هام لكل المجاهدين
السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي
https://www.tg-me.com/joinchat-AAAAAEQ-AlPd2zwloRsnAQ
السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي
https://www.tg-me.com/joinchat-AAAAAEQ-AlPd2zwloRsnAQ
دروس من هدي القرآن الكريم
معرفةالله- وعده ووعيده
الدرس الثالث عشر
( ٣ )
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 5/2/2002م
اليمن - صعدة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين. الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك سيدنا محمد وعلى آله.
قال تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} (آل عمران:164).
تجدونها في [سورة آل عمران] متوسطة للحديث عن المشاكل، وعن الصراع والمصائب، بعدما تحدث عن قضية [أحد] وما حصل في أحد؛ لأن هناك كثير من الناس ضعاف الإيمان، من ينظر إلى الشخص الذي يدفعه إلى الموقف الصحيح الذي فيه نجاته في الدنيا والآخرة، يرى أنه بلوى.. مصيبة.. {إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ} (يـس: من الآية18) كما كان يقول أولئك: {إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ} تشاءمنا [مشاكل.. نحن لا نريد مشاكل.. ولا نريد مصائب.. ولا نريد ندخل في شيء.. وكل واحد يريد أن يذهب إلى شغله وعمله!!]..
لو كانت القضية ممكنة فإن الله أرحم الراحمين هو من كان يمكن أن يوجهنا إلى هذا الشيء الذي نردده على أنفسنا: [لستم بحاجة إلى هذا الشيء.. ويمكن أن تجلسوا ولا تتعرضوا لشيء.. واسكتوا، ومن بيتك إلى مسجدك، صدق الله العظيم!!].
أما كان بالإمكان أن يكون هكذا؟. لا. {انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}(التوبة: من الآية41) {انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}. ألم يقل هكذا؟.. تحركوا؛ ليمسح أي نظرة من هذا الشعور الخاطئ الذي يأتي عند ضعاف الإيمان، متى ما حصل شيء فيه مشاق، حتى وإن كان ذلك الشخص الذي يقوده هو رسول الله، يعتبرونه مشكلة {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ}(آل عمران: من الآية164) يجب أن تعتبروه نعمة، إن هذه المواقف نعمة، وهذا الرجل نعمة عليكم، إنه منَّة من الله عليكم {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ}(آل عمران: من الآية164).
ولأنها هي النقطة الخطيرة جداً التي يتجه الأعداء إليها، كانت إذاعات متعددة - كما يقال - أكثر من أربعة عشر إذاعة، ومحطات تلفزيونية كثيرة تتجه إلى داخل إيران أيام الإمام الخميني تحاول: توحي للناس بما يبعدهم عن ذلك القائد العظيم [مشاكل.. وإيران بدأت تدخل في أزمات اقتصادية بسبب هذا الشخص، والدماء الكثيرة سفكت من أبناء هذا الشعب؛ لأنهم انطلقوا وراء ذلك الشخص، هو شر، هو مشاكل، مصائب، بلاوي أحداث..] إلى آخره.
لكنه هو من كان قد سبق إلى توعيتهم توعية من نوعية مهمة، الإمام الخميني، من أين جاء له ذلك؟. من القرآن الكريم، أي توعية للأمة من غير القرآن الكريم ستكون فاشلة. فكانت تلك الإذاعات تهذي دائما ولا يظهر لها أي أثر، كان يقول لهم: أولئك الذين يتحدثون معكم أليسوا أعداءكم؟ قالوا: نعم، قال: إذاً لا تصدقوهم، هل يمكن لعدوك أن ينصحك، كل كلامه هو من أجل أن يثبطك؛ لأنه يخافك، إذاً لا تصدقه.
قطع المجال، وسد الأبواب في وجوه أي تأثير لإعلام الآخرين من الذين وقفوا ضد الثورة الإسلامية. المؤمن نفسه إذا ما ذكر بآيات الله، سواء تذكره موقفاً هو لديه معرفة نوعاً ما عنه، لكن آيات الله من خلال تذكيره بها سيظهر له أكثر وأكثر أهمية أن يكون له عمل، أن يكون له موقف أن ينطلق بجدية.
وعندما يقول: {خَرُّوا سُجَّداً}(السجدة: من الآية15) أولئك الذين يخرون لله سجداً هم من يرفعون رأس الأمة. ليس معنى أن آيات الله هي تنكس الناس، وأن آيات الله هي التي تضع الناس فيخرون إلى الأرض. الناس الذين يخرون إلى الأرض سجداً لله خشوعاً لله وخضوعاً لله لا يستكبرون أبداً.. هم أولئك الذين يعلون كلمة الله، هم أولئك الذين يعلون رأس الأمة، هم الذين يعلون الدين ويظهرونه فوق الأديان كلها، هم هؤلاء {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ} (السجدة:15) هم من سينطلقون انطلاقة فاعلة.
لأنه ما هو الذي ينقصنا نحن ونحن نجمد، ونحن لا نتكلم سواء من كان منا باسم عالم، أو متعلم، أو عابد، أو أي لقب يحمله: أستاذ، أو نحوه، فلأنا لم نصل إلى هذه الدرجة بعد: الخشوع الكامل لله الذي لا يحصل إلا من خلال معرفته بشكل جيد، التسبيح لله بألسنتنا وقلوبنا، الثناء على الله هذا هو ما ينقصنا، أن هذه ليست حالة مترسخة في أعماق أنفسنا. فإذا ما ترسخت في نفوس الناس تراهم أمة قابلة للنهوض، تجتمع كلمتهم بسهولة، يتحركون بمسارعة.
ألم نتحدث سابقا عن بعض آيات حول صفات المتقين أنهم يسارعون {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ}
معرفةالله- وعده ووعيده
الدرس الثالث عشر
( ٣ )
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 5/2/2002م
اليمن - صعدة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين. الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك سيدنا محمد وعلى آله.
قال تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} (آل عمران:164).
تجدونها في [سورة آل عمران] متوسطة للحديث عن المشاكل، وعن الصراع والمصائب، بعدما تحدث عن قضية [أحد] وما حصل في أحد؛ لأن هناك كثير من الناس ضعاف الإيمان، من ينظر إلى الشخص الذي يدفعه إلى الموقف الصحيح الذي فيه نجاته في الدنيا والآخرة، يرى أنه بلوى.. مصيبة.. {إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ} (يـس: من الآية18) كما كان يقول أولئك: {إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ} تشاءمنا [مشاكل.. نحن لا نريد مشاكل.. ولا نريد مصائب.. ولا نريد ندخل في شيء.. وكل واحد يريد أن يذهب إلى شغله وعمله!!]..
لو كانت القضية ممكنة فإن الله أرحم الراحمين هو من كان يمكن أن يوجهنا إلى هذا الشيء الذي نردده على أنفسنا: [لستم بحاجة إلى هذا الشيء.. ويمكن أن تجلسوا ولا تتعرضوا لشيء.. واسكتوا، ومن بيتك إلى مسجدك، صدق الله العظيم!!].
أما كان بالإمكان أن يكون هكذا؟. لا. {انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}(التوبة: من الآية41) {انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}. ألم يقل هكذا؟.. تحركوا؛ ليمسح أي نظرة من هذا الشعور الخاطئ الذي يأتي عند ضعاف الإيمان، متى ما حصل شيء فيه مشاق، حتى وإن كان ذلك الشخص الذي يقوده هو رسول الله، يعتبرونه مشكلة {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ}(آل عمران: من الآية164) يجب أن تعتبروه نعمة، إن هذه المواقف نعمة، وهذا الرجل نعمة عليكم، إنه منَّة من الله عليكم {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ}(آل عمران: من الآية164).
ولأنها هي النقطة الخطيرة جداً التي يتجه الأعداء إليها، كانت إذاعات متعددة - كما يقال - أكثر من أربعة عشر إذاعة، ومحطات تلفزيونية كثيرة تتجه إلى داخل إيران أيام الإمام الخميني تحاول: توحي للناس بما يبعدهم عن ذلك القائد العظيم [مشاكل.. وإيران بدأت تدخل في أزمات اقتصادية بسبب هذا الشخص، والدماء الكثيرة سفكت من أبناء هذا الشعب؛ لأنهم انطلقوا وراء ذلك الشخص، هو شر، هو مشاكل، مصائب، بلاوي أحداث..] إلى آخره.
لكنه هو من كان قد سبق إلى توعيتهم توعية من نوعية مهمة، الإمام الخميني، من أين جاء له ذلك؟. من القرآن الكريم، أي توعية للأمة من غير القرآن الكريم ستكون فاشلة. فكانت تلك الإذاعات تهذي دائما ولا يظهر لها أي أثر، كان يقول لهم: أولئك الذين يتحدثون معكم أليسوا أعداءكم؟ قالوا: نعم، قال: إذاً لا تصدقوهم، هل يمكن لعدوك أن ينصحك، كل كلامه هو من أجل أن يثبطك؛ لأنه يخافك، إذاً لا تصدقه.
قطع المجال، وسد الأبواب في وجوه أي تأثير لإعلام الآخرين من الذين وقفوا ضد الثورة الإسلامية. المؤمن نفسه إذا ما ذكر بآيات الله، سواء تذكره موقفاً هو لديه معرفة نوعاً ما عنه، لكن آيات الله من خلال تذكيره بها سيظهر له أكثر وأكثر أهمية أن يكون له عمل، أن يكون له موقف أن ينطلق بجدية.
وعندما يقول: {خَرُّوا سُجَّداً}(السجدة: من الآية15) أولئك الذين يخرون لله سجداً هم من يرفعون رأس الأمة. ليس معنى أن آيات الله هي تنكس الناس، وأن آيات الله هي التي تضع الناس فيخرون إلى الأرض. الناس الذين يخرون إلى الأرض سجداً لله خشوعاً لله وخضوعاً لله لا يستكبرون أبداً.. هم أولئك الذين يعلون كلمة الله، هم أولئك الذين يعلون رأس الأمة، هم الذين يعلون الدين ويظهرونه فوق الأديان كلها، هم هؤلاء {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ} (السجدة:15) هم من سينطلقون انطلاقة فاعلة.
لأنه ما هو الذي ينقصنا نحن ونحن نجمد، ونحن لا نتكلم سواء من كان منا باسم عالم، أو متعلم، أو عابد، أو أي لقب يحمله: أستاذ، أو نحوه، فلأنا لم نصل إلى هذه الدرجة بعد: الخشوع الكامل لله الذي لا يحصل إلا من خلال معرفته بشكل جيد، التسبيح لله بألسنتنا وقلوبنا، الثناء على الله هذا هو ما ينقصنا، أن هذه ليست حالة مترسخة في أعماق أنفسنا. فإذا ما ترسخت في نفوس الناس تراهم أمة قابلة للنهوض، تجتمع كلمتهم بسهولة، يتحركون بمسارعة.
ألم نتحدث سابقا عن بعض آيات حول صفات المتقين أنهم يسارعون {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ}
(البقرة: من الآية148) {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ} (آل عمران: من الآية133) قلنا في ذلك الدرس: أن هذه الآيات في [سورة آل عمران] من عند قوله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} إلى آخر الصفحة فيها من الحديث عن المتقين مطبوعة كلها بطابع المسارعة حتى في صيغها.. نحن نرى أنفسنا نتثاقل الآن.. أليس كذلك؟.
نتحدث جميعا عندما نجلس هنا، أو نجلس في المدرسة، وقد يقول البعض: أنه يود أن يكون هناك من يسمع هذا الحديث، لكن هل انطلقنا بجدية ومسارعة إلى أن نعمل العمل الكثير الذي يجعل الآخرين يسمعون هذا الحديث الذي قد تراه حديثا مناسبا أن يسمعه الآخرون.. حالة التثاقل، التباطؤ, وهي حالة سيئة عواقبها سيئة، ما تزال ماثلة.. لماذا؟ لسنا بعد ممن وصل إلى هذه الدرجة: {إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً} لعظم تأثيرها في نفوسهم {وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ} لا يستنكفون أمام أي شيء من آيات الله يسمعونه.
وأحيانا قد يكون موقف الإنسان موقف المستكبر، لكنه يبحث عن أي تبرير لموقفه، وهو يقعد أو وهو يعارض عملا مثل هذا يراه الآخرون أنه عمل فيه إرضاء لله، وفيه نصر لدينه، أو يعبر عن موقف ما في مواجهة أعدائه ينطلق للتبريرات يعملها؛ لأنه في واقعه مستكبر، كلام سمعه من صغير وهو يحمل لقبا أكبر من لقب هذا، علامة مثلا، أو شيخ، أو فلان. فهو إذا ما قبل؛ لأن معنى {ذُكِّرُوا} من طرف آخر.. أليس كذلك؟.
{وَالّذ يْنَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً} ذكروا من طرف آخر ذكرهم بها، والله سبحانه وتعالى يعتبر للتذكير أهميته من أي طرف كان ولو من صغير {قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيهِمَا}(المائدة: من الآية23) ألم يقل هكذا في القرآن؟ {رَجُلانِ}، مؤمن آل فرعون، ذلك الرجل العظيم يصدر كلامه وكلام أولئك الرجال كما يصدر كلام الأنبياء في صفحات القرآن الكريم {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ}(غافر: من الآية28) وهكذا يتحدث كلام طويل في [سورة غافر] قريباً من صفحة أو أكثر.
المؤمن لا يستكبر إذا ما ذكّر من صغير أو ذكر من طرف آخر يراه وضيعا، يراه دونه في المراتب الاجتماعية، يراه دونه فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، أنا تاجر وهذا فقير، أنا من أعيان القبيلة وهذا مواطن عادي، أنا علاّمة وهذا ما يزال طالب علم, وهكذا كلمة: رجلان {قَالَ رَجُلانِ} تجعل للتذكير قيمته من رجل يحمل اسم رجل أقل شيء فيه، لم يقل قال عالمان، قال أستاذان، قال شيخان، قال الملأ من أصحاب موسى، أو بعبارة من هذه.. ألم يقل القرآن رجلان؟ يعتد بكلام الرجل مهما كان، يعتد بتذكير الرجلين مهما كان مقامهما.
ولأنه عادة يأتي التذكير بآيات الله في مقامات عملية، والأعمال - عادة - تكون شاقة على كثير من الكبار من الوجهاء وأصحاب المكانة الاجتماعية؛ لأنه ينظر إلى وضعيته وضعية محترمة لا يريد أن يخرج منها؛ ولهذا تجد في القرآن الكريم الكثير من أخبار من كانوا يعارضون الأنبياء معارضة شديدة هم الملأ الذين استكبروا من قومه، {قَالَ الْمَلأً الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ}(الأعراف: من الآية66) {قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ}(الأعراف: من الآية109) {قَالَ الْمَلأُ} يرد كثيراً في [سورة الأنبياء] وغيرها. ومن كانوا ينطلقون أنصارا لدين الله وفي أول المستجيبين لدعوة الرسل والمجاهدين بين أيدي الرسل من هم؟ كانوا هم المستضعفين، المواطنين العاديين، الناس العاديين، هم من كانوا ينطلقون ويستجيبون.
المؤمن إذا ذكر بآيات الله من أي طرف كان يتقبل، ويكون للتذكير قيمته، ويشكر من ذكره، ويعتبر أنه أسدى إليه جميلا، نصحه، وصَّاه، ذكَّره، عمل على إنقاذه، يعني: أنه عمل على إنقاذه، لكن لا يكون للتذكير قيمته عند كثير ممن يواجهون تذكيرك من الوجهاءإذا كان لديهم استكبار في أنفسهم، ألسنا نرى أننا بحاجة إلى أن نقول لأولئك الكبار؟ ونرى بأننا لو قلنا لهم: لو انطلق علماء، وانطلق مشايخ، وانطلق وجهاء ووقفوا هذا الموقف، أو قالوا هذا [الشعار]، أو عمموا هذا [الشعار]، لرأينا أنه سيكون أكثر فاعلية وأكثر تأثيراً.
لكن أولئك الذين تعتقد أنهم أكثر تأثيراً هم من في أوساطهم عراقيل تمنعهم عن أن يستجيبوا لك، فانطلق انطلاقة الأنبياء تحدث مع الناس جميعاً وعلى صعيد واحد ولا تحتقر أحداً، تحدث حتى مع ذلك الشخص الذي ترى بأنه فيما لو قبل مني هذا الكلام ماذا يمكن أن يعمل، الذين يعملون الأعمال الكبيرة هم صغار الناس، هم المستضعفون، الموعودون بالنصر الإلهي هم من؟ المستضعفون، الذين تتحرك رسالات الله لإنقاذهم من هم؟ المستضعفون، {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُ
نتحدث جميعا عندما نجلس هنا، أو نجلس في المدرسة، وقد يقول البعض: أنه يود أن يكون هناك من يسمع هذا الحديث، لكن هل انطلقنا بجدية ومسارعة إلى أن نعمل العمل الكثير الذي يجعل الآخرين يسمعون هذا الحديث الذي قد تراه حديثا مناسبا أن يسمعه الآخرون.. حالة التثاقل، التباطؤ, وهي حالة سيئة عواقبها سيئة، ما تزال ماثلة.. لماذا؟ لسنا بعد ممن وصل إلى هذه الدرجة: {إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً} لعظم تأثيرها في نفوسهم {وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ} لا يستنكفون أمام أي شيء من آيات الله يسمعونه.
وأحيانا قد يكون موقف الإنسان موقف المستكبر، لكنه يبحث عن أي تبرير لموقفه، وهو يقعد أو وهو يعارض عملا مثل هذا يراه الآخرون أنه عمل فيه إرضاء لله، وفيه نصر لدينه، أو يعبر عن موقف ما في مواجهة أعدائه ينطلق للتبريرات يعملها؛ لأنه في واقعه مستكبر، كلام سمعه من صغير وهو يحمل لقبا أكبر من لقب هذا، علامة مثلا، أو شيخ، أو فلان. فهو إذا ما قبل؛ لأن معنى {ذُكِّرُوا} من طرف آخر.. أليس كذلك؟.
{وَالّذ يْنَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً} ذكروا من طرف آخر ذكرهم بها، والله سبحانه وتعالى يعتبر للتذكير أهميته من أي طرف كان ولو من صغير {قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيهِمَا}(المائدة: من الآية23) ألم يقل هكذا في القرآن؟ {رَجُلانِ}، مؤمن آل فرعون، ذلك الرجل العظيم يصدر كلامه وكلام أولئك الرجال كما يصدر كلام الأنبياء في صفحات القرآن الكريم {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ}(غافر: من الآية28) وهكذا يتحدث كلام طويل في [سورة غافر] قريباً من صفحة أو أكثر.
المؤمن لا يستكبر إذا ما ذكّر من صغير أو ذكر من طرف آخر يراه وضيعا، يراه دونه في المراتب الاجتماعية، يراه دونه فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، أنا تاجر وهذا فقير، أنا من أعيان القبيلة وهذا مواطن عادي، أنا علاّمة وهذا ما يزال طالب علم, وهكذا كلمة: رجلان {قَالَ رَجُلانِ} تجعل للتذكير قيمته من رجل يحمل اسم رجل أقل شيء فيه، لم يقل قال عالمان، قال أستاذان، قال شيخان، قال الملأ من أصحاب موسى، أو بعبارة من هذه.. ألم يقل القرآن رجلان؟ يعتد بكلام الرجل مهما كان، يعتد بتذكير الرجلين مهما كان مقامهما.
ولأنه عادة يأتي التذكير بآيات الله في مقامات عملية، والأعمال - عادة - تكون شاقة على كثير من الكبار من الوجهاء وأصحاب المكانة الاجتماعية؛ لأنه ينظر إلى وضعيته وضعية محترمة لا يريد أن يخرج منها؛ ولهذا تجد في القرآن الكريم الكثير من أخبار من كانوا يعارضون الأنبياء معارضة شديدة هم الملأ الذين استكبروا من قومه، {قَالَ الْمَلأً الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ}(الأعراف: من الآية66) {قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ}(الأعراف: من الآية109) {قَالَ الْمَلأُ} يرد كثيراً في [سورة الأنبياء] وغيرها. ومن كانوا ينطلقون أنصارا لدين الله وفي أول المستجيبين لدعوة الرسل والمجاهدين بين أيدي الرسل من هم؟ كانوا هم المستضعفين، المواطنين العاديين، الناس العاديين، هم من كانوا ينطلقون ويستجيبون.
المؤمن إذا ذكر بآيات الله من أي طرف كان يتقبل، ويكون للتذكير قيمته، ويشكر من ذكره، ويعتبر أنه أسدى إليه جميلا، نصحه، وصَّاه، ذكَّره، عمل على إنقاذه، يعني: أنه عمل على إنقاذه، لكن لا يكون للتذكير قيمته عند كثير ممن يواجهون تذكيرك من الوجهاءإذا كان لديهم استكبار في أنفسهم، ألسنا نرى أننا بحاجة إلى أن نقول لأولئك الكبار؟ ونرى بأننا لو قلنا لهم: لو انطلق علماء، وانطلق مشايخ، وانطلق وجهاء ووقفوا هذا الموقف، أو قالوا هذا [الشعار]، أو عمموا هذا [الشعار]، لرأينا أنه سيكون أكثر فاعلية وأكثر تأثيراً.
لكن أولئك الذين تعتقد أنهم أكثر تأثيراً هم من في أوساطهم عراقيل تمنعهم عن أن يستجيبوا لك، فانطلق انطلاقة الأنبياء تحدث مع الناس جميعاً وعلى صعيد واحد ولا تحتقر أحداً، تحدث حتى مع ذلك الشخص الذي ترى بأنه فيما لو قبل مني هذا الكلام ماذا يمكن أن يعمل، الذين يعملون الأعمال الكبيرة هم صغار الناس، هم المستضعفون، الموعودون بالنصر الإلهي هم من؟ المستضعفون، الذين تتحرك رسالات الله لإنقاذهم من هم؟ المستضعفون، {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُ
رِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ} (القص5 -6).
#من_هدي_القرآن_الكريم
#سلسلة_معرفة_الله (13 - 15)
#الدرس_الثالث_عشر
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 5/2/2002م
اليمن - صعدة
المؤمن إذا ذكر بآيات الله من أي طرف كان يتقبل، ويكون للتذكير قيمته، ويشكر من ذكره، ويعتبر أنه أسدى إليه جميلا، نصحه، وصَّاه، ذكَّره، عمل على إنقاذه، يعني: أنه عمل على إنقاذه، لكن لا يكون للتذكير قيمته عند كثير ممن يواجهون تذكيرك من الوجهاء إذا كان لديهم استكبار في أنفسهم، ألسنا نرى أننا بحاجة إلى أن نقول لأولئك الكبار؟ ونرى بأننا لو قلنا لهم: لو انطلق علماء، وانطلق مشايخ، وانطلق وجهاء ووقفوا هذا الموقف، أو قالوا هذا [الشعار]، أو عمموا هذا [الشعار]، لرأينا أنه سيكون أكثر فاعلية وأكثر تأثيرًا.
لكن أولئك الذين تعتقد أنهم أكثر تأثيرًا هم من في أوساطهم عراقيل تمنعهم عن أن يستجيبوا لك، فانطلق انطلاقة الأنبياء تحدث مع الناس جميعًا وعلى صعيد واحد ولا تحتقر أحدًا، تحدث حتى مع ذلك الشخص الذي ترى بأنه فيما لو قبل مني هذا الكلام ماذا يمكن أن يعمل، الذين يعملون الأعمال الكبيرة هم صغار الناس، هم المستضعفون، الموعودون بالنصر الإلهي هم من؟ المستضعفون، الذين تتحرك رسالات الله لإنقاذهم من هم؟ المستضعفون، {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ} (القصص5 -6).
أنت لا تجلس دائما ترى نفسك صغيرًا، أو ترى الآخرين صغارًا، أو ترى تجمعاتهم تستقلها تحتقرها؛ لأنه ليس فيها شخصيات فلان وفلان وفلان، أولئك هم من لا يتحرك لك الواحد منهم إلا في الوقت الذي قد يمكنك أن تحرك مئة شخص من الآخرين. وهو إذا ما تحرك قد لا يكون له تأثير كتأثير الأشخاص الصغار، الذين آمنوا وانطلقوا بفاعلية، أولئك الكبار هم من لديهم اعتبارات معينة يحافظون عليها، ممن ينظر إليك وأنت تذكره أنك تحت، أنك دونه فلا يكاد يسمع منك، ولا يكاد يستفيد منك، حتى ولو دخل كلامك إلى أعماق نفسه سيتجاهلك، يتجاهلك، هو لا يريد أن يحسسك بأنه تأثر من قبلك، ممكن يتأثر بطرف آخر، يريد يرى واحد أكبر منك يتأثر به! نوعية متعبة.
ولهذا تجد كيف أن القرآن الكريم يحكي لنا أنه كان يعرض على عدد من الأنبياء من قبل الكبار [الملأ] أن اطرد أولئك الناس من مجلسك، الضعاف هؤلاء الضعاف المساكين اطردهم من مجلسك ونحن سنؤمن، قالوا لنوح وقالوا لغيره من الأنبياء، وقالوا لمحمد بن عبد الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، الله وقف مع أولئك، لا يمكن إطلاقا أن تطرد ولا شخصا واحدا من ضعاف الناس وإن كان مقابل أن يؤمن مائة شخص من هؤلاء الكبار، و[سورة عبس] تحكي لنا السخرية من أولئك: لا تهتم بهم، التفت إلى هذا المسكين الأعمى هو يريد أن يستفيد منك {أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى} (عبس5 - 7) اترك أبوه، إن أحب أن يؤمن كما يؤمن الناس.. فهذا دين الله للناس وليس للملأ الذين استكبروا، هذا دين للناس جميعا، ومن انطلق فيه وتحرك فيه فهو كبير، هو كبير عند الله سبحانه وتعالى.
الله لا ينظر إلى رأس ماله، ولا ينظر إلى مكانته الاجتماعية، ولا ينظر إلى الطبقة أو الفئة التي هو منها، استجاب هو كبير عند الله مكرم عند الله، في مصاف أوليائه، لم يسمح الله أبدا لأنبيائه أن يطردوا أحدا.
وأنت تتحرك في هذا الميدان كما يتحرك الآخرون في الميدان الثقافي. لا تربط مشاعرك أبدا بالكبار، لا يكن همك أن يدخل هؤلاء الكبار، ولو بواسطة أن نقدم تنازلات لهم، أن نسلمهم زمام أمورنا، أن نمجدهم، أن نشجعهم، أن نُنَخِطَهُمْ بعباراتنا، نفرح - في هذا الوقت - ونفرح، ونفرح، هذا هو الخلل الكبير؛ لأن من دخل بإملاءات وشروط هو ذلك الذي يريد أن تكون حركة الناس على وفق ما يريد وبالشكل الذي يراعي مشاعره ومصالحه.
أما أولئك الصغار من الناس الذين هم صغار في نظر الآخرين، هم من ينطلقون وليس لديهم قائمة من المصالح المادية والمعنوية، يريدون أن يسخروا هذا العمل الثقافي، أو الاجتماعي، أو الجهادي، لمصالحهم.
الصغار تكون عادة نفوسهم طاهرة أكثر من الكبار، صغار الناس - إن صح التعبير - أي الناس العاديون عوام الناس، وهذه هي كانت نظرة الإمام علي (عليه السلام) كان يقول: ((وإنما قوام الدين العامة من الناس)) كان يقول لـ[مالك الأشتر] - وانظروها في عهد الإمام علي لمالك الأشتر في [نهج البلاغة] - : ((فليكن صغوك إليهم.. وليكن.. كذا)) يوجهه لأن يهتم بالعامة من الناس، لا تشغل نفسك بأولئك الكبار.
لاحظنا أخطاء حصلت في الماضي في عملنا الثقافي، وكم سمعنا من زملائنا من محاولات - بحسن نية - قد توقعنا في أخطاء أيضا، ورأينا الآخرين هم يتحركون باسم الدين يغلطون أيضا وهم يحاولون أن يسكتوا عن هذه من أجل أن نكسب فلانًا، ونتمشى مع هذا من أجل أن نكسبه، ومن أجل نكسب هذا الحزب،
#سلسلة_معرفة_الله (13 - 15)
#الدرس_الثالث_عشر
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 5/2/2002م
اليمن - صعدة
المؤمن إذا ذكر بآيات الله من أي طرف كان يتقبل، ويكون للتذكير قيمته، ويشكر من ذكره، ويعتبر أنه أسدى إليه جميلا، نصحه، وصَّاه، ذكَّره، عمل على إنقاذه، يعني: أنه عمل على إنقاذه، لكن لا يكون للتذكير قيمته عند كثير ممن يواجهون تذكيرك من الوجهاء إذا كان لديهم استكبار في أنفسهم، ألسنا نرى أننا بحاجة إلى أن نقول لأولئك الكبار؟ ونرى بأننا لو قلنا لهم: لو انطلق علماء، وانطلق مشايخ، وانطلق وجهاء ووقفوا هذا الموقف، أو قالوا هذا [الشعار]، أو عمموا هذا [الشعار]، لرأينا أنه سيكون أكثر فاعلية وأكثر تأثيرًا.
لكن أولئك الذين تعتقد أنهم أكثر تأثيرًا هم من في أوساطهم عراقيل تمنعهم عن أن يستجيبوا لك، فانطلق انطلاقة الأنبياء تحدث مع الناس جميعًا وعلى صعيد واحد ولا تحتقر أحدًا، تحدث حتى مع ذلك الشخص الذي ترى بأنه فيما لو قبل مني هذا الكلام ماذا يمكن أن يعمل، الذين يعملون الأعمال الكبيرة هم صغار الناس، هم المستضعفون، الموعودون بالنصر الإلهي هم من؟ المستضعفون، الذين تتحرك رسالات الله لإنقاذهم من هم؟ المستضعفون، {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ} (القصص5 -6).
أنت لا تجلس دائما ترى نفسك صغيرًا، أو ترى الآخرين صغارًا، أو ترى تجمعاتهم تستقلها تحتقرها؛ لأنه ليس فيها شخصيات فلان وفلان وفلان، أولئك هم من لا يتحرك لك الواحد منهم إلا في الوقت الذي قد يمكنك أن تحرك مئة شخص من الآخرين. وهو إذا ما تحرك قد لا يكون له تأثير كتأثير الأشخاص الصغار، الذين آمنوا وانطلقوا بفاعلية، أولئك الكبار هم من لديهم اعتبارات معينة يحافظون عليها، ممن ينظر إليك وأنت تذكره أنك تحت، أنك دونه فلا يكاد يسمع منك، ولا يكاد يستفيد منك، حتى ولو دخل كلامك إلى أعماق نفسه سيتجاهلك، يتجاهلك، هو لا يريد أن يحسسك بأنه تأثر من قبلك، ممكن يتأثر بطرف آخر، يريد يرى واحد أكبر منك يتأثر به! نوعية متعبة.
ولهذا تجد كيف أن القرآن الكريم يحكي لنا أنه كان يعرض على عدد من الأنبياء من قبل الكبار [الملأ] أن اطرد أولئك الناس من مجلسك، الضعاف هؤلاء الضعاف المساكين اطردهم من مجلسك ونحن سنؤمن، قالوا لنوح وقالوا لغيره من الأنبياء، وقالوا لمحمد بن عبد الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، الله وقف مع أولئك، لا يمكن إطلاقا أن تطرد ولا شخصا واحدا من ضعاف الناس وإن كان مقابل أن يؤمن مائة شخص من هؤلاء الكبار، و[سورة عبس] تحكي لنا السخرية من أولئك: لا تهتم بهم، التفت إلى هذا المسكين الأعمى هو يريد أن يستفيد منك {أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى} (عبس5 - 7) اترك أبوه، إن أحب أن يؤمن كما يؤمن الناس.. فهذا دين الله للناس وليس للملأ الذين استكبروا، هذا دين للناس جميعا، ومن انطلق فيه وتحرك فيه فهو كبير، هو كبير عند الله سبحانه وتعالى.
الله لا ينظر إلى رأس ماله، ولا ينظر إلى مكانته الاجتماعية، ولا ينظر إلى الطبقة أو الفئة التي هو منها، استجاب هو كبير عند الله مكرم عند الله، في مصاف أوليائه، لم يسمح الله أبدا لأنبيائه أن يطردوا أحدا.
وأنت تتحرك في هذا الميدان كما يتحرك الآخرون في الميدان الثقافي. لا تربط مشاعرك أبدا بالكبار، لا يكن همك أن يدخل هؤلاء الكبار، ولو بواسطة أن نقدم تنازلات لهم، أن نسلمهم زمام أمورنا، أن نمجدهم، أن نشجعهم، أن نُنَخِطَهُمْ بعباراتنا، نفرح - في هذا الوقت - ونفرح، ونفرح، هذا هو الخلل الكبير؛ لأن من دخل بإملاءات وشروط هو ذلك الذي يريد أن تكون حركة الناس على وفق ما يريد وبالشكل الذي يراعي مشاعره ومصالحه.
أما أولئك الصغار من الناس الذين هم صغار في نظر الآخرين، هم من ينطلقون وليس لديهم قائمة من المصالح المادية والمعنوية، يريدون أن يسخروا هذا العمل الثقافي، أو الاجتماعي، أو الجهادي، لمصالحهم.
الصغار تكون عادة نفوسهم طاهرة أكثر من الكبار، صغار الناس - إن صح التعبير - أي الناس العاديون عوام الناس، وهذه هي كانت نظرة الإمام علي (عليه السلام) كان يقول: ((وإنما قوام الدين العامة من الناس)) كان يقول لـ[مالك الأشتر] - وانظروها في عهد الإمام علي لمالك الأشتر في [نهج البلاغة] - : ((فليكن صغوك إليهم.. وليكن.. كذا)) يوجهه لأن يهتم بالعامة من الناس، لا تشغل نفسك بأولئك الكبار.
لاحظنا أخطاء حصلت في الماضي في عملنا الثقافي، وكم سمعنا من زملائنا من محاولات - بحسن نية - قد توقعنا في أخطاء أيضا، ورأينا الآخرين هم يتحركون باسم الدين يغلطون أيضا وهم يحاولون أن يسكتوا عن هذه من أجل أن نكسب فلانًا، ونتمشى مع هذا من أجل أن نكسبه، ومن أجل نكسب هذا الحزب،
ونكسب هذا الشيخ، ونكسب هذا الشخص، هم ما عرفوا أنهم في الأخير إنما سخروا هذا الدين الذي يتحركون باسمه لأولئك الكبار.
تحرك في أوساط الناس الذين لا يريدون منك أن تسخر دينك لهم، ليس لديهم قائمة من المصالح المادية والمعنوية، لا يستجيبون إلا بقدر ما يكون عملك - كيفما كان - في مصالحهم، هؤلاء هم الذين سينصرون الإسلام. الإسلام يريد نوعية من هذه، هؤلاء من سيستجيبون لله استجابة كاملة؛ لأنهم ليس لديهم المشاعر التي يمكن أن تجعلهم مستكبرين.
{وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ} (السجدة: من الآية15). ليس لديهم ما يحملهم على الاستكبار، هؤلاء هم القريبون جدا، هؤلاء هم من كانوا أنصار الأنبياء والأئمة، وكل أولياء الله في كل زمان، وراجعوا القرآن الكريم {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ} (الأعراف: من الآية75).
تجد أن نوحا في الأخير الذي لبث في قومه تسعمائة وخمسين عاما شكا من أولئك الكبار {وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا} (نوح: من الآية21) كان أولئك الناس مرتبطين بكبارهم، والكبار عادة تكون لديهم قائمة طويلة عريضة من الأشياء في نفوسهم، لا يريدون أن يستجيبوا، وإن عرفوا الحق ولا يدعون الآخرين من أتباعهم أن ينطلقوا في الاستجابة للحق؛ لأنهم كما يقال في زماننا هذا: [سيأخذون أصحابك]، يتواصلون فيما بينهم الملأ هنا والملأ هناك: [انتبه اشتد في مواجهة هذا وإلا سيأخذ عليك أصحابك]، هي من ذلك اليوم قديمة هذه قديمة من ذلك الزمان.
عندما ربط الصغار أنفسهم بالكبار ألم يضلوا؟ وتسعمائة وخمسين سنة لم يهتد فيها إلا القليل القليل {وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ} (هود: من الآية40)، وسعتهم [سفينة] ووسعت أيضا حيوانات أخرى من كل جنس، بعد تسعمائة وخمسين سنة، إن تلك الآيات تقول لنا: لا تربطوا أنفسكم أبدًا بالمستكبرين، أو بمن يتوقع أن يكون لديهم قائمة في نفوسهم طويلة عريضة، وسيستكبرون إذا ما وجدوا أن الاستجابة ستؤثر على مضمون تلك القائمة الطويلة العريضة في نفوسهم من المصالح المادية والمعنوية.
ضلت أمة لأنها ارتبطت بكبار من هذا النوع، لكن كبيرًا ينزل معي، وندخل سويا في هذا الدين الذي هو دين للكبير والصغير، والواجب فيه على الكبير والصغير، لنكن فيه كبارا أمام الله جميعا عندما نكون من أوليائه يكرمنا، بل نرى أنفسنا صغارا أمام عظمة الله جميعا. ونرى داخل هذا الدين أيضا عزتنا والحفاظ على كرامة بعضنا بعض، والحفاظ أيضا على المقامات حتى المقامات المعنوية والاجتماعية للبعض الآخر.
متى ما دخلت معنا هنا بدون إملاءات، وسلمت نفسك لله، وانطلقت كانطلاقتنا حينئذ ستحظى باحترام كبير من جانبنا، لكن أما أن يكون كبرك هو الذي يدفعك إلى أن تحول بيننا وبين الاهتداء كما حال أولئك الملأ بين قوم نوح وبين الاهتداء على مدى تسعمائة وخمسين سنة، حتى قيل إنه كان يوصي الرجل منهم أولاده بعد عمر طويل مائتين سنة، أو أربعمائة سنة، يوصي أولاده أن لا يستجيبوا لنوح، يكبر أولاده فيوصوا أولادهم قبيل الموت أن لا يستمعوا لنوح؛ لأنه بقي زمانا طويلا معهم.
لا تربط نفسك بكبار من هؤلاء ولا تربط عملك الثقافي بكبار من هؤلاء، ولا تربط عملك الجهادي بكبار من هذا النوع، ليشترك الكبار والصغار ويدخلوا سويا من هذا الباب، ومتى ما دخلنا سويا من هذا الباب فنحن من سيقدر بعضنا بعضا أكثر تقديرًا مما يتطلبه أولئك الكبار منا، وهو التقدير الذي يريدون أن نضحي بديننا في مقابله، نقول ستحظون بتقديرنا وسنحظى جميعا بتقدير بعضنا بعض وإجلال بعضنا بعض إلى درجة الأخوة الإيمانية هل هناك أرقى منها؟
الأخوة الإيمانية هي أرقى درجات الولاء، احترام متبادل، تقدير متبادل، بذل للمعروف متبادل، نصيحة، تواصي، أخوة تصافي، تآلف للقلوب.
تحرك في أوساط الناس الذين لا يريدون منك أن تسخر دينك لهم، ليس لديهم قائمة من المصالح المادية والمعنوية، لا يستجيبون إلا بقدر ما يكون عملك - كيفما كان - في مصالحهم، هؤلاء هم الذين سينصرون الإسلام. الإسلام يريد نوعية من هذه، هؤلاء من سيستجيبون لله استجابة كاملة؛ لأنهم ليس لديهم المشاعر التي يمكن أن تجعلهم مستكبرين.
{وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ} (السجدة: من الآية15). ليس لديهم ما يحملهم على الاستكبار، هؤلاء هم القريبون جدا، هؤلاء هم من كانوا أنصار الأنبياء والأئمة، وكل أولياء الله في كل زمان، وراجعوا القرآن الكريم {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ} (الأعراف: من الآية75).
تجد أن نوحا في الأخير الذي لبث في قومه تسعمائة وخمسين عاما شكا من أولئك الكبار {وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا} (نوح: من الآية21) كان أولئك الناس مرتبطين بكبارهم، والكبار عادة تكون لديهم قائمة طويلة عريضة من الأشياء في نفوسهم، لا يريدون أن يستجيبوا، وإن عرفوا الحق ولا يدعون الآخرين من أتباعهم أن ينطلقوا في الاستجابة للحق؛ لأنهم كما يقال في زماننا هذا: [سيأخذون أصحابك]، يتواصلون فيما بينهم الملأ هنا والملأ هناك: [انتبه اشتد في مواجهة هذا وإلا سيأخذ عليك أصحابك]، هي من ذلك اليوم قديمة هذه قديمة من ذلك الزمان.
عندما ربط الصغار أنفسهم بالكبار ألم يضلوا؟ وتسعمائة وخمسين سنة لم يهتد فيها إلا القليل القليل {وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ} (هود: من الآية40)، وسعتهم [سفينة] ووسعت أيضا حيوانات أخرى من كل جنس، بعد تسعمائة وخمسين سنة، إن تلك الآيات تقول لنا: لا تربطوا أنفسكم أبدًا بالمستكبرين، أو بمن يتوقع أن يكون لديهم قائمة في نفوسهم طويلة عريضة، وسيستكبرون إذا ما وجدوا أن الاستجابة ستؤثر على مضمون تلك القائمة الطويلة العريضة في نفوسهم من المصالح المادية والمعنوية.
ضلت أمة لأنها ارتبطت بكبار من هذا النوع، لكن كبيرًا ينزل معي، وندخل سويا في هذا الدين الذي هو دين للكبير والصغير، والواجب فيه على الكبير والصغير، لنكن فيه كبارا أمام الله جميعا عندما نكون من أوليائه يكرمنا، بل نرى أنفسنا صغارا أمام عظمة الله جميعا. ونرى داخل هذا الدين أيضا عزتنا والحفاظ على كرامة بعضنا بعض، والحفاظ أيضا على المقامات حتى المقامات المعنوية والاجتماعية للبعض الآخر.
متى ما دخلت معنا هنا بدون إملاءات، وسلمت نفسك لله، وانطلقت كانطلاقتنا حينئذ ستحظى باحترام كبير من جانبنا، لكن أما أن يكون كبرك هو الذي يدفعك إلى أن تحول بيننا وبين الاهتداء كما حال أولئك الملأ بين قوم نوح وبين الاهتداء على مدى تسعمائة وخمسين سنة، حتى قيل إنه كان يوصي الرجل منهم أولاده بعد عمر طويل مائتين سنة، أو أربعمائة سنة، يوصي أولاده أن لا يستجيبوا لنوح، يكبر أولاده فيوصوا أولادهم قبيل الموت أن لا يستمعوا لنوح؛ لأنه بقي زمانا طويلا معهم.
لا تربط نفسك بكبار من هؤلاء ولا تربط عملك الثقافي بكبار من هؤلاء، ولا تربط عملك الجهادي بكبار من هذا النوع، ليشترك الكبار والصغار ويدخلوا سويا من هذا الباب، ومتى ما دخلنا سويا من هذا الباب فنحن من سيقدر بعضنا بعضا أكثر تقديرًا مما يتطلبه أولئك الكبار منا، وهو التقدير الذي يريدون أن نضحي بديننا في مقابله، نقول ستحظون بتقديرنا وسنحظى جميعا بتقدير بعضنا بعض وإجلال بعضنا بعض إلى درجة الأخوة الإيمانية هل هناك أرقى منها؟
الأخوة الإيمانية هي أرقى درجات الولاء، احترام متبادل، تقدير متبادل، بذل للمعروف متبادل، نصيحة، تواصي، أخوة تصافي، تآلف للقلوب.
دروس من هدي القرآن الكريم ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي بتاريخ: 24/1/2002م اليمن - صعدة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين َالرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيم َصِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ}. والصلاة والسلام على سيدنا محمد, نبي الأمة، رسول القرآن، الذي بعثه الله رحمة للعالمين ليخرجهم من الظلمات إلى النور، ليتلو عليهم آياته, ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين. والصلاة والسلام على أهل بيت رسول الله الذين ساروا بسيرته، وتمسكوا بالثقلين من بعده, ونهجوا نهجه, فوقفوا في وجه الظالمين والكافرين والمستكبرين في كل العصور. السلام عليكم - أيها الإخوة - ورحمة الله وبركاته هذه هي الجلسة الثالثة، وفي البداية نقدر لكم حضوركم الكبير، ونبارك لكم الأجر الكبير من الله سبحانه وتعالى على مشاركتكم في اجتماعات نتناول فيها جميعاً ما يهمنا كمسلمين، نتناول فيها جميعاً ما يهمنا كمؤمنين من أتباع الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) والقرآن الكريم, وعترة المصطفى (صلوات الله عليه وعليهم). وكما أسلفنا في الجلسة السابقة ما تمتاز به مثل هذه الاجتماعات هو: أن نتناول فيها القضايا من واقع الشعور بالمسئولية بجدية واهتمام وعمل؛ إن كنا صادقين في التمسك بالقرآن الكريم والرسول وأهل بيته (صلوات الله عليه وعليهم). فالقرآن الكريم كتاب عملي، كتاب يتحرك، كتاب يواكب كل الأحداث, والمتغيرات في هذه الدنيا. والرسول (صلوات الله عليه وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين) كان كذلك نبياً عظيماً يتحرك بحركة القرآن، يتحرك بحركة الوحي الذي يتنزل عليه بين حين وآخر، يتحرك والوحي بعد لم يكتمل إنزاله إليه، فإن كنا من أتباع أهل البيت الذين رأسهم الإمام علي (عليه السلام) الذي قال له الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله): ((ستقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله)). من قال فيه: ((علي مع القرآن والقرآن مع علي)). فكان علي يتحرك بحركة القرآن، بل كان في حياته قرآنا ناطقاً، وكذلك الأئمة الصادقون من أولاده ممن ساروا بسيرته. لنقل لأنفسنا وللناس جميعاً من حولنا: يجب أن نستشعر أن علينا أن نستأنف حياة جديدة، وأن نقول لزمن اللامبالاة، زمن اللاإهتمام، اللاشعور بمسئولية: يجب أن يولي. نحن - أيها الإخوة - لو سألنا أنفسنا، وسألنا كل واحد منا: هل أنت مسلم؟ هل أنت مؤمن؟ هل أنت مؤمن بالله وبرسوله وبكتابه؟ هل أنت مؤمن بهذا القرآن العظيم؟ لأجاب كل واحد منا: نعم. ولما رضي أي واحد منا لنفسه أن يقال بأنه غير مؤمن بهذا كله. فإذا كانت هذه حقيقة نحن نقر بها فإنها ميثاق بيننا وبين الله سبحانه وتعالى: {وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا}(المائدة: من الآية7) هل أحد منا يمكن أن يقول: سمعنا وعصينا؟. لا. كلنا نقول, وكلنا نشهد على أنفسنا بأننا لا نستطيع أن نقول إلا سمعنا وأطعنا. إذاً بين أيدينا الكتاب الكريم, القرآن الكريم، وبين أيدينا في واقع الحياة أحداث كثيرة، هذا الكتاب الكريم يكشف عن حقائقها، ويكشف عن واقعها؛ لأنه كما قال الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) فيه: ((فيه نبأ ما قبلكم, وخبر ما بعدكم)). ونحن عندما نجلس في مثل هذا الاجتماع لنتحدث عن أحداث كثيرة من حولنا في هذا العالم إنما لنناقشها على ضوء القرآن الكريم، بعد أن نكون قد قطعنا على أنفسنا عهداً بأن نلتزم به, وأن نثق به ككتاب من عند الله سبحانه وتعالى، من عند الله {الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}(الفرقان: من الآية6) الذي يعلم ما بين أيدينا وما خلفنا، الذي يعلم الغيب والشهادة، أنه كتاب هدى، أنه نور، أنه بيان، أنه شفاء لما في الصدور. لنعود بجدية إلى التمسك بالقرآن الكريم كما يريد الله سبحانه وتعالى منا إذ يقول: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الأنعام:155) لننظر هل القرآن الكريم له نظرة حول ما يحدث؟ هل له موقف حول ما يجري في هذا العالم؟ هل يريد منا أن نتحمل مسئولية ما؟ هل يريد منا أن نعمل عملاً ما؟ هل يريد أن يكون لنا موقف من كل ما يجري؟ من كل ما يحدث؟. كل ذلك في إطار قاعدة نريد أن نسير عليها جميعاً هي: أن نهتدي بالقرآن، وأن نثقف أنفسنا بثقافة القرآن الكريم، لنبحث الهدى من خلاله، ولندعو إليه، ولنسير على هداه باستقامة وثبات. وقبل أن نتحدث عن ما جرى خلال هذا الأسبوع ينبغي أن نقف معكم قليلاً حول موضوع: [علاقتنا بالقرآن الكريم]. القرآن الكريم فيه رسم الله سبحانه وتعالى لعباده الطريق التي توصلهم إلى رضاه وجنته، وفيه أبان أيضاً, وأوضح الطريق التي يستوجب بها الناس سخطه وعذابه في الدنيا والآخرة، فعندما يقول في ك
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين َالرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيم َصِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ}. والصلاة والسلام على سيدنا محمد, نبي الأمة، رسول القرآن، الذي بعثه الله رحمة للعالمين ليخرجهم من الظلمات إلى النور، ليتلو عليهم آياته, ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين. والصلاة والسلام على أهل بيت رسول الله الذين ساروا بسيرته، وتمسكوا بالثقلين من بعده, ونهجوا نهجه, فوقفوا في وجه الظالمين والكافرين والمستكبرين في كل العصور. السلام عليكم - أيها الإخوة - ورحمة الله وبركاته هذه هي الجلسة الثالثة، وفي البداية نقدر لكم حضوركم الكبير، ونبارك لكم الأجر الكبير من الله سبحانه وتعالى على مشاركتكم في اجتماعات نتناول فيها جميعاً ما يهمنا كمسلمين، نتناول فيها جميعاً ما يهمنا كمؤمنين من أتباع الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) والقرآن الكريم, وعترة المصطفى (صلوات الله عليه وعليهم). وكما أسلفنا في الجلسة السابقة ما تمتاز به مثل هذه الاجتماعات هو: أن نتناول فيها القضايا من واقع الشعور بالمسئولية بجدية واهتمام وعمل؛ إن كنا صادقين في التمسك بالقرآن الكريم والرسول وأهل بيته (صلوات الله عليه وعليهم). فالقرآن الكريم كتاب عملي، كتاب يتحرك، كتاب يواكب كل الأحداث, والمتغيرات في هذه الدنيا. والرسول (صلوات الله عليه وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين) كان كذلك نبياً عظيماً يتحرك بحركة القرآن، يتحرك بحركة الوحي الذي يتنزل عليه بين حين وآخر، يتحرك والوحي بعد لم يكتمل إنزاله إليه، فإن كنا من أتباع أهل البيت الذين رأسهم الإمام علي (عليه السلام) الذي قال له الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله): ((ستقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله)). من قال فيه: ((علي مع القرآن والقرآن مع علي)). فكان علي يتحرك بحركة القرآن، بل كان في حياته قرآنا ناطقاً، وكذلك الأئمة الصادقون من أولاده ممن ساروا بسيرته. لنقل لأنفسنا وللناس جميعاً من حولنا: يجب أن نستشعر أن علينا أن نستأنف حياة جديدة، وأن نقول لزمن اللامبالاة، زمن اللاإهتمام، اللاشعور بمسئولية: يجب أن يولي. نحن - أيها الإخوة - لو سألنا أنفسنا، وسألنا كل واحد منا: هل أنت مسلم؟ هل أنت مؤمن؟ هل أنت مؤمن بالله وبرسوله وبكتابه؟ هل أنت مؤمن بهذا القرآن العظيم؟ لأجاب كل واحد منا: نعم. ولما رضي أي واحد منا لنفسه أن يقال بأنه غير مؤمن بهذا كله. فإذا كانت هذه حقيقة نحن نقر بها فإنها ميثاق بيننا وبين الله سبحانه وتعالى: {وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا}(المائدة: من الآية7) هل أحد منا يمكن أن يقول: سمعنا وعصينا؟. لا. كلنا نقول, وكلنا نشهد على أنفسنا بأننا لا نستطيع أن نقول إلا سمعنا وأطعنا. إذاً بين أيدينا الكتاب الكريم, القرآن الكريم، وبين أيدينا في واقع الحياة أحداث كثيرة، هذا الكتاب الكريم يكشف عن حقائقها، ويكشف عن واقعها؛ لأنه كما قال الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) فيه: ((فيه نبأ ما قبلكم, وخبر ما بعدكم)). ونحن عندما نجلس في مثل هذا الاجتماع لنتحدث عن أحداث كثيرة من حولنا في هذا العالم إنما لنناقشها على ضوء القرآن الكريم، بعد أن نكون قد قطعنا على أنفسنا عهداً بأن نلتزم به, وأن نثق به ككتاب من عند الله سبحانه وتعالى، من عند الله {الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}(الفرقان: من الآية6) الذي يعلم ما بين أيدينا وما خلفنا، الذي يعلم الغيب والشهادة، أنه كتاب هدى، أنه نور، أنه بيان، أنه شفاء لما في الصدور. لنعود بجدية إلى التمسك بالقرآن الكريم كما يريد الله سبحانه وتعالى منا إذ يقول: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الأنعام:155) لننظر هل القرآن الكريم له نظرة حول ما يحدث؟ هل له موقف حول ما يجري في هذا العالم؟ هل يريد منا أن نتحمل مسئولية ما؟ هل يريد منا أن نعمل عملاً ما؟ هل يريد أن يكون لنا موقف من كل ما يجري؟ من كل ما يحدث؟. كل ذلك في إطار قاعدة نريد أن نسير عليها جميعاً هي: أن نهتدي بالقرآن، وأن نثقف أنفسنا بثقافة القرآن الكريم، لنبحث الهدى من خلاله، ولندعو إليه، ولنسير على هداه باستقامة وثبات. وقبل أن نتحدث عن ما جرى خلال هذا الأسبوع ينبغي أن نقف معكم قليلاً حول موضوع: [علاقتنا بالقرآن الكريم]. القرآن الكريم فيه رسم الله سبحانه وتعالى لعباده الطريق التي توصلهم إلى رضاه وجنته، وفيه أبان أيضاً, وأوضح الطريق التي يستوجب بها الناس سخطه وعذابه في الدنيا والآخرة، فعندما يقول في ك
تابه الكريم: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الأنعام:155) نجد في هذه الآية المباركة أنه وصف هذا الكتاب أنه هو الذي أنزله, هو الذي أنزله.. رحمة منه بنا، هداية منه لنا، رعاية منه بنا.. وأن هذا الكتاب كتاب كامل، فيه الهدى الكامل، فيه النور الكامل، لا ينقصه شيء، وأنه مبارك، مبارك من يسير عليه، مبارك من يهتدي به، مبارك من يتمسك به، مبارك في أثره في النفوس، وأثره في الحياة.. كل ما تعنيه كلمة: {مُبَارَكٌ} هي في القرآن الكريم، ومن خلال القرآن الكريم، ولمن يسيرون على نهجه تتحقق على أعلى وأرقى مستوى. {فَاتَّبِعُوهُ}؛ لأن الله سبحانه وتعالى الذي أنزل هذا الكتاب الكريم هو الملك, من له ملك السماوات والأرض، من له ما في السماوات والأرض، من يدبر شئون السماوات والأرض، وشئون عباده من الجن والإنس، من يعلم بما يمكن أن يجري في هذه الحياة، من يعلم خصائص النفس الإنسانية، وما يمكن أن ينبع منها، وما يمكن أن يحدث على يديها من فساد في هذه الأرض. فلأن الله هو الملك، هو الإله تجد القرآن الكريم يتحدث عن الله سبحانه وتعالى بأنه إله قيوم حي أي - إن صح التعبير - عملي، يعمل, يدبر, يخلق, يسيّر، يهيئ، يثيب، يعاقب. كيف يمكن أن يكون هناك ملك للسماوات والأرض, ومن له ملك السماوات والأرض, وملك عباده, ثم يقف من الجميع موقف اللامبالاة، إنما تجمَّل فيهم أن ينزل إليهم كتاباً لمجرد التلاوة، ومجرد الترفيه على أنفسهم في أوقات الشدة! لا. إن من هو المدبر لما في السماوات وما في الأرض، من قال عن نفسه سبحانه وتعالى في سعة تدبيره: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} (السجدة:5) في اليوم الواحد يدبر ما لا يدبر العباد مثله إلا في ألف سنة، في اليوم الواحد. إذاً فهذا الكتاب الذي أنزله من عنده سبحانه وتعالى هو نزل من عند ملك، إله، مدبر، حي، قيوم، عليم، حكيم، سميع، بصير، رحيم. وهو كتاب عملي، كتاب عملي للحياة يتحرك بحركة الحياة. فأن تجمد أمة بين يديها القرآن الكريم هي ليست جديرة بحمله، هي أمة لا تتخلق بأخلاقه, هي أمة تنبذ القرآن وراء ظهرها، هي أمة تهجر القرآن، هي أمة جديرة بأن تعيش منحطة ذليلة مقهورة. فعندما يقول الله سبحانه وتعالى لنا: {فَاتَّبِعُوهُ}؛ لأن فيه ما نحن بحاجة إلى اتباعه، نحن لا نجد في سواه ما يمكن أن يجعلنا نثق به في اتباعنا له. هو كتاب عملي َاتَّبِعُوهُ.
نعتذر لقناه زينبيات العصر للغلط الذي حصل مننا نحو الاسم غلطنا وكتبنا زينبيون
https://www.tg-me.com/wksqzh
https://www.tg-me.com/wksqzh
Telegram
زينبيات العصر في اليمن
🔮 قناة شاملة في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي على بلدنا الحبيب 🇾🇪
⭕️اخبارية
📚 ثقافية:
✌️ جهادية :
📕 توعوية:
🎼 اروع الزوامل :
♻️ شاملة :كل مايخص المسيرة القرآنية
زينبيـ العصر ـات فـ اليمن ـي
ஜ ═━━━━━━━━━━━━━━━━━═ஜ
📝 @wksqzh 🔏
🎧 ⓣ.me/wksqzh
⭕️اخبارية
📚 ثقافية:
✌️ جهادية :
📕 توعوية:
🎼 اروع الزوامل :
♻️ شاملة :كل مايخص المسيرة القرآنية
زينبيـ العصر ـات فـ اليمن ـي
ஜ ═━━━━━━━━━━━━━━━━━═ஜ
📝 @wksqzh 🔏
🎧 ⓣ.me/wksqzh
🍃🍃🍃🍃قروب الابطال
قروب رجال الرجال
🍃افــــضــل قروب في التيلجرام🍃
ادخل وشوف اذا معجبك غادر
https://www.tg-me.com/joinchat-C-P9X0JlDH0jSy0sIpCv8Q
قروب رجال الرجال
🍃افــــضــل قروب في التيلجرام🍃
ادخل وشوف اذا معجبك غادر
https://www.tg-me.com/joinchat-C-P9X0JlDH0jSy0sIpCv8Q
ادخل وشوف بنفسك
القروب المتميز في التيلجرام
https://www.tg-me.com/joinchat-C-P9X0JlDH3pev3xe6a5EA
ساهم في نشر رابط القروب
كتب الله اجركم
القروب المتميز في التيلجرام
https://www.tg-me.com/joinchat-C-P9X0JlDH3pev3xe6a5EA
ساهم في نشر رابط القروب
كتب الله اجركم
السلام عليكم ورحمة الله.
الإخوة والأخوات الأكارم
نتمنى منكم إضافة كل من تعرفون لهذه المجموعة والتي سيكون هدفها بعد رضوان الله الدعم والترويج للحملات الإعلامية التي تفضح جرائم أمريكا والسعودية في اليمن أو إبراز فشلهم وهزيمتهم في جبهات الجهاد والتضحية في تويتر وغيرها من وسائل التواصل الإجتماعي.
كتب الله أجر الجميع🌾🌾
ولمقترحاتكم يتم التواصل مع صاحب هذا العنوان
@Sajad_yemen
.............
سلام علیکم
از شما برادران وخواهران گرامی تقضا مینماییم تا همه دوستانتان را دعوت بفرمائيد به این گروه که هدفش منتشر کردن قتل عام ونسل کشی مردم یمن به وسیله ی امریکا وعربستان یا ناکامی آنها در جبهات جهاد وفداکاری.
خدا اجر همه بدهد🌾🌾
برای پیشنهادات عزیزان به این آیدی ارسال بفرمایین
@Sajad_yemen
#USA_Kills_Yemeni_People
#امریکا_مردم_یمن_میکشد
#امريكا_تقتل_الشعب_اليمني
سجاد:
سجاد:
سجاد:
السلام عليكم ورحمة الله.
الإخوة والأخوات الأكارم
نتمنى منكم إضافة كل من تعرفون لهذه المجموعة والتي سيكون هدفها بعد رضوان الله الدعم والترويج للحملات الإعلامية التي تفضح جرائم أمريكا والسعودية في اليمن أو إبراز فشلهم وهزيمتهم في جبهات الجهاد والتضحية في تويتر وغيرها من وسائل التواصل الإجتماعي.
كتب الله أجر الجميع🌾🌾
ولمقترحاتكم يتم التواصل مع صاحب هذا العنوان
@Sajad_yemen
.............
سلام علیکم
از شما برادران وخواهران گرامی تقضا مینماییم تا همه دوستانتان را دعوت بفرمائيد به این گروه که هدفش منتشر کردن قتل عام ونسل کشی مردم یمن به وسیله ی امریکا وعربستان یا ناکامی آنها در جبهات جهاد وفداکاری.
خدا اجر همه بدهد🌾🌾
برای پیشنهادات عزیزان به این آیدی ارسال بفرمایین
@Sajad_yemen
#USA_Kills_Yemeni_People
#امریکا_مردم_یمن_میکشد
#امريكا_تقتل_الشعب_اليمني
https://www.tg-me.com/joinchat-AI44DkKpS9m9qqOnXzTU5g
الإخوة والأخوات الأكارم
نتمنى منكم إضافة كل من تعرفون لهذه المجموعة والتي سيكون هدفها بعد رضوان الله الدعم والترويج للحملات الإعلامية التي تفضح جرائم أمريكا والسعودية في اليمن أو إبراز فشلهم وهزيمتهم في جبهات الجهاد والتضحية في تويتر وغيرها من وسائل التواصل الإجتماعي.
كتب الله أجر الجميع🌾🌾
ولمقترحاتكم يتم التواصل مع صاحب هذا العنوان
@Sajad_yemen
.............
سلام علیکم
از شما برادران وخواهران گرامی تقضا مینماییم تا همه دوستانتان را دعوت بفرمائيد به این گروه که هدفش منتشر کردن قتل عام ونسل کشی مردم یمن به وسیله ی امریکا وعربستان یا ناکامی آنها در جبهات جهاد وفداکاری.
خدا اجر همه بدهد🌾🌾
برای پیشنهادات عزیزان به این آیدی ارسال بفرمایین
@Sajad_yemen
#USA_Kills_Yemeni_People
#امریکا_مردم_یمن_میکشد
#امريكا_تقتل_الشعب_اليمني
سجاد:
سجاد:
سجاد:
السلام عليكم ورحمة الله.
الإخوة والأخوات الأكارم
نتمنى منكم إضافة كل من تعرفون لهذه المجموعة والتي سيكون هدفها بعد رضوان الله الدعم والترويج للحملات الإعلامية التي تفضح جرائم أمريكا والسعودية في اليمن أو إبراز فشلهم وهزيمتهم في جبهات الجهاد والتضحية في تويتر وغيرها من وسائل التواصل الإجتماعي.
كتب الله أجر الجميع🌾🌾
ولمقترحاتكم يتم التواصل مع صاحب هذا العنوان
@Sajad_yemen
.............
سلام علیکم
از شما برادران وخواهران گرامی تقضا مینماییم تا همه دوستانتان را دعوت بفرمائيد به این گروه که هدفش منتشر کردن قتل عام ونسل کشی مردم یمن به وسیله ی امریکا وعربستان یا ناکامی آنها در جبهات جهاد وفداکاری.
خدا اجر همه بدهد🌾🌾
برای پیشنهادات عزیزان به این آیدی ارسال بفرمایین
@Sajad_yemen
#USA_Kills_Yemeni_People
#امریکا_مردم_یمن_میکشد
#امريكا_تقتل_الشعب_اليمني
https://www.tg-me.com/joinchat-AI44DkKpS9m9qqOnXzTU5g
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#خطر_دخول_أمريكا_اليمن
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 3/2/2002م
اليمن - صعدة
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
وعندما يقول الله لك، ويقول لأوليائه أنه سينصرهم لا تستطيع أن تقول: [هذا وعد يوم كان الأعداء لا يمتلكون وسائل كهذه، يوم كانوا لا يمتلكون صواريخ، ولا طائرات ولا قنابل ذرية ولا، إلى آخره، أما الآن فهم قد أصبحوا كذا وكذا]! عُد إلى الله من هو الذي وعدك؟ إنه من يعلم ما سيصل إليه أعداؤك، هو من يعلم بكل ما سيحدث في هذه الدنيا، هو عالم الغيب والشهادة.
أتظن أنه أقسم ذلك اليوم ولم يعلم أنه سيكون هناك أعداء سيمتلكون قوة كهذه؟ إنه من أقسم لأوليائه في كل زمان، أمام أعدائه في كل زمان، وعلى الرغم مما يمتلكون أنه إذا ما انطلق أولياؤه لنصره فإنه سينصرهم كيف ما كان عدوهم. لكن الناس هم من يجب عليهم أن يتسببوا للنصر، ومن يعملون بكل وسيلة دون أن تستحكم قبضة عدوهم عليهم.
لقد ظهر في هذا الزمان أن من الأشياء التي تؤدي إلى استحكام قبضة الأعداء على الشعوب المسلمة هو: أن حكوماتهم تُخْدَع من قبل الآخرين فيخدعوننا هم، ونحن نتربّى على أن نقبل ما جاء من حكوماتنا، وقد يقول البعض: [الدولة هي المعنية بهذه القضية، وهي المسؤولة عن هذا الأمر، وهي التي تهتم بمصلحة الشعب] لكنهم أشخاص كمثلنا، يمكن أن يُخدع، يمكن أن يجهل أشياء كثيرة، يمكن أن يجهل مصلحة الشعب الحقيقية، يمكن أنه لا يعود إلى القرآن ليهتدي به، وليعرف من خلاله ما هو الموقف الصحيح الذي هو مصلحة لشعبه، فقد يُخدعون ونحن نُخدع، ثم سنكون الضحية نحن وهم.
لاحظ، قد يقولون للرئيس مثلًا: [نريد كذا و من أجل كذا ومن أجل أن نقف مع الحكومة في مساعدتها ضد الإرهابيين] لأنه حتى الحكومة هي تعاني من الإرهابيين كما يقول الرئيس: [وحتى نحن، نحن عانينا من الإرهاب كثيرًا] أليست هذه عبارة كان يقولها؟ [إذًا نحن سنساعدك يا حبيبنا] هكذا يقولون [سنساعدك ضد الإرهابيين الذين أزعجوك كثيرًا، والذين عانيت منهم كثيرًا] وقد يرى ذلك جميلًا منهم!.
ثم حينئذ يصنعون هم أحداثًا إرهابية في اليمن - وهذا متوقع - يصنعون هم أحداثًا إرهابية في اليمن قريبًا من مواقع مرتبطة بمصالحهم، أو منشآت تابعة لهم، أو يعملون أعمالًا تُرهب الدولة نفسها، ثم يقولون: [أرأيتم أنكم بحاجة إلينا، هاتوا كتائب أخرى]. فتسمع أنت أنه قد وصل مائتا جندي، وصل أربع مائة جندي، ثم ست مائة جندي وهكذا، ويظل الرئيس متشكرًا لهم ولدعمهم، ونحن نشكرهم أيضًا وأنهم يساعدوننا على مكافحة الإرهابيين.
الرئيس نفسه، الدولة نفسها تستطيع أن لا تتكلف شيئًا أمام أولئك الإرهابيين تترك الناس هم يتعاملون معهم فلا يحتاجون إلى أمريكا، ولا يحتاجون حتى إلى الجيش، ولا يحتاجون حتى إلى الدولة بكلها.
كنا نقول أمام الوهابيين من زمان: نريد من الدولة أن تتخلى عنا وعنهم على الرغم من ضعفنا، كان زمان قبل سنوات إذا ما حصل خصومة في مسجد بين وهابيين وزيود، كان يظهر من أقسام الشرطة، ومن القادة ومن الجنود ومن الدولة تعاطف مع الوهابيين ضدنا فيزجون بعالم من علمائنا، أو بمجاميع من شبابنا في السجون، وترى الوهابي أيضًا إذا ما سجن يخرج في اليوم الثاني، ترى الوهابي يستطيع أن يتصل مباشرة بـ(علي محسن) ويستطيع هو أن يتدخل في قضيته، وحصل مثل هذا في [رازح]، حصل خصومة في [شعاره] كان الوهابيون يستطيعون أن يتصلوا مباشرة بـ[علي محسن]، والزيود لا يستطيع أن يتجاوب معهم ولا المحافظ ولا مدير الناحية.
أوليسوا هم الذين يقولون عنهم الآن أنهم إرهابيون؟ كنا نقول: يكفينا أن تتخلوا عنا وعنهم، دعونا نتصارع نحن وهم إما أن يقهرونا أو نقهرهم، نحن في مواجهة دينية معهم، و هم من يعتدون علينا فدعونا نحن نقف في وجوههم لكنا كنا دائمًا كلما تحركنا ضدهم قالوا: إذًا معكم إمام.
في [المحابشة] كان القاضي صلاح ومجموعة من الشباب في مواجهة كلامية مع وهابيين قبل سنوات - قبل الوحدة- ثم يُتهم هذا الشخص بأنه يريد الإمامة، وأنه يريد أن يعمل إمامة! كانت الإمامة يواجهون الناس بها في كل موقف، هؤلاء الذين أنتم تقولون بأنهم إرهابيون ولم تتركونا نواجههم، وكنتم أنتم من تقفون معهم، وكنتم أنتم من تشجعونهم، هأنتم أيضًا تقبلون أن يدخل الأمريكيون اليمن بحجة مطاردتهم!
نقول من جديد: دعوا الشعب هو يتعامل مع الإرهابيين الحقيقيين، هو الذي يستطيع أن يوقفهم عند حدهم.
وفعلًا لو كانوا يتركوننا من زمان لما استقوى الوهابيون، ثم لما تحولوا -كما يقال عنهم -إلى إرهابيين تصبح أعمالهم من وجهة نظر الدولة مبررًا لدخول الأمريكيين إلى بلادنا، أما كان هناك ما يغنينا عن هذا كله؟ لكننا دائمًا نُخدع، نحن، حكومات، وشعوب، مسئولون، ومواطنون نُخدع من قبل أعدائنا.
لنفترض أن يكون دخول الأمريكيين تحت مبرر مساعدة الدولة في مكافحة الإرهاب الذي سيقال لنا بأننا عانينا منه كثيرًا، فيتجمع الأجانب في بلدنا، وبلدنا موقعه مهم، وبلدنا لا تزال ثرواته مخزونة في باطن الأرض، هو لا يزال شعبً
#خطر_دخول_أمريكا_اليمن
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 3/2/2002م
اليمن - صعدة
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
وعندما يقول الله لك، ويقول لأوليائه أنه سينصرهم لا تستطيع أن تقول: [هذا وعد يوم كان الأعداء لا يمتلكون وسائل كهذه، يوم كانوا لا يمتلكون صواريخ، ولا طائرات ولا قنابل ذرية ولا، إلى آخره، أما الآن فهم قد أصبحوا كذا وكذا]! عُد إلى الله من هو الذي وعدك؟ إنه من يعلم ما سيصل إليه أعداؤك، هو من يعلم بكل ما سيحدث في هذه الدنيا، هو عالم الغيب والشهادة.
أتظن أنه أقسم ذلك اليوم ولم يعلم أنه سيكون هناك أعداء سيمتلكون قوة كهذه؟ إنه من أقسم لأوليائه في كل زمان، أمام أعدائه في كل زمان، وعلى الرغم مما يمتلكون أنه إذا ما انطلق أولياؤه لنصره فإنه سينصرهم كيف ما كان عدوهم. لكن الناس هم من يجب عليهم أن يتسببوا للنصر، ومن يعملون بكل وسيلة دون أن تستحكم قبضة عدوهم عليهم.
لقد ظهر في هذا الزمان أن من الأشياء التي تؤدي إلى استحكام قبضة الأعداء على الشعوب المسلمة هو: أن حكوماتهم تُخْدَع من قبل الآخرين فيخدعوننا هم، ونحن نتربّى على أن نقبل ما جاء من حكوماتنا، وقد يقول البعض: [الدولة هي المعنية بهذه القضية، وهي المسؤولة عن هذا الأمر، وهي التي تهتم بمصلحة الشعب] لكنهم أشخاص كمثلنا، يمكن أن يُخدع، يمكن أن يجهل أشياء كثيرة، يمكن أن يجهل مصلحة الشعب الحقيقية، يمكن أنه لا يعود إلى القرآن ليهتدي به، وليعرف من خلاله ما هو الموقف الصحيح الذي هو مصلحة لشعبه، فقد يُخدعون ونحن نُخدع، ثم سنكون الضحية نحن وهم.
لاحظ، قد يقولون للرئيس مثلًا: [نريد كذا و من أجل كذا ومن أجل أن نقف مع الحكومة في مساعدتها ضد الإرهابيين] لأنه حتى الحكومة هي تعاني من الإرهابيين كما يقول الرئيس: [وحتى نحن، نحن عانينا من الإرهاب كثيرًا] أليست هذه عبارة كان يقولها؟ [إذًا نحن سنساعدك يا حبيبنا] هكذا يقولون [سنساعدك ضد الإرهابيين الذين أزعجوك كثيرًا، والذين عانيت منهم كثيرًا] وقد يرى ذلك جميلًا منهم!.
ثم حينئذ يصنعون هم أحداثًا إرهابية في اليمن - وهذا متوقع - يصنعون هم أحداثًا إرهابية في اليمن قريبًا من مواقع مرتبطة بمصالحهم، أو منشآت تابعة لهم، أو يعملون أعمالًا تُرهب الدولة نفسها، ثم يقولون: [أرأيتم أنكم بحاجة إلينا، هاتوا كتائب أخرى]. فتسمع أنت أنه قد وصل مائتا جندي، وصل أربع مائة جندي، ثم ست مائة جندي وهكذا، ويظل الرئيس متشكرًا لهم ولدعمهم، ونحن نشكرهم أيضًا وأنهم يساعدوننا على مكافحة الإرهابيين.
الرئيس نفسه، الدولة نفسها تستطيع أن لا تتكلف شيئًا أمام أولئك الإرهابيين تترك الناس هم يتعاملون معهم فلا يحتاجون إلى أمريكا، ولا يحتاجون حتى إلى الجيش، ولا يحتاجون حتى إلى الدولة بكلها.
كنا نقول أمام الوهابيين من زمان: نريد من الدولة أن تتخلى عنا وعنهم على الرغم من ضعفنا، كان زمان قبل سنوات إذا ما حصل خصومة في مسجد بين وهابيين وزيود، كان يظهر من أقسام الشرطة، ومن القادة ومن الجنود ومن الدولة تعاطف مع الوهابيين ضدنا فيزجون بعالم من علمائنا، أو بمجاميع من شبابنا في السجون، وترى الوهابي أيضًا إذا ما سجن يخرج في اليوم الثاني، ترى الوهابي يستطيع أن يتصل مباشرة بـ(علي محسن) ويستطيع هو أن يتدخل في قضيته، وحصل مثل هذا في [رازح]، حصل خصومة في [شعاره] كان الوهابيون يستطيعون أن يتصلوا مباشرة بـ[علي محسن]، والزيود لا يستطيع أن يتجاوب معهم ولا المحافظ ولا مدير الناحية.
أوليسوا هم الذين يقولون عنهم الآن أنهم إرهابيون؟ كنا نقول: يكفينا أن تتخلوا عنا وعنهم، دعونا نتصارع نحن وهم إما أن يقهرونا أو نقهرهم، نحن في مواجهة دينية معهم، و هم من يعتدون علينا فدعونا نحن نقف في وجوههم لكنا كنا دائمًا كلما تحركنا ضدهم قالوا: إذًا معكم إمام.
في [المحابشة] كان القاضي صلاح ومجموعة من الشباب في مواجهة كلامية مع وهابيين قبل سنوات - قبل الوحدة- ثم يُتهم هذا الشخص بأنه يريد الإمامة، وأنه يريد أن يعمل إمامة! كانت الإمامة يواجهون الناس بها في كل موقف، هؤلاء الذين أنتم تقولون بأنهم إرهابيون ولم تتركونا نواجههم، وكنتم أنتم من تقفون معهم، وكنتم أنتم من تشجعونهم، هأنتم أيضًا تقبلون أن يدخل الأمريكيون اليمن بحجة مطاردتهم!
نقول من جديد: دعوا الشعب هو يتعامل مع الإرهابيين الحقيقيين، هو الذي يستطيع أن يوقفهم عند حدهم.
وفعلًا لو كانوا يتركوننا من زمان لما استقوى الوهابيون، ثم لما تحولوا -كما يقال عنهم -إلى إرهابيين تصبح أعمالهم من وجهة نظر الدولة مبررًا لدخول الأمريكيين إلى بلادنا، أما كان هناك ما يغنينا عن هذا كله؟ لكننا دائمًا نُخدع، نحن، حكومات، وشعوب، مسئولون، ومواطنون نُخدع من قبل أعدائنا.
لنفترض أن يكون دخول الأمريكيين تحت مبرر مساعدة الدولة في مكافحة الإرهاب الذي سيقال لنا بأننا عانينا منه كثيرًا، فيتجمع الأجانب في بلدنا، وبلدنا موقعه مهم، وبلدنا لا تزال ثرواته مخزونة في باطن الأرض، هو لا يزال شعبً
ا بكرًا، وهذا هو ما اتُهمت به أمريكا أيضًا في محاولة دخولها إلى أفغانستان بأعداد كبيرة أنه بلد فيه كثير من الثروات التي لا تزال لم تُستغل بعد، وحينئذٍ سينهبون ثرواتنا، وحينئذٍ سيهينوننا، وحينئذٍ سيستذلوننا، وحينها ستصبح دولتنا أيضًا تحت رحمتهم، ويصبح علي عبد الله كعرفات أيضًا.
أو أن هذه أشياء افتراضية فقط ليس هناك شواهد عليها من الواقع؟ أليس السعوديون الآن يعجزون عن إخراج أمريكا من بلادهم، يوم دخلوا بحجة الحفاظ على أمن واستقرار المملكة في مواجهة العدو اللدود -كما يقال - العراق وصدام، وملأوا بلدان الخليج العربي، والسعودية بوجودهم، وتواجدهم العسكري وقواعدهم الكثيرة وقطعهم البحرية، تحت حجة حماية هذه الدول من الخطر العظيم ضدهم إيران! ثم عرفوا أخيرًا بأن إيران هي من يمكن أن تحميهم أما أولئك فهم كما قال الله عنهم: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ} (البقرة: من الآية100) هاهم الآن هل يستطيعون أن يخرجوهم من بلادهم، وإذا ما حاولوا أن يخرجوهم من بلادهم أليسوا سيضطرون إلى أعمال مرهقة، وأعمال منهكة، وأعمال ثقيلة؟
هم في البداية من شكروهم على دخولهم، وهم من سيبكون، من سيبكون لوجودهم داخل بلادهم، هكذا يخدعون الشعوب، وهكذا يخدعون الحكومات، ولقد أخبرنا الله كثيرًا عنهم بأنهم يخادعون، وأنهم يلبسون الحق بالباطل، فيقدم لك مَكره وعداءه وكيده ومؤامرته ضدك بصورة النصح، والحرص على المصلحة، والخدمة، والصداقة، لبس للحق بالباطل هم قديرون على صنعه، هم ماهرون في هذا من زمان.
ولنفترض أن الدولة عجزت في الأخير، حينئذٍ من سيكون الضحية؟ أليس هو الشعب؟ الشعب الذي خدع أيضًا وهو ينظر نظر دولته التي تٌخدَع أيضًا.
نقول لأنفسنا، ونقول للدولة، ونقول للكبار وللصغار: أن في كل ما نشاهد في البلاد العربية والإسلامية شواهد كثيرة يجب أن نأخذ منها العبرة، قبل أن نكون نحن عبرة للآخرين، يجب أن نأخذ منها ما يكشف لنا واقع أعداءنا. أو ليسوا يقولون الآن: أن أمريكا كشفت عن وجهها؟ هي تكشف عن وجهها ثم أنت من لا تزال قابلًا لأن تُخدع بها.
ثم إذا كان هناك مسؤول في الدولة هذه، أو في تلك الدولة، شأن الأمة العربية هو شأن واحد، إذا ما كان هناك مسؤول يرى نفسه مضطرًا فلا يحاول أن يفرض واقع ضعفه على شعبه، إذا كان يرى نفسه هو أنه مضطر وهو ينظر إلى مصالحه، ينظر إلى نفسه أنه قد ثقل بممتلكاته، بقصوره بأرصدته في البنوك، بعهود، بمواثيق بينه وبين أولئك، فيرى نفسه أنه مضطر إلى شيء من هذا، وهو يعرف في قرارة نفسه أن فيه ضررًا على شعبه فلا يحاول أن يفرض ضعفه على الآخرين.
أو أن هذه أشياء افتراضية فقط ليس هناك شواهد عليها من الواقع؟ أليس السعوديون الآن يعجزون عن إخراج أمريكا من بلادهم، يوم دخلوا بحجة الحفاظ على أمن واستقرار المملكة في مواجهة العدو اللدود -كما يقال - العراق وصدام، وملأوا بلدان الخليج العربي، والسعودية بوجودهم، وتواجدهم العسكري وقواعدهم الكثيرة وقطعهم البحرية، تحت حجة حماية هذه الدول من الخطر العظيم ضدهم إيران! ثم عرفوا أخيرًا بأن إيران هي من يمكن أن تحميهم أما أولئك فهم كما قال الله عنهم: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ} (البقرة: من الآية100) هاهم الآن هل يستطيعون أن يخرجوهم من بلادهم، وإذا ما حاولوا أن يخرجوهم من بلادهم أليسوا سيضطرون إلى أعمال مرهقة، وأعمال منهكة، وأعمال ثقيلة؟
هم في البداية من شكروهم على دخولهم، وهم من سيبكون، من سيبكون لوجودهم داخل بلادهم، هكذا يخدعون الشعوب، وهكذا يخدعون الحكومات، ولقد أخبرنا الله كثيرًا عنهم بأنهم يخادعون، وأنهم يلبسون الحق بالباطل، فيقدم لك مَكره وعداءه وكيده ومؤامرته ضدك بصورة النصح، والحرص على المصلحة، والخدمة، والصداقة، لبس للحق بالباطل هم قديرون على صنعه، هم ماهرون في هذا من زمان.
ولنفترض أن الدولة عجزت في الأخير، حينئذٍ من سيكون الضحية؟ أليس هو الشعب؟ الشعب الذي خدع أيضًا وهو ينظر نظر دولته التي تٌخدَع أيضًا.
نقول لأنفسنا، ونقول للدولة، ونقول للكبار وللصغار: أن في كل ما نشاهد في البلاد العربية والإسلامية شواهد كثيرة يجب أن نأخذ منها العبرة، قبل أن نكون نحن عبرة للآخرين، يجب أن نأخذ منها ما يكشف لنا واقع أعداءنا. أو ليسوا يقولون الآن: أن أمريكا كشفت عن وجهها؟ هي تكشف عن وجهها ثم أنت من لا تزال قابلًا لأن تُخدع بها.
ثم إذا كان هناك مسؤول في الدولة هذه، أو في تلك الدولة، شأن الأمة العربية هو شأن واحد، إذا ما كان هناك مسؤول يرى نفسه مضطرًا فلا يحاول أن يفرض واقع ضعفه على شعبه، إذا كان يرى نفسه هو أنه مضطر وهو ينظر إلى مصالحه، ينظر إلى نفسه أنه قد ثقل بممتلكاته، بقصوره بأرصدته في البنوك، بعهود، بمواثيق بينه وبين أولئك، فيرى نفسه أنه مضطر إلى شيء من هذا، وهو يعرف في قرارة نفسه أن فيه ضررًا على شعبه فلا يحاول أن يفرض ضعفه على الآخرين.