Telegram Web Link
🍂‏« سنن يوم الجمعة » 🍂

‏➊ قراءة سورة الكهف
‏➋ الإغتسال
‏➌ السواك
‏➍ الطيب
‏➎ التبكير إليها
‏➏ أن يلبس الإنسان أحسن ثيابه
‏➐ يتحرى الدعاء لأن في
الجمعة ساعة لا يوافقها عبد
مسلم يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه.
‏➑ أن يكثر من الصلاة على النبي ﷺ
التذكير اليومي ب #التقويم_الهجري
#شارك_واكسب_الأجر

يوم الجمعة { 16 } #ذي_العقدة 1445
‌الموافق: ل [ 24 ] #مايو #أيار -2024م.

🍂🍃═════════════
🍂🍃═════════════
عن عائشة رضي الله عنها، قالت :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" الماهر بالقرآن مع السفرة  الكرام البررة
  والذي يقرأ القرآن، ويتتعتع فيه، وهو
  عليه شاق له أجران ".

📙رواه مسلم

🍂🍃══════════════
#شرح_الحديث

وفي هذا الحديث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الذي يقرأ القرآن وهو ماهر حاذق، لا يتوقف ولا تشق عليه القراءة؛ لجودة حفظه وإتقانه؛ أن منزلته مع السفرة الكرام البررة، وهم الرسل، فيكون رفيقا لهم في منازلهم. أو المراد الملائكة المكرمون المقربون عند الله تعالى؛ لعصمتهم ونزاهتهم عن دنس المعصية والمخالفة، والبررة جمع البار، وهم المطيعون. ويحتمل أن يكون معنى كونه مع الملائكة: أن له في الآخرة منازل يكون فيها رفيقا للملائكة السفرة؛ لاتصافه بصفتهم من حمل كتاب الله تعالى، ويحتمل أن يراد أنه عامل بعملهم، وسالك مسلكهم.
وأخبر أن الذي يقرأ القرآن، فيضبطه ويتفقده، ويكرر قراءته حتى لا ينساه، ويشتد عليه هذا الأمر ويشق عليه؛ لضعف حفظه وإتقانه؛ فإن له أجرين: أجرا لقراءته، وأجرا لعنائه وما يلاقيه من شدة في حفظه، وليس المراد أن أجره أكثر من أجر الماهر، بل الأول أكثر؛ ولذا كان مع السفرة؛ فالحافظ لا يصير كذلك إلا بعد عناء كثير ومشقة شديدة غالبا.
وفي الحديث: الحث على حفظ القرآن وكثرة تلاوته لنوال الأجر والثواب، وبيان علو منزلة من فعل ذلك.
وفيه: بيان فضل الماهر بالقرآن.
وفيه: أن الله سبحانه وتعالى يثيب على محاولة فعل الخير والطاعة.
🍂🍃══════════════


═══════════
يحكى أن هناك رجلا يدعى ( ُزيمة_بن_بشر ) كان هذا الرجل ميسور الحال ينفق على كل فقير ومحتاج حتى الذين لديهم مال كان يعطيهم ..
حتى دارت عليه دائرة الدنيا والأيام فأصبح فقيراً معدماً .. فجاء بعض الذين كان يعطيهم من خيره ويمد لهم يد العون فأعطوه شهرا أو شهرين ثم ملوا وتوقفوا عن مساعدته
فأغلق باب بيته عليه وهو لا يجد ما يسد به الرمق هو وزوجته ..
كان الوالي المكلف في الجزيرة يدعى
( #عكرمة_بن_الفياض )
وكان يعرف خُزيمة بن بشر فسأل عنه .. فقيل له : لقد افتقر خُزيمة وأصبح لا يملك قوت يومه وأغلق بابه ..
فاندهش عكرمة قائلاً: خُزيمة افتقر ؟؟ ولَم يجد ممن كان يعطيهم ليقف معه ؟؟ خزيمة الذي كان يعطي عطاءَ من لا يخشى الفقر ؟؟
وفِي الليل والنَّاس نيام خرج عكرمة الفياض الوالي وأخفى وجهه وهو يحمل على ظهره حملاً ثقيلاً حتى بلغ دار خزيمة ثم طرق الباب
قال خُزيمة : من ؟
قال عكرمة : ضيف
ففتح خزيمة
ووضع عكرمة الحمل من ظهره وقال :
هذا لك
قال خُزيمة : ومن أين ؟
قال عكرمة : من مال الله
قال خُزيمة : ومن أنت :
قال عكرمة : #جابر_عثرات_الكرام
قال خزيمة : بالله عليك عرفّني من أنت ؟؟
قال : جابر عثرات الكرام
ثم انصرف مسرعاً
قال خزيمة لزوجته : أشعلي لنا فانوسا لنرى ماذا أحضر الرجل المُلثم
قالت : ليس لدينا فانوسا ولا حطبًا نوقده
فأخذ عكرمة يتلمس الكيس في الظلام حتي انفلق الصباح
وعندما فتحه وجدها أربعة آلاف دينار وخمسمائة وكان الألف دينار تعادل أربعة كيلو ذهب ومائتين وخمسين جراماً
فشكر خُزيمة ربه وقضى دينه وأصلح حاله
وعندما رجع الوالي عكرمة إلي بيته وجد زوجته تولول وتقول : لا يخرج الوالي في هذه الساعة إلا لزوجةٍ أخرى
قال : لا والله
قالت : إذن أخبرني أين كنت ؟
قال : لو أردت إخبارك أو إخبار أحد لما خرجت متخفياً ليلاً
قالت : يجب أن أعرف وألحت ولَم تنم حتى قَص لها القصة وقال:
اكتمي السر ولا تحدثي به حتى نفسك
وبعد فترة ذهب خزيمة إلي أمير المؤمنين #سليمان_بن_عبد_الملك فسأله : أين كنت يا خزيمة لم نسمع عنك من زمن
فقص عليه القصة فقال الأمير : ومن جابر عثرات الكرام؟
قال : لم أعرفه ورفض إخباري
قال الأمير : ليتك عرفته
ثم أمر بمنح دنانير أخرى ل خُزيمة وأصدر امرا بإعفاء عكرمة الفياض وتعيين خُزيمة والياً لمنطقة ألجزيرة
ورجع خُزيمة ودخل قصر الوالي وهو يحمل مرسوم العزل وكان في استقباله عكرمة بنفسه وسلمه أمر العزل فقال عكرمة : كله خير
ثم قال خُزيمة : أريد أن أحاسبك على مال المسلمين
فرحب عكرمة بذلك فوجد خُزيمة مبلغاً من المال غير موجود
فقال خُزيمة : أين المال يا عكرمة
قال : ليس معي
قال : إذن رُده من مالك
قال : لا أملك مال خاص
قال : إما المال أو السجن
وأخذ عكرمة الى السجن وعندما سمعت زوجة عكرمة بما حدث لزوجها الوالي المعزول
ذهبت الي خُزيمة وكانت هي إبنة عّم خُزيمة وقالت له : يا خُزيمة ما هكذا يُجازى جابر عثرات الكرام
فانتفض خُزيمة مفزوعاً قائلاً : هل هو عكرمة ؟ يا ويلتاه وهرول إلى السجن دون أن يسمع شيئا آخرا
وأخذ يفك الأغلال من عكرمة بيديه ويبكي
وعكرمة يسأله : ماذا حدث ولماذا تبكي ؟
قال خُزيمة : من كرمك وصبرك وسوءُ صنيعي
كيف أنظر في وجهك ووجه ابنة عمي؟
فأمر له بالكساء والغذاء وعندما استوى عوده قال له : هيا معي إلى خليفة المسلمين
فلما رآهم الخليفة بن عبدالملك قال : ما الذى أتى بك يا خُزيمة وأنت حديث عهد بالولاية ؟؟
قال : أتيتك بجابر عثرات الكرام وأظنك كنت متشوقاً لمعرفته
فاندهش بن عبد الملك وقال : هل هو عكرمة ؟
خِبت يا بن عبد الملك وتعجلت لقد أخجلتنا بطيب صنيعك وصبرك يا جابر عثرات الكرام
فأمر لعكرمة بعشرة آلاف دينار وأعاد تعيينه والياً وقال : إن شئتما حكمتما معاً
وظلا واليين مع بعضهما حتى توفاهما الله
من كتاب " المستجاد من فعلات الأجواد "
للقاضي التنوخي البصري أبو علي
( المتوفى : 384هـ)
✍🏻 د. محمد بازمول (من صفحته على الفيس)
ناقلة العلم الشرعي
Photo
Audio
من تفسير السعدي - مختصرا - لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ( 225 )
أي: لا يؤاخذكم بما يجري على ألسنتكم من الأيمان اللاغية, التي يتكلم بها العبد, من غير قصد منه ولا كسب قلب, ولكنها جرت على لسانه
( والله غفور ) لمن تاب إليه, ( حليم ) بمن عصاه, حيث لم يعاجله بالعقوبة, بل حلم عنه وستر, وصفح مع قدرته عليه, وكونه بين يديه.
لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 226 ) وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ( 227 ) .
وهذا من الأيمان الخاصة بالزوجة, في أمر خاص وهو حلف الزوج على ترك وطء زوجته مطلقا، أو مقيدا، بأقل من أربعة أشهر أو أكثر.
فمن آلى من زوجته خاصة، فإن كان لدون أربعة أشهر, فهذا مثل سائر الأيمان, إن حنث كفر, وإن أتم يمينه, فلا شيء عليه, وليس لزوجته عليه سبيل, لأنه ملكه أربعة أشهر.
وإن كان أبدا, أو مدة تزيد على أربعة أشهر, ضربت له مدة أربعة أشهر من يمينه, إذا طلبت زوجته ذلك, لأنه حق لها، فإذا تمت أمر بالفيئة وهو الوطء، فإن وطئ, فلا شيء عليه إلا كفارة اليمين، وإن امتنع, أجبر على الطلاق, فإن امتنع, طلق عليه الحاكم.
ولكن الفيئة والرجوع إلى زوجته, أحب إلى الله تعالى, ولهذا قال: ( فَإِنْ فَاءُوا ) أي: رجعوا إلى ما حلفوا على تركه, وهو الوطء. ( فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ ) يغفر لهم ما حصل منهم من الحلف, بسبب رجوعهم. ( رَحِيمٌ ) حيث جعل لأيمانهم كفارة وتحلة, ولم يجعلها لازمة لهم غير قابلة للانفكاك, ورحيم بهم أيضا, حيث فاءوا إلى زوجاتهم, وحنوا عليهن ورحموهن.
( وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ ) أي: امتنعوا من الفيئة وهذا لا يكون إلا عزما على الطلاق
( فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) فيه وعيد وتهديد, لمن يحلف هذا الحلف, ويقصد بذلك المضارة والمشاقة.
وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ( 228 ) .
أي: النساء اللاتي طلقهن أزواجهن ( يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ) أي: ينتظرن ويعتددن مدة ( ثَلاثَةَ قُرُوءٍ ) أي: حيض ولهذه العدةِ عِدّةُ حِكَمٍ، منها: العلم ببراءة الرحم فلا يفضي إلى اختلاط الأنساب، ولهذا أوجب تعالى عليهن الإخبار عن ( مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ ) وحرم عليهن, كتمان ذلك, من حمل أو حيض و صدور الكتمان منهن دليل على عدم إيمانهن بالله واليوم الآخر, وإلا فلو آمنّ بالله واليوم الآخر, وعرفن أنهن مجزيات عن أعمالهن, لم يصدر منهن شيء من ذلك.
ثم قال تعالى: ( وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ ) أي: لأزواجهن ما دامت متربصة في تلك العدة, أن يردوهن إلى نكاحهن ( إِنْ أَرَادُوا إِصْلاحًا ) أي: رغبة وألفة ومودة.
ثم قال تعالى: ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) أي: وللنساء على بعولتهن من الحقوق واللوازم مثل الذي عليهن لأزواجهن من الحقوق اللازمة والمستحبة.
ومرجع الحقوق بين الزوجين يرجع إلى المعروف, وهو: العادة الجارية في ذلك البلد وذلك الزمان من مثلها لمثله، ويختلف ذلك باختلاف الأزمنة والأمكنة, والأحوال, والأشخاص والعوائد.
( وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ) أي: رفعة ورياسة, وزيادة حق عليها, كما قال تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ .
( وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) أي: له العزة القاهرة والسلطان العظيم, الذي دانت له جميع الأشياء, ولكنه مع عزته حكيم في تصرفه.
من تفسير السعدي - مختصرا - الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلا أَنْ يَخَافَا أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ( 229 ) .
( الطَّلاقَ ) أي: الذي تحصل به الرجعة ( مَرَّتَانِ ) ليتمكن الزوج إن لم يرد المضارة من ارتجاعها, ويراجع رأيه في هذه المدة، وأما ما فوقها, فليس محلا لذلك, لأن من زاد على الثنتين, فإما متجرئ على المحرم, أو ليس له رغبة في إمساكها, بل قصده المضارة، فلهذا أمر تعالى الزوج, أن يمسك زوجته ( بِمَعْرُوفٍ ) أي: عشرة حسنة, ويجري مجرى أمثاله مع زوجاتهم, وهذا هو الأرجح, وإلا يسرحها ويفارقها ( بِإِحْسَانٍ ) ومن الإحسان, أن لا يأخذ على فراقه لها شيئا من مالها, لأنه ظلم, وأخذ للمال في غير مقابلة بشيء, فلهذا قال: ( وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلا أَنْ يَخَافَا أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ) وهي المخالعة بالمعروف, بأن كرهت الزوجة زوجها, لخلقه أو خلقه أو نقص دينه, وخافت أن لا تطيع الله فيه، ( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ) لأنه عوض لتحصيل مقصودها من الفرقة، وفي هذا مشروعية الخلع, إذا وجدت هذه الحكمة.
( تِلْكَ ) أي ما تقدم من الأحكام الشرعية ( حُدُودُ اللَّهِ ) أي: أحكامه التي شرعها لكم, وأمر بالوقوف معها، ( وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) وأي ظلم أعظم ممن اقتحم الحلال, وتعدى منه إلى الحرام, فلم يسعه ما أحل الله؟
فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ( 230 ) .
يقول تعالى: ( فَإِنْ طَلَّقَهَا ) أي: الطلقة الثالثة ( فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ ) أي: نكاحا صحيحا ويطؤها, لأن النكاح الشرعي لا يكون إلا صحيحا, ويدخل فيه العقد والوطء, وهذا بالاتفاق.
فإذا تزوجها الثاني راغبا ووطئها, ثم فارقها وانقضت عدتها ( فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا ) أي: على الزوج الأول والزوجة ( أَنْ يَتَرَاجَعَا ) أي: يجددا عقدا جديدا بينهما و يشترط في التراجع أن يظنا ( أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ) بأن يقوم كل منهما, بحق صاحبه، وذلك إذا ندما على عشرتهما السابقة الموجبة للفراق, وعزما أن يبدلاها بعشرة حسنة, فهنا لا جناح عليهما في التراجع.
ولما بين تعالى هذه الأحكام العظيمة قال: ( وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ) أي: شرائعه التي حددها وبينها ووضحها.
( يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) لأنهم هم المنتفعون بها, النافعون لغيرهم.
تمّ تفسير الوجه بحمد الله و منّته
الفوائد العثيمينية ◉ أن للقلوب كسبا، كما للجوارح؛ فأما ما حدث به الإنسان نفسه دون اطمئنان إليه، فإنه لا يؤاخذ به؛ لأنه ليس بعمل، قال تعالى: ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم
◉ أن رجوع الإنسان عما هو عليه من المعصية سبب للمغفرة؛ لقوله تعالى: فإن فاؤوا فإن الله غفور رحيم .
◉ أنه ينبغي تحذير المؤتمن- الذي لا يعلم بأمانته إلا الله عز وجل- من عذاب اليوم الآخر، إن هو لم يقم بواجب الأمانة؛ لقوله تعالى: ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر .
◉ يستفاد من قوله تعالى " ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به " اعتبار المفاسد، وسلوك الأهون لدفع الأشد؛ لأن الأخذ من مال الزوجة محرم بلا شك؛ لكن إذا أريد به دفع ما هو أعظم من تضييع حدود الله عز وجل، صار ذلك جائزا .
◉ الاكتفاء بالظن في الأمور المستقبلة؛ لأن طلب اليقين في المستقبل من باب التكليف بما لا يطاق؛ لقوله تعالى: إن ظنا أن يقيما حدود الله
◉ أنه لا يعرف هذه الحدود، ويتبينها إلا من كان من ذوي العلم؛ فكلما كان أعلم كانت الحدود في حقه أبين وأظهر ولهذا قال تعالى: يبينها لقوم يعلمون . 📕 تفسير البقرة لابن عثيمين - باخنصار ═══
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
حمدًا لربِّي مُنزل القرآن         
                       حمدًا كثيرًا كامِلَ الأركانِ
ثم الصلاة على النبيِّ وصحبهِ  
                                          أهل التقى والعلم والإيمانِ
إني استعنتُ الله في منظومةٍ    
                                  نصرًا لخادِمِ شِرعة الرحمنِ
يا غامزينَ أولِي التُّقوى تبًّا لكم 
                                      لا تطعنوا في شيخنا الألباني
فلحومُ أهل العلم سُمّ قاتِلٌ                                            فلترعووا يا عصبة البهتانِ
ولقد ظلمتم عالمًا أفضالُهُ       
                    مشهورةٌ للقاصِ قبل الداني
فلتتقوا الله العظيم وتنتهوا   
                  عن ثلبِ أهل العلم والإحسانِ
ولقد نسبتم للمُحدِّثِ فريةً  
                   هي من هُراءِ القول والهذيانِ
وكشفتموا عن جهلكم يا ثلةً
                        طعنت بلا علمٍ ولا برهانِ
هذا كلامٌ ساقطٌ مدلولُهُ       
                      جهلٌ عظيمٌ ساقطُ البنيانِ
أنتم كناطِحِ صخرةٍ بقرونِهِ  
                         تركت رؤوسكمُ بلا آذانِ
قد قالها الشهم المفوَّهُ قبلنا    
                    فارجِع إلى نونيةِ القحطاني
عجبًا لقومٍ ينطقونَ بلا هدى
                        يتقفَّرونَ العلم دون بيانِ
نطقَ الرويبضةُ الذي أوصافُهُ           
                          مروية في سنة العدنانِ
فلتستفيقوا وارجعوا عن غيِّكم        
                  فالتوب يمحو سالف العصيانِ
سلفيَّةٌ سُنيَّةٌ محفوظةٌ  
                          وعدًا لنا مِن ربِّنا المنَّانِ
أهلُ الحديثِ هم الحماةُ لدينِنا
                     من شبهة الأعوانِ للشيطانِ
إسلامنا سُنيَّةٌ سلفيَّةٌ
                         وسطيَّةٌ عدلًا بلا نُقصانِ
هلَّا سألتم عن عقيدةِ شيخنا
                         العالم المشهور بالألباني
علماءَنا أهلُ الديانةِ والهُدى  
                    شهدوا بفضل العالم الربَّاني
وكذا جميعُ المنصفين تكلموا 
                          ردًّا على الأفَّاكِ والفتَّانِ
هذي نصيحةُ مُشفقٍ يدعو إلى          
                    نهجِ الرسولِ وشِرعةِ الدَّيانِ
يدعو إلى الإنصافِ في أحكامكم      
                إن رمتموا الفردوسَ خير جِنانِ
فلتحذروا ظلم العباد فإنه   
                    يُردي بصاحبه إلى الخسرانِ
فلبرُبَّما نطقَ اللسانُ بكلمةٍ    
                         تهوي بقائلها إلى النيرانِ
فاحفظ لسانك دائمًا من عثرةٍ
                          تُلقي به في ذلةٍ وهوانِ
داوم على ذِكر الإله مُسبِّحًا   
                  واهرع إلى الطاعات كُلَّ أوانِ
وختامها صلوا على خير الورى       
                       وصحابه الهادين للحيرانِ


في  الذب عن
فضيلة الشيخ العلامة محدث العصر
محمد ناصر الدين الألباني
- رحمه الله تعالى-

كلمات فضيلة الشيخ
د. صالح بن سعد السحيمي
-حفظه الله ورعاه-
.
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
*📚 قِصَصُ الأنبياءِ والرُّسلِ من صحيحِ السُّنةِ النبويةِ والأثارِ السلفيةِ .*

*💥 خصائص أختصَّ بها النبيُّ ﷺ دون غيره من سائرِ الأنبياءِ عليهم الصَّلاة والسَّلام :*

*▪️ومن خَصَائِصِهِ ﷺ أنَّهُ يَرى مَن خَلفَهُ فِي الصَّلَاةِ :*

_ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ : *" هَلْ تَرَوْنَ قِبْلَتِي هَاهُنَا ؟ فَوَاللَّهِ مَا يَخْفَى عَلَيَّ خُشُوعُكُمْ وَلَا رُكُوعُكُمْ، إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي "*.

( رواه البخاري : 418 و 741 ومسلم : 424 )

- قَوْلُهُ : ( هَلْ تَرَوْنَ قِبْلَتِي ) هُوَ اسْتِفْهَامُ إِنْكَارٍ لِمَا يَلْزَمُ مِنْهُ ، أَيْ أَنْتُمْ تَظُنُّونَ أَنِّي لَا أَرَى فِعْلَكُمْ لِكَوْنِ قِبْلَتِي فِي هَذِهِ الْجِهَةِ ، لِأَنَّ مَنِ اسْتَقْبَلَ شَيْئًا اسْتَدْبَرَ مَا وَرَاءَهُ ، لَكِنْ بَيَّنَ النَّبِيُّ - ﷺ - أَنَّ رُؤْيَتَهُ لَا تَخْتَصُّ بِجِهَةٍ وَاحِدَةٍ .

- قَوْلُهُ : ( وخُشُوعُكُمْ ) أَيْ فِي جَمِيعِ الْأَركَانِ ، وَيُحتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ بِهِ السُّجُودَ ؛ لِأَنَّ فِيهِ غَايَةَ الْخُشُوعِ ، وَقَدْ صَرَّحَ بِالسُّجُودِ فِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ .

_ وعَنْ أَنَسٍ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ قَالَ : *" أَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ بَعْدِ ظَهْرِي إِذَا مَا رَكَعتُمْ وَإِذَا مَا سَجَدتُمْ ". وَفِي حَدِيثِ سَعِيدٍ : إِذَا رَكَعْتُم، وَإِذَا سَجَدْتُمْ . "*

( رواه البخاري : 419 و مسلم : 425 و 434 ) واللفظ لمسلم .

_ عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ : *" إِنِّي أَنْظُرُ - أَوْ إِنِّي لَأَنْظُرُ - مَا وَرَائِي كَمَا أَنْظُرُ إِلَى مَا بَيْنَ يَدَيَّ، فَسَوُّوا صُفُوفَكُمْ، وَأَحسِنُوا رُكُوعَكُمْ وَسُجُودَكُم "*.

( رواه احمد : 7199 و 8255 ) وصححه الارنؤوط في تخريجه على " المسند " .

▪️قال الحافظ في ( فتح الباري ) ( 2/ 72 ) في شرحه على ( ح : 418 ) :

*"وَقَدِ أُختُلِفَ فِي مَعنَى ذَلِكَ .... وَالصَّوَابُ الْمُخْتَارُ أَنَّهُ مَحمُولٌ عَلَى ظَاهِرِهِ ، وَأَنَّ هَذَا الْإِبصَارَ إِدرَاكٌ حَقِيقِيٌّ خَاصٌّ بِهِ - ﷺ - انخَرَقَتْ لَهُ فِيهِ الْعَادَةُ ، وَعَلَى هَذَا عَمَلُ الْمُصَنِّفِ فَأَخْرَجَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ ، وَكَذَا نُقِلَ عَنْ الْإِمَامِ أَحمَدَ وَغَيْرِهِ . "*

🌴🌴🌴🌴

( قِصَصُ الأنبياءِ والرُّسل )
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
2024/10/03 04:35:44
Back to Top
HTML Embed Code: