Telegram Web Link
سيدي، يا بقية الله.


إلى متى ونحن نحسب سنين غيابك وبعدك عنا؟
إلى متى ونحن نشاهد عمرك الشريف يزداد في الغربة والوحدة؟

سيدي، إن كان نوح قد لبث في قومه ألف سنة إلا خمسون.
فقد لبثت فينا فوق الألف سنة قرون!

سيدي، إن كان نوح قد لبث في قومه ومعه الصالحين والمؤمنين من قومه.
فأنت لبثت فينا وحيداً غريباً!

سيدي، حتى متى وإلى متى نحسب سني الفارق، ونحن لا نعلم موعد اللقاء!

أما آن لنا أن نحسب سني لم الشمل بغائبنا!
سيدي، يا إمام الإنس والجان.
قسماً بمن خلق الإنس والجان.
نفقتدك ونحتاجك بقدر أنفاس الإنس والجان.

سيدي، يا من لولاك لما نزلت النعم ولا جرت الأنهار.
قسماً بمن أنزل النعم وأجرى الأنهار.
أرواحنا في غيابك بحزن ودمار.

سيدي، يا من ولايتك للإيمان ميزان.
قسماً بمن جعل ولايتك شرط للإيمان.
الحياة بغيابك مَّجمَع للفتن وألآلآم.
بايعناك يا أمير المؤمنين.
وبايعناك يا أبا عبد الله.
وبايعناك يا صاحب الزمان.

وعهداً علينا، لن تكون بيعتنا لك كبيعة الصحابة لعلي، الذين تركوه وحيداً يُغسل رسول الله!
ولن تكون كبيعة أهل الكوفة للحسين، الذين تركوه وحيداً في صحراء كربلاء!

لأن هؤلاء بايعوا الحسين لما رأوا مصلحتهم في بيعته، فلما وجدوا مصلحتهم مع غيره تركوه وخذلوه!

أما نحن، فبايعناك لأنك إمامنا مفترض الطاعة من الله تعالى، وليس لنا مصلحة إلا في طاعتك وإتباعك!
لقد قُدر للشيعة أن لا تكون لهم راحة وسعادة حقيقية قبل ظهور الحجة، وكما قال الله تعالى في حديث اللوح عن الإمام الحجة:
"سيذل أوليائي في زمانه وتتهادى رؤوسهم كما تتهادى رؤوس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين مرعوبين وجلين، تصبغ الأرض بدمائهم ويفشو الويل والرنة في نسائهم، أولئك أوليائي حقا… ".

فلم تقدر لنا راحة ولا سعادة حقيقية في الغيبة بشيء من الدنيا وما فيها، بل أنها ستكون فترة مؤلمة ومليئة بالمحن والبلاءات والآلآم.

وكل ذلك، لن ينجلي إلا بظهور الحجة، وما سواه، هي مجرد أفراح وهمية زائلة لا واقع لها.
السلام على رسول الله إلى الخلق أجمعين، السلام على أمير المؤمنين إلى يوم الدين، السلام على الأئمة الصالحين سادة الخلق أجمعين، السلام على خاتم الوصيين، السلام على مثمر جهود النبيين، السلام على وارث الشهداء والصديقين، السلام على محطم عروش الشياطين، السلام على قاصم شوكة المعتدين، السلام على محطم الطغاة والمستكبرين، السلام على الغائب عن العيون، السلام على الساكن في القلوب، السلام على الغريب عن الديار، السلام على الشريد في الأوطان، السلام على الطريد في البلدان، السلام على مسفوح الدموع، السلام على من أراق مهجة
عينيه بالدم الهطول لمصاب جده الحسين وعمته سبية الهاشميين، السلام على من تخفق القلوب بذكره، وترتجف الأبدان لإسمه، السلام عليك يا غائباً تملأ حياتنا حضوراً.
سيدي أن في القلب كلام وكلام، لايمكن أن نوصله إليك إلا بالبكاء الطويل، والدمع الغزير والشجن والأنين، سيدي أن الشوق يقتلنا، والغربة ترهقنا، وتكالب الأمم علينا يضعفنا، إلا أن مصيبتنا الأعظم هي غيبتك، غيبتك تفتت قلوبنا وتحرق أفئدتنا وتسفح دموعنا وتفسد علينا رقدتنا وتملأ صدورنا أنيناً وأنينا... مولاي أما أن لهذه الغيبة الكبيرة أن تنتهي أيامها! أما أن لهذه الغربة الطويلة أن تكف عنا! أما أن لنا أن نصلح أنفسنا!، أما أن لنا أن نعود، أما أن لنا أن نتوب؟، أما أن لنا أن ننوب؟، أما أن لعينيك أن يكفا عن النزيف، أما أن لغربتك وبعدك أن ينقضيا؟
ليت شعري أين أستقرت بك النوى، ليت شعري أين أستقرت بجروحك النوى، ليت شعري أين أستقرت بدموعك النوى، ليت شعري أين أستقرت بعينيك التوى، ليت شعري أين أستقرت بأوجاعك النوى، ترى أترانا نحفت بك وأنت تؤم الملأ، تُرى أترانا نحف بك وأنت جالس بيننا، تُرى
أترانا نحف بك وأنت بقربنا، تُرى أترانا نراك وترانا صباحاً ومساء، تُرى أترانا نقول -كان المهدي غائباً وقد أنتهت غيبته والحمد لله!-،
تُرى أترانا نرى الأرض طولاً وعرضاً تحت سلطانك، تُرى أترانا قد أدركنا ظهورك أيها السلطان المغيب، تُرى أترانا ندركك يا غريباً والأرض ملكه؟، ترى أترانا نرافقك يا غريباً في الديار وأنت سيدها؟
سيدي وإلهي.

قد بلوتنا وعاقبتنا بحجب وليك عن أعيننا، جزاءً لما أقترفته وجنته أيدينا، فأصبحنا بلا علم يرى، ولا إمام هدى.
سيدي، قد تراكم علينا الظلام لذلك، قد تراكمت علينا الظلامات لذلك، قد تراكمت علينا الفتن، وازدادت بنا المحن، واشتدت بنا الأحن، وزدنا حيرة وتيهاً، وبلاءً وضّيماً.

سيدي، لا أقول أننا أدركنا خطأنا واعترفنا بذنبنا وأصلحنا حالنا لتظهر لنا ولينا.
بل يا سيدي، وأنت الذي تعطي من سألك ومن لم يسألك ولم يعرفك، هلا تعطفت علينا برحمتك، وتفضلت علينا بكرمك، فأعدت لنا ولينا، واستنقذتنا به من الظلم والمحن، والحيرة والفتن!
يا بقية الله.

إنا لنعلم شدة رأفتك بنا وحبك لنا، ورعايتك لنا، ولطفك بنا، وغوثك المستمر لنا.
ونعلم أيضاً بإن إياب الخلق إليكم، وحسابهم عليكم، وان كل امة ستدعى بامام زمانها.

لذلك يا سيدي، فإنا أحوج ما نكون إلى رأفتك ورعايتك اذا جمعنا الله للحساب تحت لوائك.
نحن أحوج ما نكون للطفتك ورعايتك إذا مالت أقدامنا عن الصراط.
نحن أحوج ما نكون للطفتك ورعايتك إذا خفت موازيننا.
نحن أحوج ما نكون للطفتك ورعايتك إذا تطايرت صحفنا.
نحن أحوج ما نكون للطفتك ورعايتك إذا ضاق بنا الحشر وساء حالنا وأمرنا.
نحن أحوج ما نكون للطفتك ورعايتك إذا ثقلت ذنوبنا وسيئاتنا.
نحن أحوج ما نكون للطفتك ورعايتك إذا لم نجد لنا من شافعين، ولا صديق حميم.
نحن أحوج ما نكون للطفتك ورعايتك إذا بقي بيننا وبين عذاب الله مسافة قليلة.
نحن أحوج ما نكون للطفتك ورعايتك إذا سُئلنا عن ذنوبنا وكل لساننا عن الجواب.
Forwarded from بهشت زهراء
إلهي! حقق لي أمنيتي.
إلهي، أنت تعلم جيدًا أنني طلبت الشهادة في سبيل الإسلام عند زيارتي للإمام الثامن للشيعة في مشهد المقدّسة، وزيارتي للإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) في كربلاء، وذلك لأستفيد من هذه الشهادة لنفسي، ولأكون سببًا في نشر الإسلام إذا لم يكن لحياتي نفعٌ للإسلام .

- من وصية الشهيد السيد محمد علي آل هاشم
سيدي يا بقية الله.

مهما طالت ظلمة الأيام بغيابك،
فلا بد أن تشرق يوماً بظهورك،
وسيجتمع أنصارك وتقيموا دولة العدل الإلهية ولن يضركم تخاذل أحد عنكم، لأن الله معكم ولا فاقة بكم لغيره!

لكن أنا وأمثالي يا سيدي، كيف بنا ومن لنا؟
كيف إن أدركنا الموت قبل ظهورك؟

ما حالنا وما مآلنا وقد قضينا عمرنا في الظلمات!
تعصف بنا الفتن يميناً شمالاً، نتقدم تارة ونتراجع أخرى، لا مفزع ولا أمل لنا في الظلمات الا نورك الغائب!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
رياضة الأربعين - إصلاح النفس

- الليلة الأولى -

#محاسبة_النفس #حاسب_نفسك
سيدي، بالدماء التي سفكت على محبتك.
بالأرواح التي ازهقت على ولايتك.
بالنفوس التي اختلست على طاعتك.
سيدي، بالدموع التي جرت لفراقك.
بالقلوب التي اعتصرت ألماً لغيبتك.
بالصدور الوغرة لبعدك.
سيدي، بالضلوع المكسرة التي تنتظر سيفك.
بالرؤوس المقطعة التي تترقب انتقامك.
بالجروح النازفة التي تنتظر دوائك.
سيدي، بكل مؤمن عطش للقائك.
بكل مؤمن يتلهف لطلعتك.
بكل مؤمن قد أرق الشوق عينيه.
بكل مؤمن قد سفح الإنتظار دمع عينيه.
بكل مؤمن قد أذاب البعد قلبه.
بكل مؤمن قد أذبل الفراق روحه.

أقسم عليك بكل هذا سيدي وأقول:
أما آن للفراق والبعد أن ينقضي !!؟
ما هي لذة الذنب إن كان ثمنه حجب أعيننا عن بقية الله؟
وأي راحة في معصية تبعدنا عن صاحب زماننا؟
بل كيف يستطيب لنا العيش بشيء ومهدينا غائب؟
وأي شهوة تستحق أن نضحي لأجلها بلحظة مع بقية الله؟
وأي لذة يمكن أن نتنعم فيها في قبال لذة النظر الى نور الله في أرضه؟
سيدي يا بقية الله..

نحن نعلم انك معنا.
نعلم انك تعيش معنا.
نعلم انك تدعو لنا.
نعلم انك ترعانا.
نعلم انك تتحسس أحوالنا.
لو تأملنا حياتنا سنرى لطفك فيها ظاهراً في امور لا تحصى..

لكن، نحن مع أنفسنا ليس معك.
ونعيش مع أهوائنا ولا نعيش معك.
وندعوا لك بلقلقة لسان فقط وليس من قلوبنا، لأننا لا زلنا لا نفكر بالعيش معك.
ونرعى مصلحتنا وشؤوننا الشخصية ولا نراعي حالك.

سيدي، تتعامل معنا على انك المحتاج لنا، ونتعامل معك على اننا مستغنين عنك.

مع ان الواقع يا سيدي انك لا تحتاج لأحد منا، ولن يضرك أحد من الخلق ولو خذلوك جميعاً، لأن الله معك ولا فاقة بك لغيره، والحق معك فلن يوحشك من قعد عنك.

ونحن الذين لا غنى لنا عنك، ولن نبقى لحظة لولا لطفك وفيضك.
سيدي، أيها السلطان المغيب.

إن الله تعالى كره لكم مجاورتنا، فنزعكم من بين أظهرنا، وأعمانا عنكم، بسبب ظلمنا وجورنا وإسرافنا على أنفسنا..

ففترة غيبتك سيدي هي فترة عقوبة، فترة بلاء ومصيبة بلينا بها بما كسبت أيدينا.

لكن، كما يبدو سيدي إننا لا نزال في غيبوبة، لأننا قد تنعمنا وطاب عيشنا بفراقك وغيبتك، إعتدنا عليها وإرتحنا بها، وقد غفلنا عن كونها عقوبة لنا.
نعمل كل شيء، ونخطط في كل شيء، لحالة ولظرف غيبتك فقط، ولم نخطط يوماً أو نعمل أو نفكر لما سنكون عليه عند ظهورك، لم نحسب ولم نعد لوضعنا عند ظهور والحياة معك كيف سنكون، كل ما يهمنا وكل ما نعمل له هو حالنا في غيبتك فقط.

تمر بنا الكوارث، والمحن، والمصائب، ولا زلنا متنعمين بالحياة دونك…

فمتى سنعرف ان الحياة لا تطيب ولا تكتمل بغيابك يا عين الحياة؟

متى سنستفيق؟
قد أقبل شهر الحزن والألم يا صاحب الزمان.
قد أقبل الشهر الذي يعصر قلبك من الحزن والألم.
قد أقبل الشهر الذي أقرح جفونكم، وأسبل دموعكم.
قد أقبل الشهر الذي إذا حل لم ير منكم ضاحكاً فيه.

فهنيئاً لمن كان في مواساتكم حقاً سيدي..
Forwarded from التمهيد للظهور واجبنا المقدس (علي هاشم الركابي)
السلام عليكم، اللي ما يكدرون يحضرون مجالس بالجوامع والحسينيات، اذا نسوي مجلس بث مباشر باليوتيوب (وننشر رابطه هنا) راح تستمعون له وتحضرونه؟؟
Anonymous Poll
43%
نعم راح نحضر ونسمعه.
32%
عندنا انشغالات (دراسة وغيرها..) فممكن نحضره وممكن ما نحضر بس نسمعه بعدين.
26%
أحنة نحضر مجالس بالواقع (بحسينية أو مسجد..)
مجلس الليلة الثانية: المسيرة الحسينية.


رابط البث المباشر: https://www.youtube.com/live/nyetGr7jLoU?si=FcMLha0vjKTJv7py



سنبدأ إن شاء الله في ساعة 9 وثلث
مولاي يا صاحب الزمان، في مثل هذا اليوم قد وصل جدك الحسين إلى كربلاء، وبدأت صور كربلاء والعطش والغربة والسبي وحز الرؤوس تتجلى في ذهنك.

مولاي، لقد كان جدك الحسين يتفطر قلبه لحال الأمة والدين وأهل بيته وعياله وصحبه وما سيجري عليهم، وأنت الآن يتفطر قلباً حزناً وهماً عليهم، وعلى عدم الأخذ بثأرهم إلى الآن!

مولاي، إن لم يكتب لنا شرف نصرتك والشهادة بين يديك، فلا تحرمنا من مواساتك ومشاركتك في مصابك!
مجلس الليلة الثالثة: تكملة المسيرة الحسينية.


رابط البث المباشر:
https://www.youtube.com/live/FNnr0vdkLjk?si=fGbkg04tafdKUgvK



سنبدأ إن شاء الله في ساعة 9 والنصف
يا بقية الله.

كم عاشوراء وعاشوراء مر على قلبك؟
كم حز رؤوس وطحن أضلع وسبي نساء مر على عينك؟
كم قلوب تتلظئ عطشاً، وأضلاع مرضضة، وأصحاب مجزرة مرت بك؟
كم خيام محترقة، وأيتام مسلبة، ونساء مشردة، شاهدت عينيك؟

فماذا يهيجك وكل الذي ترى؟
2024/09/21 20:05:58
Back to Top
HTML Embed Code: