Telegram Web Link
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
تلاوة عطِرة للقارئ الشاب عـبـدالرحمـٰـن زريـقـان سورة المزمل.🍃🌸
https://www.tg-me.com/Basmtamal22
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
تلاوة ماتعة لما تيسر من سورة الحج

للقارئ الشيخ عبدالوهاب عمر حفظه الله ورعاه 🍃🌸
https://www.tg-me.com/Basmtamal22
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
تلاوة طيبة| أواخر سورة الفرقان.

الشيخ: صلاح الباجي 🍃🌸.

https://www.tg-me.com/Basmtamal22
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
تقليد الشيخ محمد اللحيدان
🍃🌸https://www.tg-me.com/Basmtamal22
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ســورة التـحـريــم
الــقـارئ عـبـدالحـمـيـد الـقـريـو -وفـقـه الله-.
بـروايـة السـوسـي عـن أبـي عـمـرو
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
- ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ﴾🍃🌸
https://www.tg-me.com/Basmtamal22
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
ناقلة العلم الشرعي
Photo
Audio
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
من تفسير السعدي - مختصرا - فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ ( 195 ) .
أجاب الله دعاءهم وقال: إني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر وأنثى، فالجميع سيلقون ثواب أعمالهم كاملا موفرا ( بعضكم من بعض ) كلكم على حد سواء في الثواب والعقاب ( فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا ) فجمعوا بين الإيمان والهجرة، ومفارقة المحبوبات من الأوطان والأموال، طلبا لمرضاة ربهم، وجاهدوا في سبيل الله ( لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله ) الذي يعطي عبده الثواب الجزيل على العمل القليل ( والله عنده حسن الثواب ) مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر .
لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ ( 196 ) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ( 197 ) لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلأَبْرَارِ ( 198 ) .
وهذه الآية المقصود منها التسلية عما يحصل للذين كفروا من متاع الدنيا، وتنعمهم فيها، وتقلبهم في البلاد بأنواع التجارات والمكاسب واللذات والغلبة في بعض الأوقات فإن هذا كله ( متاع قليل ) ليس له ثبوت ولا بقاء، بل يتمتعون به قليلا ويعذبون عليه طويلا وأما المتقون لربهم، المؤمنون به- فمع ما يحصل لهم من عز الدنيا ونعيمها ( لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ) فلو قدر أنهم في دار الدنيا، قد حصل لهم كل بؤس وشدة، وعناء ومشقة، لكان هذا بالنسبة إلى النعيم المقيم، والعيش السليم، والسرور والحبور، والبهجة نزرا يسيرا، ومنحة في صورة محنة، ولهذا قال تعالى ( وما عند الله خير للأبرار ) وهم الذين برت قلوبهم، فبرت أقوالهم وأفعالهم، فأثابهم البر الرحيم من بره أجرا عظيما، وعطاء جسيما، وفوزا دائما.
وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ( 199 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ( 200 )
وإن من أهل الكتاب طائفة موفقة للخير، يؤمنون بالله، ويؤمنون بما أنزل إليكم وما أنزل إليهم، وهذا الإيمان النافع لا كمن يؤمن ببعض الرسل والكتب، ويكفر ببعض ومن تمام خشيتهم لله أنهم ( لا يشترون بآيات الله ثمنًا قليلا ) فلا يقدمون الدنيا على الدين كما فعل أهل الانحراف الذين يكتمون ما أنزل الله ويشترون به ثمنا قليلا وأما هؤلاء فعرفوا الأمر على الحقيقة، وعلموا أن من أعظم الخسران، الرضا بالدون عن الدين، والوقوف مع بعض حظوظ النفس السفلية، وترك الحق الذي هو: أكبر حظ وفوز في الدنيا والآخرة، فآثروا الحق وبينوه، ودعوا إليه، وحذروا عن الباطل، فأثابهم الله على ذلك بأن وعدهم الأجر الجزيل، والثواب الجميل، وأخبرهم بقربه، وأنه سريع الحساب، فلا يستبطؤون ما وعدهم الله، لأن ما هو آت محقق حصوله، فهو قريب.
ثم حض المؤمنين على ما يوصلهم إلى الفلاح - وهو: الفوز والسعادة والنجاح، وأن الطريق الموصل إلى ذلك لزوم الصبر، فأمرهم بالصبر على جميع ذلك والمصابرة أي الملازمة والاستمرار على ذلك، على الدوام، ومقاومة الأعداء في جميع الأحوال.
والمرابطة: وهي لزوم المحل الذي يخاف من وصول العدو منه، وأن يراقبوا أعداءهم، ويمنعوهم من الوصول إلى مقاصدهم، لعلهم يفلحون: يفوزون بالمحبوب الديني والدنيوي والأخروي، وينجون من المكروه كذلك.
فعلم من هذا أنه لا سبيل إلى الفلاح بدون الصبر والمصابرة والمرابطة المذكورات، فلم يفلح من أفلح إلا بها، ولم يفت أحدا الفلاح إلا بالإخلال بها أو ببعضها والله الموفق ولا حول ولا قوة إلا به.
تم تفسير « سورة آل عمران » والحمد لله على نعمته، ونسأله تمام النعمة.
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
الفوائد العثيمينية ◉بيان فضل الله عز وجل بإجابة هؤلاء الذين دعوا بما سبق؛ لقوله: ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُمْ﴾ ◉استواء الذكر والأنثى في الجزاء على الحسنات؛ لقوله: ﴿مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ﴾ ◉فضيلة الهجرة؛ لقوله: ﴿فَالَّذِينَ هَاجَرُوا﴾ وقد قال العلماء: إن الهجرة تنقسم إلى أقسام:
➀ هجر ما حرم الله، فإن المهاجر من هجر ما نهى الله عنه، وهذا يعني أن المهاجر هو الذي قام بفعل الواجبات وترك المحرمات ➁ الهجرة من بلد الكفر إلى بلد الإسلام، كما فعل المهاجرون وهذه هي التي يكون فيها المدح الذي جاء في القرآن ➂ الهجرة من بلد الفسق إلى بلد الاستقامة، فإن بعض البلاد تكون بلادًا إسلامية، تقام فيها الشعائر الإسلامية، يُنادى فيها بالأذان وتُقام الجماعات وتقام الْجُمُعات فهي بلاد إسلام، ولكنها بلاد فسق من جهة أخرى لكثرة المعاصي والفواحش وغيرها في هذا البلد، فيهاجر الإنسان منها إلى بلد الاستقامة ◉نهي الإنسان أن يغتر بما أوتي الكفار من النعم والرفاهية؛ لقوله: ﴿لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ﴾ ◉أن الدنيا مهما أُعْطِي الإنسان فيها من نعيم فإنها متاع قليل، قليل في زمنه، في كميته، في كيفيته لقوله ﴿مَتَاعٌ قَلِيلٌ﴾ ◉أن المتقين وإن تقلبوا في البلاد فليس مآلهم كمآل الكافرين؛ لقوله: ﴿لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ﴾ ◉عدل الله عز وجل بإسناد الفضل إلى أهله؛ فإن الله عز وجل لما ذكر عقاب الكافرين وثواب المؤمنين قال: ﴿وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ﴾ فأسند الفضل إلى أهله عز وجل. ◉النتائج الحميدة لمن قام بأوامر الله من الصبر والمصابرة والمرابطة والتقوى، وهي -أي: العاقبة الحميدة - هي الفلاح؛ لقول الله تعالى: ﴿لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ 📔تفسير ابن عثيمين- سورة آل عمران باختصار ════ ❁❁ ════
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
ناقلة العلم الشرعي
Photo
Audio
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
من تفسير السعدي - مختصرا - يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ( 1 )
افتتح تعالى هذه السورة بالأمر بتقواه والأمر بصلة الأرحام وبيَّن أن الموجب لتقواه أن ( رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ) ورزقكم، ورباكم بنعمه العظيمة و أنه خلقكم ( مِن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا ) ليناسبها، فيسكن إليها وكذلك من الموجب الداعي لتقواه تساؤلكم به حتى إنكم إذا أردتم قضاء حاجاتكم توسلتم بالله وكذلك الإخبار بأنه رقيب مطلع على العباد في حال
وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا ( 2 )
أول ما أوصى به من حقوق الخلق حق اليتامى فأمر عباده أن يحسنوا إليهم وأن لا يقربوا أموالهم إلا بالتي هي أحسن وأن لا ( تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ ) الذي هو أكل مال اليتيم بغير حق ( بِالطَّيِّبِ ) وهو الحلال ( وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ ) مع أموالكم فمن تجرأ فقد أتى ( حُوبًا كَبِيرًا ) إثمًا عظيمًا، ووزرًا جسيمًا.
وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلا تَعُولُوا ( 3 ) وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا ( 4 )
وإن خفتم ألا تعدلوا في يتامى النساء اللاتي تحت ولايتكم لعدم محبتكم إياهن فاعدلوا إلى غيرهن وانكحوا ( مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء )ما وقع عليهن اختياركم ومن أحسن ما يختار من النساء ذات الدين ( مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ ) ولا يزيد على الأربع ومع هذا فإنما يباح له ذلك إذا أمن على نفسه الجور والظلم فإن خاف التقصير فواحدة ذَلِك ( أَدْنَى أَلا تَعُولُوا ) أي: تظلموا ( وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ ) مهورهن ( نِحْلَةً ) عن طيب نفس( فَإِنْ طِبْنَ لَكُم عَنْ شَيْءٍ مِّنْهُ ) من الصداق ( نَفْسًا ) بأن سمحن لكم عن رضا واختيار بإسقاط شيء منه، أو تأخيره أو المعاوضة عنه ( فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا ) لا حرج عليكم في ذلك ولا تبعة
وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلا مَعْرُوفًا ( 5 )
السفيه : من لا يحسن التصرف في المال لعدم عقله أو لعدم رشده فنهى الله الأولياء أن يؤتوا هؤلاء أموالهم خشية إفسادها بل يرزقوهم منها ويكسوهم، ويبذل منها ما يتعلق بضروراتهم وأن يقولوا لهم قولا معروفا، بأن يعدوهم أنهم سيدفعونها لهم بعد رشدهم ويلطفوا لهم في الأقوال جبرًا لخواطرهم.
وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ( 6 )
الابتلاء: هو الاختبار وذلك بأن يدفع لليتيم المقارب للرشد شيئا من ماله ليتصرف فيه فإن استمر غير محسن للتصرف لم يدفع إليه ماله و إن تبين رشده وصلاحه في ماله وبلغ النكاح ( فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ) كاملة موفرة ( وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا ) مجاوزة للحد الحلال الذي أباحه الله لكم من أموالكم( وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا ) ولا تأكلوها في حال صغرهم التي لا يمكنهم فيها أخذها منكم، ولا منعكم من أكلها، تبادرون بذلك أن يكبروا، فيأخذوها منكم ويمنعوكم منها وهذا من الأمور الواقعة من كثير من الأولياء، الذين ليس عندهم خوف من الله، ولا رحمة يرون هذه الحال فرصة فيغتنمونها فنهى الله تعالى عن هذه الحالة بخصوصها. تم تفسير الوجه بحمد الله و منّنه
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
الفوائد العثيمينية ◉ وجوب تقوى الله على جميع الناس لقوله ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ﴾ ◉بيان رحمة الله تعالى حيث أوصى بهؤلاء اليتامى وذلك بالعناية بهم وبمالهم لقوله ﴿وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ﴾ ◉أن العدوان على مال الأيتام بأخذ الطيب وإعطاء الخبيث أو أكل مالهم من كبائر الذنوب؛ لقوله ﴿إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا﴾ ◉وجوب العدل بين الزوجات لقوله ﴿فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً﴾ وأن الجور بين الزوجات من كبائر الذنوب و فيه تحريم الوسائل إلى المحرم فأوجب الاقتصار على الواحدة إذا خاف الإنسان عدم العدل ◉أنه لا يجوز للولي أن يأخذ شيئًا من صداق النساء، لوجهين ➀ أنه أضاف الصداق إليهن فهو ملكهن ➁ أنه أمرنا بإيتائهن صداقهن ﴿آتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ﴾ ◉جواز إسقاط المرأة شيئًا من المهر أو رده إن كانت قد قبضته؛ لقوله: ﴿فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا﴾ ◉تحريم إعطاء السفهاء الأموال لقوله: ﴿وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ﴾ والنهي للتحريم كأنه قال: لا تعطوهم لسفههم؛ لأنهم إذا أعطيتموهم وهم سفهاء أضاعوا المال. ◉وجوب اختبار اليتامى؛ لقوله: ﴿وَابْتَلُوا الْيَتَامَى﴾ ◉عناية الله سبحانه وتعالى بالأيتام؛ لقوله: ﴿وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا﴾ ◉وجوب استعفاف الغني عن أموال اليتامى؛ لقوله: ﴿وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ﴾ ◉أنه إذا دفع إليهم المال بعد أن بلغوا ورشدوا فليشهد؛ لقوله: ﴿فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ﴾ وإنما أمر بالإشهاد لئلا يقع النزاع بينهم في المستقبل، ولئلا يتهم الولي عند النزاع ◉تحذير الولي من أن يخون في ولايته، وتحذير اليتيم من أن ينكر ما وقع لقوله: ﴿وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا﴾ 📔تفسير ابن عثيمين- سورة النساء مختصرا ════ ❁❁ ════
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
ناقلة العلم الشرعي
Photo
Audio
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
من تفسير السعدي - مختصرا - للرِّجال نصيب ممّا ترك الوالدانِ والأقْربون وللنِّساء نصِيب ممَّا تركَ الولدان والأَقربون ممّا قلّ منه أو كثُر نصيبا مفْروضا ( 7 )
(للرّجال نصِيب) حصة (ممَّا ترك) خلّف ( الوالِدان والأقربون) عموم بعد خصوص( وللنِّساء نصِيب ممّا ترك الوالدان والأقربون) فكأنه قيل: هل ذلك النصيب راجع إلى العرف أو شيئا مقدرا؟ فقال تعالى ( نَصِيبًا مَفْرُوضًا )قدره العليم الحكيم وأيضا لعل أحدا يتوهم أن النساء والولدان ليس لهم نصيب إلا من المال الكثير فقال تعالى (مما قل منه أو كَثر )
وإِذا حضَر القسْمَة أُولُو الْقرْبى واليتامى والمساكِين فارْزُقوهم منْه وقولُوا لهم قولا معْروفا ( 8 )
(وإذا حضر القسْمة )قسمة المواريث( أُولو الْقربى ) الأقارب غير الوارثين ( والْيتامى والمساكين فارْزُقوهم منْه) أعطوهم ما تيسر من هذا المال بما لا يضركم وهو نافعهم فإن لم يمكن ذلك فليقولوا لهم( قولا معْرُوفا ) يردوهم ردًّا جميلا
وليخش الَّذِينَ لو تركوا من خلْفهِم ذُرِّيَّة ضعافًا خافوا علَيْهم فليَتّقوا اللَّه وليقولُوا قوْلا سدِيدا ( 9 ) إنّ الّذين يأْكلون أَموال اليتامى ظُلْما إنّما يأْكلُون فِي بطُونهِم نَارا وسيصْلَوْن سَعيرًا ( 10 )
قيل: إن هذا خطاب لمن يحضر مَنْ حضره الموت وأجنف في وصيته، أن يأمره بالعدل في وصيته لقوله: ( وَلْيَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا )موافقا للقسط وقيل: إن المراد بذلك أولياء السفهاء أن يعاملوهم في مصالحهم الدينية والدنيوية بما يحبون أن يعامل به مَنْ بعدهم من ذريتهم الضعاف ( فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ ) يعاملونهم بما فيه تقوى الله ( إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا ) بغير حق فـ ( إنما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ) فإن الذي أكلوه نار تتأجج في أجوافهم ( وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ) نارًا محرقة متوقدة
يوصيكم اللَّه في أَوْلادكمْ للذَّكر مِثْل حظِّ الأنْثيَيْن فإِنْ كنَّ نساءً فَوْق اثْنتَيْن فَلَهُنّ ثلُثَا ما تَركَ وإنْ كانت وَاحِدَة فَلهَا النّصْف ولأَبَوَيْه لِكلِّ واحد مِنهما السّدُس ممَّا ترك إِن كَانَ لَهُ ولدٌ فإِن لمْ يكُن لَهُ وَلَد وَوَرِثَه أَبَوَاه فَلأُمِّه الثُّلُث فَإن كَان لهُ إخْوَة فلأمِّه السّدس منْ بَعْد وَصِيَّة يوصِي بها أَوْ دَيْن آباؤُكمْ وَأَبناؤُكمْ لا تدرون أَيّهُم أَقْرَب لكُم نفْعا فَرِيضَة منَ اللَّه إنّ اللَّه كان علِيمًا حكِيمًا ( 11 ) ( يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ ) الأولاد ودائع قد وصاكم الله عليهم، لتقوموا بمصالحهم تأمرونهم بطاعة الله وملازمة التقوى ثم ذكر كيفية إرثهم فقال( لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأنْثَيَيْنِ ) الأولاد للصلب، والأولاد للابن ( فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ ) بنات صلب أو بنات ابن، ثلاثا فأكثر ( فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَة ) أي: بنتا أو بنت ابن ( فَلَهَا النِّصْفُ ) وهذا إجماع ( وَلأبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ ) الأم لا تزيد على السدس مع أحد من الأولاد وأما الأب فمع الذكور منهم، لا يستحق أزيد من السدس فإن بقي بعد فرض البنت شيء أخذ الأب السدس فرضًا، والباقي تعصيبًا ( فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأمِّهِ الثُّلُثُ ) الباقي للأب لأنه أضاف المال إلى الأب والأم إضافة واحدة ( فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأمِّهِ السُّدُسُ ) كان للأم السدس، والباقي للأب ( مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ) هذه الفروض إنما تستحق بعد نزع الديون وبعد الوصايا التي قد أوصى الميت بها بعد موته ( آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ) لو ردَّ تقدير الإرث إلى عقولكم لحصل من الضرر ما الله به عليم، لنقص العقول فلا يدرون أَيُّ الأولادِ أو الوالِدين أنفع لهم ( فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ) فرضها الله الذي قد أحاط بكل شيء علمًا، وأحكم ما شرعه وقدَّر ما قدَّره على أحسن تقدير تم تفسير الوجه بحمد الله و منّته
2024/09/28 23:20:07
Back to Top
HTML Embed Code: