Telegram Web Link
غُـربة،،
بغداد، ٢٠٢٣/٢/٢٣ م
عينان تائهتان وتسخران من كُل هذا الخراب..
الموتى الذين ماتوا
في الحروب و الأوبئة
في السجون و الطرقات
الموتى الذين ماتوا
بالخنجر و الرصاص و الديناميت
بالفأس و حبل المشنقة
الموتى الجميلون
ذوو الأسنان البالية
و الوجوه الناتئة
تذكروا و هم في قبورهم
ضوءَ القمر و خضرة المراعي
تذكروا أنهم لم يعيشوا كما ينبغي
لم ينتبهوا إلى الأصوات و الألوان
تذكروا:
كم قبلة أضاعوا
كم ضوءًا أغمضوا عيونهم كيلا يروه
كم زهرة لم يزرعوا
كم كلمة طيبة لم يقولوها
الموتى عرفوا
ربما للمرة الأخيرة
كم هي لذيذة حياة الأحياء

- رياض الصالح الحسين.
اليرجع بارد يخوف..
اليرجع خايف احسله..
كل ابتعادٍ عنك،
ولو كان ضئيلا هو وقوفٌ على الحافة..

- علي عكور..
لتظلي معي، لا تتركيني، حياتي خاوية وأنتِ وحدك القادرة على منعي من أن أسأل اسئلة أخرى.

- فلاديمير هولان.
لا اخافُ من الحزن وحيداً..
اخاف من الفرح وحيداً..
Forwarded from غُـربة،،
البشر بليل، وأنه من الصبح محتار..
كانت الأيام في قلبي دموع بتجري
وإنت تحلى لك دموعي وهي عمري..
الوحيدون يفعلون ذلك
يأتون بالمنفى إلى البيت
ويرممون الماضي
في مرثية عادلة
يعيدون صنع القهوة
بهمة البيت
ويطورون الرغبة مثل حاشية ملونة

الوحيدون يفعلون ذلك
يختارون مقعداً منزوياً
مثل اسم ذابل
لشجرة
ويبدأون بوصف الماضي من جديد
: المرأة المتزوجة حديثاً
الخيانة الممهدة في حديقة الجار
الدرج المعتم
وخزانة العائلة
السير على حافة الرواية
وتفتيش المارة
زراعة النساء في المخيلة
و إعادة النظر في الندم
ترتيب المنحنيات القليلة على الرفوف
و إشعال الشمعة

- غسان زقطان.
أتعلم
أدخل عيني في أبجدية عينيك
حتى اشاهد في لحظةٍ واحدة
كيف تكتب عيناك عيني
أو كيف تسقط أعضاؤنا
في شراك الحياة
و تنحل أحلامنا
في بحيرات أيامنا الراكدة

- أدونيس.
خايف انتهت..
ضمني بس الليلة يمك..
أن تعيش غداً أيضاً..
ويا للأسفِ..
غداً وبعد غدٍ، ودائماً..

- بودلير.
الإنسان كائن يفرز الكارثة..
يسود عيشتي اليتغير عليه..
أوليست الحياة أجمل،
لأنها يومًا ما يمكن أن تفقد؟

- بافيزي.
إنها لحظة ليس فيها تاريخ
وسنجد دائماً
شيئاً ضخماً
لنعبده
ولا يقال هذا الرعب ثانية
لا تكفي عظمة وحيدة
لرواية المجزرة

-
عباس بيضون.
أنفاسكِ تبحثُ عنه
لكن يحزنه أكثر
أن لا يلمس رموشكِ،
أن لا تكوني ورقةً شافيةً.
أنفاسكِ تبحثُ عنه
ولا يستطيع أن يتخطّى
خفقة قلبه التي قد تتحوّل
مع ذلك إلى قبضة.
يخشى كالطوارقي
أن يتبدد في أنفاسه.
أكان عليه أن يتمدد هكذا؟
كحبةِ زبيبٍ أو نواة داخلَ
قشر اللحظة.
أكان عليه أن يقيم في فاصلةٍ
مخلوعة لا تقدر مع ذلك
على أن تتحوّل.
أَلَم يخطر له أن يعلّق نَفْسَه
في شجرة أو يتركها في
بقعةٍ مبللةٍ لئلا يصعد
حبال المطر،
أن يتجاوز خفقةً قاتلة
قبل أن يتسلق إلى البرج الهوائي.
أنفاسكِ تبحثُ عنه ويحزنهُ
أن لا يلمس رموشكِ
فهكذا يفضّل أن يريح عينيهِ.
أن ينام كالنواة، أن يتركهم يقصّون
الأجزاء الطريّة من روحه.
إذ الحبّ ثمرة من الصحراء
ومعناه يقسو كالنواة التي
لا تعطش ولا تنكسر.

- عباس بيضون.
"منسياً حتى من نفسي"
2024/11/16 05:17:23
Back to Top
HTML Embed Code: