Telegram Web Link
قال ابن القيم حاكياً عن أحد العارفين:
دخلت على الله من أبواب الطاعات كلها، فما دخلت من باب إلا رأيت عليه الزحام، فلم أتمكن من الدخول، حتى جئت باب الذل، والافتقار، فإذا هو أقرب باب إليه، وأوسعه، ولا مزاحم فيه، ولا معوق، فما هو إلا أن وضعت قدمي في عتبته، فإذا هو سبحانه قد أخد بيدي.
كان إبراهيم النخعي أعور العين
وكان تلميذه سليمان بن مهران أعمش العين (يعني شديد ضعف البصر يكاد لا يرى بعينيه)، وقد روى عنهما ابن الجوزي في كتابه (المنتظم) أنهما سارا في أحدى طرقات الكوفة يريدان الجامع وبينما هما يسيران في الطريق قال الإمام النخعي:
-يا سليمان هل لك أن تأخذ طريقاً وأخذ آخرا، فإني أخشى إن مررنا سوياً بسفهائها، ليقولون أعور ويقود أعمش فيغتابوننا ويأثمون!
فقال الأعمش:
- يا أبا عمران؛ وما عليك أن نؤجر ويأثمون!
فقال إبراهيم النخعي:
-يا سبحان الله! بل نسلم ويسلمون خير من أن نؤجر ويأثمون.

سبحان الودود! من منا يحرص على هذا؟ أن يسلم من يكرهوننا من الإثم بسبب بغضهم لنا!
اللهم زين قلوبنا بالتقوى.
الاحترام لا يدل على الحب والقبول، وإنما يدل على حسن الخلق والتربية، احترم من أمامك وإن لم تحبه!
علموها لأولادكم وحافظوا عليها
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت)
وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ
﴿ورحمتي وسعَتْ كلّ شيء﴾
وأنت شيء.. فلا تظن أن الله استثناكَ منها ليضيق عليك.. حاشاهُ سبحانه!
لا تقنط.
‏"قد ينال المُؤمن بدعاءِ أخيهِ ما لا يُدركه بدعائِه لنفسِه."

الخوافي للخوافي
يقول الامام ابن القيم – رحمه الله -: «هل لديك خوافي مؤلمات لايعلمهن إلا الله؟ اجعل لهن خوافي صالحات لايعلمهن إلا الله».
(فمرضك) الذي لا يعلمه إلا الله، اجعلْ له صدقةً خفية لا يعلمها إلا الله.
(والهمُّ) الذي يربض على صدرك ولا يعلمه إلا الله، اجعلْ له استغفارًا خفيًا لا يسمعه إلا الله.
(والقلق) الذي يعتريك ولا يعلمه إلا الله، اجعلْ له ركعتين في الليل لايراهما إلا الله.
منقول
أشد الساعات وأعنفها ما قبل الهدنة،
اللهُمَّ يا من لا يُهزم جُنده ولا يخلف وعدُه ولا إله غيره كُن لأحبابنا في غزة عونًا ونصيرًا.
قَال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم :
(يَوَدُّ أَهلُ العَافِيَةِ يَومَ القِيَامَةِ حِينَ يُعطَى أَهلُ البَلَاءِ الثَّوَابَ لَو أَنَّ جُلُودَهُم كَانَت قُرِّضَت فِي الدُّنْيَا بِالمَقَارِيضِ)
سيخلون بأنفسهم خلال تلك الهدنة، جمرة الفؤاد ستشتعل شوقا لأحبابهم، سيحنون إليهم، سيكتشفون أنه ليس حلما، لقد رحلوا بحق! فالضرب المستمر يلهي عن الأوجاع. لن يجدوا أسرتهم التي اعتادوا عليها ليلقوا بأرواحهم المنهكة فوقها، حتى الوسائد التي تخللتها أنفاسهم لسنوات لن يجدوها ليخبئوا دموعهم فيها، ليس هناك باب ليغلق على الأوجاع. الكثير من الصغار سيفتشون في الوجوه بحثا عن وجوه الأمهات الباسمة، كفوفهم ستطيش بحثا عن كفوف الآباء العامرة بالأمان. في بقايا المستشفيات لا يزال بعضهم يئن من ألم جراحه المفتوحة، وجلده المحترق، وضلوعه المكسورة. تعبت أرواح الأطباء، والممرضين، والمسعفين، والممرضات، والصحفيين، والمصورين، والشباب، ورجال الإنقاذ الذين كانوا يحفرون بأصابعهم ليلملموا الأشلاء من هنا وهناك، استهلك الجميع وتهلهلت أنفسهم، لا بيوت، لا طعام، لا ماء، لا دواء، فهبوا للدعاء لهم ولا تعودوا كما كنتم من قبل، فقد تغيرنا ولا ينبغي لنا التقهقر وهم لا يزالون هناك!
زالت الغشاوة عن أعيننا وصرنا نعلم أننا كنا محاصرين من كل حدب وصوب ببضائع (الذين لا ينبغي ذكر أسمائهم) فاستمروا في لفظها وتركها لله، وعلمنا أيضا أن (أصحاب الأرض) أقرب لله منا، ولا زلنا نرى ثباتهم وإيمانهم يتجلى كل لحظة، فاللهم اربط على قلوبهم وثبتهم وصبرهم وأطعمهم واسقهم واسترهم سترا جميلا، وسامحنا على تقصيرنا، وسامحونا يا أحباب.
#حنان_لاشين
ما أذنب عبدٌ ذنباً إلا زالت عنه نعمة من الله بحسب ذلك الذنب فإن تاب رجعت إليه فالمعاصي نار النعم تأكلها كما تأكل النار الحطب.
#ابن‌القيم
‏من أراد أن يُفتح له في القرآن ما لم يُفتح لغيره فعليه بأمرين:
-أن تكون قراءته للقران طلبًا للهداية
قال ابن تيمية: من تدبر القرآن طالبًا للهدى منه تبيّن له طريق الحق.
-والأمر الآخر أن يُديم النظر فيه
يقول الربيع بن سليمان كلما كنت أدخل على الشافعي إلا والمصحف بين يديه.
#منقول
2024/09/30 00:24:43
Back to Top
HTML Embed Code: