لا يتذكر أنه رأى هذهِ الأحلام ابداً .
‏لا تتدخّل، لعلّ نُزهة أحدهم أن يتوه .
حسابي بالأنستا أتشرف بالجميع ❤️ :

https://www.instagram.com/iirn.7a
مشاعر .
حسابي بالأنستا أتشرف بالجميع ❤️ : https://www.instagram.com/iirn.7a
تواجدي بالأنستا بيكون أكثر الفترة الجاية، وتعالوا جاوبوا على السؤال الي بالستوري ..
وأي شخص متفاعل بالستوري وينزل بشكل دائم بتابع حسابه 👍🏻.
لا وقت لنضيعه، لا وقت بقي لدينا لندّعي فيه، لا وقت لنكون شيئاً غير الذي نحن عليه، لا وقت لنضيّعه في صحبة لا تُشبع الروح، لا وقت لنضيّعه فيما لا يجعل الحماس يُحرك مكامن الشغف فينا، العمر يتسرّب من بين أصابعنا كحفنة تراب في يومٍ عاصف، ونحن هنا، لمرةٍ واحدة سنكون هنا، نتذّكر على نحوٍ غامر حجم الأيام التي أنفقناها في الطرق الخطأ، في لحاق ما لا يعنينا من أحلام، في الجلوس مُحدقين في أشخاص لا يُحرك فينا وجودهم شيئاً يُذكر، في النهوض إلى أيام لا تُشبهنا وحياة لا ننتمي إليها، عشنا بما يكفي للآخرين، فلننقذ ما بقي من العمر، لم يبقى الكثير أصلاً، فلنحب الذين نُحبهم بكل ذرة في كياننا، فلنعانق كأنه اليوم الأخير، فلنقل الرسائل التي أجلناها، فلنغادر الأماكن التي جعلتنا غرباء، فلتكن الصلاة لحظةً خالدة، فلنضع رؤوسنا على أكتاف آبائنا وننحني أمام ركب أمهاتنا، هلمّ نُقدم اعتذاراتنا المُتأخرة، نُعيد الأشياء التي أخذناها ولم تكن لنا، هلمّ ننتزع ما نستحقه انتزاع الشجعان الذين يعرفون ما لهم وما عليهم، فليكن الباقي من العمر تجربة كاملة لا نستحي أننا نعيشها .
علينا الإعتراف أننا ننجذب للذكاء الواضح، للنص المُبهر، للوجه الأجمل، لسرعة البديهة، ولكننا لا نطمئن إلا مع الطيبين، الذين تُخفي طيبتهم ذكاءهم وقدراتهم، الذين ترفّعوا عن تصدير أنفسهم بمواهبهم وإنما بحاجة الناس لهم، الذين لا نجدهم لحظة الإنجذاب وإنما عند لحظة التوقف .
أنت دائمًا تحت مجهر الأحكام الخاطئة، لا أحد يعرفك جيدًا، لا أحد يُداريك، أو يدري ما الذي دفعك لكل هذا، أي مشقة واجهت في طريقك كي تستريح على الرصيف، إنهم لا يذكرون عنك سوى تمددك الذي ظنوا أنك عليه منذ ولدت، بينما هو استراحة جندي خارج من حربٍ ذاهب لأخرى .
⁣اي شيء ..
2024/06/26 05:54:17
Back to Top
HTML Embed Code: