Telegram Web Link
‏وما الفرق أنتي لستِ معي الآن؟
فالغيوم في بعدك تشابكت وأصبحت كأسلاك كهربائية تعبئ السماء بالفوضى!
وشحوب الأزهار في الحقول واختناق رائحتها، وتدلي أعناق السنابل كجثث معلقة في الهواء!
مر العمر أمامي ولم يكترث لوحدتي،
أنظر عبر شقوق صدري وأرقب مايجري وأمضغ الصمت.
‏هذه حياة مملة، سئمت كثرة المودّعين فتركت لهم البيت والطريق والدموع ويدي التي تلوح ومضيت.
‏قرأت مرة أن الإنسان يولد من جديد حين يعثر على من يحب ؟ ومنذ ذلك اليوم وأنا أشهد مولدي كلما حدقت في عينيك
‏لم يحدث شيء سوى إختفاء الرغبة بالحياة.
‏تسألني هل تحبني ؟!
كثيراً ما ألتزم الصمت حين تطرح علي هذا السؤال !
فقلبي الأعزل يتوارى خلف أضلعي محاولاً تفادي الإعتراف
أسأل نفسي دائما لما أخشى الإقرار ،
على الرغم أني أحب القصائد التي تحب ، وأفضل الشارع الذي تفضل ، وأعشق البحر الذي تعشقه
ولكن الحب ضعف و أنا لم أُخلق لأنحني ..!
‏لا طمأنينة في الشوارع
لا سكينة في الممرات
لا سبيل للتحايل على الحزن
يركض الضوء بعيدا عني
وشيء ما يهوي داخلي

لست على مايرام..!
‏منذ زمن طويل وفكرة الهرب تراودني،
أظن أني لم أكن مهيأ للحياة منذ البداية!
هذا العالم يربكني كثيرا،
فكلما احتفظت بأصدقاء مخلصين أجدهم يتساقطون كفؤوس تحطم قلبي، أنا الآن أحاول الوقوف لأمنع قدماي من الوقوع، وأستعد للهرب.
‏أحببتك كثيراً كما لو أنني لم أحب من قبل
وكم كنت في غربة دونك والآن أصبحت كل الأرض مدينتي
‏تُغريني هذه الوحدة، هذا التبلد والجمود، يعجبني أيضًا أني لا أمتلك شيء غير اعتراض هائل على كل شيء، لكنه لا يصل وغير مسموع.
‏أعرف الوقت المناسب الذي يتطلب الانسحاب، و أجيد الهرب من كل الأماكن بطريقة هادئة لا تثير الانتباه، لاتقلقي.
‏شيء ما لم يعد معي حين عدتُ هذه المرة، تركته في مكانٍ لا أكترث لوجوده بعد الآن، ربما كان انتظاري، أملي، ترقبي، أو ربما كان قلبي بكل بساطة.
‏حين قرّرت أن أتوّقف عن الحديث معكِ ، لم يكُن أمامي سِوى أن أبتلع كلماتي ، لئلا تجرحي فيَّ ما تبقى لكِ من ود..!
‏اي موت يشتهيك أيها القلب الحزين لاتعود ان الوقت فات لم يعد في القلب نبض وحياة.
‏ملئ بالخسائر و الأحزان ، كل مكاسبي في نهاية الأمر حزناً يضاف إليَّ ، كان ذلكَ أنني آتي بكل ما فيّ من إندفاع و دون حساب العواقب الوخيمة ، و إلى هذا الحد أكتفي بهذا القدر لنفسي.
‏عفواً ..
هذهِ المرة أستأذنك بكل لُطفٍ و مودةً أن أبادر للنسيان ، للجفاء ، للصمت ، تحسباً و خشيةً أن أستمر معك في هذا الحب وحدي دون أن تعيريني إلتفاتةً منك .
الحقيقة أنا أطمئن معك جداً كأنك كُل الرفاق
كُل الأحِبة، وكُل اللحظات السعيدة
والمكان الوحيد الآمن في الحياة.
فلا حياة لي دونك انت
‏ومن بين كل النساء اجدك انت في قمة الأشياء
وردة نظرة مبهرة مذهلة.
‏أحبك فوق كل الأشياء أحبك روحٱ وعقلٱ وقلبٱ أحبك عناق طويل بلا فـراق.
‏كانت فكرة الذهاب إليك حين تنفيني الأماكن أكثر الأشياء الدافئة التي قد حظيت بها يومًا، مضى وقت طويل و أنا مشرد و أرتجف.
‏لاشيء يَشبهُ تفاصيلك اللّطيفَة ، سِوى الوَرد.
أنت فوق التصور والقداسة.
2024/10/03 17:26:35
Back to Top
HTML Embed Code: