Telegram Web Link
سيدي يا ابن العترة المضطهدين.

نحن وإن كنا قد أسرفنا في بعدنا وتقصيرنا وإسرافنا.
وإن شغلتنا دنيانا عنك.
وإن أخذتنا أهوائنا بعيداً عنك..

لكن، قسماً بعينيك، وجمال نظريك.
إن أقبلت إلينا يا غائبنا.
واجتمع شملنا بك يا عزيزنا.
ستجد أرواحاً تتشوق للزهوق بين يديك.
وقلوباً، تعتصر للطحن دونك.
ورقاباً ، تتلهف للقطع أمامك.
وضلوعاً، تتمنى الرض دونك.

وستجد أحشاءنا، ممزقة ذابلة منكسرة لفراقك، وشوقاً للقائك.
سيدي يا بقية الله.

ان لحظة بلقائك تستحق أن ننثر لها الأرواح قبل الورود.
وأن نفرش لها القلوب قبل الزهور.
وأن نضحي لأجلها بالأجساد والرؤوس.

لكن سيدي، بأي حال أطلب لقائك؟
بسمعي أم ببصري أم بفؤادي؟
أليس كلها نعم الله علي وبكلها عصيته؟
ألم أشبعها وألوثها بالمحرمات وأنت النور المطلق؟
فبأي حال وأي لسان لمثلي أن يطلب لقائك؟
إقبل يا ابن فاطمة، فإنا بحاجة إليك.
إقبل يا ابن فاطمة، فالرقاب طوع يديك.
إقبل يا ابن فاطمة، فالطاعة رهن شفتيك.
إقبل يا ابن فاطمة، فالأرواح قربان بين يديك.
إقبل يا ابن فاطمة، فالنفوس تائقة اليك.
إقبل يا ابن فاطمة، فالعيون متشوقة لسيفك.
إقبل يا ابن فاطمة، فلا شأن لنا بغيرك.
إقبل يا ابن فاطمة، فقد تحطمت الأرواح ترقباً لطلعتك.
إقبل يا ابن فاطمة، فقد تمزقت القلوب شوقاً لمقدمك.
إقبل إقبل، إقبل …  يا ابن فاطمة.
يا بقية الله.

تولمك ذنوبنا شفقة منك علينا.
وتسوؤك أعمالنا، رحمة منك بنا.

سيدي، ان الله معك ولا فاقة بك لغيره.
ونحن، لا أحد معنا ان تركتنا أو غضبت علينا!

سيدي، نرسل السكاكين تلو السكاكين الى قلبك بأعمالنا!
ثم تمسح بيدك على قلوبنا رأفة بنا!
أيها السبب المتصل بين الأرض والسماء..

حتى وان نسيتك..
حتى وان هجرتك..
حتى وان خذلتك..
حتى وان جفوتك..
حتى وان ابتعدت عنك..

فاني أعلم يقيناً ان كل خير أصابني انما بسببك، كل معروف حصل لي انما هو بلطفك، وكل شر دفع عني انما بعنايتك، وكل توفيق حصل لي انما برعايتك، وكل مكروه رفع عني انما بدعائك..

لكن، اعلم ان أعظم خير يمكن أن يصيبني هو لقاءك، وان أعظم معروف يمكن أن تسديه لي هو رؤيتك، وان أعظم شر يمكن أن تدفعه عني هو البعد عنك، وان أعظم توفيق قد يحصل لي هو التشرف بغرتك الحميدة..

فكما تلطفت علي بمعروفك واحسانك وخيرك ورعايتك دائماً، رغم عدم استحقاقي، تلطف علي باللطف والمعروف الأكبر الذي طال انتظاره.
صلاة الليل هي باب من ابواب الرجوع إلى الله تعالى ♥️🌴
سيدي يا بقية الله.

لو سألنا عن أغرب قصة حب في التاريخ، فبلا شك أنه حبك.
فقد أحببنا شخصاً لم تره العيون، لكنها دمعت لفراقه.
وأحببنا شخصاً لم تحط به الجفون، لكن هامت به القلوب.
سيدي، من يغيب عنه حبيبه سيطيل النظر في صوره، أو يستذكر شكله ويتخيله، وقد يصل به الحال لأن يرسم وجهه لشدة شوقه له.
الا نحن سيدي، فلا نملك صورة لك، ولم نر وجهك لنستذكره، رغم هذا فقد تقطعت القلوب شوقاً لنور وجهك!


فيا سيدي، ألم يحن الوقت لتقر عيوننا، وتسكن قلوبنا، برؤية حبيبنا الذي سكن قلوبنا وغاب عن عيوننا.
مهام غداََ ان شاء الله
🔺 غسل ملابس
🔺 الاعتناء بالنفس
🔺 مسخ اغشاب غرفه النوم
🔺 مسح ارضيه الطابق الاول مع الاخشاب
🔺 تعديل غرفه نوم الولد
🔺الاعتناء بنظافة ابني و تعقيم ادوات رضاعته و تقديم له العلاج بأنتظام

في زمن الغيبة الكسول لا يُفيد إمام زمانه 💚💫🕊
سيدي، يا من أراق دموع محبيه لغيبته.
متى تقر عيونهم برؤيتك؟

سيدي، يا من تصدعت قلوب محبيه لفراقه.
متى تسكن قلوبهم بعودتك؟

سيدي، يا من نفوس محبيه مضطربة لفقده.
متى تريح نفوسهم بطلتك؟

سيدي، يا من صدور محبيه وغرة لبعده.
متى تشفي صدورهم بسيفك؟
في الرواية ان النظر الى وجه علي عبادة.
ولذلك كان بعض أصحابه يطيل النظر الى وجهه رغبة في أجر العبادة العظيمة عبادة النظر لوجهه.
وان ما يثبت لأحد الأئمة يثبت لجميعهم.

فالنظر لوجه الحسن عبادة، والنظر لوجه الحسين، والنظر لوجه السجاد…. والنظر لوجه المهدي..!

نعم، النظر لوجه المهدي عبادة عظيمة وتقرب المؤمن لله تعالى!
لكن، حرمنا منها أيضاً، ولم يبق لنا سوى تمني هذه العبادة، والحسرة عليها، والبكاء شوقاً لها!

فيا رب، بحق من جعلت النظر لوجهه عبادة، لا تطل علينا الحرمان من هذه العبادة، فقد تقطعت قلوبنا حسرات شوقاْ لها، وقد تجرعنا الغصات تلو الغصات، لحرماننا منها
سيدي، أيها الطالب بدم المقتول بكربلاء.


لا زالت جمرة كربلاء تُلهِب قلبك وقلوبنا.
ولا زالت حرارة المصاب تهيج نار صدرك وصدورنا.
ولا زالت الرؤوس على الرماح تؤرق عينيك وأعيننا.
ولا زالت السيوف والسهام تمزق جسدك ألماً.

سيدي، فمتى تهيج سيفك لتدرك ثأرك؟
متى سيدي تشفي قلبك وقلوبنا؟
متى تطفئ جمرة المصاب في قلبك وقلوبنا؟
متى تبرد نار الأسى في صدرك وصدورنا؟
متى يا أمل المنتظرين، متى يا أمل المفجوعين، متى يا منية الصابرين، متى يا صاحب زماننا.
يا بقية الله.


لا هو يوم ولا يومين، أنه 1189 عاماً !
أي ذنب وبلاء حتم علينا أن نفارقك كل هذه السنين!
أي قلب يطيق ويحتمل هذا الفراق العظيم!
هل قلوبنا من حديد أو حجر حتى تطيق هذا الصبر على فراقك؟
سيدي، وإن قست قلوبنا، لكن، ليس لها الطاقة على إحتمال فراقكم الطويل!
فمهما أسئنا وبعدنا، فتحن منكم وإليكم لا إلى غيركم!
لم أجد عبارة تجمع ندبات المنتظرين وأشواقهم ولهفاتهم وحنينهم أكثر من عبارة:

مات التصبر بإنتظارك أيها المحيي الشريعة!

نعم، فقد عجز الصبر، وملّ الصبر في انتظارك!
هل قلوبنا من حديد أو حجر حتى تطيق كل هذا الصبر على فراقك؟
كيف لأرواحنا الهشة أن لا تتصدع لبعدك!

أما آن الأوان يا محيي الشريعة! ؟
فتحيي شريعة جدك، وتحيي قلوبنا المنكسرة لغيبتك!
سيدي يا بقية الله.

اذا كان التعب معك راحة، فكيف بالراحة معك؟
واذا كان الألم معك سعادة، فكيف بالسعادة معك؟
واذا كان الحزن معك خير من الفرح مع غيرك، فكيف بالفرح معك؟

واذا كان الموت معك خير من الحياة مع غيرك، فكيف بالحياة معك؟

عجباً ! فما لنا اخترنا الحياة مع غيرك على الحياة معك!
سيدي، يا ابن الحسن، الى متى قلوبنا تهتف " الى متى الغياب يا ابن الحسن".

سيدي، يا بقية الله، قد طال الأمد ونحن نقول " طال الغياب يا بقية الله".

سيدي، أيها الطالب بدم الحسين، قد طال الأمد ونحن ننادي " أين الطالب بدم المقتول بكربلاء".

سيدي، يا معز المؤمنين ومذل المستكبرين، قد طال طغيان المستكبرين، واستضعاف المؤمنين.

سيدي، يا مدرك ثأر الصالحين، قد امتلئت الأرض من دماء الصالحين.

سيدي، يا فرج المؤمنين، قد أشتد الضيق والكرب بالمؤمنين.
سيدي يا بقية الله.

لو عرفناك كما يجب أن نعرفك، وأدركنا نعمة وجودك كما أنعم الله علينا بها.

لأستكثرنا الدقيقة الواحدة في غيابك.
وأستثقلنا اللحظة في فراقك.
ولصعب علينا كل آن في بعدك.
ولمتنا جزعاً وشوقاً لك.

فكيف وقد حجبك الله عنا لألف من السنين؟
في دعاء الإفتتاح نقرأ " اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا وغيبة ولينا.. ".

من هذه العبارة نفهم ان أعظم مصيبة بلي بها المسلمون بعد استشهاد النبي، هي غيبة الإمام الحجة..
مصيبة إستشهاد رسول الله، أعظم وأكرم الخلق على الله، والذي بإستشهاده بدأ الإنقلاب على الدين وأهله، بدأ الظلم والتشريد على عترته وأهل بيته، بدأ التحريف والتلاعب بالدين، بدأ التزوير والكذب يدخل في الدين..
هل ترون عظمة هذه المصيبة؟

هذه المصيبة رغم عظمتها وشدتها، لا تظاهيها إلا مصيبة غيبة الإمام الحجة…

فهل أنتم ملتفتين لعظم المصيبة المبتلين بها وشدتها وخطرها؟
مولاي يا أمل المستضعفين.

نجوب الأرض طولاً وعرضاً بحثاً عن منقذ، مخلص، مفرج، مغيث لنا فلا نجد أحداً..

وأنت تجوب الأرض طولاً وعرضاً، بحثاً عن أنصار لك ولدينك، فتجد شيعتك منشغلين عنك بغيرك.

ان الله معك، ولا حاجة بك لغيره، وتعلم أن خلاصنا بك.
وأما نحن فليس لنا أحد غيرك، لكننا نتركك ونلجأ لغيرك، مع ان خلاصنا ونجاتنا بك وحدك.
سيدي يا بقية الله..

تلطف على من أقصى آماله تقبيل قدميك.
تحنن على من أعظم سعادته رؤيتك.
اشفق على من أعظم مصيبته غيبتك.
إرأف بمن أقسى آلامه فراقك.
إرحم من يتمنى التمسح بترابك.
اعطف بمن فارق حلاوة الحياة لبعدك.

فهلا أقبلت إلينا سيدي؟
من أصعب الأزمنة التي واجهت الأئمة وشيعتهم، وأشدها تقية وخوفاً، هو زمن الإمام العسكري عليه السلام، حيث وصل الحال لشدة مراقبة السلطات للإمام وتتبعهم له إنه أمرهم بعدم السلام عليه والإشارة له إذ رأوه.

حقاً إنه بلاء عسير قد مر بهم، حيث إنهم يرون إمامهم ولا يستطيعون حتى السلام عليه، كان الله في عونهم.
وكان الله في عوننا، فنحن أصبحنا نغبطهم على هذا الحال الذي كانوا فيه.
فعلى أقل تقدير إنهم يستطيعون رؤيته، يستطيعون الإستنارة بنور وجهه، يستطيعون مداواة جروحهم وقلوبهم بالنظر إليه..

لكن ماذا عنا؟
2024/09/22 05:41:59
Back to Top
HTML Embed Code: