Telegram Web Link
حاولت يائساً تذكرها، فقط لأدرك انّه برغم الحُب، ستختفي من ذاكرتنا الوجوه التي لم نرها منذ زمن.
و في النهاية، كُنا معاً دائما وحدنا قريبين لدرجه فوق الوصف
كانت يدي في يده متشابكتان كما كانتا في بداية رحلتنا
و في هذا التشابك الأخير، تحدثت معه و قبلت جبينه الوسيم
جبين لم ينل منه الزمن و الألم شئ من التجاعيد
جبين لم ينل منه هموم الدنيا من العبس
جبين لازال يشع ضوءاً ينير عالمي.
إننا نعيش جميعاً في حيز ما من أنفسنا خارج الزمن. لعلنا لا نعي سنّنا إلا في لحظات إستثنائية. فنحن كائنات بلا سنٍّ في معظم اﻷحيان.
سلبني الزمن حتى اﻵن من الحب، ومنحني التجعدات التي تتربص بي عند كُل منعطف غير عابئ بتوسلاتي ولا توسلات أحد.
الزمن وحدهُ منصفٌ وعادل، العدالة قاسية.
يستحق الأمر أن تعيش طويلاً كفاية، لتتجاوز كل إحساس بالأسى قد تكون عشته، وهذا سبب آخر لكي تعتني بصحتك.
يصبح التعافي من الحُزن مُرعباً، عندما تجهل كيف كُنتَ بدونِه.
عندما تفتقد أحدهم فإنه من المحتمل أن يشعر حيالك بنفس اﻹحساس، هكذا يقولون دائماً. لكنني لا أعتقد أبداً إنه من الممكن أن تشتاقني بنفس الطريقة أو الدرجة التي اشتاقك بها اﻵن.
لست متشائماً. أنا ثائر على كل شيء، والمتشائم لا يكون ثائراً بل يكون منهزماً. وأنا القائل: يرق لي تمرّدي فأشتهي تمرّداً حتى على التمردِ.
أقف على نهاية حبل معلّق. لا أستطيع الحفاظ على كل الكرات في الهواء. لا أملك الرضا. كيف أحافظ على هذا المنزل، وكيف أحافظ على شغفي؟ كيف أجد التوازن؟ إجابة قصيرة: لا تبحث عن التوازن. إجابة طويلة: عزيزي، أنت حقًا، وبكل تأكيد، لا تحتاج التوازن. وأيضًا سأخبرك بشيء آخر: البحث المضني عن هذا التوازن المستحيل ضرب من الجنون. التوازن مجرد مغالطة. هو مؤامرة كبرى، صممت لتجعلنا نشعر دائمًا بأننا نفشل وأن حياتنا تتداعى. خُلقنا للمد والجزر. كالمحيط تمامًا. كأطوار القمر. كالحركات من الظلام إلى النور إلى الظلام مرة أخرى. لقد خُلقنا لنتغيّر ونصبح أنانيين، ونعوي، وتصيبنا الفوضى. خُلقنا لنجد الجمال والحب المجنون ولنجد النعمة في منتصف آلامنا. هذا هو قلب الحياة، هذا هو مركز المفارقة. ويخبرنا عادةً: فليذهب التوازن للجحيم، لأنه يبقينا في أمان. ماذا لو قطعنا الطريق على فكرة التوازن المستحيل وأعطينا أنفسنا شيئًا ينتمي لأرضيّتنا أكثر ولحقيقتنا البشريّة أكثر.
ماذا لو تركنا أنفسنا لنُفتن أمام جمال فقد الاتزان؟ ماذا لو اتفقنا على ترك الأشياء على طبيعتها، بتجاهل مفعم بالحيويّة والجموح؟ لا يجب عليك أن تتبع أية تعليمات غبية، لتحقيق التوازن. لا تنتظر سقوطك من على الحبل العالي، بل خذ قفزةً للإيمان. ثق بأجنحتك. الأرض المتقلّبة أسفلك تحييك، وتصبح منتعشة وصادقة. مثلك تمامًا
فكلُّ السنوات تبدأ بكِ..
وتنتهي فيكِ..
سأكونُ مُُضحِكاً لو فعلتُ ذلك،
لأنكِ تسكنينَ الزمنَ كلَّهْ..
وتسيطرينَ على مداخل الوقتْ..
إنَّ ولائي لكِ لم يتغيَّرْ.
كنتِ سلطانتي في العام الذي مضى..
وستبقين سلطانتي في العام الذي سيأتي..
ولا أفكّرُ في إقصائِكِ عن السُلْطَهْ..
فأنا مقتنعٌ..
بعدالة اللون الأسود في عينيكِ الواسعتينْ..
وبطريقتكِ البَدَويَّةِ في ممارسة الحُبّ..
إنها الرابعة صباحاً، تنام ملئ جفونك.
وأنا أحارب الشياطين التي تسكن رأسي.
صباحك خيراً .. يا امرأة يشرق من عينيها الصباح .. هنيئاً لكل شيء بقربك.. لكل من نظر إلى عينيك أو سمع صوتك أو كان عظيم الحظ وحصل على لمسة من يدك.
‏إن كل ما أريده هو أن أبقى قريبا منها، في الهالة التي تحيط بها، في الإشعاع الذي يصدر عنها، إلى الأبد، مدى الحياة. لا أعرف أكثر من هذا.
صوتُ قطرات المطر على النافذة ، صوتُ اذآن الفجر ، هدوء الشوارع ليلًا ، تغريد الطيور ، رائحة الخبز صباحًا ، لون الورود ، نظرات الرضا ، مديح الأُم ، إبتسامات الغُرباء ، أول شروق الشمس ، النقود المنسية في مِعطف الشتاء ، بحة الأصوات ، ضحكات الأصدقاء في وقت واحِد ، وداع المُسافرين ، رائحة الذين نحبُهم ، أحضان الأُمهات ، شجارات الأخوة ، رائحة القهوة ، العبارات المؤثرة ، السماء المليئة بالنُجوم ، القمر المُكتمل ، الذكريات السعيدة ، صوت النبَض ، الدُعاء الـمَليء بالحُب ، الصلاة ، نصيحة الأجداد ، الأمتحان الأخير ، الموسيقى الهادِئة ، الهدايا المُفاجِئة ، النوم العميق ،.. وكُل ما لا يُشترى .. هي أشياءٌ دافئة، أشياءٌ لا توصَف .. هي فقط تُحس.
‏كتب ماركيز في رسالة وداع..لو كنت أعرف أنها الدقائق الأخيرة التي أراكِ فيها لقلت “أحبكِ” ولتجاهلتُ بخجل أنكِ تعرفين ذلك ..لو كنت أعرف أنها المرة الأخيرة التي أراكِ فيها نائمة لكنت ضممتكِ بشدة بين ذراعيّ ولتضرعت إلى الله أن يجعلني حارسًا لروحكِ.
حتى وأنت آتية
‏تبدين في غاية الذهاب.
وترحلين ..
مثل كل البدايات الجميلة ..
كان من غير الممكن بقاءك ..كانت إقامتك قصيرة ، لكنها كانت رائعة.
العدالة هي أن أركض مع حبيبتي

في أزقّة العالم

دون أن يسألني الحرّاس عن رقم هاتفي

أو هويّتي الضائعة

العدالة هي أن ألقي بنفسي في البحر الشاسع

و أنا واثق بأن أحدًا لن يمسكني من أذني

و يقودني – مرّة ثانية إلى القبر

بدعوى أن الإنتحار لا تقرّه الشرائع

و القوانين

العدالة هي أن آكل رغيفي بهدوء

أن أذهب إلى السينما بهدوء

أن أغني بهدوء

أن أقبّل حبيبتي بهدوء و أموت بلا ضجة.
نحن اللذان تواعدنا على أن يكون لقاءنا القادم ..
لقاء من دون وداع ..
افترقنا ..

ربما كان علينا أن نقاوم القدر ..
أن نقف شامخين أمام عواصفه ..
ولكن ماذا سيغير ذالك ..
نحن التقينا لنفترق ..
والآن علينا أن نتعايش مع واقعنا الخالي من الأحلام وخداع الأمنيات ..

قبلنا أو رفضنا ..
كان علينا اختيار هذا الطريق الغارق بالضياع ..
من أجلنا ..

وها أنا بعدك ساكن مثل الموت ..
لا شيء يغريني للذهاب إليه ..
حتى أنتِ ..
أخاف الاقتراب منكِ.
لم أكن خائفاً
فقط كنت في حالة ذهول تام لأنني لم أجرؤ قط على تخيل أن كل هذا ممكن .. لم أتصور أن هناك شيئاً بهذه القسوة.
2024/10/01 22:37:09
Back to Top
HTML Embed Code: