Telegram Web Link
لا أتجاهلك، أنا فقط أخاف المُصافحة الباردة، الأحاديث المُصطنعة، والضحكات التي لا لون لها، أخاف أن أعرف ملامحك، ولا أعرف قلبك.. أن يَصلّني حديثك، ولا يَصلني شعورك، لكنّي لا أتجاهلك.. أتجاهلُ فقط مَشهد موت ما بيننا، أهربُ من شعور اللاشعور معك.. وأحاول ألا يشق الملل طريقهُ بيننا، ويَنقطع كل شئ ببطء لا رجعة فيه.
‏فإن لم يبقَ له عندك شيء، فقُلها دون أن تلطّفها، ولا تترك نبتة الأمل دون أن تقطعها، ولا بابًا تطلّ منه الاحتمالات إلا وأغلقته، ولا تنسَ أنّ لا أحد يموت من كلمة وداع، ولكن قد يموت من نهايةٍ غير مُحكمة.
في الخيال العابر لصورتك المجهولة أستحضر الحقول كافة، وكل السَّكينة التي لم أمتلكها تأتي إلى روحي عندما أفكر فيك.
منذ ذلك المساء، كل شئ تغير بداخلي، أحد حل في من جديد، شملني فجأة تطهير داخلي مثل غرفة كان أحد يعيش فيها. عادت بغتة عقارب الساعة على الجدار، التى توقفت منذ شهور، للاشتغال. كان ذلك مهما: فالوقت الذى كان حتى ذلك الحين يمر مثل تيار لا مبال، من فراغ الى فراغ اخر (بما أنني كنت في وقفة!) دون معالم و لا محددات قياس، اخذ تدريجيا يسترجع وجهه الانساني، فبدأ يتشكل من جديد و يتناقص.
أريد أن نجول كل المقاهي والشوارع، أن اقرأ لكِ القصائد، أن ألمس كل نقاط الحياة الجيّدة والسيئة بأصابعكِ أنتِ، واكون فقط أول من يُريكِ الجانب الحي من كل هذا الموت الذي يسمونه حياة.
لا شيء أتى وكان بالقدرِ الكافي لهذا الشعور، إنّي حتى في رغبةِ الإنزواء أعيشُ قلقًا دائمًا من عدم موائمة الأشياء بما أشعر!
لقد زرعت الشمس في صدري بعد عمرٍ من العتمة، وهذا جل ما يحتاجه المرء. ألّا يعرف طريقًا للإنطفاء🤍
يتذكر المرة الأولى التي نظر فيها إلى نفسه واكتشف أنه أصبح شخصا آخر، في لحظةٍ ما تنظر إلى وجهك ثم ترى فيه وجه الرجل الغريب، وتصير الأجنبي الذي تلمحه في ناصية الشارع، ولا تملك حتى المبررات اللازمة لتحيته، سوف يمر أحدكما بجانب الآخر دون أن ينظر في عينيه، ويذهب كل واحد منكما في اتجاه معاكس،
ويغيب في الزحام، وفي تلك اللحظة لن تعود الشخص نفسه أبدا.
كانت أحاسيسه، تلحظ كيفية تحول الأشياء، لكن عقله، يقدم له خطابا أخر، وأمام اضطراره للاختيار بين الحواس و العقل، فضل الركون الى عقله، أنت تعرفين التعبير القائل: «لا تصدق شيئاً قبل أن تراه بعينيك! هذا مجرد هراء، فالحواس بالنسبة لبارمينيدس لا تعطي إلا صورة
كاذبة للعالم، صورة لا تتفق مع ما يقوله العقل، و هكذا تركز عمله كفيلسوف في تأكيد خيانة الحواس، بكل أشكالها، هذا الإيمان الوطيد بعقل الإنسان، هو ما نسميه العقلانية، والعقلاني
هو الذي يؤمن أن العقل هو مصدر كل معرفة في العالم.
طبعا أحبهن كثيراً، وأريد الاهتمام بهن، لكن هناك شيء مفقود، لدي عائلة وعمل ولا شكاوى أيضا، يمكنك القول إنني سعيد، لكن عرفت منذ أن قابلتك أن هناك شيئاً مفقوداً، السؤال المهم ما هو هذا الشيء المفقود، شيء ناقص في وفي حياتي، وذلك الشيء الذي في جائع دوماً وعطشان، لا زوجتي ولا طفلتي يمكنهما سد هذا الفراغ، في العالم كله ليس هناك سوى شخص واحد يمكنه فعل ذلك، أنت، والآن فقط حين يروى ذلك الظمأ، أدرك كم كنت تافهاً، وكيف كنت أجوع وأعطش طوال كل تلك السنوات، لا يمكنني العودة إلى ذالك العالم.
ليلة أمس
شعرت بك مجددا أثناء نومي
مثل العادة؛ ظهورك في أحلامي هامشي؛
محادثة يذكر فيها إسمك عرضاً
خطاب بين يدي أحاول جاهداً أن أقرأه
قبل أن أستيقظ
فنجان قهوة بأثر فمك
وكتاب نصف مقروء
على طاولة أعرف أنك كنت عليها
منذ دقائق مضت،
كما لو أن أحلامي مرآة لصحوي
حيث أسير في
الشارع
وأكاد أقسم أني لمحتك
ثم أنظر ثانية لأدرك أنه لم يكن
أنت بالأساس.
قد أحببت جمالك منذ زمن، ولكني بدأت للتو بحب الخالد والأزليّ فيك، قلبك، روحك. بإمكان المرء أن يتعرف على الجمال ويقع في حبه خلال ساعة واحدة، و يستمر حبه له بالسرعة ذاتها؛ ولكن حين يأتي الأمر للروح، عليّ أن أتعلّم أولاً كيف أعرفها. صدقيني، لا شيء يُعطي على هذه الأرض دون جهد، حتى الحب، أكثر المشاعر طبيعةً وجمالاً.
‏أعرف جيدًا هذه الأيام، التي لا يعرف فيها المرء إلى أين يذهب، ومع من يمضي، الأيام التي يكون فيها المرء وحيدًا تمامًا، وراضيًا، ومتعايشًا مع قدره، لكنه يظل يتمنى بحزن خافت: لو أن لي وجهة واحدة أمضي إليها، ولو شخصًا واحدًا أركض نحوه.
ماذا ستخسر لو لم تكن؟
النهارات ستمضي بلا اي خجلٍ من غيابك و الليالي ستحضن العشاق و تفتك باليتامى و تملئ جوانب العويل بعربدة السكارى و ابتهال الساعين للقاء الفجر مع الصبح إذ يتنفس. ماذا ستخسر.. ستبقى الأمهات يخبزن السعادة من خيباتهن في الأبناء ، سيبقى الأبناء منتظرين موت الآباء ليعرفوا أنهم يحبونهم. ماذا ستخسر.. ؟ فتيات الحي يكبرن على مهلٍ بسرعة ضوء العشق و الفتية يكبرون بالحمق و غباء الشباب انه يكبر ، يا لفخّ العمر الجميل. ماذا ستخسر ..؟ قصائد لن تولد و لن يسمعها أحد لكنها تسكن رحم الغيب القادم لقلبٍ آخر سيقرأها ، موسيقى لن يعرفها أصيل الشمس إذ يتسلّى بسحبة قوس الكمان الحالم على كتفك المهدود من خيبة الغياب و فقدان الأم ماذا ستخسر.. ؟ طفلٌ يجعل لاسمك معنىً آخر و موسيقى أخرى يعكس صورة الطفولة الهاربة من انطفاء روحك و لوعة العمر فرداً لا ظلّ لك على مدارج العاشقين ستخسر شاباً جميلاً يقف بزهو الكون يشير لصورةٍ على جدار الذكريات قائلاً لحبيبته التي لن تعرفها "هذا أبي" . . ماذا ستخسر لو لم تكن.. ؟ مشاوير حب ، مشاريع سهرٍ على تخوم الرغبة ، تنهيدات خيبةٍ على ستار خشبة مسرح الحياة ، لمسة يدٍ حبيبة ، رعشة قلبٍ يذوي لفراق ، سجائرك المترعة دخان القلق ، ماذا ستخسر.. ؟ لن تخسر شيئًا ، لن تتحسس الفقد ، لن تلطمك أكف القدر و لن يؤلمك غياب الرفاق أو غدرهم ، لن تشكي للبحر بنات افكارك ، لن تكون في حساب الربح و لا الخسارة أنت عظيمٌ لو انك لم تكن ، انت ربحت الأبدية لو لم تكن ، لكن من كان كان و الخسارة كلها أنك.. كنت.
اعذريني .. كنت فيما مضى أنظر في عينيك وأنسى أشياء كثيرة : الهموم العابرة .. و متاعب الحياة .. وزماننا الضائع .. كان بريق عينيك قارباً صغيراً يحملني إلى بر الأمان فألتقط بعض أنفاسي وأعود أسبح من جديد .. وأستكمل الرحلة .. كنت أشعر في عينيك أن هناك مساحة صغيرة جداً في هذا العالم يمكن أن تحتويني وأشعر فيها بالأمان..
يمُر علي وجهك الجميل، خلال نصٍ رائع، خلال بضع جمل حنونة تأبى يديك الطويلة إلا أن تظهُر لي وتعانقني معها.تمُر علي ملامحك الساكنة، خلال نهاية يومٍ عاصفٍ جدًا، يأخذُني بين حناياه، سكينةً لا تُفارقني إطلاقًا. أذكُركَ كـ اقتباس رائع، حال بينه جميع الناسخون، انتزعوا حقوق ملكيته ولم يستطيعوا افساد رونقَ تأثيره على سامعيه جميعًاتمرُ علي تقطيبة جبينك، و وردة خديّك، واختفاء بؤبؤتيك من ضحكةٍ لازمتك لثوانٍ متتالية، لم تستطع أمامها إلا الإستسلام والضحِك. تمُر علي بجميع أحوالك، أتأمل ماحولي، السكون، صوت الشارع الهادئ، ونجوم السماء المتلألأة ولا يخطر على بالي الصامت سواك، أُرسِل لك سلامًا حارًا يُعانِق كل الأيدي التي يمرُ خلالها ويصلك بحرارةِ شوقه، ولوعةِ حنينه وصدق نيته في أن يتمناك بخير، هل أنت بخير؟
كُل اللذين عرفتهم لم يحبوني حقاً ، ربما كانوا فقط بحاجه لوجود شخص معهُم ، و انا كُنت اقوم بهذه المهمة.
منذُ عقود، قادَني سعيي إلى عوالِم فيزيائيَّة وميتافيزيقيَّة وهميَّة وحقيقيَّة، وعدتُ بعدما توصَّلتُ إلى أهمِّ اكتشافٍ في حياتِي المهنيَّة، أهمُّ اكتشافٍ في حياتي بكاملها: أنَّه فقط في معادلات الحُبِّ الغامضة يُمكِن إيجاد أسبابٍ منطقيَّة للحياة. أنا هنا الليلة بفضلكِ وحدكِ. أنتِ السبب لأكون أنا. أنتِ جميع أسبابي. 
لا شيء غير أنني أراك أيضاً عندما لا أراك، أشعـر قبل أن أقابلك أنك موجود، وعندما أرفع عينى أجدك هنـاك، أحياناً أتخيل هذا فحسب، ولا تكون هنـاك ولكنى أكاد أن ألمسك.
يفوت الأوان دائماً نصل متأخرين، حيث لا يفيدنا طيران ولا أجنحة ويغزونا الغربان.
2024/10/01 19:16:05
Back to Top
HTML Embed Code: