‏"في طلوعِ الشمس فألٌ وأمل؛ فبشروقها نتيقَّن أن الليل وإن طال فسيعقبهُ نور الفَجْر، والظلام وإن امتدَّ واشتدَّ؛ فما بعده إلا انبلاجةُ الصَّباح، وإن ارتفع الغَسَق وتمادى، فستقتلعهُ شمسُ الضُّحى!
وما بعد الهمِّ إلا انكشافه، وما بعد العُسر إلا يُسريَن."

‏سأنتظرك غداً، وإن لَمْ تأتي، فَكُل الأيام غداً حتى تعود.

‏"أعيش في بلادٍ غريبةٍ ..
لا أهلَ بقربي ولا حبيبة،
أعمل من السّاعة الثامنة صباحاً،
حتّى السّابعة مساءً ..
وأدفع جلّ ما أجنيه بدلَ سكن ..
وفي اللّيل لا أنام .

أنا إنسانٌ عاديّ جدّاً ..
لا أملكُ شيئاً على الإطلاق ،
سوى صوتَ أمّي عبرَ سمّاعةِ الهاتف تسألني : أكلت ؟!

فأشبع ."

‏إلى حبيبتي أم درمان: بقدر ما أمطرتِ اليوم أنا مشتاق، دعيني أحدثكِ عن سيولٍ مشرعةٍ من الحنين، أود أن أفيضها جميعًا في شوارعكِ، أنا الذي فاتني خريفٌ فيك، قد فاتني كل ربيع العمر يا أمدرمان.

‏عزيزتي ..
الشيء الوحيد الذي أحزنني حقًا هو قِصر رسالتك.
حتي انك لا تسألي كيف تسير الأمور لديّ؟
" الحياةُ تمضي "
أنتظرتك أيام وأسابيع وشهور حتي مَر عامً، هذا هو الوضع
الحياةُ تمضي
لكنّني لستُ حيًا

‏السودان ما كان في غاية اللطف واللزازة، لكن كان بتجازف، بنعرف ليهو وبعرفنا؛ وبنحبه على كلّ حال.

كنا بنصحى بصورة يوميّة نجازف الحياة، وخلقنا لأنفسنا مساحة نعيش فيها، كانت دايرة مجازفة ومنجارطة لكن كانت حياة حقيقية، وهسي ماف، ماف أي شيء.
‏أفتكر دا البيخلي الفقد مؤلم، إنو الواحد عافر شديد عشان يخلق شيء من الولا حاجة؛ وحتى القدرت تخلقه اختفى.

ياخي يا لقسوة المأساة الحلّت علينا وأبت تمشي دي.

‏"كتبَ مظلومٌ إلى ظالمه:
- ستراني في عقوق أبنائك وغدر من حولك وهجر أصحابك،
- ستراني في دعائك الذي لا يُستجاب،
- ستراني في كل أحلامك المحطّمة وفي مرضك وضعفك وفشلك في أعز ما تملك،
- أذاقك الله قلة نومي وهمي وحزني وكسرة قلبي وما أصبتني به، عدلاً لا انتقاماً! "

مقولة اليوم:

‏أمي، هي الإنسانة الوحيدة التي لم تخذلني أبدًا...

‏"المحبة لا ينالها إلا عزيز"

كونوا لطيفين مع الجميع
وأحسنوا اختيار من ينال شرف محبتكم
.
.
.
🤍

‏"عسى ألّا نفقد الوهج في أيامنا ، وألا نتوه ونحتار فيما نُريد ، وألا تكون أسباب سعادتنا ناقصة ، وألا نفقد ربيع الأهل والحُب والأصحاب"

‏ما أصابني سوء إلا قلت خيرًا وما مرني يوم كئيب إلا قلت غدًا أجمل، وما فقدت شيئاً إلا قلت من الله العوض.. فالحمد لله دائمًا.

‏السّلام عليك يا صاحبي،

صدقني حين أقول لكَ أن أشرس معركةٍ
يخوضها الإنسان، هي معركة الحفاظ على نقاء قلبه!
هذه الحياة مُتلفةٌ للقلوب!
فمهما خسرتَ إياكَ أن تخسرَ قلبكَ،
من يخسر قلبه مهزوم، ولو ربح الدنيا كلها!

يا صاحبي،
إنَّ المؤمن في هذه الدنيا كالمقاتل في الحرب،
يُغيِّرُ موقعه ولكنه لا يترك الجبهة!
بعض المعارك طاحنة لا يقدر عليها كل الجنود،
ولا بأس بالانسحاب من بعض المعارك ما دامت النية
أن نكسب الحرب نهاية المطاف!
فإن كانت لكَ عبادةٌ تسابقُ بها الريح، ثم وجدتَ في نفسكَ عنها فتوراً،
فافتح لكَ مضماراً آخر،
وإن أُوصدَ في وجهكَ بابٌ إلى الله ،
فلا تجلس وتضع يدكَ على خدك!
افتحْ لكَ باباً جديداً تلجُ منه،
قيام الليل القديم الذي ما عاد ميدانك،
عوّضه بصدقات النهار يا صاحبي،
وصيام التطوع الذي فترتَ عنه،
اجبره بحفظ القرآن!

هذه النفسُ إن لم تشتغل بالحق اشتغلتْ بالباطل،
لهذا احملها على الحقِّ حملاً،
كُن كالجنديِّ الجريح الذي يتحاملُ على نفسه
كي يصل إلى موقع الجيش..
لا تستسلم لجراحك ففي هذا الاستسلام مقتلكَ!

يا صاحبي،
إنَّ العبدَ قد يُحرم العبادة بالذّنب الذي يُصيبه،
ولكن إياكَ أن تجعلَ هذا الذّنب سوطاً في يد الشيطان،
يجلدكَ به كلما هممتَ بطاعةٍ!
خسارة معركةٍ لا تعني خسارة الحرب،
وسقوط ريشةٍ لا يعني سقوط الطائر،
وانكسار غصنٍ من الشجرة لا يعني أن الريح قد انتصرتْ،
يمكن للمرء أن يتحامل على نفسه، فلا تترك موقعكَ!

والسّلام لقلبكَ

‏يُقوِيكَ الله ، إذا أستَضعَفَتكَ الدُنِيا
- صلاة الضحىٰ 🌱

‏يقيناً باللهِ
وتصديقاً بوعده
نقرأُ قوله ولا نشكُّ فيه قيد أُنملة:
"سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ" 💚

‏محاولة أن تكون بخير ولو بنسبة ضئيلة كل يوم، سعي.

" ‏كل مشاهد الحنية تُدمع عيني ، لأنّي ورغم حنيتي المفرطة كُل الأشياء تقسو عليّ .."

‏{فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ}

‏ثم ضاع الأمس مني و إنطوت في القلبِ حسّرة ..

‏وجود هذه الرفيق الذي بوجوده تزال الهموم هو من النعيم المعجل لمن رزق به :)
وَإِنّي لَيُنسِينِي لِقاؤُكِ كُلَّما
لَقِيتُكِ يَومًا أَن أبُثَّكِ ما بِيا!

وقال السلف: "لقاء الأحبة مَسْلاة للهمِّ "