Telegram Web Link
اللهم سدد الرمي، وشد السواعد، وثبت القلوب والأقدام، واحقن دماء أحبابنا في فلسطين واشف جرحاهم وتقبل موتاهم من الشهداء، اللهم أطعمهم واكسهم واسقهم وكن لهم يا أرحم الراحمين.
التربية ليس مرادفها أن تجعل أبناءك منضبطي السلوك فقط ما دمت حاضرا بسمعك وبصرك معهم!
إنما التربية هي أن يفعلوا الصواب حتى وأنت لست في الجوار. التربية هي إعادة تشكيل وتوجيه للنفس بالتقوى الذاتية، ليستوي عندها وجود الرقيب من عدمه، لعلمها أن الله هو الشهيد الرقيب.
- أسماء محمد لبيب
#التربية_بالوحيين
لا تُفكر كثيرًا بل استغفر كثيرًا؛ فالله يفتح أبوابًا بالاستغفار لا تُفتح بالتفكير
الشهوة الخفية
ذكر الأديب الكبير مصطفى صادق الرافعي - رحمه الله - في كتابه الماتع (وحي القلم):

ﻣﻦ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﻣﺎ ﺭﻭﻯ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻦ (ﺃﺣﻤﺪَ ﺑﻦِ ﻣﺴﻜﻴﻦ) ؛ ﺃﺣﺪِ ﻋﻠﻤﺎﺀِ (ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ) ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ

ﻗﺎﻝ - رحمه الله - :
« ﺍﻣﺘُﺤِﻨﺖ ﺑﺎﻟﻔﻘﺮ (ﺳﻨﺔ 219) ، ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺷﻲﺀ ، ﻭﻟﻲ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﻃﻔﻠﻬﺎ ، ﻭﻗﺪ ﻃﻮﻳﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﻉ ﻳﺨﺴِﻒ ﺑﺎﻟﺠَﻮﻑِ ﺧﺴﻔﺎ، ﻓَﺠَﻤﻌْﺖُ ﻧﻴّﺘﻲ ﻋﻠﻰ (ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺪﺍﺭ) ﻭﺍﻟﺘﺤﻮّﻝ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺃﺗﺴﺒﺐ ﻟﺒﻴﻌﻬﺎ ﻓﻠﻘﻴﻨﻲ (ﺃﺑﻮ ﻧﺼﺮ) ؛ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﻨﻴﺘﻲ ﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺪﺍﺭ ؛ ﻓﺪﻓﻊ ﺇﻟﻲ (ﺭُﻗﺎﻗﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺰ) ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺣﻠﻮﻯ ، ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻃﻌﻤﻬﺎ ﺃﻫﻠﻚ .

ﻭﻣﻀﻴﺖ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭﻱ ؛ ﻓﻠﻤﺎ ﻛﻨﺖُ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻘﻴﺘﻨﻲ (ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻌﻬﺎ ﺻﺒﻲ) ، ﻓﻨﻈَﺮَﺕْ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮُّﻗﺎﻗﺘﻴﻦ ﻭﻗﺎﻟﺖ : « ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ، ﻫﺬﺍ ﻃﻔﻞ ﻳﺘﻴﻢ ﺟﺎﺋﻊ ، ﻭﻻ‌ ﺻﺒﺮ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻮﻉ ، ﻓﺄﻃﻌﻤﻪ ﺷﻴﺌًﺎ ﻳﺮﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ »
ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲّ ﺍﻟﻄﻔﻞُ ﻧﻈﺮﺓ ﻻ‌ ﺃﻧﺴﺎﻫﺎ ، ﻭﺧُﻴِّﻞ ﺇﻟﻲّ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻧﺰﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻷ‌ﺭﺽِ ﺗﻌﺮﺽ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣَﻦ ﻳُﺸﺒِﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺃﻣﻪ ؛
ﻓﺪﻓﻌﺖ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻳﺪﻱ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ، ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﺧﺬﻱ ﻭﺃﻃﻌﻤﻲ ﺍﺑﻨﻚ ! ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﻣﻠﻚ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻭﻻ‌ ﺻﻔﺮﺍﺀ ، ﻭﺇﻥ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻱ ﻟﻤَﻦ ﻫﻮ ﺃﺣﻮﺝ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ، ﻓﺪﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ، ﻭﺃﺷﺮﻕ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺼﺒﻲ .

ﻭﻣﺸﻴﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻬﻤﻮﻡ ، ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﺋﻂ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺪﺍﺭ ، ﻭﺇﺫ ﺃﻧﺎ ﻛﺬﻟﻚ ؛ ﺇﺫ ﻣﺮّ (ﺃﺑﻮ ﻧﺼﺮ) ، ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻄﻴﺮ ﻓﺮﺣًﺎ ، ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻣﺤﻤﺪ ، ﻣﺎ ﻳُﺠﻠﺴﻚ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ، ﻭﻓﻲ ﺩﺍﺭﻙ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻐﻨﻰ ؟!
ﻗﻠﺖ : ﺳﺒﺤﺎﻥ الله !

ﻭﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻧﺼﺮ ؟!
ﻗﺎﻝ : ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ مِن ﺧﺮﺍﺳﺎﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻚ ﺃﻭ ﺃﺣﺪٍ ﻣِﻦ ﺃﻫﻠﻪ ، ﻭﻣﻌﻪ ﺃﺛﻘﺎﻝٌ ﻭﺃﺣﻤﺎﻝٌ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻷ‌ﻣﻮﺍﻝ!
ﻓﻘﻠﺖ : ﻣﺎ ﺧﺒﺮﻩ ؟!

ﻗﺎﻝ : ﺇﻧﻪ ﺗﺎﺟﺮ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﻙ ﺃﻭﺩَﻋﻪ ﻣﺎﻻ‌ً ﻣِﻦ (ﺛﻼ‌ﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ)! ﻓﺄﻓﻠﺲ ﻭﺍﻧﻜﺴﺮ ﺍﻟﻤﺎﻝ ، ﺛﻢ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺧﺮﺍﺳﺎﻥ ، ﻓﺼﻠﺢ ﺃﻣﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎﻙ ، ﻭﺃﻳﺴَﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺤﻨﺔ ، ﻭﺃﻗﺒﻞ ﺑﺎﻟﺜﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻐِﻨﻰ ، ﻓﻌﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻠّﻞ ، ﻓﺠﺎﺀﻙ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺑﺤﻪ ﻓﻲ (ﺛﻼ‌ﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ) .

ﻳﻘﻮﻝ (ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻜﻴﻦ) : ﺣﻤﺪﺕُ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺷﻜﺮﺗﻪ ، ﻭﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﺔ ﻭﺍﺑﻨﻬﺎ ، ﻓﻜﻔﻴﺘﻬﻤﺎ ﻭﺃﺟﺮَﻳﺖُ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺭِﺯﻗﺎ ، ﺛﻢ ﺍﺗّﺠﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ ، ﻭﺟﻌﻠﺖ ﺃﺭﺑﻪ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﺼﻨﻴﻌﺔ ﻭﺍﻹ‌ﺣﺴﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻣﻘﺒﻞ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻭﻻ‌ ﻳﻨﻘﺺ .

ﻭﻛﺄﻧﻲ ﻗﺪ ﺃعجبتني ﻧﻔﺴﻲ ، ﻭﺳﺮّﻧﻲ ﺃﻧﻲ ﻗﺪ مُلأَﺕْ ﺳِﺠِﻼ‌ﺕُ ﺍﻟﻤﻼ‌ﺋﻜﺔِ ﺑﺤﺴﻨﺎﺗﻲ ، ﻭﺭﺟﻮﺕ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻗﺪ ﻛُﺘِﺒﺖُ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ !

ﻓﻨﻤﺖُ ﻟﻴﻠﺔً ؛ ﻓﺮﺃﻳﺘُﻨﻲ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ، ﻭﺍﻟﺨﻠﻖ ﻳﻤﻮﺝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ، ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻗﺪ ﻭُﺳِّﻌَﺖْ ﺃﺑﺪﺍﻧُﻬﻢ ، ﻓﻬﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺃﻭﺯﺍﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ﻣﺨﻠﻮﻗﺔ ﻣﺠﺴّﻤﺔ

ﺣﺘﻰ ﻟﻜﺄﻥ ﺍﻟﻔﺎﺳﻖ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺨﺰﻳﺎﺕ ، ﺛﻢ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﻦ ، ﻭﺟﻲﺀ ﺑﻲ ﻟﻮﺯﻥ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ .

ﻓﺠُﻌِﻠﺖ ﺳﻴﺌﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﻛِﻔﺔ ، ﻭﺃﻟﻘَِﻴﺖ ﺳِﺠﻼ‌ﺕُ ﺣﺴﻨﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺧﺮﻯ ، ﻓﻄﺎﺷﺖ ﺍﻟﺴﺠﻼ‌ﺕ ، ﻭﺭﺟﺤﺖ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ، ﺛﻢ ﺟﻌﻠﻮﺍ ﻳﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻣﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺻﻨﻌﻪ !

ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺤﺖ ﻛﻞ ﺣﺴﻨﺔٍ (ﺷﻬﻮﺓٌ ﺧﻔﻴﺔٌ ) ﻣِﻦ ﺷﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﺲ

ﻛﺎﻟﺮﻳﺎﺀ
ﻭﺍﻟﻐﺮﻭﺭِ
ﻭﺣﺐِ ﺍﻟﻤَﺤْﻤﺪﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻓﻠﻢ ﻳﺴﻠﻢُ ﻟﻲ ﺷﻲﺀ ، ﻭﻫﻠﻜﺖُ ﻋﻦ ﺣﺠﺘﻲ ، ﻭﺳﻤﻌﺖُ ﺻﻮﺗًﺎ : ﺃﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﻪ ﺷﻲﺀ ؟

ﻓﻘﻴﻞ : « بقي ﻫﺬﺍ ، ﻭانا ﺃﻧﻈﺮ ﻷ‌ﺭﻯ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻘﻲ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟﺮﻗﺎﻗﺘﺎﻥ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﺃﺣﺴﻨﺖ ﺑﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺍﺑﻨﻬﺎ ، ﻓﺄﻳﻘﻨﺖ ﺃﻧﻲ ﻫﺎﻟﻚ ، ﻓﻠﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺃُﺣﺴِﻦُ بمئةِ ﺩﻳﻨﺎﺭٍ ﺿﺮﺑﺔً ﻭﺍﺣﺪﺓ ، ﻓﻤﺎ ﺃﻏﻨَﺖْ ﻋﻨﻲ

ﻓﺎﻧﺨﺬﻟﺖ ﺍﻧﺨﺬﺍﻻ‌ً ﺷﺪﻳﺪًﺍ ، ﻓﻮُﺿِﻌَﺖ ﺍﻟﺮﻗﺎﻗﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻜﻔﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﺗﻨﺰﻝ ﻗﻠﻴﻼ‌ً ﻭﺭﺟﺤﺖ ﺑﻌﺾَ ﺍﻟﺮﺟﺤﺎﻥ ، ثم ﻭُﺿﻌﺖ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻜﺖ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ، ﻭﻣﻦ ﺇﻳﺜﺎﺭﻱ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻭﺍﺑﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻲ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺎﻟﻜﻔﺔ ﺗﺮﺟُﺢ ، ﻭﻻ‌ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺮﺟُﺢ ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗًﺎ ﻳﻘﻮﻝ : " ﻗﺪ ﻧﺠﺎ ". " قد نجا " . " قد نجا "

«فلا تحقرنّ من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق، وﺍﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻟﻮ ﺑﺸﻖ ﺗﻤﺮﺓ» ولنحذر علي أنفسنا الشهوة الخفية ..
فاللهم وفقنا وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وارزقنا الاخلاص والقبول

منقول
هو رجل حفر النبي صلى الله عليه وسلم قبره وبكى لموته، كان اسمه قبل أن يُسلِم عبد العُزىٰ المُزني نسبةً لمدينته مُزينه. أسلم وعمره ستة عشر عاماً وتوفي وهو في الثالثة والعشرين من عمره، وكان شاباً غنياً ومُنعماً جداً فى حياته توفت أمه وأبوه وهو صغير فرباه عمه.
كان شاباً مُميزاً جداً بين الشباب بملابسه الغالية والجميلة والتي يؤتىٰ بها من الشام خصيصى من أجله وكان الشاب الوحيد الذي يملك فرسا في وقت كان فيه أفضل شابٍ في مُزينة يملك بغلة صغيرة وكان عمه من سادة مُزينة.
قصة إسلامه من أجمل قصص إسلام الصحابه وأغربها:
فحين تم عبد الله السادسة عشرة من عمره كان ذلك الوقت الذى يُهاجر فيه الصحابة من مكة إلى المدينة، وكانوا يمرُّون على مُزينة فى طريق هجرتهم، ويمرُّون مسرعين جداً لأن كفار قريش يلحقون بهم، فقابله يوماً أحد الصحابة فى أثناء هجرته وعرض عليه الإسلام فأسلم فوراً وبعد أن أسلم طلب منهم أن يُعلموه شيئاً من القرآن فقالوا: لن نستطيع أن نظل معك لأن قريش تلحق بنا ولكن إن شئت فالحق بنا فى الطريق لتتعلم القرآن، فكان يسير خلفهم مشياً على الأقدام يقرأون القرآن وهو يقرأ وراءهم مسافة طويلة فى الصحراء ثم يرجع إلى مُزينة ويعود فى اليوم التالي يقف على حدود مُزينة ينتظر أن يمر صحابي فى طريق هجرته فيقول له علمني من القرآن ويقرأ عليه ما حفظه فى اليوم السابق حتى تعلَّم أكثر من سورة من القرآن .
فجاءه يوماً أحد الصحابة فقال له؛ ولمَ لا تُهاجر معنا إلى رسول الله.
فقال له: لا أُهاجر قبل أن يُسلم عمي فهو من رباني ولن أُهاجر قبل أن آخذ بيده للإسلام.
فظل فى مُزينة ثلاث سنوات يُخفي إسلامه وظل يتحين أي فرصة للحديث مع عمه ليُخبره عما وصل إليه من هذا الدين الجديد الذى جاء به محمد وذلك كل يوم وكان عمه يرفض رفضاً شديداً أن يستمع لما سيقول وكان إن أراد أن يُصلي ذهب بعيداً فى الصحراء حتى لا يراه أحد.
وبعد أن مرت ثلاث سنوات على هذا الحال ذهب إلى عمه وقال لقد تأخرت علي فأخرتني عن رسول الله يا عمي وما عُدت أُطيق فراق النبي وإنني أريد أن أُخبرك بأني منذ ثلاث سنوات وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإنني الآن مهاجر إلى رسول الله وأُحب أن تكون معي فإن أبيت فلن يردني عن الهجرة إليه شيء. فغضب عمه غضباً شديداً وقال لإن أبيت إلا الإسلام جردتك من كل ما تملك. فقال يا عمي افعل ما شئت فما أنا بالذي يختار على الله ورسوله شيئاً فقال إن أصررت جردتك حتى من ملابسك التي عليك، وقام فمزق له ملابسه التي كان يرتديها... فقال عبد الله والله يا عمي لأُهاجرن إلى رسول الله مهما فعلت بي. وبدأ هجرته وهو شبه عار فى الصحراء حتى وجد بجادٍا وهو الشوال من الصوف فأخذه وشقه نصفين وربط نصفه على وسطه ونصفه الآخر وضعه على كتفه حتى وصل المدينة فدخل على رسول الله فقال له النبي من أنت فقال أنا عبد العزى فقال النبي؛ ولم تلبس هكذا فقال لقد أسلمت فجردني عمي من كل ما أملك حتى ملابسي ولم أجد فى طريقي إلا هذين البجادين... فأتيتك بهما فقال النبي:
- أوفعلت؟
- فقال نعم.
فقام النبي وقال من اليوم أنت عبد الله ذي البجادين ولست عبد العزى فقد أبدلك الله عن هذين البجادين رداءً فى الجنة تلبس منه حيث تشاء، ومن شدة فقره سكن فى مساكن أهل الصُفة وهي مساكن للفقراء خلف بيت النبي وتأتي غزوة تبوك وعُمره ٢٣ عاماً فيخرج إلى الغزوة مع النبي ثم يقول يا رسول الله ادع الله لي أن أموت شهيداً، فيرفع النبي يده ويقول اللهم حرم دمه على سيوف الكفار. فيقول عبد الله ما هذا بالذي أردتُ يا رسول الله فقال النبي:
- يا عبد الله إن من عباد الله من يخرج فى سبيل الله فتصيبه الحمى فيموت...فيكون شهيداً، وإن من عباد الله من يخرج فى سبيل الله فيسقط عن فرسه فيموت فيكون شهيداً...ولعلك تصيبك حمى فتموت فتكون شهيداً.
ويشهد عبد الله غزوة تبوك مع النبي وينتصر المسلمون... وفي طريق عودتهم بالفعل ُتصيب عبد الله حمّى شديدة ويبدأ يتألم آلام الموت.
فيحكي لنا عبد الله بن مسعود قصة موت عبد الله ذي البجادين فيقول كنت نائماً فى ليله شديدة البرد شديدة الظلام وبينما أنا نائم سمعت خارج خيمتي صوت حفر فعجبت من يحفر فى هذا البرد والظلام فاستيقظت وبحثت عن النبي وعن أبي بكر وعمر فى خيمتهم فلم أجدهم، فتعجبت أين ذهبوا فخرجت من خيمتى فإذا أبو بكر وعمر يُمسكان سراجاً والنبي يحفر قبراً، فذهبت إليه وهو يحفر فقلت ما بك يا رسول الله... فرفع وجهه الشريف إليّ فإذا عيناه تذرفان الدموع وقال:
- مات أخوك ذو البجادين..!!
فنظرت إلى أبو بكر وقلت أتترك رسول الله يحفر وتقف أنت بالسراج فقال:
- أبى النبي إلا أن يحفر له قبره بنفسه.
#من_قصص_الصحابة
#منقول
لا تُفكر كثيرًا بل استغفر كثيرًا؛ فالله يفتح أبوابًا بالاستغفار لا تُفتح بالتفكير.
ﺳﻤﻊ أبو يوسف ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﻥ ﺷﺎبا ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻩ:
-ﻫﻠﻤﻮﺍ ﺑﻨﺎ ﻧﺬﻫﺐ إليه ﻓﻨﺴﺄله، ﻓﺈﻥ ﺃﺟﺎﺑﻨﺎ ﺟﻠﺴﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﺴﺘﻤﻊ.
ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺳﺄﻟﻪ:
-أيها الشاب ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ؟
ﻓﺮﺩ الشاب ﻭﻗﺎﻝ:
-ﺃﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻦ ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ ﺃﻡ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺘﻬﺎ ؟
ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ (عجبا، ﺳﺄﻟﻨﺎﻩ ﺳﺆﺍﻻ، ﻓﺠﻌﻠﻪ ﺍثنين) ﺛﻢ ﻗﺎﻝ للشاب:
-ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ .
ﻓﻘﺎﻝ:
-ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ؛ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻷﻣﺮ، ﻭﺗﻤﺸﻲ ﺑﺎﻻﺣﺘﺴﺎﺏ، ﻭﺗﺪﺧﻞ ﺑﺎﻟﻨﻴﺔ، ﻭﺗﻜﺒﺮ ﺑﺎﻟﺘﻌﻈﻴﻢ، ﻭﺗﻘﺮﺃ ﺑﺎﻟﺘﺮﺗﻴﻞ، ﻭﺗﺮﻛﻊ ﺑﺎﻟﺨﺸﻮﻉ، ﻭﺗﺴﺠﺪ ﺑﺎﻟﺨﻀﻮﻉ، ﻭﺗﺘﺸﻬﺪ ﺑﺎﻹﺧﻼﺹ،ﻭﺗﺴﻠﻢ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ.
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ:
-ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺘﻬﺎ .
ﻗﺎﻝ الشاب:
-ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻚ، ﻭﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻧﺼﺐ ﻋﻴﻨﻴﻚ، ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﻚ، ﻭﺍﻟﺠﻨﺔ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻚ، ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻦ ﺷﻤﺎﻟﻚ، ﻭﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺧﻠﻔﻚ ﻳﻄﻠﺒﻚ، وﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃقبلت ﺻﻼﺗﻚ ﺃﻡ ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻚ.
ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ:
-ﻣﻨﺬ ﻛﻢ ﺗﺼﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺓ ؟
ﻓﺮﺩ الشاب:
-ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ.
ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ وﻗﺎﻝ:
-ﻫﻠﻤﻮﺍ ﺑﻨﺎ نقضي ﺻﻼﺓ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻣﻀﺖ
اللهم اجعلنا ممن يقيم الصلاة بآدابها وكيفيتها.
#صلاتك_نجاتك
#منقول
كان الرَّبيع بن خُثَيم مِن شدَّة غضه لبصره وإطراقه يَظُنُّ بعض النَّاس أنَّه أعمى، وكان يذهب إلى منزل سيدنا عبد الله ابن مسعود طوال عشرين سنة،  فإذا دقَّ الباب تخرج الجارية إليه فتراه مطرقًا غاضًّا بصره فتقول لابن مسعود: "صديقك الأعمى قد جاء"، فكان يضحك ابن مسعود مِن قولها.
تَتلمذَ الربيع على يديه وقد تعلَّق هذا التابعي الجليل بأستاذه تعلُّق الوليد بأمِّه، وأحبَّه بن مسعود تلميذه هذا حبَّ الأب لوحيده، حتى قال له  في ذات يوم:
"يا أبا يزيد، لو رآك رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لأحبك، وما رأيتك إلا ذكرت المخبتين.
كان الربيع معروفًا بجماله، كان جميلاً كأشد ما يكون الجمال، حتى إن المرأة إذا نظرت إليه لا تستطيع أن تملك نفسها، وقيل عنه إنه كان يغطي وجهه حتى لا يفتن النساء، ولكن كان مع هذا من أعظم عباد الله خوفًا من الله، وكان عُمره لا يجاوز الثلاثين عندما بدأ الفُسَّاق والفُجَّار يتواصون على إفساد الصالحين مثله فتواصوا على إفساد الربيع، فجاؤوا بأجمل امرأة عندهم، وقالوا لها: هذه ألف دينار، قالت: علام؟ قالوا: على قُبْلة واحدة من الربيع، قالت: ولكم فوق ذلك، ثم ذهبت وتعرَّضت له في ساعة خلوة، وأبدت مفاتنها، ووقفت أمامه، فلما رآها صرخ فيها قائلاً: يا أمة الله، كيف بك إذا نزل ملك الموت، فقطع منك حبل الوتين؟! أم كيف بك يوم يسألك منكر ونكير؟! أم كيف بك يوم تقفين بين يدي الربِّ العظيم؟! أم كيف بك إن لم تتوبي يوم تُرمَيْن في الجحيم؟! فولَّت هاربة تائبة عابدة عائدة إلى الله - عز وجل- تقوم من ليلها ما تقوم، وتصوم من أيامها ما تصوم، فلقِّبت بعد ذلك بعابدة الكوفة، وكان هؤلاء المفسدون يقولون: أردنا أن تفسد الربيع فأفسدها الربيع علينا.
#من_قصص_الأتقياء
كان في زمن موسى عليه السلام شاب عات مسرف على نفسه فأخرجوه من بينهم لسوء فعله فحضرته الوفاة في خربة على باب البلد فأوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام "إن وليا من أوليائي حضره الموت فاحضره وغسله وصل عليه وقل لمن كثر عصيانه يحضر جنازته لأغفر لهم واحمله إلي لأكرم مثواه."
فنادى موسى في بني إسرائيل فكثر الناس فلما حضروه عرفوه فقالوا:
يا نبي الله! هذا هو الفاسق الذي أخرجناه!
فتعجب موسى من ذلك فأوحى الله إليه: "صدقوا وهم شهدائي إلا أنه لما حضرته الوفاة في هذه الخربة نظر يمنة ويسرة فلم ير حميما ولا قريبا ورأى نفسه غريبة وحيدة ذليلة فرفع بصره إلي وقال: إلهي! عبد من عبادك غريب في بلادك لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت: إني أنا الغفور الرحيم فلا تخيب رجائي..
يا موسى! أفكان يحسن بي أن أرده وهو غريب على هذه الصفة وقد توسل إلي بي وتضرع بين يدي؟ وعزتي لو سألني في المذنبين من أهل الأرض جميعا لوهبتهم له لذل غربته، يا موسى! أنا كهف الغريب وحبيبه وطبيبه وراحمه.

من كتاب #التوابين لابن قدامة.
#قصص_التائبين
لمن لا يصلون السنن!
خلال عام واحد فقط الفرق بين من يصلي السنن الرواتب ومن لا يصليها (٤٣٢٠) ركعة.

والفرق بين من يصلي الوتر ركعةً واحدة يومياً ومن لا يصليها (٣٦٥) ركعة.

والفرق بين من يركع ركعتي الضحى يومياً ومن لا يصليها (٧٣٠) ركعة.

فرق عدد الركعات لمن واظب على السنن ومن لم يحافظ عليها (٥٤١٥) ركعة.

فما بالكم بسنين!
فرق كبير ونحن لا نشعر به أبداً بتكاسلنا عن أدائها، وتذكر أن في كل ركعة سجودين يعني رفعة درجتين في الجنة بكل ركعة.
عن أبي عبداللَّه ويُقَالُ: أبُو عبْدِالرَّحمنِ ثَوْبانَ موْلى رسولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
(سمِعْتُ رسولَ اللَّه ﷺ يَقُولُ: عليكَ بِكَثْرةِ السُّجُودِ ، فإِنَّك لَنْ تَسْجُد للَّهِ سجْدةً إلاَّ رفَعكَ اللَّهُ بِهَا دَرجَةً ، وحطَّ عنْكَ بِهَا خَطِيئَةً)
رواه مسلم.

وقال عليه الصلاة والسلام  بأن السنن يكمل بها النقص في الفرائض يوم القيامة، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
(سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُه فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّع فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ؟ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ).
سنن الترمذي.
النسائي.
يكفي أنها تسد نقص صلاتنا في الفرض!
#منقول
قصص سورة الكهف يربطها محور واحد
وهو أنها تجمع الفتن الأربع في الحياة:
فتنة الدين (قصة أهل الكهف)،
فتنة المال (صاحب الجنتين)،
فتنة العلم (موسى والخضر)
وفتنة السلطة (ذو القرنين).
وهذه الفتن شديدة على الناس والمحرك الرئيسي لها هو الشيطان الذي يزيّن هذه الفتن.

فالعصمة من فتنة الدين:
تكون بالصحبة الصالحة وتذكر الآخرة.

والعصمة من فتنة المال:
تكون في فهم حقيقة الدنيا وتذكر الآخرة.

والعصمة من فتنة العلم:
هي التواضع وعدم الغرور بالعلم.

والعصمة من فتنة السلطة:
هي الإخلاص لله في الأعمال وتذكر الآخرة.

آخر آية من سورة الكهف تركّز على العصمة الكاملة من الفتن
بتذكر اليوم الآخرة
فعلينا أن نعمل عملاً صالحاً صحيحاً ومخلصاً لله حتى يَقبل،
والنجاة من الفتن انتظار لقاء الله تعالى.

منقول
ساعة إجابة الدعاء..
اللهُمَّ يا من لا يُهزم جُنده و لا يخلف وعدُه و لا إله غيره كُن لأحبابنا بفلسطين عونًا ونصيرًا.
قال الثوري: "ليس شيء أقطع لظهر إبليس من قول: لا إله إلا الله".
‌‎يا الله.. إني لا أُصلّي لك كما يليق بك، ولا أصوم كما كان يفعلُ "داود"، ولا أصبر إذا مرضتُ كما صبر "أيوب"، ولا أُسبّح بحمدك تسبيح "يونس" في بطن الحوت، ولا آخذ ديني بقوة ك"يحيى"، ولا أغضُّ بصري كما غضّ "يوسف" كل جوارحه، ولستُ متسامحاً لحد القول "اذهبوا فأنتم الطلقاء."، ولكني مثلهم يا الله أحبك.
#مصطفى_محمود
قراءة صفحة واحدة من القرآن يوميا تثاب عليها بمتوسط ٥٠٠٠ حسنة.. فلا تبخل على نفسك.
ستكون بمثابة حصن وشفاء لروحك.
عن السِّتْر وما أدراكن ما السِّتْر!
هذا الدِّثَار الرّوحَانِيّ والغطاء المادي الذي نغوص فيه تَعَبُّدًا لله، وطاعة لأمره، تلك العِزَّة والتكريم المطلق لأنفسنا وأجسادنا. عندما نسير بحجابنا الفضفاض لنلقي خطبة بليغة عن ديننا الحنيف في صمت، إشارة بعِزَّة وإباء، هأنذا مسلمة؛ رفعت راية وإشارة ليعلم الرجال هذا، فينتبهون بينما أقطع دروب الحياة سعيا مثلهم، سأختلط بهم وأتحدث إليهم، فلا بد من العلم والعمل، فالحجاب لا يعني اعتزال الآخرين، بل الانضباط وحجب فتنتي عنهم، وحجب فضولهم عني، الكلام معي سيكون بطريقة مختلفة لأن حجابي له حضور، لن يمزح معي هذا ولا ذاك لأن مظهري لا يوحي إليهما بأنني سأقبل بهذا اللون من الكلام. سأعرض عن كل تلك اللحظات والمواقف والأماكن التي قد تؤذي مشاعري، لأنني ببساطة قد خططت حولي هَالَة مُقَدَّسَة قد تكون غير مرئية لكنني أشعر بها في وجداني، ولن أسمح للغرباء بتخطي حدودها.
أتدرين يا صافية القلب؟ تلك الحالة من السكينة والاطمئنان عندما تسترين هذا الجسد الذي وهبه الله لك غاليا ثمينا؛ لا تقدر بثمن ولن تعرفها إلا من ذاقتها. تلك الحرية المطلقة لكشف مفاتنك وقتما تشاءين لحلالك فقط، وليس قبل أن تأخذي منه مِيثَاقًا غَلِيظًا، على كتاب الله وسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم، بأن يصونك، ويحفظك، ويكرمك في بيته، هي جوهر الحرية وعينها، ويا لها من راحة للنفس، حيث تؤثرين زوجك الحبيب بنفسك، هو فقط من بين الجميع.
قد يكون الحجاب قطعة بسيطة من القماش، لكنه يعني الكثير، فهو الحدود التي تقينا من أنفسنا كنساء رقيقات جبلنا بفطرتنا على حب الزينة، ميل فطري لإظهار المحاسن، عشق للجمال بروافده كلها، نجمل كل شيء حولنا، هكذا خلقنا الله، نزين الأجواء، والجدران، والبيوت، والطعام، والكلمات، وثيابنا وحتى صغارنا..أفلا نجمل أنفسنا! ستجدين نفسك فجأة تدورين في أتون معركة داخلية في دهاليز نفسك المعتمة، تطفو على السطح رغبة داخلية أن تكوني جميلة وناعمة ولافتة للنظر، كهذه وهذه وتلك، وأنت تعلمين يقينا أنك لو أظهرت مفاتنك ستغلبينهن بحسنك، لكن هذا الحجاب يوقفك فجأة وكأنه حارس قد وهب نفسه ليحمي ربيعك وأزهارك، يقبض على يديك ويهزك من كتفيك ويذكرك بحق الله في نفسك، وبأن هناك عيونا تلاحقك، وأن نظرة رضا من الله أثمن من آلاف نظرات الإعجاب من هؤلاء البشر! فتنتبهين وتتمسكين بأطراف حجابك تطلبين من الله الأمان، فيرخي الرحيم عليك جلابيب ستره، ويفر إبليس وقد أحرقته همهماتك وأنت تناجين في الخفاء ربك.
لكننا من البشر وقلوبنا تتقلب، وقد نخيب رجاء هذا الحارس وهو يردعنا، ولا نلتفت لهمسات أنفسنا اللوامة، وقد يصبح الرجل قوي الإيمان، ويمسي وقد تبخر إيمانه والعياذ بالله، ولن يظهر هذا على محياه، وهيئته، وملابسه، أما المرأة، فزحزحة الحجاب قيد أنملة لكشف أطراف شعرها الناعم أو المصبوغ تفضحها، العطر القوي، لمعة الابتسامة بأحمر الشفاة، وتشمير الأكمام لكشف ثلث الذراع، وتحديد الوسط بثوب ضيق، كل هذا يكشف السر...سرك مع الله، ضعف يعترينا جميعا فلم تكشفين الستر؟ وقد تصاب نفسك بالهشاشة بعد تجربة أليمة كالطلاق، فلماذا يكون الحجاب أول ضحية؟ حتى الفرحة يوم الزفاف، تتناسى بعض الفتيات معنى الحجاب ويرقصن به! فيفقد معناه ووقاره، وبعضهن تفقد من وزنها وتصبح أجمل هيئة فتضيق رداءها..لماذا نحمد الله على نعمه بالتقصير في حقه؟
نحتاج أحيانا للتماسك في تلك اللحظات حتى لا يكون الحجاب هو أول التنازلات، فهو قلعتنا الحصينة، وطالما تعالى بأركانه فنحن بخير، وأما إن بدأ السوس ينخر فيه فلن نكون أبدا بخير.
عندما نموت سنرتدي كفنا أبيض من خمس طبقات، سيكون حجابنا فضفاضا، ساترا، طويلا، طاهرا، نقيا، لكنهن سيلبسنه لنا بأيديهن، حتى أننا لا نعرف من هن! فنحن لن نملك وقتها تحريك أطراف أصابعنا، فهلا ارتديناه بحق هنا، ليسترنا الله هناك يوم نغسل ونكفن ثم ندفن، وهناك يوم نبعث، وهناك يوم نقف بين يديه...سبحانه!
اللهم استرنا وزدنا سترا واجعل تحت السِّتْر ما يرضيك عنا وثبتنا على الحجاب الحق حتى الممات.
#حنان_لاشين
#تفاصيل_صغيرة
{إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ}
لم يسلم أحد من الهموم حتي الأنبياء .. ولن تقوى على دفع همك وحزنك إلا إذا استعنت بالله وفوضت أمرك إليه.
#منقول
2024/11/05 22:51:44
Back to Top
HTML Embed Code: