Telegram Web Link
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
👈🏽(( الْحِجَامَةِ مِنَ الشَّقِيقَةِ وَالصُّدَاعِ ))

▪️عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : (( احْتَجَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَأْسِهِ، وَهُوَ مُحْرِمٌ، مِنْ وَجَعٍ كَانَ بِهِ، بِمَاءٍ يُقَالُ لَهُ : لَحْيُ جَمَلٍ ))

📚 صحيح البخاري - رقم : (5700)

لحيُ جمل : موضع بين مكة والمدينة .

▪️وعَنْهُ ، قَالَ : (( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ، وَهُوَ مُحْرِمٌ، فِي رَأْسِهِ مِنْ شَقِيقَةٍ كَانَتْ بِهِ ))

📚 صحيح البخاري - رقم : (5701)

الشقيقة : نوع من صداع يعرض في مقدم الرأس وإلى أحد جانبيه .

▪️عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ خَيْرٌ، فَفِي شَرْبَةِ عَسَلٍ، أَوْ شَرْطَةِ مِحْجَمٍ ، أَوْ لَذْعَةٍ مِنْ نَارٍ، وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَوِيَ ))

📚 صحيح البخاري - رقم : (5702)

المِحجم : مشرط الحجام .
اللذع : الخفيف من إحراق النار؛ والمراد : الكي .

👈🏽 (( الْحِجَامَةِ عَلَى الرَّأْسِ ))

▪️عَنْ عَبْدَ اللَّهِ ابْنَ بُحَيْنَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : (( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ بِلَحْيِ جَمَلٍ مِنْ طَرِيقِ مَكَّةَ، وَهُوَ مُحْرِمٌ، فِي وَسَطِ رَأْسِهِ ))

📚 صحيح البخاري - رقم : (5698)

▪️عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : (( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ فِي رَأْسِهِ ))

📚 صحيح البخاري - رقم : (5699)
----------------------------------
‏ننشـر أحـاديث الصـحيحين وغيـرهـما .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
🌴قـ✑ــال الإمــام الشـافــعــي
          - رحمـہ اللـہ تعالـﮯ :

  وجدت سكوتي متجرا فلزمته

  إذا لم أجد ربحا فلست بخاسر

وما الصمت إلا في الرجال متاجر

    وتاجره يعلو على كل تاجر

📚 حسن السمت في الصمت
للسيوطي 【 ٢٧ 】
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ناقلة العلم الشرعي
Photo
Audio
الفوائد العثيمينية ◉ أن الإيمان لا بد له من الاتباع ﴿وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ﴾ ◉وصف الله عز وجل بالمكر، لكنه لا يوصف به على سبيل الإطلاق، بل يقال: إن الله ماكر بمن يمكر به ليعود المكر صفة كمال لقوله : ﴿ وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّه ﴾ ◉فضيلة عيسى ومنقبته لخطاب الله إياه لقوله ﴿إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ﴾ ◉أن نصرة الأتباع نصرة للمتبوع، لقوله ﴿وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ ◉أن الظلم من كبائر الذنوب؛ لأنه رُتِّب عليه انتفاء محبة الله سبحانه وتعالى لقوله ﴿وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾ ◉بيان قدرة الله سبحانه وتعالى حيث خلق آدم من غير أم ولا أب، وخلق عيسى من أم بلا أب . ◉أنه لا تجوز المباهلة إلا بعلم، بأن يكون عند الإنسان علم يقيني، أما إذا كان شاكًّا فلا يجوز لقوله: ﴿مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ﴾. ◉جواز طلب المباهلة عند عناد الخصم؛ لقوله: ﴿فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا﴾ إلى آخره. ◉ أن من آداب الالتعان إحضار النساء والأبناء؛ لأن ذلك أشد خوفًا بالنسبة للمباهل، يخاف أن يعم الهلاك جميع هؤلاء. ◉جواز الدعاء باللعنة على من خالف الحق، لكن بالوصف، لا بالشخص ﴿ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴾ 📔 تفسير ابن عثيمين- سورة آل عمران باختصار . ════ ❁❁ ════
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
م̷ـــِْن الأسباب التي تُقينا من عذاب القبر هي قراءة سورة المُلك كل ليلة
والليل والله اعلم يبدأ م̷ـــِْن بعد أذان المغرب حتى طلوع الفجر 🟢
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ناقلة العلم الشرعي
Photo
Audio
من تفسير السعدي - مختصرا - إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 62 ) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ ( 63 ) .
( فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين ) فيعاقبهم على ذلك أشد العقوبة. وأخبر تعالى ( إن هذا ) الذي قصه الله على عباده هو ( القصص الحق ) وكل قصص يقص عليهم مما يخالفه ويناقضه فهو باطل ( وما من إله إلا الله ) فهو المألوه المعبود حقا الذي لا تنبغي العبادة إلا له، ولا يستحق غيره مثقال ذرة من العبادة ( وإن الله لهو العزيز ) الذي قهر كل شيء وخضع له كل شيء ( الحكيم ) الذي يضع الأشياء مواضعها، وله الحكمة التامة في ابتلاء المؤمنين بالكافرين، يقاتلونهم ويجادلونهم ويجاهدونهم بالقول والفعل .
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ( 64 ) .
أي: قل لأهل الكتاب من اليهود والنصارى ( تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ) أي: هلموا نجتمع عليها وهي الكلمة التي اتفق عليها الأنبياء والمرسلون، ولم يخالفها إلا المعاندون والضالون ( ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ) فنفرد الله بالعبادة ونخصه بالحب والخوف والرجاء ولا نشرك به نبيا ولا ملكا ولا وليا ولا صنما ولا وثنا ولا حيوانا ولا جمادا ( ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله ) بل تكون الطاعة كلها لله ولرسله، فلا نطيع المخلوقين في معصية الخالق، لأن ذلك جعل للمخلوقين في منزلة الربوبية، فإذا دعي أهل الكتاب أو غيرهم إلى ذلك، فإن أجابوا كانوا مثلكم، لهم ما لكم وعليهم ما عليكم، وإن تولوا فهم معاندون متبعون أهواءهم فأشهدوهم أنكم مسلمون
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإِنْجِيلُ إِلا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ ( 65 ) هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ( 66 ) مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( 67 ) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ( 68 ) .
لما ادعى اليهود أن إبراهيم كان يهوديا، والنصارى أنه نصراني، وجادلوا على ذلك، رد تعالى محاجتهم ومجادلتهم من ثلاثة أوجه ➊ أن جدالهم في إبراهيم جدال في أمر ليس لهم به علم ➋ أن اليهود ينتسبون إلى أحكام التوراة، والنصارى ينتسبون إلى أحكام الإنجيل، والتوراة والإنجيل ما أنزلا إلا من بعد إبراهيم، فكيف ينسبون إبراهيم إليهم وهو قبلهم متقدم عليهم، فهل هذا يعقل؟! فلهذا قال ( أفلا تعقلون ) ➌ أن الله تعالى برأ خليله من اليهود والنصارى والمشركين، وجعله حنيفا مسلما، وجعل أولى الناس به من آمن به من أمته، وهذا النبي وهو م ﷺ ومن آمن معه، فهم الذين اتبعوه وهم أولى به من غيرهم، والله تعالى وليهم وناصرهم ومؤيدهم، وأما من نبذ ملته وراء ظهره كاليهود والنصارى والمشركين، فليسوا من إبراهيم وليس منهم، ولا ينفعهم مجرد الانتساب الخالي من الصواب ثم قال تعالى:
وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ( 69 ) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ ( 70 ) .
يحذر تعالى عباده المؤمنين عن مكر هذه الطائفة الخبيثة من أهل الكتاب، وأنهم يودون أن يضلوكم، ومن المعلوم أن من ود شيئا سعى بجهده على تحصيل مراده، فهذه الطائفة تسعى وتبذل جهدها في رد المؤمنين وإدخال الشبه عليهم بكل طريق يقدرون عليه، ولكن من لطف الله أنه لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله فلهذا قال تعالى ( وما يضلون إلا أنفسهم ) فسعيهم في إضلال المؤمنين زيادة في ضلال أنفسهم وزيادة عذاب لهم ( وما يشعرون ) بذلك أنهم يسعون في ضرر أنفسهم وأنهم لا يضرونكم شيئا. تمّ تفسير الوجه بحمد الله و منّته
الفوائد العثيمينية ◉ تأكيد أن ما أخبر الله به عن عيسى ابن مريم هو الحق. و أن كل ما خالفه مما تكلمت فيه النصارى في شأن عيسى فهو كذب باطل لا يوافق الواقع. ◉ أن كل من تولى عن دين الله فهو مفسد، وإن زعم أنه مصلح؛ لقوله: ﴿فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ﴾ ◉ التنزل مع الخصم لإلزامه بالحق، لأنه قال: ﴿سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ﴾ ◉أنه إذا تولى الخصم بعد إقامة الحجة عليه فإنه يعلن له بالبراءة منه والتزام الحق؛ لقوله: ﴿اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ ◉علو شأن إبراهيم ومنزلته بين جميع الطوائف؛ اليهود والنصارى والمسلمين ◉ذم المحاجة بغير علم؛ لقوله: ﴿فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ﴾ ◉ الإشارة إلى ما اشتهر عند الناس من أن التخلية قبل التحلية، يعني البداءة بالنفي قبل الإثبات فهنا بدأ بالنفي وهو ﴿مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا﴾ ثم أثبت في قوله: ﴿وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا﴾ ◉شرف النبي ﷺ ومن آمن معه، بكونهم أولى الناس بإبراهيم الذي تتنازعه الأمم، كل أمة تقول: أنا أولى به.
◉بيان عداوة أهل الكتاب للمسلمين، حيث يودون لهم الإضلال ◉أن المعتدي يجازَى بمثل عدوانه ويُبتلى بمثل ما ابتلى غيره به، لقوله: ﴿وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ﴾ ◉أن هؤلاء الكفار كفروا عن علم وشهادة لقوله: ﴿وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ﴾ 📔 تفسير ابن عثيمين- سورة آل عمران باختصار . ════ ❁❁ ════


:
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
رعــاية اللّه لعبــده المؤمــن قال الإمام #ابن_القيم رحمه الله :

(من كمالِ إحسانِ الربِّ تعالى أن يُذيقَ عبده مرارةَ الكسرِ ، قبل حلاوةِ الجبرِ ! كما أنّه سُبحانه وتعالى لمّا أراد أن يُكمّل لآدم نعيمَ الجنّة ؛ أذاقه مرارةَ خروجه منها ، ومُقاساةِ هذه الدّارِ الممزوجِ رخاؤها بشدّتها ! ،
فما كسرَ عبده المُؤمن إلّا ليجبُرَه ، ولا منعه إلّا ليُعطيه ، ولا ابتلاه إلا ليُعافيه ، ولا أماته إلا ليُحييه ، ولا نغّصَ عليه الدُّنيا إلّا ليُرغِّبَه في الآخرةِ ، ولا ابتلاه بجفاءِ النّاسِ إلّا ليرُدّه إليه ! ) .

📔 مختصر الصّواعق المرسلة 306 . ════ ❁ ════
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
ناقلة العلم الشرعي
Photo
Audio
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
من تفسير السعدي - مختصرا - يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ أي: ما الذي دعاكم إلى الكفر بآيات الله مع علمكم بأن ما أنتم عليه باطل، وأن ما جاءكم به محمد ﷺ هو الحق بل تشهدون به ويسر به بعضكم إلى بعض في بعض الأوقات ثم وبخهم على إضلالهم الخلق، فقال ( يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ) فوبخهم على لبس الحق بالباطل وعلى كتمان الحق، لأنهم بهذين الأمرين يضلون من انتسب إليهم ( وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره ) أي: ادخلوا في دينهم على وجه المكر والكيد أول النهار، فإذا كان آخر النهار فاخرجوا منه ( لعلهم يرجعون ) عن دينهم، فيقولون لو كان صحيحا لما خرج منه أهل العلم والكتاب
( و ) قال بعضهم لبعض ( لا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم ) أي: لا تثقوا ولا تطمئنوا ولا تصدقوا إلا من تبع دينكم، واكتموا أمركم، فإنكم إذا أخبرتم غيركم وغير من هو على دينكم حصل لهم من العلم ما حصل لكم فصاروا مثلكم، أو حاجوكم عند ربكم وشهدوا عليكم أنها قامت عليكم الحجة فرد الله عليهم بأن ( الهدى هدى الله ) فمادة الهدى من الله تعالى لكل من اهتدى ولا علم إلا ما جاءت به رسل الله، ولا موفق إلا من وفقه الله، وأهل الكتاب لم يؤتوا من العلم إلا قليلا وأما التوفيق فقد انقطع حظهم منه لخبث نياتهم وسوء مقاصدهم، وأما هذه الأمة فقد حصل لهم ولله الحمد من هداية الله ما فاقوا به وبرزوا على كل أحد، فكانوا هم الهداة الذين يهدون بأمر الله فلهذا قال تعالى ( قل إن الفضل بيد الله ) أي: الله هو الذي يحسن على عباده بأنواع الإحسان ( يؤتيه من يشاء ) ممن أتى بأسبابه ( والله واسع ) الفضل كثير الإحسان ( عليم ) بمن يصلح للإحسان فيعطيه
( يختص برحمته من يشاء ) أي: برحمته المطلقة التي تكون في الدنيا متصلة بالآخرة وهي نعمة الدين ومتمماته ( والله ذو الفضل العظيم ) الذي لا يصفه الواصفون ولا يخطر بقلب بشر
وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ( 75 )
يخبر تعالى عن حال أهل الكتاب في الوفاء والخيانة في الأموال فأخبر أن منهم الخائن والأمين، وأن منهم ( من إن تأمنه بقنطار ) وهو المال الكثير ( يؤده ) وهو على أداء ما دونه من باب أولى، ومنهم ( من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك ) وهو على عدم أداء ما فوقه من باب أولى ، والذي أوجب لهم الخيانة وعدم الوفاء إليكم بأنهم زعموا أنه ( ليس ) عليهم ( في الأميين سبيل ) أي: ليس عليهم إثم في عدم أداء أموالهم إليهم، لأنهم بزعمهم الفاسد قد احتقروهم غاية الاحتقار، ورأوا أنفسهم في غاية العظمة، وهم الأذلاء الأحقرون، فلم يجعلوا للأميين حرمة، وأجازوا ذلك، فجمعوا بين أكل الحرام واعتقاد حله وكان هذا كذبا على الله ( ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ) وهذا أعظم إثما من القول على الله بلا علم، ثم رد عليهم زعمهم الفاسد.
فقال ( بلى ) أي: ليس الأمر كما تزعمون أنه ليس عليكم في الأميين حرج بل ( من أوفى بعهده واتقى ) والعهد يشمل العهد الذي بين العبد وبين ربه ويشمل العهد الذي بينه وبين العباد، والتقوى تكون في هذا الموضع، ترجع إلى اتقاء المعاصي التي بين العبد وبين ربه، وبينه وبين الخلق، فمن كان كذلك فإنه من المتقين الذين يحبهم الله تعالى ( إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا ) ويدخل في ذلك كل من أخذ شيئا من الدنيا في مقابلة ما تركه من حق الله أو حق عباده فهؤلاء ( لا خلاق لهم في الآخرة ) أي: لا نصيب لهم من الخير ( ولا يكلمهم الله ) يوم القيامة غضبا عليهم وسخطا ( ولا يزكيهم ) أي: يطهرهم من ذنوبهم، ولا يزيل عيوبهم ( ولهم عذاب أليم ) أي: موجع للقلوب والأبدان، وهو عذاب السخط والحجاب، وعذاب جهنم، نسأل الله العافية. تمّ تفسير الوجه بحمد الله و منّته
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
الفوائد العثيمينية ◉ وجوب بيان الحق على من علمه لقوله: ﴿وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ ◉بيان كيد الكفار للمسلمين، وذلك بسلوك طُرُق الحيل المتنوعة؛ لأنهم قالوا: ﴿ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ ◉تعصّب أهل الكتاب لدينهم على ضلالهم لقوله: ﴿وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ﴾ ◉أن هؤلاء الذين صنعوا هذه الخديعة بيّنوا وأظهروا أن الذي حملهم على ذلك هو الحسد لقولهم: ﴿أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ﴾ ◉أن أهل الكتاب يؤمنون بالبعث والحساب لقوله: ﴿أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ﴾ ◉أنه ينبغي للإنسان أن يعلّق الرجاء بالله خوفًا وطمعًا لقوله: ﴿قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ﴾ ◉أنه ينبغي مراقبة الخائن والقيام عليه؛ فإذا أعطيتَ مالَكَ مَن ليس بأمين فإنه ليس من الحزم ولا من العزم أن تَدَعَهُ، بل احترز منه، وإذا كان هذا في الائتمان على الأموال فالائتمانُ على الأعراض من باب أولى ﴿مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ﴾ ◉أن هؤلاء الخونة من اليهود عندهم ما يُلَبِّسُون به باطلهم في قولهم: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ﴾ ◉إن أهل الكتاب لا يقتصرون على الظلم والعدوان ويجعلون ذلك من تلقاء أنفسهم، بل ينسبونه إلى شريعة الله لقوله تعالى: ﴿وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ﴾ ◉تهديد هؤلاء الذين يشترون بعهد الله يُزَكِّيهِمْ﴾ بعد قوله: ﴿يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾، فهؤلاء لا يزكيهم الله في الدنيا، بل يُظِهرُ عُوارهم ويفضحهم في الدنيا حتى يعرفهم العباد ════ ❁❁ ════
2024/09/29 23:18:02
Back to Top
HTML Embed Code: