Telegram Web Link
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
إلى خدام الحسين عليه السلام
قال الإمام الرضا (صلوات الله عليه ):

يا ابن شبيب إن المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية فيما مضى يُحرّمون فيه الظلم والقتال لحرمته ، فما عرفت هذه الأمّة حرمة شهرها ولا حرمة نبيها ، لقد قتلوا في هذا الشهر ذريته ، وسبوا نساءه ، وانتهبوا ثقلة ، فلا غفر الله لهم ذلك أبدا .
يا ابن شبيب إن كنت باكيًا لشيءٍ فابكِ للحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام ، فانه ذبح كما يذبح الكبش ، وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلاً ، ما لََهَم في الأرض شبيهون ، ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله ، ولقد نزل إلى الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصره ، فوجدوه قد قتل ، فهم عند قبره شُعْثٌ غُبْرٌ إلى أن يقوم القائم ، فيكونون من أنصاره ، وشعارهم "يا لثارات الحسين" .

📚بحار الأنوار ، العلامة المجلسي : ج 44 ص 285 - 286
فوزأ-عظيماً.pdf
451.9 KB
أسم الكتاب:فوزا عظيما
المؤلف :أحمد الصديق
عدد الصفحات : 132

(يَا ابْنَ شَبِيبٍ: إِنْ سَرَّكَ أَنْ يَكُونَ لَكَ مِنَ الثَّوَابِ مِثْلُ مَا لِمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَ الْحُسَيْنِ فَقُلْ مَتَى مَا ذَكَرْتَهُ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً)


تاخذنا هذه الرواية بين أجواء المجالس الُحسينية والضوء الأحمر وبكاء الفاقدين العاجزين هناك يغفو أحدهم في أحدى مجالس الحسين لتعرج روحه إلى حادثة كربلاء وليعود. به الزمن الى سنة 60 هجري ذلك الذي كان ينادي
يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً)

الان قد جاءت الفرصة ترى ؟ هل سوف يترك اهله ولدهِ فلذة قلبه هل سوف يقدمه قربانا ترى هل الفعل صعب ام سهل كقول اللسان ..؟


رواية جميلة ولطيفة وكأنها عزاء يحكي مقتل الحسين (عليه السلام)
وكان نزوله(عليه السلام) في كربلاء في الثاني من المحرم سنة إحدى وستين، فجمع عليه السلام ولده واخوته وأهل بيته ونظر إليهم وبكى وقال : «اللهم إنا عترة نبيك محمد قد أُخْرِجْنَا وَطُرِدْنَا وأَزْعِجنا عن حرم جدنا وتعدَّتْ بنو أمية علينا، اللهم فَخُذْ لنا بحقنا، وانصرنا على القوم الظالمين" . وأقبل على أصحابه فقال :

"الناس عبيد الدنيا، والدين لعق على ألسنتهم، يَحُوطُونَه ما دَرَّتْ معايشهم فإذا مُحّصوا بالبلاء قل الديانون» .
ثم حمد الله وأثنى عليه، وصلى على محمد وآله وقال:

"أما بعد فقد نزل بنا من الأمر ما قد ترون، وإن الدنيا قد تغيرت وتنكرت وأدبر معروفها ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء، وخَسِيس عيش كالمرعى الوبيل، ألا تَرَوْنَ إلى الحق لا يُعمل به وإلى الباطل لا يتناهى عنه ؟ ...ليرغب المؤمن في لقاء الله محقاً فإني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما» .
يلرديت يوسف على يعقوب
رد حسين يارب للعليلة💔.
السلامُ على أُم البنين الطاهرة..
‏"وأنّكِ أحسنتِ الكفالةَ وأدّيتِ الأمانة".
السفير الغريب والمغدور

الغربة التي عاشها مسلم بن عقيل (عليه السلام) لا يطيق الخيال الانتقال لها؛ فالكوفة كبيرة ومختلفة بكل ما فيها من أزقة وفرق وعقائد وتوجهات، وأما الأمراض الأخلاقية التي احتوتها قلوب أهل الكوفة فحدث ولا حرج...
كان يجوب تلك الأزقة باحثًا عن مأوى بلا مرشد أو دليل يأخذ بيده ليخرجه من وسط الخطر بكل ما احتواه مسلم روحي فداه من العطش والتعب والخطر المحدق به يتناهى إلى سمعه صوت أقدام الجنود التي تبحث عنه من زقاق إلى آخر سائلين مستفسرين عن مُفجر الثورة في الكوفة..
كم كانت عزائم الناس هشةً ؛ فقد أخمدها الذهب وحفنة من الدراهم يواصلون البحث عن كل من لديه ارتباط بمسلم أو من بينه وبين مسلم قرابة أو صلة ...
وهو بهذا الوضع، كم كان يُفكّر بالحسين (عليه السلام) بعد أن أخبره بالقدوم عندما كانت الحشود تُحيط به تهتف بالولاء والمبايعة للحسين بن علي (عليهما السلام) وما سيؤول إليه حال الحسين (عليه السلام) بعد أن تعرف على معدن هؤلاء القوم ؛ فهم بسفير الحسين قد
فعلوا كل هذا فكيف بمرسل السفير نفسه ؟! فكان الغدر والخيانة والطمع والنفاق تتخلل بين أهل الكوفة كتخلل
الماء في الثياب...
لم يستطع مسلم روحي فداه فعل أي شيء يمنع أو يوقف أو حتى يعرقل سير قافلة الإصلاح المتمثلة بالحسين (عليه السلام) نحو الكوفة، فلم يملك مسلم سوى سلام يُطلقه من شفتيه المجروحتين
اللتين يبس الدم عليهما والعطش قد أخذ مأخذه منهما بعد أن توجه إلى حيث الحسين (عليه السلام) من على سطح قصر الإمارة قبل أن تعرج روحه إلى الباري بلحظات... فسلام على ثقة الإمام الحسين (عليه السلام) مسلم بن عقيل (عليه السلام) يوم ولد، ويوم استشهد، ويوم يُبْعَثُ حيا...


_مجتبى الإبراهيمي
رُفِعت راياتُ الحربِ بكربلاء، عندما أدّىٰ
مسلمٌ سلامهُ علىٰ الحُسينِ بأرضِ كوفان!
جمع الحسين(عليه السلام) أصحابه قرب المساء قبل مقتله بليلة، وخطب فيهم فقال : أثني على الله أحسن الثناء، وأحمده على السراء والضراء، اللهم إني أحمدك على أن أكرمتنا بالنبوة، وعلمتنا القرآن، وفقهتنا في الدين، وجعلت لنا أسماعاً وأبصاراً وأفئدة، ولم تجعلنا من المشركين، أما بعد فإني لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي، ولا أهل بيت أبر ولا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله عني جميعاً .
ألا وإني أظن يومنا من هؤلاء الأعداء غداً، ألا وإني قد أذنت لكم فانطلقوا جميعاً في حل ليس عليكم مني ذمام . وهذا الليل قد غَشِيكُم فاتخذوه جملاً، وليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي وتفرقوا في سوادكم ومدائنكم، وذَرُوني وهؤلاء، فإن القوم إنما يطلبونني ولو أصابوني، لذهلوا عن طلب غيري . فرفض ذلك اخوته وأبناؤه وبنو أخيه وأبناء عبد الله ابن جعفر وقال العباس بن علي : لِمَ نفعل ذلك ؟ لنبقى بعدك ؟ لا أرانا الله ذلك أبداً ! »
وقام إليه مسلم بن عوسجة الأسدي فقال: «أنحن نخلي عنك ..؟ ولمّا نعذر إلى الله في أداء حقك ! أما والله لا أفارقك حتى اكسر في صدورهم رمحي، وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، ولا أفارقك، ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به، لقذفتهم بالحجارة دونك حتى أموت معك !

وقال سعيد بن عبد الله الحَنَفِيُّ : والله لا نخليك حتى يعلم الله أنا حفظنا غيبة رسول الله فيك، والله لو علمت أني أقتل ثم أحيا، ثم أحرق حياً ثم أُذَرُ، يفعل ذلك بي سبعين مرة، ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك فكيف لا أفعل ذلك وإنما هي قتلة واحدة، ثم هي الكرامة التي لا أنقضاء لها أبداً؟» .

وقال زهير بن القين : والله لوددت أني قتلت، ثم نشرت، ثم قتلت حتى أقتل كذا ألف مرة، وإن الله عزّ وجل يدفع بذلك القتل عن نفسك، وعن أنفس هؤلاء الفتيان من أهل بيتك ..
وَثَبِّتْ لي قَدَمَ صِدْق عِنْدَكَ مَعَ الْحُسَيْنِ وَاَصْحابِ الْحُسَيْنِ اَلَّذينَ بَذَلُوا مُهَجَهُمْ دُونَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ.
"فَوضَعهُ في مَكانهِ وَرَجعَ إلى الخَيمةِ،
وَهَوَ يُكفكف دموعهُ بِكُمّه"💔
بَطَلٌ تورَّثَ مِن أبيه شَجاعَةً
فيها انُوفُ بني الضَّلالَةِ تُرغَمُ
بَطَلٌ إذا رَكِبَ المُطَّهَمَ خِلتَهُ
جَبَلاً أشَمَّ يَخِفُّ فيه مُطهَّمُ
‏إنْ يبكهِ عمُّهُ حُزناً لمصرعهِ
‏فما بكى قمرٌ إلا على قَمرِ
‏يا ساعدَ اللهُ قلبَ السِّبطِ ينظُرُهُ
‏فرداً ولم يبلغِ العشرينَ في العُمرِ .
2024/09/23 21:30:41
Back to Top
HTML Embed Code: