Telegram Web Link
بتاريخ ٢٠١٨/٤/١٧
عمار المتوكل

سلام الله مية مليار وكثر،،،
من الاعماق زفيته هديه،،

لذي صنع سلاح جوي مسير،،،
وسقط طايرات المعتديه،،

تعيش اتعيش قواتي الابيه،،،

رجال الجويه خلتني افخر،،
ولشعب رافعين المعنويه،،

تعيش اتعيش قواتي الابيه،،،

بايديهم ضرب طاغي تكبر،،،
وبايدي القوه الصاروخيه،،،

تعيش اتعيش قواتي الابيه،،،

سلام الله لكم من كل منبر،،،
رفعناها مع ازكى التحيه،،،

تعيش اتعيش قواتي الابيه،،،

نشامى كلهم احفاد حيدر،،
قوا الصاروخيه والجويه،،

تعيش اتعيش قواتي الابيه،،،

من التصنيع لعدا اليوم تقهر،،،
تلقو منها ضربات قويه،،،

تعيش اتعيش قواتي الابيه،،

وذي في البر به نشمخ ونفخر،،،
رجال الحرب اسوداً حيدريه،،،

تعيش اتعيش قواتي الابيه،،

بساح المعركه هاجم وكبر،،،
إلى المترس دخل صبح وعشيه،،،

تعيش اتعيش قواتي الابيه،،

وللابطال ذي في البحر تضهر،،،
رجالك ياليمن قوه عصيه،،،

تعيش اتعيش قواتي الابيه،،

وقوات البحار في الختم تذكر،،،
سلام الله لكم يالبحريه،،،

تعيش اتعيش قواتي الابيه،،
سلسلة سورة آل عمران (3- 4)

دروس من هدي القرآن الكريم الدرس الثالث ولْتَكُنْ مِنْكُم أمَّة
( 1 )
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي بتاريخ : 11/1/2002م اليمن ـ صعدة

بسم الله الرحمن الرحيم

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُون وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (آل عمران:102ـ104) . عرفنا [في الجلسة السابقة] تفسير هذه الآيات ووصلنا إلى قولـه تعالى:{كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}(آل عمران: من الآية103 هكذا يكون بيان من الله سبحانه وتعالى، من منطلق رحمته بكم، وأنه لا يريد لكم أن تُظلموا، ولا يريد لكم أن تكونوا كافرين، ولا يريد لكم أن تعودوا على شفى حفرة من النار كما أنقذكم منها أول مرة فتعودون إليها من جديد، إذاً فالله سبحانه وتعالى عندما يبين لنا يبين لأنه رحيم بنا، من منطلق رحمته، وهذا أهم ما رسخه القرآن الكريم هو: أن الله [رحمن رحيم]، وأن الله رحيم بعباده، فلأنه رحيم بعباده يهديهم، يبين لهم آياته، ويسميها آيات؛ لأنها علامات على حقائق، حقائق لا تتخلف، حقائق لا يمكن أن تتخلف عن أن تحصل نتائجها سواءً كانت سلباً أو إيجاباً. فمتى ما تفرقتم، متى ما توانيتم وقصرتم في مواجهة أهل الكتاب فقد ترتدون بعد إيمانكم كافرين، وقد تعودوا إلى شفى حفرة من النار. {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}(آل عمران: من الآية103) تهتدون إلى ما أنتم في حاجة إلى أن تهتدوا إليه، ألا نشعر بالحاجة الماسة إلى أن نهتدي إلى ما به نحافظ على أنفسنا أن نبقى مسلمين، إلى ما به نبتعد عن أن يحوّلنا أهل الكتاب إلى كافرين بعد إيماننا. نهتدي إلى ما به نبتعد عن النار التي قد كنا على شفى حفرة منها، هل هناك حاجة إلى هذا أم لا؟. أنا لست بحاجة إلى أن أهتدي حتى لا أتحول إلى كافر! ما الذي سيحصل إذا أصبحت كافراً ؟. هل الكفر مشكلة كبيرة أم لا!؟. الناس في الدنيا يرون بعض الأشياء مشكلة كبيرة جداً وغايتها ما هي؟. النتيجة منها التي ترعبهم ما هي؟. قد يكون إما سجن أو يخسر قليلاً من المال، أو وجع في رأسه، أو مغص في بطنه، هل نعتبرها مشاكل؟. أو قد تكون في نظره مشكلة كبيرة لأنه قد تُؤخذ عليه قطعة أرض، أو قطعة [مَشْرَب] لقطعة أرض، أو تصبح مشكلة كبيرة عليه إذا لم يشاجر خصمه بعنف ويبذل كل أمواله في سبيل أن لا تخرج من تحته تلك القطعة من الأرض، حتى وإن كانت حقاً للآخر، فتصبح مشكلة لديه تشغله وهو يأكل، تشغله وهو يصلي، تشغله وهو متوجه إلى فراشه للنوم، تشغله وهو يمشي. أليست هكذا تحصل الأمور بالنسبة للذين يشاجرون على قطعة [مَشْرَب] أو على أشياء من هذه؟، تصبح مشكلة لديه كبيرة تشغل بَالَه وتأخذ كل تفكيره وكل اهتمامه، فيعيش البعض في حالة تقشف، ويحاول عندما يطلع وين‍زل إلى المحكمة يحاول أن يصبر على أن يأكل أكلاً كيفما كان من أجل أن يستطيع أن يواصل شريعته وشجاره مع خصمه، من أجل أن [لا يربطه غَرِيْمَه] - كما نقول - يواصل لأن تلك مشكلة كبيرة لديه. نقول: أليست مشكلة كبيرة أن تقع في حالة يمكن أن تؤدي بك إلى جهنم؟، أليست هذه مشكلة كبيرة؟، هل هناك شيء أشد من جهنم؟، هل هناك شيء أسوأ من جهنم؟، من عذاب النار؟، من عذاب الحريق؟.{كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}(آل عمران: من الآية103) إذا كانت تهمكم أنفسكم فتبحثون عما يهديكم إلى ما فيه نجاتكم فلا تُظلمون في الدنيا، ولا تصيرون إلى ما تستوجبون به عذاب جهنم في الآخرة. ثم أي طرف في الدنيا أي جهة في الدنيا يمكن أن تكون أكثر رحمة بنا من الله سبحانه وتعالى؟. هل هناك أحد؟. وإذا افترضنا أن هناك من هو رحيم بنا، فهل هناك من يستطيع أن يهدينا كما يهدينا الله سبحانه وتعالى؟. لا. قد ترحمك أمك، قد يرحمك أبوك، قد يرحمك إخوانك، قد يكونون حريصين على نجاتك، حريصين على سلامتك، لكن لا يمتلكون علم الغيب، لا يمتلكون ما يستطيعون به أن يرسموا لك طريق الهداية التي تعتبر حقائق لا تتخلف، بل قد يحصل العكس، قد توجهك أمك أو يوجهك أبوك أو أخوك إلى الترك، أن لا تتحرك في قضية يكون في الواقع سلامتك وهدايتك وعزتك ونجاتك في أن تتحرك فيها، فتنطلق أمك من باب العاطفة من باب الرحمة فتقول: [اترك ذلك يا ولدي، لا تثير على نفسك المشاكل، لا تضيع مالك، لا تضيع وقتك، انطلق في شغلك وعملك].
أليست تتحدث من منطلق الرحمة، لكنها لا تستطيع أن ترسم لك الهداية الحقيقة، لا تستطيع مهما كانت رحيمة، فبالنسبة لله سبحانه وتعالى تجتمع أشياء كثيرة: رحمته العظيمة بنا، وعلمه فهو الذي يعلم السر في السماوات والأرض، يعلم الغيب والشهادة، علمه كيف يهدينا وما هو الذي فيه هدايتنا؟. ولهذا يتحدث بأن ما يهدينا إليه هو آيات. معنى آيات: أعلام على حقائق، حقائق لا تتخلف، حقائق هي تمثل إذا سرتم عليها وفي طريقها هدايتكم، فآياته أعلام على حقائق نمشي وراء هذه الأعلام لنهتدي بها، ولا بد أن تحصل - إذا ما مشينا مهتدين بها - لا بد أن تحصل تلك الحقائق من وراءها، سواء ما كان منها في الدنيا من عزة ومكانة وشرف ورفعة واستقامة، وبالنسبة للآخرة الفوز العظيم بالجنة، أليست هذه هي الهداية الحقيقية؟. عندما يهدينا هو يهدينا إلى ما نحن في أمس الحاجة إليه في الدنيا قبل الآخرة، هذا شيء مؤكد، الثمرة ليست مرتبطة بأنه فقط ثمرتها هي الجنة ولا شيء قبلها، بل يهدينا إلى ما نحن في أمس الحاجة إليه في الدنيا ؛كي لا نُظلم، لا نُذل، لا نُقهر، لا نصبح جنداً للشر والباطل، لا نصبح عبيداً للشيطان، أليست هذه أشياء تهم الإنسان أن لا يقع فيها؟. وعلى الرغم من ذلك أيضاً يكتب لنا أجراً على كل ما نسير فيه مما نحن في أمس الحاجة إليه فيكتب لنا أجراً عليه، ويكتب لنا الفوز بالجنة، وما أعظم الجنة، وما أعظم رضوان الله الذي هو أعظم من الجنة. أليست هذه هي منتهى الرحمة؟. ولهذا قال تعالى:{فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}(آل عمران: من الآية107) كما سيأتي بعد في هذه الآيات، هذه هي الرحمة. أمك أبوك خالك جدتك أي واحد من أقاربك أي شخص يهمه أمرك لو انطلق بكامل الإخلاص فلن يستطيع أن يهديك على هذا النحو، ومتى ما هداك فإنه لا يملك لك شيئاً
من بعد، لا يملك جنة ولا يملك ناراً، وقد لا يملك فعلاً أنك متى ما سرت على النحو الذي هداك إليه أنه سيقف معك بكل ما يملك، قد يكون مجرد نصح فقط، أما الله فقد وعدك أنك عندما تسير على ما هداك إليه فإنه سيقف معك، وسيؤيدك، وسينصرك، وسيهديك، ويوفقك، ويرعاك، ويرشدك. الإنسان إذا تأمل لا يجد أي طرف إطلاقاً يمكن أن يهديه كهداية الله، لا يمكن أبداً، و لا يتحقق له من أي طرفٍ مهما كان ناصحاً له كما يتحقق له على يد الله سبحانه وتعالى. ولأن الآيات هي في سياق الحديث عن أهل الكتاب وعن أعمالهم الخبيثة وخططهم الماكرة، بدأ التوجيه نحو الهداية من الأمر بتقوى الله حق تقاته، ثم الاعتصام بحبله، ثم ماذا؟. {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (آل عمران:104) في طريق أن تكونوا بمستوى أن تواجهوا أهل الكتاب لا بد أن تؤهلوا أنفسكم فتتحركوا أولاً في مجال إصلاح المجتمع من الداخل لأن أهل الكتاب سينفذون إلى داخلكم إلى أعماق بيوتكم، إلى أعماق نفوسكم. فلا بد أن تكونوا معتصمين بحبل الله جميعاً. ثم تنطلقون بشكل جماعي - بعد أن تؤهلوا أنفسكم وتجعلوا من أنفسكم أمة قادرة على أن تتحرك في الداخل أولاً- في الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. لا تتصور أبداً بأن معنى المسألة في مواجهة أهل الكتاب هو: أن تتجه بعينيك إلى [نيويورك] أو إلى إسرائيل أو إلى [لندن] أو [باريس] أو نحوها، بل من هنا العمل يبدأ في مواجهتهم من هنا من الداخل؛ لأنهم - وهم في مجال أن يضربوا الأمة- يتغلغلون إلى داخلها بمختلف وسائلهم الخبيثة، {وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً}(المائدة: من الآية33) فساداً ثقافياً، فساداً أخلاقياً، فساداً اقتصادياً، فساداً في البيئة، فساداً في كل مجالات الحياة. إذاً فلا بد للأمة - وهي في طريقها إلى أن تؤهل نفسها لتكون بمستوى مواجهة أهل الكتاب، وفي مجال أن تحصّن نفسها من خبث أهل الكتاب حتى لا تتحول إلى أمة كافرة، إلى أمة مرتدة بعد إيمانها - سواء الأمة على مستوى الأمة أو أي مجتمع داخل هذه الأمة لا بد أن تتحرك في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الخير، وإلا فماذا؟. قد تكون أنت تفكر بأنك تجهز قطعاً عسكرية لتضرب [واشنطن]، وهم يضربونك في داخل كل بيت من بيوت مجتمعك، هذا لا يتأتى، وهذا هو ما حصل فعلاً، أليس هذا هو الحاصل؟. تعقد الدول صفقات أسلحة للسعودية لليمن لمصر لهذه الدولة ولهذه الدولة صفقات أسلحة طائرات دبابات، كل مرة نسمع بصفقة أسلحة، لكن من الذي سيحرك هذه الأسلحة؟. بدأً من الكبير من الرئيس أو الملك إلى آخر شخص في المجتمع من هو؟. لقد ضُربت الأمة من الداخل. والأمر بالمعروف لا يعني فقط أن تقول لفلان: يغطي ركبته فقط!، بل بكل ما هو معروف، بكل ما الأمة بحاجة إلى أن تهتدي به، أن تتحلى به أن تمتلكه، أن تعمل به في مجال السياسة في مجال الاقتصاد، في مجال الأخلاق، في كل مجالات الحياة، في كل مجالات الدين. المعروف باب واسع جداً، إن من المعروف أن نقول للآخرين: إن عليكم أن تهتموا
بالجانب الاقتصادي فتجعلوا الشعوب قادرة على أن تقف على أقدامها مكتفية بذاتها فيما يتعلق بقوتها الضروري؛ لتستطيع أن تقف في مواجهة أهل الكتاب، أليس هذا من المعروف؟. ليس المعروف فقط كما نتصور، حتى أصبح هذا المبدأ العظيم مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعني فيما يتعلق بأشياء بسيطة، بسيطة جداً مثل [غلِّق المسجلة، غَطّ ركبتك]. ألم يصبح هكذا؟، تقريباً تنتهي إلى هذا مسألة الأمر بالمعروف! ولهذا نحتاج إلى أن تكون هناك أمة، أن يؤهل الناس أنفسهم إلى أن يصبحوا أمة قادرة على أن تدعوا إلى الخير تحت عنوان (الخير) بمفهومه الواسع، وأن تكون أمة تأمر بالمعروف تحت هذا العنوان الواسع، وتنهى عن المنكر بعنوانه الواسع، هذه ثلاثة عناوين واسعة جداً، ثلاثة عناوين مهمة هي تشمل كل مجالات الحياة، سواء ما كان من وجهة نظرنا لا نراه متعلقاً إلا بالدنيا، وما كان منها متعلقاً بالدين. إذا تتأمل الإنسان في هذا يجد أنها هداية حقيقة، فتجعلك تثق بالله، يجعل الإنسان يثق بأن الله يضع الخطط الحكيمة للأمة لتمشي عليها. وهو يعلم ما سيعمل أهل الكتاب، وكيف ستكون أساليبهم، وأنهم سيغزون الأمة من الداخل فيجعلوا الأمة تقف مستسلمة أمامهم، طائعة لهم، متولية لهم، كبارها جنود لهم، وصغارها ضحية لفسادهم، فتتجمد وتتعطل كل وسائل القوة الأخرى. البترول في الأرض يصبح لا يمثل ما يمكن أن يمثله من آلة ضغط عليهم، هذه الخيرات المنتشرة في معظم البلاد الإسلامية كذلك لا تعد تمثل وسيلة للضغط على دول الغرب: اليهود والنصارى، هذه الأسلحة المتطورة التي يمتلكها هذا الشعب وهذه الدولة وتلك الدولة أصبحت قطعاً متجمدة لا معنى لها لا قيمة لها، بل ستصبح قطعاً تتحرك بفاعلية في خدمة أمريكا وإسرائيل لضرب الشعوب نفسها! أليس هذا من الدهاء اليهودي؟. أليس هذا من الخبث اليهودي الشديد؟. وفعلاً كم وجدنا أن الأسلحة العربية والجيوش العربية تحركت لخدمة أمريكا وإسرائيل - سواءًً من حيث تشعر أو لا تشعر- عندما تحركت جميعاً في مواجهة [الثورة الإسلامية] في إيران ومواجهة [الإمام الخميني]، الذي برز كأعظم قائد يحمل أفضل نظرة منبثقة من القرآن الكريم في مواجهة اليهود والنصارى، تتحرك جيوش من مختلف الدول العربية، وقطع عسكرية من مختلف دول العالم، قطع أسلحة تتحرك في مواجهة هذه الدولة المسلمة وهذه الثورة الإسلامية ! فتكون النتيجة في الأخير هي أنهم حموا إسرائيل من أخطر جهة كان يمكن أن تواجهها في هذا العصر، كان يمكن أن تقضي عليها فعلاً، كان يمكن أن تقضي على إسرائيل. وكان [الإمام الخميني] رحمة الله عليه يرفع شعار: ((أن إسرائيل غُدّة سرطانية يجب أن تُسْتَأصَل))، وكان فعلاً جاداً في أن يستأصل هذه الغُدّة، لكن العرب الذين يصرخون الآن من إسرائيل، العرب الذين تحولوا إلى جنود لإسرائيل هم الذين وقفوا في وجه ذلك القائد العظيم، وذلك الشعب العظيم، وتلك الثورة العظيمة؛ لتقف إسرائيل محميّة دون أن تخسر شيئاً، ومتى ما انتهى خطر ذلك الشبح المخيف تستمر إسرائيل في عملها، لا ترعى -على أقل تقدير- لا ترعى جميلاً: أن هؤلاء خدموها فتتعامل معهم بوداعة وسلام،لم يحصل هذا. {هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ}(آل عمران: من الآية119) مهما عملتم لهم لن يقدروا لكم جهودكم، لن يرعوا لكم جميلاً، لن يكافئوكم بإحسان، وهذا ما حصل، وهذا الذي نشاهده الآن، أما كان من المفترض أن إسرائيل ترعى ذلك الجميل لهذه الدول العربية التي انطلقت لتقف بدلاً عنها في مواجهة [الثورة الإسلامية] و[الإمام الخميني] فتزيح ذلك الخطر عن وجهها، أما كان من المفترض أن إسرائيل تتحول إلى دولة مسالمة؟، دولة تهتم بأمر العرب وشأنهم. [لاحظ العرب]كانوا يقولون: لا بد من تحرير فلسطين حتى آخر ذرة من تراب أرض فلسطين، ثم أصبحت المسألة بالعكس سيخدمون إسرائيل حتى آخر ذرة، وآخر جندي من أبناء أوطانهم، لكن تحت عناوين أخرى، اليهود هم يعرفون كيف يرسمونها، وكيف يشغِّلون الأمة ويشغِّلون الشباب في التحرك تحتها. إذاً فإذا غاب العمل على تصحيح الوضع من الداخل تحت العمل في إطار الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فلن تقف الأمة على قدميها أبداً ً مهما امتلكت من أسلحة في مواجهة اليهود والنصارى ؛لأن هذا الأمر أتى في إطار وضع الخطة الحكيمة والمستمرة التي تؤهل الأمة لمواجهة أهل الكتاب اليهود والنصارى، سواء في حماية أنفسهم منهم كي لا يتحولوا إلى كافرين مرتدين بعد إيمانهم أوفي رفع ظلمهم عنهم، وفي قطع أيديهم عن بلدانهم، لا بد من تفعيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الخير. لكن ما الذي حصل؟.
ولدت فقيراً ، وعشت فقيراً، وسأستشهد وانا فقير ..
اوصيكم بعد استشهادي ان لا تطالبوا بأي مناصب او مستحقات

#وصية_الشهيد_الرئيس_صالح_الصماد
#لأبنائه_ووالديه

www.tg-me.com/joinchat-C-P9X0JlDH3pev3xe6a5EA
سلسلة سورة آل عمران (3- 4)

دروس من هدي القرآن الكريم

الدرس الثالث ولْتَكُنْ مِنْكُم أمَّة
( 2 )
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي بتاريخ : 11/1/2002م اليمن ـ صعدة

بسم الله الرحمن الرحيم

{هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ}(آل عمران: من الآية119) مهما عملتم لهم لن يقدروا لكم جهودكم، لن يرعوا لكم جميلاً، لن يكافئوكم بإحسان، وهذا ما حصل، وهذا الذي نشاهده الآن، أما كان من المفترض أن إسرائيل ترعى ذلك الجميل لهذه الدول العربية التي انطلقت لتقف بدلاً عنها في مواجهة [الثورة الإسلامية] و[الإمام الخميني] فتزيح ذلك
الخطر عن وجهها، أما كان من المفترض أن إسرائيل تتحول إلى دولة مسالمة؟، دولة تهتم بأمر العرب وشأنهم. [لاحظ العرب]كانوا يقولون: لا بد من تحرير فلسطين حتى آخر ذرة من تراب أرض فلسطين، ثم أصبحت المسألة بالعكس سيخدمون إسرائيل حتى آخر ذرة، وآخر جندي من أبناء أوطانهم، لكن تحت عناوين أخرى، اليهود هم يعرفون كيف يرسمونها، وكيف يشغِّلون الأمة ويشغِّلون الشباب في التحرك تحتها. إذاً فإذا غاب العمل على تصحيح الوضع من الداخل تحت العمل في إطار الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فلن تقف الأمة على قدميها أبداً ً مهما امتلكت من أسلحة في مواجهة اليهود والنصارى ؛لأن هذا الأمر أتى في إطار وضع الخطة الحكيمة والمستمرة التي تؤهل الأمة لمواجهة أهل الكتاب اليهود والنصارى، سواء في حماية أنفسهم منهم كي لا يتحولوا إلى كافرين مرتدين بعد إيمانهم أوفي رفع ظلمهم عنهم، وفي قطع أيديهم عن بلدانهم، لا بد من تفعيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الخير. لكن ما الذي حصل؟. من جَنى على هذا المبدأ هم الفقهاء أنفسهم، من جنى على هذا المبدأ نفسه هم أصحاب [أصول الفقه]، وأصحاب كتب [علم الكلام] والفقهاء أنفسهم، الذين حولوا المسألة إلى مسألة فردية فقالوا: أنت يجب عليك شخصياً أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. متى؟. قال: متى ما ظننت التأثير، متى ما امتلكت القدرة أو ظننت التأثير ما لم فليس عليك شيء. فجعلوا كل شخص ينظر إلى هذا الواجب العظيم، وهذا المبدأ المهم، وهذه الهداية الربانية العظيمة، كل شخص ينظر إليها بنظرة فردية ومن منطلق ذاته واستطاعته أو عدم استطاعته، وكل شخص منا سيرى نفسه في الأخير عاجزاً عن أن يعمل شيئاً، أليس هذا الذي سيحصل؟، فلنكن عشرة آلاف في منطقة سيرى كل شخص نفسه عاجزاً عن أن يعمل شيئاً، فيقول: إذاً ارتفع الوجوب عني، إذاً أنا لا أستطيع، والثاني يقول كذلك، والثالث كذلك، والرابع كذلك، وهكذا. ناسين أن القرآن وأن الله يقول: أنه في تحقيق هذا الأمر من المعلوم أنه لا يتأتى - وهو الشيء الطبيعي والغالب - إلا بأن يتحرك الناس بشكل جماعي متوحدين؛ لذا فعليهم أن يؤهلوا أنفسهم ليصبحوا أمة فإذا كانوا أمة كانت قادرة حينئذٍ على هذه المهمة، عندما يتوحدون، عندما يكون منهجهم واحداً، عندما يكون منهجهم قائماً على الاعتصام بحبل الله مجتمعين، عندما يكونون صادقين متعاونين فيما بينهم حينئذٍ سيصبحون أمة قادرة على أن تدعو إلى الخير، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. ثم بعد هذا طبِّق هذا المبدأ على أفراد هذا المجتمع المتوحد فقل له: يجب عليك إذا استطعت، ما لم فلا حرج عليك، سيقول لك: نعم إنه مستطيع لأنه قد صار أمة. ولكن بعد أن جعله الفقهاء واجباً فردياً عندما تقول لشخص :هذا الأمر واجب عليك أنت شخصياً إن استطعت، سيقول :أنا لا أستطيع، وبعده تقول للثاني، ثم تعزل الثالث بعده، والرابع بعده حتى تخرج من آخر الصف ولا يوجد أحد يستطيع، كل واحد يقول: [والله أنا ما أستطيع، أنا ارتفع الوجوب عني، ولي عذري عند الله]. هكذا انطلق فقهاؤنا، انطلقت القواعد التي تسمى [أصول فقه] لتوجه كل الخطاب الذي هو في القرآن خطاب جماعي للأمة توجهه إلى الفرد، بينما الفرد يجب عليه أن يتحرك في إطار أمة في تأهيل نفسه والآخرين ليكوِّنوا صرحاً شامخاً بأمة كاملة. انطلقت أشياء لتخاطب الأفراد كأفراد، وكل شخص يرجع إلى نفسه سيرى نفسه عاجزاً ثم يقول لله: [أنا لا أملك شيئاً، أنا لي عذري عندك فمع السلامة]! الله يقول هنا: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ} يعلم أن كل فرد بمفرده لا يستطيع أن يعمل شيئاً، أحياناً يحتاج الإنسان هو في تربية أسرته في الداخل في تربية أولاده إلى من يعينه من الآخرين على تربية أولاده، على تنظيم شئون أسرته حتى تكون أسرة منضبطة. ثم لأن المسألة في مقام الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابد أن تكون بشكل واعٍ، وخطة واحدة، ومنهج واحد، وأسلوب واحد، وعمل واحد، وإلا فهو من المنكر أن تتحرك أنت بطريقتك الخاصة فتوجه توجيهات تعتقد أنها دعوة إلى الخير وأمر بمعروف ونهي عن منكر، وآخر له خط آخر وأسلوب آخر ووجهة أخرى وث
الث ورابع على هذا النحو وين‍زل في المجتمع ثقافات متعددة، وجهات نظر متعددة، دعوة إلى أشياء متعددة منهم من يرى أن هذا مهم بالغ الأهمية، ومنهم من يرى أن هذا لا معنى له من أصله، وكلٌ يخاطبك باسم الدين، ويخاطبك باسم النصيحة، فهذا سيصبح نفسه من المنكر؛ يؤدي إلى تفريق المجتمع، يؤدي إلى تباين وجهات نظره، يؤدي إلى تشتت وتعدد مواقفه وتباينها. فلا بد في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الخير أن يتحرك من قاعدة واحدة، من توجيهات واحدة، وخطة واحدة، وأساليب واحدة حتى يكون فعلاً أمراً بمعروف ونهياً عن منكر ودعوة إلى الخير بنَّاءة، تكون نتيجتها تصب في قالب تأهيل الأمة فيما يتعلق بوحدتها، وفيما يتعلق باهتماماتها بأمر الدين، وفيما يتعلق باهتمامها في مواجهة أهل الكتاب سواء في الداخل أو في الخارج. قد تأتي أحياناً أساليب دينية تُقدم إليك سواءًً عن طريق خطب جمعة أو حلقات درس أو مدارس تقدم إليك الدين بشكل اهتمامات معينة تغيب أمامك الأشياء الأخرى المهمة، فيأتي آخر يتحرك إليك يطلعك على الأشياء التي يراها مهمة فهذا يقول هذه أشياء لا تشكل أي مشكلة هذه أشياء لا يُعد الاهتمام بها شيء ضروري، ما الذي سيحصل؟. أليس سيحصل تباين في المجتمع نفسه، منهم من يصدق هذا ويمشي على نهجه، ومنهم من يقبل من هذا ويمشي على طريقته،فيؤدي إلى ماذا؟ أليس يؤدي إلى خلخلة وحدة الأمة حتى وإن كانت قد توحدت، فإن هذه الأساليب المتعددة ستؤدي إلى ضرب وحدتها، وضرب كيانها فتخلخل صفها من جديد. {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}(آل عمران: من الآية104)أمرنا الله بهذه الصِّيغَة التي تعني الفاعليّة والعمل الجاد {وَلْتَكُنْ}، أليس هذا أمر مؤكد يجب أن تكونوا على هذا النحو أمة تتحرك، ويأتي بصيغة الفعل المضارع {يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} وهذه من الصِّيَغ التي تفيد - كما يقولون - التجدد والحدوث التجدد والحركة المستمرة. الدعوة إلى الخير، يتحرك كل إنسان باستطاعته يدعو إليه، لكن في إطار الخطة، في إطار وجهة النظر الواحدة، وإلا فحَذَارِ حذار من دعوات إلى الخير بأساليب متعددة إلى أمر بمعروف بأساليب متعددة إلى نهي عن منكر بأساليب متعددة، من منطلق توجيهات متعددة، وإلا فكلما كان منها منفرداً عن الآخر فلا بد أن يكون له تأثيره المباين لتأثير الآخر، وما النتيجة؟. هي: تفريق كلمة الأمة تحت عنوان: دعوة إلى الخير وأمر بمعروف ونهي عن منكر، توجيهات تؤكد لنا ضرورة إصلاح المجتمع من الداخل وهذا ما يؤكد السنة الإلهية
أن الله سبحانه وتعالى كما قال: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}(الرعد: من الآية11) وبهذا نعرف نحن كيف نرد على أولئك الذين يقولون: [ماذا سنعمل نحن بإسرائيل وأمريكا، أمريكا تملك قوة جبارة، وتملك .. وتملك .. نحن ماذا سنعمل ضدها؟] نقول : اعمل على هذا النحو، ابدأ تحرك، لأن تبني أمة تكون مؤهلة للدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، متوحدة، معتصمة بحبل الله جميعاً، وسيحصل كل شيء مما تراه مستحيلاً سيحصل، المستحيل هو في نفسك أنت وليس في واقع الحياة، وليس فيما هدى الله إليه، أنت في نفسك التي لا تثق بالله، في نفسك العاجزة، في نفسك المهزومة، في نفسك الضالة التي لا تعرف كيف تعمل، هناك المستحيل، أما فيما يهدي الله إليه، أما في واقع الحياة، أما في السنن الإلهية، أما في السنن الكونية فليس هناك شيء مستحيل، إذا ما سرت على ما هداك الله إليه فسيصبح ما بدا أمامك مستحيلاً يصبح يسيراً وسهلاً. ثم أليس من الدعوة إلى الخير ومن الأمر بالمعروف أن نتحرك، أن يتحرك علماؤنا يتحرك المتعلمون فينا يتحرك طلاب العلم، يتحرك كل من لديه فهم؟. إلى أن يكشف للناس خطورة هذا الواقع الذي نعيشه خطورة هذه المرحلة وهذه الأحداث التي نواجهها، ويدعون الناس جميعاً إلى كيف يجتمعون على كلمة واحدة، معتصمين بحبل الله جميعاً، أليس هذا من الدعوة إلى الخير ومن الأمر بالمعروف؟. أليس من النهي عن المنكر النهي عن أي ثقافة تخلق وجهات النظر المتباينة؟.، النهي عن تعدد الوسائل، والمؤسسات الثقافية - وإن كانت باسم الدين - التي تخلق آثاراً متباينة في الأمة وتفرق كلمة الأمة؟، أليس من النهي عن المنكر النهي عن تلك القواعد التي تخلق نظرة ضيقة وقاصرة، وتؤدي إلى عدم ثقة أو إلى نقصٍ كبيرٍ في الثقة بالله وبكتابه وبرسوله؟، من النهي عن المنكر أن ننهى عنها لأنها هي التي ضربتنا سواء كنا علماء أو متعلمين أو متعبدين أو دعاة نتحرك في الميادين ندعو الناس إلى الله ونحن في الواقع نجني على دين الله، ونجني على عباد الله ونفرق كلمتهم. ميدان العمل أمامنا مفتوح، من يقول: [ماذا نعمل؟]. نقول له :ميدان العمل أمامك مفتوحٌ أمام الجميع مفتوح، المطلوب أن تتحرك لا أن تتساءل، ميدان العمل فيه ما
يكفيك أن تعمل بكل قدراتك وبكل طاقاتك مهما كانت، فكيف تتساءل [ماذا نعمل؟] وكأنه ليس هناك ما يمكن أن نعمله، أليس هو يقول : ماذا نعمل؟، وكأننا قد أكملنا كل شيء. ميدان العمل أمامك مفتوح من الآن أن تتحرك على هذا النحو، إذا كنت مؤمناً بالله، إذا كنت واثقاً بالله، إذا كنت واثقاً بكتاب الله، إذا كنت تعتبر هذه الآيات أعلاماً على حقائق واقعة، حقائق لا تتخلف، فتحرك وميدان العمل أمامك واسع، حاول أن تجعل من نفسك لبنة في صرح بناءٍ واحد متماسك، حاول أن تجعل من نفسك عنصراً فاعلاً متحركاً في مقام الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إطار واحد في مجتمع يسير على خطة واحدة ونهج واحد. ثم أي شيء من هذا ليس في متناولنا؟. كله في متناولنا، البُعد في أعماق أنفسنا نحن، المستحيل هو في أنفسنا نحن، متى ما غيرناها بلفتةٍ صادقة إلى الله، بالتجاء صادقٍ إلى الله، بثقة قوية بالله، وثقة بكتابه، ونتحرك في إطار الثقلين: الكتاب والعترة، فسيصبح كل شيء بمتناولنا وسنمشي على نهج واحد وسنرى كيف تكون آثاره طيبة، وكيف تكون ثماره طيبة، وآثاره بنّاءة. من يقول [ماذا نعمل؟]، ليبرر لنفسه القعود وكأنه لا قيمة لما يقال ولما يدعى إليه، وكأنه يُدعَى إلى المستحيل، يُدعى إلى ما ليس لـه وسيلة في واقع الحياة، ليعرف أنه إنما هو الذي يجهل، إنما هو الذي يتهرب ويبحث عن مبررات لنفسه، ميادين العمل مفتوحة، تتسع لأن تشمل كل طاقاتك، طاقاتك المعنوية وطاقاتك المادية، لكن حاول أن تغير من نفسك حتى تصبح إنساناً فاعلاً قادراً على تغيير نفسية المجتمع بأكمله نحو الأفضل، نحو الأصلح، نحو العزة، نحو الشرف، نحو الاهتداء بهدي الله، نحو طريق الجنة طريق رضوان الله سبحانه وتعالى. آيات الله التي فيها هداية للناس أليست الدعوة إليها من الدعوة إلى الخير؟. أليست الدعوة إليها من الأمر بالمعروف؟. فأولئك الذين يتحركون في أوساط الناس يدعون الناس - ويقدمون أنفسهم كناصحين مشفقين على هذا أو ذاك - إلى ما يخالف هذه الآيات، إلى ما يخالف هذه الدعوة التي دعانا الله إليها أليس عملهم من المنكر؟ أليس عمله منكرا؟ إذا كانت هذه آيـات ووثقنا بها بأنها آيات أتتنا ممن هو أرحم الراحمين، أتتنا ممن يعلم السر في السماوات والأرض، أتتنا ممن يعلم الغيب والشهادة ويقول بأنها هداية لنا {لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُوْنَ}، ثم ينطلق أحد من الناس ليدعونا إلى ما يُثَبِّطنا عن العمل بها، فعندما يبدو مشفقاً يبدوا وكأنه ناصح لا ينبغي إطلاقاً أن نلتفت إليه، سواء أكان مشفقاً في واقع الأمر وناصحاً أم لا، نقول: أنت لا تفهم. شكراً لك على نصيحتك، وشكراً لك على إشفاقك لكن إني أرى أن الله سبحانه وتعالى هو أنصح لي منك، وأرحم بي منك، وأشفق عليّ منك وأهدى لي منك، أليس بالإمكان أن نقول هذا لأي شخص؟. أما إذا كان شخصاً آخر ممن يتحرك في التخريب، في تثبيط الأمة عن الدعوة إلى ما دعاها الله إليه فبالأولى أن نعرض عنه، بل أن نظهر في وعينا بالشكل الذي يحطم أعماق مشاعره حتى يعلم أنه من المستحيل أن يؤثر علينا، كما قلنا لكم سابقاً عن نبي الله موسى(عليه السلام) عندما قال:{ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ}(القصص: من الآية17) أنه رسخ في نفسه نوعاً من المشاعر الواعية التي تجعل الطرف الآخر من المستحيل أن يقدم لموسى (عليه السلام) كلمة يتأثر بها، وما أعظم أن تصل إلى هذا المستوى بوعيك أن يراك الآخر صخرة أمامه لا يمكن أن يؤثر فيك، وأن أي كلمة تنطلق من فمه نحوك ستتحول إلى شظايا، تتحول إلى فُتَات، إلى بخار لا تؤثر فيك بأي أثر. عادةً من يتجه نحوك ليقدم هذه الكلمة أو هذه ويصبغها بصبغة أنه مشفق عليك وناصح لك إنما انطلق لأن لديه أمل أن يؤثر عليك، فنحن بحاجة إلى أن نظهر في وعينا في سلوكنا في أعمالنا في جدنا في اهتمامنا إلى درجة تحطم معنويات المخربين من المنافقين والمرجفين والذين في قلوبهم مرض، فييئسون فيضْمَحِلُّون ويتضاءلون أمام ما يلمسونه من كل شخص منا من جِدِّه واهتمامه ووعيه، فيرون الناس كتلاً من الصلب تتضاءل نفسياتهم وتضمحل ويتلاشون شيئاً فشيئاً حتى يصبحوا في المجتمع لا قيمة لهم، وحتى يصل إلى درجة أن لا يعرف ماذا يقول وبماذا يتفوه معي أو معك، تضطرب المسألة لديه، يتلَجْلَج الباطل في فمه، فلا يعرف ماذا يقول وماذا يعمل.
نص المحاضرة الرمضانية الثانية للسيد عبد الملك بدرالدين الحوثي للعام 1439هـ.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وارض اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين وعن سائر عبادك الصالحين.
أيها الإخوة والأخوات، شعبنا اليمني المسلم العزيز، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حديثنا في هذا اليوم هو امتداد لحديثنا بالأمس عن التقوى وعن أهميتها وعن أهم العوامل المساعدة عليها، فالله سبحانه وتعالى حينما جعل التقوى هدفا أساسيا ورئيسيا في عملية الصيام لقوله سبحانه وتعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)، التقوى بما يترتب عليها من خير كبير للإنسان وبما ينتج عن التفريط فيها والغفلة عنها واللامبالة بها من نكبات وكوارث وأخطار وخسران رهيب للإنسان، التقوى لها أهميتها الكبرى، ولذلك حينما نعود أيها الإخوة والأخوات إلى التأمل في القرآن الكريم، إلى التأمل في الشرائع الإلهية والفرائض الإلهية ثم التأمل في واقع حياتنا ندرك فعلا الضرورة القصوى والحاجة الملحة للعناية بهذا الجانب، الإنسان يحتاج حاجة ماسة من العناية بنفسه إلى العناية بتزكيتها وإصلاحها إلى العناية بتقويم سلوكها وتصرفاتها، هذا الجانب إذا فرط فيها المجتمع المسلم نتج عن ذلك خسائر كبيرة، حالة من الفوضى والانفلات في التصرفات والأعمال والسلوكيات، يترتب عليها حالة رهيبة جدا من المشاكل والأزمات والصراعات والفتن والانحرافات الرهيبة التي تدمر واقع المجتمع المسلم.
الله سبحانه وتعالى حينما فرض علينا صيام شهر رمضان وقدم لنا إضافة إلى ذلك الكثير من البرامج التربوية التي تساعدنا على تزكية أنفسنا، هو ربنا الخالق لنا العليم بنا، والعليم بأنفسنا وما تحتاج إليه هذه النفس البشرية فيما يساعدها على تهذيب نفسها على تزكية نفسها، هو سبحانه وتعالى القائل في كتابه الكريم: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)، هو العليم بهذا الإنسان والعليم بما يحتاج إليه هذا الإنسان في تزكية نفسه، في إصلاح واقعه، وإذا جئنا للتأمل في واقع مجتمعنا المسلم وأمتنا الإسلامية نجد أنها في أمس الحاجة فعلا، الجميع بلا استثناء إلى هذا الجانب، إلى التقوى وإلى الهدى، التقوى لتضبط مسيرة الحياة في التصرفات والأعمال والمواقف والسلوكيات وما إلى ذلك، والهدى للنور، والبصيرة والوعي، النور الذي يضيئ لنا الطريق فنرى من خلاله الحق والحقائق ونسير في الاتجاه الصحيح في الصراط المستقيم الموصل إلى رضى الله سبحانه وتعالى إلى السلامة من عذاب الله، إلى الفوز بما وعد به سبحانه وتعالى به عباده المؤمنين من خير الدنيا والآخرة، جانبان أساسيان رئيسيان تحتاج إليهما الأمة، يحتاج إليهما المجتمع البشري كافة، يحتاج إليهما كل إنسان في موقع التكليف ومقام المسؤولية، تقوى تضبط لهذا الإنسان حالة التصرفات والأعمال، فيتعامل ويعمل ويتصرف بمسؤولية، بشكل صحيح، بشكل سليم، بشكل متطابق مع توجيهات الله سبحانه وتعالى، ويتجنب الكثير من التصرفات والأعمال والمزالق والانحرافات الخاطئة المدمرة التي يجني بها الإنسان على نفسه، ويجني بها على الواقع من حوله وعلى الناس من حوله، والنور التي يخرج الإنسان من حالة الظلمات وحالة العمى وحالة التخبط، وحالة الاتجاه في المزالق، في الردى والهلاك، فليس هناك، يعني لا ينبغي أن يكون هناك نظرة استبساطية لأهمية هذه المسألة، وكأن مناسبة شهر رمضان، وكأنما الصيام في شهر رمضان، وكأن العودة بشكل أكبر لتعزيز الارتباط بالقرآن الكريم في شهر رمضان أمور هامشية لا أهمية لها، أو أمور اعتيادية، لو ننظر في واقع الساحة الإسلامية، هي ساحة مزدحمة إلى حد الازدحام في الكثير من الفئات الناشطة والحركات الفاعلة في الساحة، والفئات التي تتحرك تحت عناوين متعددة، برامج كثيرة، أنشطة كثيرة، عناوين كثيرة، حركة واسعة في الساحة الإسلامية تحت مختلف العناوين، ولكن هناك ضعف ونقص ملحوظ في كثير من أقطار أمتنا الإسلامية في كثير من المناطق، في كثير من الاتجاهات، في التركيز على هذا الجانب، جانب التزكية للنفوس، الجانب التربوي، الجانب الروحي، في شكلها الصحيح المتطابق مع القرآن الكريم، في شكله البناء والمصلح والصحيح والبناء والنافع والمؤثر الذي يقوم السلوك ويصلح الأعمال، ويتجه بالإنسان الاتجاه الصحيح في رؤيته في موقفه، في تصرفه، في أعماله في التزامه، والحالة التي نعاني منها في ساحتنا الإسلامية الفوضى الرهيبة، المزيد والمزيد من الانفلات، التأثر والانجذاب بالأعداء، أعداء الأمة الإسلامية الذين يستهدفون أمتنا بما يبعدها عن أخلاقها عن قيمها عن دينها، عن التزاماتها الأخلاقية والدينية والإيمانية، حالة رهيبة تعاني منها الأمة
وينتج عنها كذلك تأثيرات سيئة في واقع الحياة، ثم تكثر الأزمات والمشاكل والمتاعب، أمة أمتنا اليوم، نستطيع أن نقول عنها أمة متعبة بكثرة مشاكلها وكثرة أزماتها وكثرة محنها، وكثرة خلافاتها ونزاعاتها، واقع مضغوط جدا، إذا جئنا لنتعامل مع هذا الواقع بمشاريع سياسية، كذلك أنشطة لا نركز فيها على الجانب التربوي والجانب الأخلاقي وتزكية النفس، ولا نركز فيها على الهدى وتصحيح الرؤية والنظرة والفكرة، فلن ننجح ولن نفلح ولن نصل إلى نتيجة، ما أكثر الحراك السياسي والنشاط السياسي والأنشطة المتنوعة والمختلفة في الساحة، وما أكثر الحركات تحت عناوين كثيرة كما قلنا إلى حد الازدحام وإلى حد الإرباك، يعني الكثير من أبناء الأمة يصل بهم الحال إلى الإرباك من زحمة المشاريع والأفكار والعناوين والأنشطة، فئات المستقطبة في الساحة، ما عاد يدري أين يتجه، كذا أو هنا أو هناك، كل يناديه كل يدعوه، كل يسعى إلى استقطابه، كل يسعى إلى إقناعه، هذا يقدم له مشروع من هنا ومشروع من هناك، وهذا عنوان من هنا، والآخر عنوان من هناك وهكذا ازدحام، والكل تحت عناوين مصلحة الإنسان وحل مشاكل هذه الأمة إلى آخره، ( وكل يدَّعي وصلاً بليلى وليلى لا تقر لهم بذاكا).
العناوين كلها العناوين الجذابة تنزل إلى الساحة والأنشطة المزدحمة تزدحم في هذه الساحة، نقول لابد لابد لصلاح واقع حياتنا لننظر هذه النظرة، الجانب التربوي والأخلاقي وجانب التزكية والعناية بالجانب الروحي بالشكل الصحيح والهدى لتصحيح النظرة والفكرة والرؤية والاتجاه وتصويب وترشيد الاتجاه في مسار الحياة، جانبان أساسيان وليسا هامشيان أبداً، لابد منهما في تصحيح الواقع وحل المشاكل والتغيير نحو الواقع الإيجابي نحو واقع إيجابي لابد منهما لو كان هناك في الساحة ماكان من أنشطة سياسية وبرامج سياسية وحركات سياسية وزحمة عناوين ومشاريع إلى آخرة لن تجدي شيئاً لن تنفع أبداً في إصلاح واقع هذا الإنسان.
ولذلك الله سبحانه وتعالى في رعايته لهذا الإنسان جعل مساحة واسعة تتجه نحو هذا الجانب حركة الأنبياء والرسل (صلوات الله وسلامه عليهم ) ومضامين الكتب الإلهية ومساحة واسعة من محتوى الرسالة الإلهية تتجه نحو هذا الإنسان وتركز بشكل كبير وأساسي على هذين الجانبين تزكية نفس هذا الإنسان، إصلاح هذا الإنسان تربية هذا الإنسان على مكارم الأخلاق معالجة ما يعانيه من المساوئ والمؤثرات السلبية على نفسيته على روحه على تفكيره على أعماله على تصرفاته.
والهداية لهذا الإنسان حتى لا يحمل الأفكار الخاطئة والقناعات المغلوطة التي تتجه به وتقوده في مسيرته في الحياة في الاتجاه الخاطئ والله سبحانه وتعالى هو ربنا العليم بنا والعليم بما نحتاجه والرحيم بنا واللطيف الخبير، اللطيف الذي يعلم بما خفي في أعماق أنفسنا ويعلم بهذه النفس البشرية والمؤثرات فيها وما تحتاج إليه والخبير بهذا الإنسان وما يحتاج إليه هذا الإنسان.
إذا جئنا إلى عملية التقوى وتعزيز حالة الانضباط والمسؤولية لدى الإنسان في تصرفاته وأعماله ومواقفه، فهناك جوانب متعددة تساعده على الالتزام في واقع انتمائنا الإسلامي يعني أنت كمسلم تنتمي إلى الدين الإسلامي، الإسلام هذا فيه الحلال والحرام فيه الواجبات والمسؤوليات وفيه المحظورات التي تنبه على أن تجتنبها وفيه ما يزن لك تصرفاتك وأعمالك بموازين مهمة، ميزان الحق ميزان العدل ميزان الخير عناوين رئيسية ومهمة تضبط لك تصرفاتك في هذه الحياة كيف تكون وعلى أي أساس تكون ثم حسابات واعتبارات أخرى تساعدك على الالتزام بها يعرفك بالحلال والحرام المحظور الذي يجب أن تتجنبه وما عليك أيضاً أن تلتزم به ويحوط واقعك العملي بسياج من الأخلاق حتى تكون هي بشكل ضوابط تضبط لك تصرفاتك وأعمالك مكارم الأخلاق ومحاسن الصفات وحميد الخلال ثم هو يربطك في ذلك باعتبارات كبرى أولها تقوى الله سبحانه وتعالى. نحن كمسلمين نؤمن بالجزاء نؤمن أن الله سبحانه وتعالى يجازينا على أعمالنا إن خيرا فخير وإن شراً فعقاب، وهذه مسألة مهمة جداً كلما ترسخ لدى الإنسان الإيمان بالجزاء على الأعمال وعلى أن الله سيحاسبه ويجازيه على أقواله وأعماله على أفعاله وتصرفاته حينها يدرك جيداً أن عليه أن يكون متنبهاً لما يعمل ولما يقول ومنتبهاً إلى تصرفاته لأنه سيحاسب عليها وسيجازى عليها ويستشعر رقابة الله سبحانه وتعالى عليه ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19) لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ )
فالإنسان المسلم أول حساباته وأكبر حساباته تجاه تصرفاته وأعماله يحسب حساب الله أن يتجنب من الأعمال والأفعال والأقوال والتصرفات ما يسبب له سخط الله
وعقاب الله ومقت الله، لأنه يؤمن بالله ويؤمن أن الله يجازي ويحاسب ويفرّق في واقع عباده بين المحسن والمسيء والمطيع والعاصي وقد حدد ذلك في كتابه الكريم ومن خلال رسله وأنبيائه صلواته وسلامه عليهم بشكل تام.
ولذلك حديثنا اليوم هو حديثٌ تمهيدي لمحاضرات تتلو إن شاء الله هذه المحاضرة نركز فيها على الحديث عن الجزاء والحساب هذا الجانب المهم للغاية والذي هو بحاجة إلى اهتمام.
لاحظوا في واقعنا العام كمسلمين نحن نُقرّ بهذا، كل مسلم أصلاً لا يتم له إسلامه ولا يعتبر مسلماً إلا إذا آمن بالله واليوم الآخر والحساب والجزاء والجنة والنار، وصدّق الله في وعده ووعيده في الدنيا والآخرة ما وعد به وما توعد به في الدنيا وما وعد به وما توعد به في الآخرة، هذا الجانب المهم جداً أن نحسب حساب الله عند أي عمل فيما نعمل وفيما نترك أيضاً فيما تفعل وفيما لا تفعل أن تحسب حساب الله وقبل كل شيء لأنه رقيبٌ عليك وهو الذي يجازيك أنت إن أطعته كان جزاؤه لك جزاء المطيعين وإن عصيته كان جزاؤه لك جزاء العصاة، اتقوا الله فاحسبوا حسابه عند أعمالكم وعند تصرفاتكم وتجاه مسؤولياتكم لأنه الرقيب عليكم وهو الذي سيجازيكم.
الإنسان هو إذا لم يحسب حساب الله فأين سيكون ؟ ماهي حساباته الأخرى ؟
عادةً الإنسان هو يعيش حالة الغفلة وإذا عاش حالة الغفلة واستحكمت عليه هذه الغفلة حتى نسي الله فلم يحسب حساب الله تجاه الأعمال والتصرفات والمواقف فهو حينئذٍ يتحرك بشكلٍ مزاجي وغريزي كالحيوان وراء رغبات هذه النفس وميول هذه النفس، في حالتها الغريزية والمزاجية وهذا ما يعبّر عنه القرآن الكريم باتباع هوى النفس هذه حالة خطيرة جداً لأنها حالة غير واعية وغير منضبطة وغير مسؤولة، الحالة الغريزية البحتة للإنسان وحالة الرغبات البحتة للنفس والميول النفسية البحتة هي غير مسؤولة يعني لا تتحرك أو ليست منضبطة بضابط المسؤولية بضابط الحكمة بضابط الحق بضابط الأخلاق، لا، حينها يكون الإنسان كأي حيوان آخر أين ما مالت به نفسه مال أين ما مالت به رغباته مال أين ما اتجهت به ميوله في حالة الشهوة أو في حالة الغضب والانفعال مال تبع لذلك وهذا مالا يريده الله لهذا الإنسان الذي هو في مقام المسؤولية ويجب أن يضبط غريزته وميوله وحالة الشهوة والغضب والانفعال والمشاعر النفسية أن يضبطها بضابط المسؤولية والتقوى والأخلاق والشرع فيسيطر عليها عند هذا الحد، ولهذا نتعلم في صيام شهر رمضان أن نتحكم بأنفسنا ونمنعها أثناء الصيام حتى عن الطعام وعن الشراب نمنعها عن الملذات والرغبات حتى فيما هو حلال في غير الصيام لماذا كعملية ترويضيه للتحكم بالنفس أمام الرغبة وأمام الشهوة هذا شيء نحتاج إليه في واقع الحياة (اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ) احسب حساب مستقبلك الآتي والأبدي والكبيرة والمهم والعظيم، وهذه هي الحال التي يغفل عنها الكثير من الناس حتى من هم مقرون مقرون بها مقر بالقيامة مقر بالبعث مقر بالجنة ومقر بالنار ومقر بالحساب والسؤال والجزاء مقر بهذا ويعترف به ولكن في كثير من الحالات ينسى يغفل فيتصرف بعيدا عن هذه الاعتبارات وعن هذه الحسابات ويتعامل كما قلنا بهوى نفسه بغرائزه برغباته بانفعالاته بشهواته غافلا عن هذه الحسابات والاعتبارات، ولذلك نحن سنركز إن شاء الله في المحاضرات القادمة على مسألة اليوم الآخر والحساب والجزاء والجنة والنار وما إلى ذلك.
يجب أن يفكر الإنسان جيدا وبجدية عما قدمه لغد عما قدمه لمستقبله الأبدي والدائم للآخرة، ماهي الأعمال التي عملها والتصرفات التي يتصرف بها كيف هي في ميزان حساب الآخرة هل هي خير هل هي رضى لله هل هي استجابة لله هل هي طاعة لله سبحانه وتعالى فيما أمرنا أن نعمل وفيما أمرنا أن نتحمله من مسؤوليات وفيما نهانا عنه إلى آخره..
(واتَّقُوا اللَّهَ) يؤكد على مسألة التقوى إن الله خبير بما تعملون فهو يعلم ما نعمل وخبير بما نعمل كل ما لأعمالنا من تأثيرات وما يترتب عليها من نتائج مستوى هذه الأعمال ومستوى أثرها في واقع الحياة مقياس العمل عند الله مقياس كبير وواسع يدخل فيه حتى أثر هذا العمل أثر هذا العمل في واقع الحياة وما يترتب عليه (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ) نسوا الله فلم يحسبوا حسابه عند كثير من تصرفاتهم عند كثير من مواقفهم عند كثير من أعمالهم كانت حساباتهم كلها مرتبطة بهوى النفس بعيدة عن الله سبحانه وتعالى وعن المسؤولية أمام الله جل شأنه فعوقبوا بأن أنساهم أنفسهم فأهملوا أنفسهم أهملوها تربوياً أهملوها في أن يعملوا لنجاتها من عذاب الله أهملوها في أن يأمنوا لها مستقبلها الأبدي والدائم أهملوها مما فيه الخير لها في الدينا والآخرة هذه حالة من الخذلان الخذلان الخطير جداً الذي يعاقب به الإنسان أولئك هم الفاسقون (لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۚ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ).
المصير الذي يتجه إليه الإنسان حتما بدون شك إما أن يكون إ
لى الجنة وإما أن يكون إلى النار هذه قضية محسومة ومحتومة وحقيقة لا شك فيها إما أن تتجه نحو الجنة وإما أن تتجه إلى النار أنت معني أن تتأكد من نفسك أن تتأكد من أعمالك أن تتأكد من تصرفاتك أن تتأكد جيدا من مسارك في هذه الحياة إلى أين يتجه بك ولا تخدع نفسك لا تغر نفسك لا تتعامل مع نفسك بالأماني والمخادعة للنفس أنه لا بأس إن شاء الله الأمور طيبة والحال الشكلية في الانتماء للإسلام والله غفور رحيم وتنسى العودة إلى القرآن الكريم العودة إلى الله حتى تطمئن إلى أنك في الاتجاه الصحيح الذي يصل بك فعلا إلى الجنة والنجاة من النار وفعلاً حالة اللا مبالاة والغفلة هي حالة تبدو وكأن الإنسان لا يبالي سواء عنده كان مصيره إلى الجنة أم إلى النار ولهذا يخاطبنا الله بهذا الخطاب الذي يدعونا للدهشة الدهشة من غفلة هذا الإنسان عندما يقول الله (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة) لاحظوا كم هي غفلة هذا الإنسان لدرجة أن يقول الله له هكذا أن يتخاطب معه بهذا التعبير أنتبه ما هو سوى أصحاب الجنة وأصحاب النار حتى تكون متنبها لا تعش هذه الغفلة وهذه اللامبالاة وهذا التساهل والتهاون وكأن المسألة عادية وسابر وأينما كان الاتجاه ما به مشكلة لا هناك المسألة خطيرة جدا حالة الغفلة حالة خطيرة جدا على الإنسان ولهذا قال الله (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون هي هذه حالة الغفلة التي تجعل الإنسان لا يبالي ما كأن أمامه الجنة والنار ولا كأنه قادم على هذا العالم الأبدي الذي خيره خيراً ليس مثله خير وشره شرٌ ليس مثله شر وكلاهما أبديٌ لا نهاية له في غفلة حالة غفلة انشغال بالأمور الأخرى بشكلٍ كبير وبشكلٍ يغفل فيه الإنسان عن هذه الأمور المهمة عن هذا المستقبل الأبدي عن هذه الحسابات والاعتبارات الكبيرة جدا والهامة للغاية يصل في النهاية إلى حالة إعراض إعراض عن الآخرة إعراض عن المسؤولية إعراض عما يمكن أن يسبب له الإعراض عنه بالوصول إلى نار جهنم والعياذ بالله وحتى الله يذكرهم يعرضون عن تذكيره (مَايَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ لاهية قلوبهم) هي هذه حالة اللهو الانشغال النفسي والذهني والقلبي تنشغل دائما في ذهنيتك في مشاعرك في تفكيرك في هذه الأمور الحياتية وتنغمس وتغرق في هذا الانشغال فلا تعطي مساحة وجزءًا من تفكيرك من اهتمامك من ذهنيتك في هذه الأمور الكبيرة مع أن بالإمكان أن يكون الإنسان مهتماً يعني إلى جانب انشغالاته الذهنية النفسية الفكرية بأمور الحياة بأمور المعيشة بمتطلبات الحياة بمشاكل الحياة يمكنه أن يعطي في نفس الوقت مساحة وجزءا من اهتمامه من تفكيره من ذهنيته من انشغاله لهذه المسائل المهمة التي من الخطورة أن يغفل عنها وأن يعرض عنها وأن لا يبالي بها حينها إنما يضيع حتى في انشغالاته الأخرى ولا توصله إلى نتيجة.
يلعبون الحالة التي عليها الإنسان من اللامبالاة بأمور كبيرة أمور مصيرية أمور أبدية أمور هي أكبر ما ينتظر هذا الإنسان ثم ينشغل بكثير من الأمور التي لا أهمية لها لا يصنف الإنسان واقع حياته وبرنامجه اليومي كم أنت تضيع من وقتك وكم أنت تضيع من تصرفاتك وأعمالك في أعمال هي في أصلها هامشية عبثية غير مهمة أصلاً في الوقت الذي أنت لا تتذكر ولا تلتفت إلى الأمور الكبيرة ثم إن كل بقية الأمور في مقابل هذه المسائل المهمة للغاية هي بمنزلة اللعب أمام الجد، هذا اللهو للقلوب وهذه الغفلة يجب أن يتنبه الإنسان وأن يعالجه أن نستفيد من هذا الشهر المبارك من شهر رمضان في صيامه في قيامه من العودة القوية إلى القرآن الكريم لحل هذه المشكلة حتى لا يبقى قلبك دائما لاهياً غافلا بشكل تام عن هذه المسائل المهمة إن شاء الله ندخل في المحاضرة القادمة في الحديث عن مسألة الحساب والجزاء ونبدأ بالحديث عن اليوم الآخر وما تحدث به القرآن الكريم بشأنه في بعض مما تحدث عنه القرآن الكريم.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياكم إلى ما فيه رضاه وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال وأن يرحم شهداءنا الأبرار وأن يشفي جرحانا وأن يفرج عن أسرانا وأن ينصرنا بنصره إنه سميع الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
*((بدعي القبيله ونعت دهم))*
قصيده للمجاهد ابوجعفر المتوكل بتاريخ ٢٠١٨/٥/٢٦م الموافق ١٠ رمضان ،،،، مهداه لقبايل الجوف الابيه قبايل دهم وهي عباره عن دعوه لتحرك واعلان النفير العام
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

بدعي القبيله ونعت دهم،،،
لابتي كل شاجع مقدمي،،،

شعبي بكم مراهن وحتزم،،،
ياهل الجوف انتو محزمي،،،

ال شنان لاداعي زهم،،،
لبته في المعارك تقدمي،،،

والتواريخ تحكي عنهم،،،
خيرة انصار هم للهاشمي،،،

شيخهم قرم من خيرة دهم،،،
ابن شبرين ذي مايهزمي،،،

شيخ مبناه عالي مهتدم،،،
بشجاعه عرف به ونعمي،،،

واذكر اعصى القبايل ذي لهم،،،
في فوادي المكان الاعظمي،،،

وان سألني هجوسي عنهم،،،
قلت في وصفهم يعجز فمي،،،

هم بني نوف وهذا اسمهم،،،
هم دواء للجروح وبلسمي،،،

لانكف شب يضهر صفهم،،،
في امــام الصفوف متقدمي،،،

قوم فرسان محال ان تنهزم،،،
هم رجال الحرايب والرمي،،،

نكل بكل للعداء رميهم،،،
في المعارك اسود ماترحمي،،،

شيعة ال النبي ونهجهم،،،
نهج ال الرسول الاكرمي،،،

هم صناديد وهذا وصفهم،،،
والوفاء والاباء الهم ينتمي،،،

وان عجز هاجسي في مدحهم،،،
فــعــلــهــم عــنــهــم يتــكــلــمــي،،،

اودهــم كلهــم هــم مثلهم،،،
نجمهم قد تعلى الانجمي،،،

هــــــم قبايــل عصيه كلهم،،،
شعبي ابِهمِ فخور ومحتمي،،،

الكبير والصغير ذي منهم،،،
بالجعب والسلاح اتحزمي،،،

وال مهدي الاسود افخر بهم،،،
قبيله عــــز نخــوه ونعمي،،،

لشــولــي لازهمته احتــزم،،،
يالهواجيس بذكره نضمي،،،

كل فارس في الهيجا هجــم،،،
قال بفديك ياالدين بدمي،،،

يرفعو الراس اذا شاهدتهم،،،
في المعارك اسوداً تهجمي،،،

وذكــر الاحمدي ذي ذكــرهــم،،،
علــ العداء مثل ضرب الاسهمي،،،

ال حمد فخرنا وفي حقهم،،،
ياحروف القصايد ترجمي،،،،،،

هم حماة الديار عــزي بهــم،،،
واجهو كــل غــازي مجرمي،،،

واســألــو فــي المعــارك عنهــم،،،
بعــزمــهــم جيش لعــدا يهزمــي،،،

عــزم وقــدام فيــهــم والهــمم،،،
خــلــت المرتــزق يتنــدمي،،،

او بــني هــاشــم اسرد عــنهــم،،،
ياهجوس القوافي ونضمي،،،

الابــاه الاوفــيا ونــعــم بــهــم ،،،
منهم موت لعدا محتمي،،،

باسهم باسً شديد وجدهم،،،
ابن طالب قيادي مقدمي،،،

من رموز اليمن نشمخ بهم،،،
لابدؤ الحرب سرعه تحسمي،،،

اقوياء في الحروب بيمانهم،،،
الشريف بالهدايه مُلهمي،،،

وعاد همدان بكل اصنافهم،،،
في الوغى ارجالهم تترنمي،،،

قــوم فــرسان نوع اسلاحهــم،،،
وارد الروس شدود امقلمي،،،

في الحروب الضروس اقدم بهم،،،
كــل همدان معك باتهجمي،،،

يفدو ارض الوطن برواحهــم،،،
يدحرو الخصم إذا الليل اظلمي،،،

والقبــل فــي بــرط مــامثلهــم،،،
في الشدايد نماره تنــهــمــي،،،

ذو محمد تجرع خصمــهــم،،،
كل نوع من كؤس العلقمي،،،


بــعــد ذكــــر القــبــايــل كلهم،،،
يالهجوس قبل شعري يُخمتي،،،

لنكف شب ودعي روسهم ،،،
ياهل الجوف شدو المحزمي،،،

ناد لشراف وهمداني وعــم،،
لشولي واحمدي والفطامي،،،

ذو محمد حسيني اهتف بهم،،،
او بني نوف لهم قم وزهمي،،،

زاد جــرم السعودي قــل لــهــم،،،
كامل ارجى الوطن فيه اجرمي،،،

كم سفك دم وكم منزل هدم،،،
فوق الاطفال ركامه يهدمــي،،،

كم قتل مننا وكم قد ظلم،،،
شعبنا من قبلهــم يُظلمي،،،

ويش بقي غير ياصبت دهم،،،
نحمل السيف او نــتــلــثــمــي،،،

انفرو داعي الواجب زهــم،،،
وابــن طــه دعــى وتــكــلــمــي،،،

ارفدو كل جبهه تُحتــســم،،،
جرعــو المرتزق ســم ارقــمــي،،،

طهرو الارض وروها بــدم،،،
وهتفو ياوطن يفداك دمي،،،
مِنْ هَدْيِ القُرْآن pinned «*((بدعي القبيله ونعت دهم))* قصيده للمجاهد ابوجعفر المتوكل بتاريخ ٢٠١٨/٥/٢٦م الموافق ١٠ رمضان ،،،، مهداه لقبايل الجوف الابيه قبايل دهم وهي عباره عن دعوه لتحرك واعلان النفير العام ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، بدعي القبيله ونعت دهم،،، لابتي…»
🗣 #تنويه_هام 🗣

#زوامـــل_الليث_مضغوط
زامل
《 دروب الخطر》
‏ •••••••••••••••
☆ أداء | عيسى الليث
☆أداء /سالم المسعودي
الشاعر /ساري قاعل

ه̷̷َـَْـُذآ الزامل انتشر مؤخرا وتم نسبه الى المنشد عيسى الليث والمنشد سالم المسعودي
ولا اساس لهذا الكلام م̷ـــِْن الصحه
بل ان الزامل لمنشد مرتزقه العدوان
ولكن الشي الاخطر انه تم نشره م̷ـــِْن قنوات تيليجرام داعشيه تسعى للشهره بانتحال اسم الليث ليحضى بانتشار واسع
ولكن الغريب ان الكلمات واضحه وتحتوي
عل شعارات يحلم بها العدوان ومنها
البيت الذي يقول ريت صنعاء قريبه

نرجوا منكم الحذر م̷ـــِْن هذه القنوات
والابلاغ والخروج ‏​‏​منـِْهـ♡̨̐ـِْا وع رأسها
القناه التاليه

#زوامـــل_الليث_مضغوط 🎶
#قناه_منتحله
#نرجوا_التعميم
#كتب_الله_اجوركم
#تحياتي_ابوعدي_الغولي
🎼 لمتابعة احدث 🎼

🔊 الزوامل.ee 🖊 الشعر.الحربي.ee 💪
👇تابعونا على الرابط 👇

🔮 🇾🇪 الشعر.الحربي.ee 💪 والزوامل.الجهادية.ee 💪 🇾🇪

🚩 T.me/abokaian3
لا قيود لنا ولا نهتم بأفواه المنافقين
ولا تعجبنا أجواء المجاملة

قضيتنا هي توثيق جرائم سميت بإعادة الأمل
قضيتنا هي اتحدث بما سكت عنه
المنافقون من جرائم قتلت كل ما ينبض فينا من سلام وإخاء
دمرت كل ما هو جميل

#توثيق جرائم العدوان الامريكي على اليمن

www.dcusaay.com

لـ تطوع والمشاركة في توثيق جرائم العدوان وعرضها لكل من يحمل في قلبه الانسانية والمروة والعزة .

يرجى التواصل بنا على الارقام التالية

٧٧٢١٤٣١١١
٧٧٧٧٣٩٠١٩
٧٣٠١٨٨٩٢٢
مِنْ هَدْيِ القُرْآن pinned «لا قيود لنا ولا نهتم بأفواه المنافقين ولا تعجبنا أجواء المجاملة قضيتنا هي توثيق جرائم سميت بإعادة الأمل قضيتنا هي اتحدث بما سكت عنه المنافقون من جرائم قتلت كل ما ينبض فينا من سلام وإخاء دمرت كل ما هو جميل #توثيق جرائم العدوان الامريكي على اليمن www.dcusaay.com…»
Audio
كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في ذكرى الصرخة 1439هـ 13-07-2018
الاخوه المؤمنين ساعدونا في نشر الرابط في اوسع نطاق
لنكشف للعالم من هم اليمنيون

https://www.tg-me.com/joinchat-AAAAAEQ-AlPd2zwloRsnAQ
2024/09/27 04:19:51
Back to Top
HTML Embed Code: