-
«هَب أنَّكَ تُنبَّأُ بِتَاريخِ وفاتِك! ما عَادَ لديكَ مَزيدُ وقتٍ هُنا يا صَاحبي، أنتَ في فصلكَ الأخير من الرِّواية، ها أنتَ ذا تعيشُ آخِرَ صفحاتِها!
تجِدُ نَفسكَ واقفًا أمَامَ كِتابِ لَغوٍ عَريضٍ قدَّمتهُ بين يَديك، وعلى غَمرَةِ الأشواق تملؤكَ العبَرَات وتُدمِيكَ الحَسرَات؛ تَستجدي أن يُسعِفكَ الوقت لخبيئةٍ صَالِحة، لِقُربةٍ عِندَ الله، لذكرى طيَّبة، لعملٍ خالصٍ لا يَنقطعُ نَفعُهُ ولا ينفدُ أجره؛ فيَغلبكَ الخَوف وتَقتُلكَ الذِّكريات، ولكِن هيهَات هيهَات!».

-دعوة لاختكم بظهر الغيب رعاكم الله ..♥️

​​-
«أعظَم الرّبح في الدُّنيا أن تشتَغِل علَى نفسك كُلّ وقتٍ بما هو أولَى بِها وأنفَع لها فِي معادها».

•ابنُ القيّم -رَحِمَه الله-

'

-وفِي زحَام الأيّام: لَا تنسَ الغَاية الَّتي خُلِقتَ لأجلِها، أنت هاهُنا وَدِيعةٌ ستُردّ إلَى ربِّها يومًا؛ فَأحسِن..

الإستماع للقرآن وتلاوته والترنُّم به من نعيم القلب🌱.
- سُورَة فصِّلَت | القارِئ : محَمّد دِيبيروف .

-

نعوذُ باللهِ مِن ضَياعِ السَّعيِ بسَببِ نيّةٍ فاسِدَة، نَعوذُ باللهِ مِن الرِّياءِ الخَفيّ مِن العَملِ لأجلِ الظُّهورِ لَا لِأجلِ الله، نعوذُ باللهِ مِن قلّّةِ الإِخلاصِ، وفِقدانِ الدَّليل، ونَسأله العلِم النّافع والصّدق فِي طَلبِه..

-
‏حين تُبهِرك شجَرة الكريسماس وتخطف بصرَك تلك النّجوم الذَهَبية المتدليّة منها، ارفع نظرك إلى السماء، وتذكّر عظمة الجِبال!، ثم ضع على عدسة قلبك وعينيك ”فِلتر الحقيقة“!
‏سَتجِد أنّ تِلك الشّجرة هي في حقيقتها احتفال باعتقاد كادت السماوات أن تنفطر من حرمته، والأرض تنشق من شدّته، والجبال تنهد من عظمته!
﴿تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرنَ مِنهُ وَتَنشَقُّ الأَرضُ وَتَخِرُّ الجِبالُ هَدًّا ۝ أَن دَعَوا لِلرَّحمنِ وَلَدًا﴾

-
وحِينَما تجذبك تلك الزينة البرّاقة الحمراء، ضع على عدسة قلبك ”فِلتر الحقيقة“!
ستجد أنّ تلك الزّينة هي في حقيقتها احتفالٌ باعتقادٍ أَمَر الله ﷻ عباده أن *ينتهوا عنه*!
{..إِنَّمَا ٱلۡمَسِیحُ عِیسَى ٱبۡنُ مَرۡیَمَ رَسُولُ ٱللَّهِ وَكَلِمَتُهُۥۤ أَلۡقَىٰهَاۤ إِلَىٰ مَرۡیَمَ وَرُوحࣱ مِّنۡهُۖ فَـَٔامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦۖ وَلَا تَقُولُوا۟ ثَلَـٰثَةٌۚ ٱنتَهُوا۟ خَیۡرࣰا لَّكُمۡۚ إِنَّمَا ٱللَّهُ إِلَـٰهࣱ وَ ٰ⁠حِدࣱۖ سُبۡحَـٰنَهُۥۤ أَن یَكُونَ لَهُۥ وَلَدࣱۘ لَّهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِیلࣰا }.

-
‏ثم حينما تغلبك نفسك بعد ذلك، وتنازعك رغبتك .. أيقِظ ”حب الله ﷻ“ في قلبك وتذكر أن هذا الاحتفال هو في حقيقته شَتْمٌ لله -سبحانه وتعالى عن ذلك-
‏يقول تعالى في الحديث القدسي: "*شتَمني ابنُ آدمَ ولم يَكن ينبغي لهُ أن يشتُمَني* … وأمَّا شتمُه إيَّايَ فقولُه {اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا} وأنا اللَّهُ الأحدُ الصَّمدُ لم ألِد ولم أولَد ولم يَكن لي كفُوًا أحدٌ" أخرجه البخاري واللفظ للنسائي.