Telegram Web Link
سيدي يا بقية الله.

نحن غارقون في البعد عنك.
هاجرين مجافين لك.
هاربين من ذكرك، ناسين لأمرك.

مع هذا سيدي.

ان سألناك أجبتنا.
وان استغثنا بك أغثتنا.
وان لذنا بك نجيتنا.
وان أعرضنا عنك بادرتنا بالإحسان.
من غير حاجة منك لنا، ولا رجاءً لشكر منا، ولا رغبة في شيء عندنا.
سيدي، يا ابن الخيرة المهذبين.
يا أبن الأطايب المطهرين.
يا أبن العترة المضطهدين.
يا ابن السادة المظلومين.
يا ابن القادة المبعدين.
يا ابن الهداة المشردين.
يا ابن الحجج المهجورين.

أما آن لغيبتك أن تنقضي!
أما آن لبعدك أن ينتهي؟
أما آن لنورك أن ينجلي؟
أما آن لغربتك أن تنتهي؟
أعتذر، أعتذر منك سيدي يا بقية الله…

لكن، عن ماذا أعتذر؟
عن تأخيري لغيبتك بذنوبي؟
أم عن تثقيلي لهمومك بجهلي؟
أم عن زيادة الآمك بإسرافي؟
أم عن جرحي لقلبك بخطاياي؟

عن كل هذا وأكثر سيدي، لا أملك سوى الاعتذار، وروحي، أضعها بين يديك.
سيدي يا بقية الله

لأننا أردناك وحدك دون سواك.
فتحت لنا أبواب الخير كلها،
وأغلقت عنا أبواب الشر والبلايا.
وسيرت حياتنا بما تراه صلاحاً لنا.
وسهلت من امورنا ما فيه خير لنا.

فشكراً لك سيدي، لكن.
وحقك هذا ليس ما أردناه.
فرغم كل ما قدمته لنا، لكن،
لا زلنا نريدك وحدك دون سواك.
وحدك دون سواك.
سيدي يا بقية الله..

أنا أعلم ان هنالك أرواحاً أزكى من روحي قد فدت نفسها لك.
وأعلم ان هنالك قلوباً أطهر من قلبي مهداة لك وبين يديك.
وأعلم ان هنالك نفوساً زكية قد جهزت نفسها كقرابين لحضرتك.
وأعلم أن هنالك أفئدة مصفاة، قد خلت من كل شيء سواك.

لكن، قسماً بعينيك أحبك.
سيدي يا ابن العترة المضطهدين.

نحن وإن كنا قد أسرفنا في بعدنا وتقصيرنا وإسرافنا.
وإن شغلتنا دنيانا عنك.
وإن أخذتنا أهوائنا بعيداً عنك..

لكن، قسماً بعينيك، وجمال نظريك.
إن أقبلت إلينا يا غائبنا.
واجتمع شملنا بك يا عزيزنا.
ستجد أرواحاً تتشوق للزهوق بين يديك.
وقلوباً، تعتصر للطحن دونك.
ورقاباً ، تتلهف للقطع أمامك.
وضلوعاً، تتمنى الرض دونك.

وستجد أحشاءنا، ممزقة ذابلة منكسرة لفراقك، وشوقاً للقائك.
سيدي يا ابن الحسن.

ان الله تعالى إذا غضب على امة، حجب عنها نبيها.
وكل الأنبياء إنما حجبوا عن أقوامهم أياماً أو أشهراً أو سنين قليلة…

إلا نحن، قد حجبك الله عنا لأكثر من ألف عام، بسبب ظلمنا وجورنا وإسرافنا على أنفسنا..!
ألف عام من الغضب الإلهي علينا..!
ألف عام من الغيبة والإحتجاب..!
ألف عام من البعد والفراق..!
ألف عام من الهم والغم، والحسرة والألم، والضعف والإستكانة…!

آآآآه ثم آه..!
الى متى؟؟
الى متى نستمر في غفلتنا وبعدنا عنك!؟
Forwarded from التمهيد للظهور واجبنا المقدس (علي هاشم الركابي)
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
الحرب في فلسطين والقضية المهدوية.


- فيديو مهم جداً ومن الضروري للجميع مشاهدته ونشره.
سيدي يا بقية الله..

لا زالت جروح الحسين تنزف دماً.
ولا زال رأسه مرفوعاً فوق الرمح.
ولا زالت خيمه محترقة.
ولا زالت سباياه من بلد الى بلد.
ولا زال شيعته مضطهدين مشردين تتوالى عليهم فتن الأعداء..

سيدي، يا ابن الشموس المضيئة، لا زال رأس الحسين، وجروحه، وسباياه، وخيمه، وشيعته، كلها في إنتظارك.
في إنتظارك.
في إنتظارك.
في الرواية إن الأرض تفتخر على بعضها اذا سار عليها رجل من أصحاب الحجة..
الأرض تفتخر لأن أصحاب الحجة مشوا عليها، فكيف اذا مشى عليها الحجة؟

وكيف بنا نحن أتباع الحجة؟
ألا يجب علينا أن نتفاخر على الأرض ومن فيها بأننا أتباع الحجة؟
هل من الممكن أن نترك أعظم إنتماء ونتفاخر بعشيرتنا أو بحزبنا أو ببلدنا؟
بل هل من الممكن أن نتجاهل هذا الانتماء العظيم ولا نتحدث به ولا نتفاخر به؟

هل الأض أعقل منا؟ حتى تتفاخر هي بان أصحاب الحجة ساروا عليها، ولا نتفاخر نحن بأننا نتبع الحجة؟
سيدي يا بقية الله.

قد قلت في توقيعك الأخير " فلا ظهور إلا بعد إذن الله، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلوب، وإمتلاء الأرض ظلماً وجوراً".

سيدي، ألم يطول الأمد؟
ألم تقسو القلوب؟
ألم تمتلئ ظلماً وجوراً؟

سيدي، ألم يطول العذاب؟
ألم تذبل القلوب؟
ألم تمتلئ بغياً وعدواناً؟

سيدي، ألم يطول الفراق؟
ألم تتفتت القلوب؟
ألم تمتلئ كذباً وفساداً؟

فمتى يأتي الإذن الآلهي بالظهور؟
سيدي يا بقية الله..

بأي لغة نخبرك إن الغياب قد طال كثيراً؟

بدمائنا التي تراق كل حين؟
أو بجروحنا التي تنزف شوقاً؟
أو بقلوبنا التي تتقطع للفراق ألماً؟
أو بأرواحنا التي  تعتصر للغياب وجعاً؟
قل لي بماذا سيدي؟
هل تكفي قرابيننا في العراق والشام وآيران والهند وأفغانستان وأفريقيا… ؟
هل تكفي لنخبرك كم أننا نفتقدك؟
كم أننا بحاجة لنور وجهك؟
أيكفي ذلك سيدي؟
أم لا زال علينا تقديم المزيد من القرابين؟
ان كان كذلك،

فكل أرواحنا نذرناها قرابين لطلعتك.
حتى التفاصيل الصغيرة في حياتك، حاول أن تشرك بقية الله في جميعها.
مثلاً:
اذا أردت الصلاة فقل " أسالك الدعاء يا صاحب الزمان".
واذا انتهيت من الصلاة فقل " تقبل الله أعمالك سيدي يا مهدي".
واذا مشيت إلى كربلاء، فقل " كل خطواتي لك سيدي".

واذا مر عليك أي ضيق أو عسر صغيراً أو كبيراً، فاجعل لسانك تلقائياً يردد " يا صاحب الزمان".
واذا رأيت هماً أو غماً فتذكر ان الهموم والغموم ستنفرج بظهوره.

هكذا سترى طعماً مختلفاً تماماً للحياة..
يا بقية الأنجم الزاهرة..

نذكرك قليلاً، فنتألم لفراقك، ونبكي لغيابك، فتتطهر نفوسنا وأرواحنا وقلوبنا بذكرك والبكاء عليك، لكننا سرعان ما نعود لدنيانا فنلوث أرواحنا ونفسد طهارتها التي حلت فيها بذكرك.


لكن سيدي، اذا كان ذكرك واسمك يطهر أرواحنا ويجلي نفوسنا، فكيف برؤية نور وجهك سيدي!
كيف برؤيتك؟ ماذا سيصلح نور عينيك من قلوبنا وأرواحنا !
تذكر الرواية ان المهدي بعد أن يدخل الكوفة يخطب في الناس ساعة، ولا يدري الناس ما سيقول بسبب البكاء 💔

ترى سيدي على أي شيء بكائك وبكائنا في هذه الساعة؟
هل هي كافية لشرح ما في نفوسنا؟
هل هي كافية للتعبير عن شوقنا ولهفتنا؟
هل هي كافية لنشكوا لك فيها ما في صدورنا؟
هل هي كافية لتعبر لك عن حالنا برؤيتك بعد طول الفراق؟
هل هي كافية لتفرغ لك هموم والآم صدورنا؟

هل هي كافية سيدي؟
أم اننا سنحتاج لبحر من الدموع ليشرح لك حالنا عند لقائنا بأبينا وغائبنا الذي حجبتنا دونه قرون من الزمن..!!؟
يا بقية آبائك..

اذا قدر الله لنا الاجتماع بعد طول الفراق، وجلسنا معاً جلسة الوالد مع أبناءه، ترى هل ستسألنا عن أيام غيبتك؟
هل ستسألنا كيف تمضي الأيام بنا في غيبتك؟
هل ستسألنا عن هجراننا لك وبعدنا عنك؟
هل ستسألنا ان كنا نفرح ونلتذ بالحياة وأنت غائب؟!

ماذا نجيبك ان سألتنا!
حقاً، كيف نفرح ونلتذ بالحياة ومهدينا غائب !؟
هل وجدنا بديلاً عنه حتى تطيب لنا الحياة بفراقه؟
ترى هل وجدنا أفضل منه لنذهب اليه!
هل هنالك في الوجود من هو أحن وألطف وأراف بنا منه !؟

اذاً كيف نلتذ ونفرح بالحياة وهو عنا غائب !؟
- يا صاحب الزمان، أنت الأمان لأهل الأرض، وبوجودك إستقرت الأرض والسماء، وبك نزل الغيث، وبيمنك رزق الورى، وبلطفك سلمتنا من المكائد والشرور، وأنت الذي أحسنت، أنت الذي تلطفت، أنت الذي أقبلت، أنت الذي أغثت.

أما أنا يا غائبي، فأنا الذي أذنبت، أنا الذي أسرفت، أنا الذي ظلمت، أنا الذي أبتعدت، أنا الذي هجرت، أنا الذي اقترفت وأسات..
يا ابن الأطايب المطهرين، والعترة المنتجبين.

قد نقل لنا عن آبائك المعصومين كيف انهم كانوا يؤثرون في المقابل ويقلبونه من حال الى حال بمجرد نظرته اليهم..
كثير من الأشخاص كانوا نواصب ممتلئين بالبغض والكره لكم، لكنهم أصبحوا موالين محبين لكم بعد رؤيتهم لكم.

لكن يا سيدنا، نحن عبيدك الآبقون، المقرون بالعبودية لك، لأي حال سننقلب بعد رؤيتك؟
ماذا سنصبح بعد أن نراك ونعيش معك؟
أي صلاح ستصلح أرواحنا وقلوبنا ونفوسنا بالنظر الى غرتك الكريمة؟
وأي هدى سنهتدي اذا تشرفنا بطلعتك الرشيدة؟
يا خيرة رب العالمين.

إننا اذا أحببنا شخصاً وتعلقنا به، سيشغل حبه كل شيء فينا، سنسعى دائماً لإسعاده بكل شكل ممكن، سنحاول أن نبحث عن كل ما يسعده ويطيب خاطره، سنتجنب كل ما قد يؤذيه حتى وان كنا نرغب به، لكن نتركه كرامة لمن نحب، كذلك، يبقى دائماً يشغل تفكيرنا ونبقى في قلق عليه، نخشى أن يصيبه أي مكروه، نتألم ونّهم كثيراً لأي شيء قد يصيبه مهما كان بسيطاً، لأنننا نحبه وقلوبنا معلقة به.

لكن، يا سيدي نحن معك ليس هكذا، لا نفعل أي شيء من هذا، رغم اننا نحبك، ونعلم ان لك فضل عظيم علينا، وانك تحبنا وتدعو لنا دائماً.
يا أمل المستضعفين.

أتدري كم من ضلع مكسور ينتظرك؟
أتدري كم من رأس محزوز يترقبك؟
أتدري كم من صدور وغرة ترتقب قيامك؟
أتدري كم من نفوس شاحبة تترقب طلتك؟
أتدري كم من قلوب ميتة تنتظر احياءك لها؟
أتدري كم من هموم وغموم وكروب ترتقب تنفيسك لها؟
أتدري كم من آلام تنتظر منك أن ترفعها؟
أتدري كم من آمال قد عقدت عليك؟
أتدري كم من دماء قد سفكت في انتظارك؟
أتدري كم من أرواح قد ازهقت ترقباً لك؟
أتدري كم من عيون قد احمرت شوقاً لك؟
أتدري كم من قلوب قد أضناها الشوق للقائك؟
2024/09/21 20:17:59
Back to Top
HTML Embed Code: