Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ما هي الأسباب التي تجلب لقلبك محبة الله وتقوي محبة الله في قلبك ؟ الشيخ الدكتور عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر حفظه الله .
Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
👈🏽 (( صِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ ))
▪️عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ ))
📚 صحيح مسلم - رقم : (1162)
▪️عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ :
(( مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ، إِلَّا هَذَا الْيَوْمَ ؛ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَهَذَا الشَّهْرَ. يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (2006)
▪️وعَنْهُ قَالَ : قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، فَقَالَ : (( مَا هَذَا ؟ . قَالُوا : هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ ؛ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى . قَالَ : فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ ، فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (2004)
▪️وفي لفظ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ : (( أَنْتُمْ أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْهُمْ، فَصُومُوا ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (4680)
▪️عَنِ الْحَكَمِ بْنِ الْأَعْرَجِ ، قَالَ : انْتَهَيْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ رِدَاءَهُ فِي زَمْزَمَ، فَقُلْتُ لَهُ : أَخْبِرْنِي عَنْ صَوْمِ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ : إِذَا رَأَيْتَ هِلَالَ الْمُحَرَّمِ، فَاعْدُدْ، وَأَصْبِحْ يَوْمَ التَّاسِعِ صَائِمًا، قُلْتُ : هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ .
📚 صحيح مسلم - رقم : (1133)
▪️ قال الحافظ النووي رحمه الله :
يُكَفِّرُ ( صيام يوم عرفة ) كُلَّ الذُّنُوبِ الصَّغَائِرِ , وَتَقْدِيرُهُ يَغْفِرُ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا إلا الْكَبَائِرَ .
📚 المجموع - رقم : (6/ 382)
▪️قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
وَتَكْفِيرُ الطَّهَارَةِ , وَالصَّلاةِ , وَصِيَامِ
رَمَضَانَ , وَعَرَفَةَ , وَعَاشُورَاءَ لِلصَّغَائِرِ فَقَطْ .
📚 الفتاوى الكبرى : (5)
▪️قال الإمام النووي رحمه الله :
يُكَفِّرُ صيام يوم عرفة كُلَّ الذُّنُوبِ الصَّغَائِرِ , وَتَقْدِيرُهُ يَغْفِرُ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا إلا الْكَبَائِرَ .
ثم قال رحمه الله : صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ ، وَيَوْمُ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ ، وَإِذَا وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ،
كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَذْكُورَاتِ صَالِحٌ لِلتَّكْفِيرِ فَإِنْ وَجَدَ مَا يُكَفِّرُهُ مِنْ الصَّغَائِرِ كَفَّرَهُ ، وَإِنْ لَمْ يُصَادِفْ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً كُتِبَتْ بِهِ حَسَنَاتٌ وَرُفِعَتْ لَهُ بِهِ دَرَجَاتٌ ، وَإِنْ صَادَفَ كَبِيرَةً أَوْ كَبَائِرَ وَلَمْ يُصَادِفْ صَغَائِرَ ، رَجَوْنَا أَنْ تُخَفِّفَ مِنْ الْكَبَائِرِ .
📚 المجموع شرح المهذب : (6)
----------------------------------
▪️عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ ))
📚 صحيح مسلم - رقم : (1162)
▪️عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ :
(( مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ، إِلَّا هَذَا الْيَوْمَ ؛ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَهَذَا الشَّهْرَ. يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (2006)
▪️وعَنْهُ قَالَ : قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، فَقَالَ : (( مَا هَذَا ؟ . قَالُوا : هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ ؛ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى . قَالَ : فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ ، فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (2004)
▪️وفي لفظ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ : (( أَنْتُمْ أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْهُمْ، فَصُومُوا ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (4680)
▪️عَنِ الْحَكَمِ بْنِ الْأَعْرَجِ ، قَالَ : انْتَهَيْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ رِدَاءَهُ فِي زَمْزَمَ، فَقُلْتُ لَهُ : أَخْبِرْنِي عَنْ صَوْمِ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ : إِذَا رَأَيْتَ هِلَالَ الْمُحَرَّمِ، فَاعْدُدْ، وَأَصْبِحْ يَوْمَ التَّاسِعِ صَائِمًا، قُلْتُ : هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ .
📚 صحيح مسلم - رقم : (1133)
▪️ قال الحافظ النووي رحمه الله :
يُكَفِّرُ ( صيام يوم عرفة ) كُلَّ الذُّنُوبِ الصَّغَائِرِ , وَتَقْدِيرُهُ يَغْفِرُ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا إلا الْكَبَائِرَ .
📚 المجموع - رقم : (6/ 382)
▪️قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
وَتَكْفِيرُ الطَّهَارَةِ , وَالصَّلاةِ , وَصِيَامِ
رَمَضَانَ , وَعَرَفَةَ , وَعَاشُورَاءَ لِلصَّغَائِرِ فَقَطْ .
📚 الفتاوى الكبرى : (5)
▪️قال الإمام النووي رحمه الله :
يُكَفِّرُ صيام يوم عرفة كُلَّ الذُّنُوبِ الصَّغَائِرِ , وَتَقْدِيرُهُ يَغْفِرُ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا إلا الْكَبَائِرَ .
ثم قال رحمه الله : صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ ، وَيَوْمُ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ ، وَإِذَا وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ،
كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَذْكُورَاتِ صَالِحٌ لِلتَّكْفِيرِ فَإِنْ وَجَدَ مَا يُكَفِّرُهُ مِنْ الصَّغَائِرِ كَفَّرَهُ ، وَإِنْ لَمْ يُصَادِفْ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً كُتِبَتْ بِهِ حَسَنَاتٌ وَرُفِعَتْ لَهُ بِهِ دَرَجَاتٌ ، وَإِنْ صَادَفَ كَبِيرَةً أَوْ كَبَائِرَ وَلَمْ يُصَادِفْ صَغَائِرَ ، رَجَوْنَا أَنْ تُخَفِّفَ مِنْ الْكَبَائِرِ .
📚 المجموع شرح المهذب : (6)
----------------------------------
Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
إذا حاضت المرأة في يوم عرفة ما هي الأعمال التي يمكن أن تقوم بها ؟ الشيخ الدكتور عزيز بن فرحان العنزي حفظه الله .
Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
انتبه! لا تُنكِر على الناس صيام يوم عرفة لأنه وافق يوم السبت 🌱
عشر ذي الحجة 🕋
عشر ذي الحجة 🕋
📌 يوم عرفة والتذكيرُ بالموقف يوم القيامة !
#عبدالرزاق_البدر
إنَّ من عبر الحجِّ العظيمة ومواقفه المؤثرة غاية التأثير ذلكم الجمعُ العظيمُ والموقف المباركُ الذي يشهده جميعُ الحُجَّاج في #يوم_عرفة على أرض عرفة، حيث يقفون جميعاً ملبِّين ومبتهلين إلى الله، يرجون رحمتَه ويخافون عذابَه، ويسألونه من فضله العظيم، في أعظم تجمُّع إسلاميٍّ يُشهد
وهذا الاجتماع الكبير يذكِّر المسلم بالموقف الأكبر #يوم_القيامة الذي يلتقي فيه الأوَّلون والآخرون ينتظرون فصل القضاء ليصيروا إلى منازلهم؛ إمَّا إلى #نعيم_مقيم أو إلى #عذاب_أليم
https://www.al-badr.net/detail/2Shs86b0KGLN
#عبدالرزاق_البدر
إنَّ من عبر الحجِّ العظيمة ومواقفه المؤثرة غاية التأثير ذلكم الجمعُ العظيمُ والموقف المباركُ الذي يشهده جميعُ الحُجَّاج في #يوم_عرفة على أرض عرفة، حيث يقفون جميعاً ملبِّين ومبتهلين إلى الله، يرجون رحمتَه ويخافون عذابَه، ويسألونه من فضله العظيم، في أعظم تجمُّع إسلاميٍّ يُشهد
وهذا الاجتماع الكبير يذكِّر المسلم بالموقف الأكبر #يوم_القيامة الذي يلتقي فيه الأوَّلون والآخرون ينتظرون فصل القضاء ليصيروا إلى منازلهم؛ إمَّا إلى #نعيم_مقيم أو إلى #عذاب_أليم
https://www.al-badr.net/detail/2Shs86b0KGLN
#يوم_عرفة
#ابن_قدامة
يستحب الإكثار من ذكر الله تعالى والدعاء يوم عرفة؛ فإنه يوم ترجى فيه الإجابة
📕 المغني (368/3)
#ابن_قدامة
يستحب الإكثار من ذكر الله تعالى والدعاء يوم عرفة؛ فإنه يوم ترجى فيه الإجابة
📕 المغني (368/3)
Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
#فائدة !
عن عبد الله بن الحارث
"أن #ابن_عمر كان يرفع صوته #عشية_عرفة:
لا إله لا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير
اللهم اهدنا بالهدى، وزينا بالتقوى، واغفر لنا في الآخرة والأولى
ثم يخفض صوته، ثم يقول :
اللهم إني أسألك من فضلك وعطائك رزقا طيبا مباركا ... اللهم إنك أمرت بالدعاء وقضيت على نفسك بالاستجابة، وأنت لا تخلف وعدك، ولا تكذب عهدك ... اللهم ما أحببت من خير فحببه إلينا ويسره لنا ... وما كرهت من شيء فكرهه إلينا وجنبناه ... ولا تنزع منا الإسلام بعد إذ أعطيتناه".
📘 رواه سليمان بن أحمد الطبراني في كتاب المناسك بإسناد جيد
عن عبد الله بن الحارث
"أن #ابن_عمر كان يرفع صوته #عشية_عرفة:
لا إله لا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير
اللهم اهدنا بالهدى، وزينا بالتقوى، واغفر لنا في الآخرة والأولى
ثم يخفض صوته، ثم يقول :
اللهم إني أسألك من فضلك وعطائك رزقا طيبا مباركا ... اللهم إنك أمرت بالدعاء وقضيت على نفسك بالاستجابة، وأنت لا تخلف وعدك، ولا تكذب عهدك ... اللهم ما أحببت من خير فحببه إلينا ويسره لنا ... وما كرهت من شيء فكرهه إلينا وجنبناه ... ولا تنزع منا الإسلام بعد إذ أعطيتناه".
📘 رواه سليمان بن أحمد الطبراني في كتاب المناسك بإسناد جيد
Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
ناقلة العلم الشرعي
نشرع إن شاء الله تعالى في تفسير " سورة آل عمران " مختصرا من تفسير السعدي - رحمه الله - سائلين الله جل وعلا التوفيق لما يحبه ويرضاه والعون والسداد .
Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
من تفسير السعدي - مختصرا - الم ( 1 ) اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ( 2 ) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ ( 3 ) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ( 4 ) إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ ( 5 ) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 6 ) .
افتتحها تبارك وتعالى بالإخبار بألوهيته، وأنه الإله الذي لا إله إلا هو الذي لا ينبغي التأله والتعبد إلا لوجهه، فكل معبود سواه فهو باطل، والله هو الإله الحق المتصف بصفات الألوهية التي مرجعها إلى الحياة والقيومية، فالحي من له الحياة العظيمة الكاملة المستلزمة لجميع الصفات التي لا تتم ولا تكمل الحياة إلا بها كالسمع والبصر والقدرة والقوة والعظمة والبقاء والدوام والعز الذي لا يرام ( القيوم ) الذي قام بنفسه فاستغنى عن جميع مخلوقاته، وقام بغيره فافتقرت إليه جميع مخلوقاته في الإيجاد والإعداد والإمداد، فهو الذي قام بتدبير الخلائق وتصريفهم، تدبير للأجسام وللقلوب والأرواح.
ومن قيامه تعالى بعباده ورحمته بهم أن نزل على رسوله محمد - ﷺ - الكتاب، الذي هو أجل الكتب وأعظمها ( مصدقا لما بين يديه ) من الكتب السابقة، فهو المزكي لها، فما شهد له فهو المقبول، وما رده فهو المردود ( وأنزل التوراة ) أي: على موسى ( والإنجيل ) على عيسى.
( من قبل ) إنزال القرآن ( هدى للناس ) أي: أنزل الله القرآن والتوراة والإنجيل هدى للناس من الضلال( وأنزل الفرقان ) أي: الحجج والبينات والبراهين القاطعات الدالة على جميع المقاصد والمطالب( إن الذين كفروا بآيات الله ) أي: بعد ما بينها ووضحها وأزاح العلل ( لهم عذاب شديد ) لا يقدر قدره ولا يدرك وصفه ( والله عزيز ) أي: قوي لا يعجزه شيء ( ذو انتقام ) ممن عصاه.
( إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ) وهذا فيه تقرير إحاطة علمه بالمعلومات كلها، جليها وخفيها، ظاهرها وباطنها، ومن جملة ذلك الأجنة في البطون التي لا يدركها بصر المخلوقين، ولا ينالها علمهم فلهذا قال ( هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء ) من كامل الخلق وناقصه، وحسن وقبيح، وذكر وأنثى ( لا إله إلا هو العزيز الحكيم ) تضمنت هذه الآيات تقرير إلهية الله وتعينها، وإبطال إلهية ما سواه .
افتتحها تبارك وتعالى بالإخبار بألوهيته، وأنه الإله الذي لا إله إلا هو الذي لا ينبغي التأله والتعبد إلا لوجهه، فكل معبود سواه فهو باطل، والله هو الإله الحق المتصف بصفات الألوهية التي مرجعها إلى الحياة والقيومية، فالحي من له الحياة العظيمة الكاملة المستلزمة لجميع الصفات التي لا تتم ولا تكمل الحياة إلا بها كالسمع والبصر والقدرة والقوة والعظمة والبقاء والدوام والعز الذي لا يرام ( القيوم ) الذي قام بنفسه فاستغنى عن جميع مخلوقاته، وقام بغيره فافتقرت إليه جميع مخلوقاته في الإيجاد والإعداد والإمداد، فهو الذي قام بتدبير الخلائق وتصريفهم، تدبير للأجسام وللقلوب والأرواح.
ومن قيامه تعالى بعباده ورحمته بهم أن نزل على رسوله محمد - ﷺ - الكتاب، الذي هو أجل الكتب وأعظمها ( مصدقا لما بين يديه ) من الكتب السابقة، فهو المزكي لها، فما شهد له فهو المقبول، وما رده فهو المردود ( وأنزل التوراة ) أي: على موسى ( والإنجيل ) على عيسى.
( من قبل ) إنزال القرآن ( هدى للناس ) أي: أنزل الله القرآن والتوراة والإنجيل هدى للناس من الضلال( وأنزل الفرقان ) أي: الحجج والبينات والبراهين القاطعات الدالة على جميع المقاصد والمطالب( إن الذين كفروا بآيات الله ) أي: بعد ما بينها ووضحها وأزاح العلل ( لهم عذاب شديد ) لا يقدر قدره ولا يدرك وصفه ( والله عزيز ) أي: قوي لا يعجزه شيء ( ذو انتقام ) ممن عصاه.
( إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ) وهذا فيه تقرير إحاطة علمه بالمعلومات كلها، جليها وخفيها، ظاهرها وباطنها، ومن جملة ذلك الأجنة في البطون التي لا يدركها بصر المخلوقين، ولا ينالها علمهم فلهذا قال ( هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء ) من كامل الخلق وناقصه، وحسن وقبيح، وذكر وأنثى ( لا إله إلا هو العزيز الحكيم ) تضمنت هذه الآيات تقرير إلهية الله وتعينها، وإبطال إلهية ما سواه .
Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
من تفسير السعدي - مختصرا - هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ ( 7 )
القرآن العظيم كله محكم فهو مشتمل على غاية الإتقان والإحكام والعدل والإحسان وأما الإحكام والتشابه المذكور في هذه الآية فإن القرآن كما ذكره الله ( منه آيات محكمات ) أي: واضحات الدلالة، ليس فيها شبهة ولا إشكال ( هن أم الكتاب ) أي: أصله الذي يرجع إليه كل متشابه، وهي معظمه وأكثره، ( و ) منه آيات ( أخر متشابهات ) أي: يلتبس معناها على كثير من الأذهان فالحاصل أن منها آيات بينة واضحة لكل أحد، وهي الأكثر التي يرجع إليها، ومنه آيات تشكل على بعض الناس و الناس انقسموا إلى فرقتين ( فأما الذين في قلوبهم زيغ ) أي: ميل عن الاستقامة بأن فسدت مقاصدهم، وصار قصدهم الغي والضلال وانحرفت قلوبهم عن طريق الهدى والرشاد ( فيتبعون ما تشابه منه ) أي: يتركون المحكم الواضح ويذهبون إلى المتشابه ( ابتغاء الفتنة ) لمن يدعونهم لقولهم ( وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله ) للمفسرين في الوقوف على ( الله ) من قوله ( وما يعلم تأويله إلا الله ) قولان، جمهورهم يقفون عندها، وبعضهم يعطف عليها ( والراسخون في العلم ) وذلك كله محتمل، فإن التأويل إن أريد به علم حقيقة الشيء وكنهه كان الصواب الوقوف على ( إلا الله ) لأن المتشابه الذي استأثر الله بعلم كنهه وحقيقته، نحو حقائق صفات الله وكيفيتها، وحقائق أوصاف ما يكون في اليوم الآخر ونحو ذلك، فهذه لا يعلمها إلا الله، ولا يجوز التعرض للوقوف عليها فأهل الزيغ يتبعون هذه الأمور المشتبهات تعرضا لما لا يعني، وتكلفا لما لا سبيل لهم إلى علمه، لأنه لا يعلمها إلا الله، وأما الراسخون في العلم فيؤمنون بها ويكلون المعنى إلى الله فيسلمون ويسلمون، وإن أريد بالتأويل التفسير والكشف والإيضاح، كان الصواب عطف ( الراسخون ) على ( الله ) فيكون الله قد أخبر أن تفسير المتشابه ورده إلى المحكم وإزالة ما فيه من الشبهة لا يعلمها إلا هو تعالى والراسخون في العلم يعلمون أيضا، فيؤمنون بها ويردونها للمحكم ويقولون ( كل ) من المحكم والمتشابه ( من عند ربنا ) وما كان من عنده فليس فيه تعارض ولا تناقض بل هو متفق يصدق بعضه بعضا ويشهد بعضه لبعض ولما رغب تعالى في التسليم والإيمان بأحكامه وزجر عن اتباع المتشابه قال ( وما يذكر ) أي: يتعظ بمواعظ الله ويقبل نصحه وتعليمه إلا ( أولوا الألباب ) أي: أهل العقول الرزينة
ثم أخبر تعالى عن الراسخين في العلم أنهم يدعون ويقولون ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ) أي: لا تملها عن الحق جهلا وعنادا منا، بل اجعلنا مستقيمين هادين مهتدين، فثبتنا على هدايتك وعافنا مما ابتليت به الزائغين ( وهب لنا من لدنك رحمة ) أي: عظيمة توفقنا بها للخيرات وتعصمنا بها من المنكرات ( إنك أنت الوهاب ) أي: واسع العطايا والهبات، كثير الإحسان الذي عم جودك جميع البريات.
( ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إنك لا تخلف الميعاد ) فمجازيهم بأعمالهم حسنها وسيئها . تمّ تفسير الوجه بحمد الله و منّنه
القرآن العظيم كله محكم فهو مشتمل على غاية الإتقان والإحكام والعدل والإحسان وأما الإحكام والتشابه المذكور في هذه الآية فإن القرآن كما ذكره الله ( منه آيات محكمات ) أي: واضحات الدلالة، ليس فيها شبهة ولا إشكال ( هن أم الكتاب ) أي: أصله الذي يرجع إليه كل متشابه، وهي معظمه وأكثره، ( و ) منه آيات ( أخر متشابهات ) أي: يلتبس معناها على كثير من الأذهان فالحاصل أن منها آيات بينة واضحة لكل أحد، وهي الأكثر التي يرجع إليها، ومنه آيات تشكل على بعض الناس و الناس انقسموا إلى فرقتين ( فأما الذين في قلوبهم زيغ ) أي: ميل عن الاستقامة بأن فسدت مقاصدهم، وصار قصدهم الغي والضلال وانحرفت قلوبهم عن طريق الهدى والرشاد ( فيتبعون ما تشابه منه ) أي: يتركون المحكم الواضح ويذهبون إلى المتشابه ( ابتغاء الفتنة ) لمن يدعونهم لقولهم ( وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله ) للمفسرين في الوقوف على ( الله ) من قوله ( وما يعلم تأويله إلا الله ) قولان، جمهورهم يقفون عندها، وبعضهم يعطف عليها ( والراسخون في العلم ) وذلك كله محتمل، فإن التأويل إن أريد به علم حقيقة الشيء وكنهه كان الصواب الوقوف على ( إلا الله ) لأن المتشابه الذي استأثر الله بعلم كنهه وحقيقته، نحو حقائق صفات الله وكيفيتها، وحقائق أوصاف ما يكون في اليوم الآخر ونحو ذلك، فهذه لا يعلمها إلا الله، ولا يجوز التعرض للوقوف عليها فأهل الزيغ يتبعون هذه الأمور المشتبهات تعرضا لما لا يعني، وتكلفا لما لا سبيل لهم إلى علمه، لأنه لا يعلمها إلا الله، وأما الراسخون في العلم فيؤمنون بها ويكلون المعنى إلى الله فيسلمون ويسلمون، وإن أريد بالتأويل التفسير والكشف والإيضاح، كان الصواب عطف ( الراسخون ) على ( الله ) فيكون الله قد أخبر أن تفسير المتشابه ورده إلى المحكم وإزالة ما فيه من الشبهة لا يعلمها إلا هو تعالى والراسخون في العلم يعلمون أيضا، فيؤمنون بها ويردونها للمحكم ويقولون ( كل ) من المحكم والمتشابه ( من عند ربنا ) وما كان من عنده فليس فيه تعارض ولا تناقض بل هو متفق يصدق بعضه بعضا ويشهد بعضه لبعض ولما رغب تعالى في التسليم والإيمان بأحكامه وزجر عن اتباع المتشابه قال ( وما يذكر ) أي: يتعظ بمواعظ الله ويقبل نصحه وتعليمه إلا ( أولوا الألباب ) أي: أهل العقول الرزينة
ثم أخبر تعالى عن الراسخين في العلم أنهم يدعون ويقولون ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ) أي: لا تملها عن الحق جهلا وعنادا منا، بل اجعلنا مستقيمين هادين مهتدين، فثبتنا على هدايتك وعافنا مما ابتليت به الزائغين ( وهب لنا من لدنك رحمة ) أي: عظيمة توفقنا بها للخيرات وتعصمنا بها من المنكرات ( إنك أنت الوهاب ) أي: واسع العطايا والهبات، كثير الإحسان الذي عم جودك جميع البريات.
( ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إنك لا تخلف الميعاد ) فمجازيهم بأعمالهم حسنها وسيئها . تمّ تفسير الوجه بحمد الله و منّنه
Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
الفوائد العثيمينية ◉إثبات ألوهية الله عز وجل و انفراده بهذه الألوهية في قوله: لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ◉الإشارة إلى أن هذا القرآن قد أخبرت عنه الكتب السابقة في قوله: مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْه ◉أن هداية القرآن نوعان: عامة، وخاصة، فالعامة مثل هذه الآية: هُدًى لِلنَّاسِ، والخاصة مثل قوله: هُدًى لِلْمُتَّقِينَ [البقرة: ٢] ◉أن الله تعالى موصوف بالانتقام؛ لقوله: ﴿ذُو انْتِقَامٍ﴾، ولكنه ليس على سبيل الإطلاق، بل هو منتقم ممن يستحق ذلك، وهم المجرمون ◉بيان قدرة الله عز وجل حيث كان يصور المخلوقات في الأرحام ﴿هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ﴾ ◉في قوله تعالى " إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ" حضّ على تربية الإنسان لنفسه على امتثال ما أمره الله به، واجتنابِ ما نهاه عنه ◉في قوله سبحانه " فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ " دليل على أنّ من علامة الزّيغ اتِّباع المتشابه من القرآن ◉في قوله " وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ " على قراءةِ الوقف بيان أنّ في القرآن ما لا يعلم تأويله إلّا الله (أي: وما يعلَمُ عواقبَ الأمورِ وما تؤولُ إليها، ولا حقائقَها، إلَّا اللهُ عزَّ وجلَّ وحده)، وفيه امتحان للعباد بتأدُّبهم مع الله عز وجل
◉ في قوله تعالى " وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ " فضيلة الرسوخ في العلم، وضرورة الثبات فيه، والتعمُّقِ في أخذِه، والبعدِ عن السَّطحيَّةِ فيه ◉لا ينتفع بهذا القرآن ولا يتذكّر بآياته إلّا مَن كان له عقل كما قال تعالى" وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ " ◉ في قوله تعالى: رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بيانُ أنَّ للقلبِ حالينِ: حال استقامة، وحال زيغ، والإنسان مضطر إلى أن يسأل الله سبحانه وتعالى ألا يزيغ قلبه، حتى يكونَ مستقيمًا؛ فهو لا يملِكُ قلبَه؛ لذا لا بدَّ أنْ يلجأَ إلى اللهِ بسؤالِه ألَّا يُزيغَ قلبه، ولا يغتَرَّ بنفسِه، ويتَّكِلَ على إيمانِه, فكم من مؤمنٍ زلَّ وارتكَس، والعياذُ بالله 📗من تفسير سورة آل عمران لابن عثيمين - باختصار - ════ ❁❁ ════
◉ في قوله تعالى " وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ " فضيلة الرسوخ في العلم، وضرورة الثبات فيه، والتعمُّقِ في أخذِه، والبعدِ عن السَّطحيَّةِ فيه ◉لا ينتفع بهذا القرآن ولا يتذكّر بآياته إلّا مَن كان له عقل كما قال تعالى" وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ " ◉ في قوله تعالى: رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بيانُ أنَّ للقلبِ حالينِ: حال استقامة، وحال زيغ، والإنسان مضطر إلى أن يسأل الله سبحانه وتعالى ألا يزيغ قلبه، حتى يكونَ مستقيمًا؛ فهو لا يملِكُ قلبَه؛ لذا لا بدَّ أنْ يلجأَ إلى اللهِ بسؤالِه ألَّا يُزيغَ قلبه، ولا يغتَرَّ بنفسِه، ويتَّكِلَ على إيمانِه, فكم من مؤمنٍ زلَّ وارتكَس، والعياذُ بالله 📗من تفسير سورة آل عمران لابن عثيمين - باختصار - ════ ❁❁ ════
من تفسير السعدي - مختصرا - إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ ( 10 )
يخبر تعالى أن الكفار به وبرسله، الجاحدين بدينه وكتابه، قد استحقوا العقاب وشدة العذاب بكفرهم وذنوبهم وأنه لا يغني عنهم مالهم ولا أولادهم شيئا وأخبر هنا أن الكفار هم وقود النار، أي: حطبها، الملازمون لها دائما أبدا ( كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ( 11 )
كما جرى لفرعون ومن قبله ومن بعدهم من الفراعنة العتاة الطغاة أرباب الأموال والجنود لما كذبوا بآيات الله وجحدوا ما جاءت به الرسل وعاندوا، أخذهم الله بذنوبهم عدلا منه لا ظلما والله شديد العقاب على من أتى بأسباب العقاب وهو الكفر والذنوب .
ثم قال تعالى ( قل ) يا محمد ( للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد ) وفي هذا إشارة للمؤمنين بالنصر والغلبة وتحذير للكفار، وأخبر تعالى أن الكفار محشورون ومجموعون يوم القيامة لدار البوار، وهذا هو الذي مهدوه لأنفسهم فبئس المهاد مهادهم
( قد كان لكم آية ) أي: عبرة عظيمة ( في فئتين التقتا ) وهذا يوم بدر ( فئة تقاتل في سبيل الله ) وهم الرسول - ﷺ - وأصحابه ( وأخرى كافرة ) أي: كفار قريش الذين خرجوا من ديارهم بطرا وفخرا ورئاء الناس فجمع الله بين الطائفتين في بدر، وكان المشركون أضعاف المؤمنين، فلهذا قال ( يرونهم مثليهم رأي العين ) أي: يرى المؤمنون الكافرين يزيدون عليها زيادة كثيرة، تبلغ المضاعفة وتزيد عليها فنصر الله المؤمنين وأيدهم بنصره فهزموهم، وقتلوا صناديدهم، وأسروا كثيرا منهم، وما ذاك إلا لأن الله ناصر من نصره، وخاذل من كفر به، ففي هذا عبرة لأولي الأبصار، أي: أصحاب البصائر النافذة والعقول الكاملة، على أن الطائفة المنصورة معها الحق، والأخرى مبطلة .
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ( 14 ) قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ( 15 ) .
يخبر تعالى أنه زين للناس حب الشهوات الدنيوية، وخص هذه الأمور المذكورة لأنها أعظم شهوات الدنيا وغيرها تبع لها, فلما زينت لهم هذه المذكورات بما فيها من الدواعي المثيرات، تعلقت بها نفوسهم ومالت إليها قلوبهم، وانقسموا بحسب الواقع إلى قسمين: قسم: جعلوها هي المقصود، فصارت أفكارهم وخواطرهم وأعمالهم الظاهرة والباطنة لها والقسم الثاني: عرفوا المقصود منها وأن الله جعلها ابتلاء وامتحانا لعباده فجعلوها وسيلة لهم وطريقا يتزودون منها لآخرتهم وعلموا أنها كما قال الله فيها ( ذلك متاع الحياة الدنيا ) فجعلوها معبرا إلى الدار الآخرة ومتجرا يرجون بها الفوائد الفاخرة و أخبر الله تعالى بعدها عن دار القرار ومصير المتقين الأبرار، وأخبر أنها خير من ذلكم المذكور، ألا وهي الجنات العاليات ذات المنازل الأنيقة والغرف العالية، والأشجار المتنوعة المثمرة بأنواع الثمار، والأنهار الجارية على حسب مرادهم والأزواج المطهرة من كل قذر ودنس وعيب ظاهر وباطن، مع الخلود الدائم الذي به تمام النعيم، مع الرضوان من الله الذي هو أكبر نعيم، فقس هذه الدار الجليلة بتلك الدار الحقيرة، ثم اختر لنفسك أحسنهما واعرض على قلبك المفاضلة بينهما ( والله بصير بالعباد ) أي: عالم بما فيهم من الأوصاف الحسنة والأوصاف القبيحة، وما هو اللائق بأحوالهم، يوفق من شاء منهم ويخذل من شاء . تمّ تفسير الوجه بحمد الله و منّته
يخبر تعالى أن الكفار به وبرسله، الجاحدين بدينه وكتابه، قد استحقوا العقاب وشدة العذاب بكفرهم وذنوبهم وأنه لا يغني عنهم مالهم ولا أولادهم شيئا وأخبر هنا أن الكفار هم وقود النار، أي: حطبها، الملازمون لها دائما أبدا ( كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ( 11 )
كما جرى لفرعون ومن قبله ومن بعدهم من الفراعنة العتاة الطغاة أرباب الأموال والجنود لما كذبوا بآيات الله وجحدوا ما جاءت به الرسل وعاندوا، أخذهم الله بذنوبهم عدلا منه لا ظلما والله شديد العقاب على من أتى بأسباب العقاب وهو الكفر والذنوب .
ثم قال تعالى ( قل ) يا محمد ( للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد ) وفي هذا إشارة للمؤمنين بالنصر والغلبة وتحذير للكفار، وأخبر تعالى أن الكفار محشورون ومجموعون يوم القيامة لدار البوار، وهذا هو الذي مهدوه لأنفسهم فبئس المهاد مهادهم
( قد كان لكم آية ) أي: عبرة عظيمة ( في فئتين التقتا ) وهذا يوم بدر ( فئة تقاتل في سبيل الله ) وهم الرسول - ﷺ - وأصحابه ( وأخرى كافرة ) أي: كفار قريش الذين خرجوا من ديارهم بطرا وفخرا ورئاء الناس فجمع الله بين الطائفتين في بدر، وكان المشركون أضعاف المؤمنين، فلهذا قال ( يرونهم مثليهم رأي العين ) أي: يرى المؤمنون الكافرين يزيدون عليها زيادة كثيرة، تبلغ المضاعفة وتزيد عليها فنصر الله المؤمنين وأيدهم بنصره فهزموهم، وقتلوا صناديدهم، وأسروا كثيرا منهم، وما ذاك إلا لأن الله ناصر من نصره، وخاذل من كفر به، ففي هذا عبرة لأولي الأبصار، أي: أصحاب البصائر النافذة والعقول الكاملة، على أن الطائفة المنصورة معها الحق، والأخرى مبطلة .
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ( 14 ) قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ( 15 ) .
يخبر تعالى أنه زين للناس حب الشهوات الدنيوية، وخص هذه الأمور المذكورة لأنها أعظم شهوات الدنيا وغيرها تبع لها, فلما زينت لهم هذه المذكورات بما فيها من الدواعي المثيرات، تعلقت بها نفوسهم ومالت إليها قلوبهم، وانقسموا بحسب الواقع إلى قسمين: قسم: جعلوها هي المقصود، فصارت أفكارهم وخواطرهم وأعمالهم الظاهرة والباطنة لها والقسم الثاني: عرفوا المقصود منها وأن الله جعلها ابتلاء وامتحانا لعباده فجعلوها وسيلة لهم وطريقا يتزودون منها لآخرتهم وعلموا أنها كما قال الله فيها ( ذلك متاع الحياة الدنيا ) فجعلوها معبرا إلى الدار الآخرة ومتجرا يرجون بها الفوائد الفاخرة و أخبر الله تعالى بعدها عن دار القرار ومصير المتقين الأبرار، وأخبر أنها خير من ذلكم المذكور، ألا وهي الجنات العاليات ذات المنازل الأنيقة والغرف العالية، والأشجار المتنوعة المثمرة بأنواع الثمار، والأنهار الجارية على حسب مرادهم والأزواج المطهرة من كل قذر ودنس وعيب ظاهر وباطن، مع الخلود الدائم الذي به تمام النعيم، مع الرضوان من الله الذي هو أكبر نعيم، فقس هذه الدار الجليلة بتلك الدار الحقيرة، ثم اختر لنفسك أحسنهما واعرض على قلبك المفاضلة بينهما ( والله بصير بالعباد ) أي: عالم بما فيهم من الأوصاف الحسنة والأوصاف القبيحة، وما هو اللائق بأحوالهم، يوفق من شاء منهم ويخذل من شاء . تمّ تفسير الوجه بحمد الله و منّته
الفوائد العثيمينية ◉ في قوله تعالى:"إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم. " دليل على أن الكفار لا تنفعهم أموالهم ولا أولادهم، لا في دنياهم ولا أخراهم, بخلاف المؤمنين الذين ينتفعون بأموالهم وأولادهم، في حياتهم وبعد موتهم .
◉ في قوله:" قل للذين كفروا ستغلبون " دليل على أنه لو رجع المسلمون إلى دينهم حقا في العقيدة والقول والعمل والأخلاق والآداب، وجميع أمور الدين، لحصلت لهم الغلبة على الكفار، ويشهد لهذا تاريخ المسلمين؛ حيث ملكوا مشارق الأرض ومغاربها .
◉ من قوله: "فئة تقاتل في سبيل الله " يؤخذ أن القتال لا يكون سببا للنصر إلا إذا كان في سبيل الله؛ إخلاصا، وموافقة للشرع، واجتنابا للمحارم، فإذا تمت هذه الأمور الثلاثة، فهذا هو الذي في سبيل الله ◉انتفاء العبرة يدل على ضعف البصيرة أو عدمها بالكلية, فإذا وجد الإنسان من نفسه عدم اعتبار واتعاظ بما يجري، فليعلم أنه ضعيف البصيرة؛ لقوله" إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار " ◉ في قوله تعالى "متاع الحياة الدنيا " إشارة إلى أن هذه المتعة غايتها الزوال، فإما أن تزول عنها، وإما أن تزول عنك، ولو اجتمعت كلها للمرء فما هي إلا متاع الحياة الدنيا، يتمتع بها الإنسان ثم يفارقها أو تفارقه هي .
◉ يستفاد من قوله" الدنيا " أن الله قد أدنى مرتبة هذه الأشياء؛ ليتنبه الإنسان أنها متاع الحياة الدنيا، فينظر إليها نظرة جد لا نظرة شهوة، فإذا كان ذلك ينفعه في الآخرة، فالنظر إليه طيب ونافع، ويكون من حسنة الدنيا والآخرة، أما إذا نظر إليه مجرد نظر الشهوة، فإنه يخشى عليه أن يغلب جانب الشهوة على جانب الحق .
◉ التزهيد في التعلق بهذه الأشياء المذكورة في قوله تعالى: زين للناس حب الشهوات...؛ وذلك لقوله سبحانه " ذلك متاع الحياة الدنيا " وكل ما كان للدنيا فلا ينبغي للإنسان أن يتبعه نفسه؛ لأنه زائل، فلا تتبع نفسك شيئا من الدنيا، إلا شيئا تستعين به على طاعة الله ◉يستفاد من قوله " والله بصير بالعباد " التحذير من مخالفة أمره؛ لأنه متى علم الإنسان أن الله بصير به، فسوف يردع نفسه عن مخالفة ربه؛ لأنه إذا خالف ربه فالله بصير به، وسوف يجازيه بحسب مخالفته 📔 تفسير ابن عثيمين- سورة آل عمران باختصار . ════ ❁❁ ════
◉ في قوله:" قل للذين كفروا ستغلبون " دليل على أنه لو رجع المسلمون إلى دينهم حقا في العقيدة والقول والعمل والأخلاق والآداب، وجميع أمور الدين، لحصلت لهم الغلبة على الكفار، ويشهد لهذا تاريخ المسلمين؛ حيث ملكوا مشارق الأرض ومغاربها .
◉ من قوله: "فئة تقاتل في سبيل الله " يؤخذ أن القتال لا يكون سببا للنصر إلا إذا كان في سبيل الله؛ إخلاصا، وموافقة للشرع، واجتنابا للمحارم، فإذا تمت هذه الأمور الثلاثة، فهذا هو الذي في سبيل الله ◉انتفاء العبرة يدل على ضعف البصيرة أو عدمها بالكلية, فإذا وجد الإنسان من نفسه عدم اعتبار واتعاظ بما يجري، فليعلم أنه ضعيف البصيرة؛ لقوله" إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار " ◉ في قوله تعالى "متاع الحياة الدنيا " إشارة إلى أن هذه المتعة غايتها الزوال، فإما أن تزول عنها، وإما أن تزول عنك، ولو اجتمعت كلها للمرء فما هي إلا متاع الحياة الدنيا، يتمتع بها الإنسان ثم يفارقها أو تفارقه هي .
◉ يستفاد من قوله" الدنيا " أن الله قد أدنى مرتبة هذه الأشياء؛ ليتنبه الإنسان أنها متاع الحياة الدنيا، فينظر إليها نظرة جد لا نظرة شهوة، فإذا كان ذلك ينفعه في الآخرة، فالنظر إليه طيب ونافع، ويكون من حسنة الدنيا والآخرة، أما إذا نظر إليه مجرد نظر الشهوة، فإنه يخشى عليه أن يغلب جانب الشهوة على جانب الحق .
◉ التزهيد في التعلق بهذه الأشياء المذكورة في قوله تعالى: زين للناس حب الشهوات...؛ وذلك لقوله سبحانه " ذلك متاع الحياة الدنيا " وكل ما كان للدنيا فلا ينبغي للإنسان أن يتبعه نفسه؛ لأنه زائل، فلا تتبع نفسك شيئا من الدنيا، إلا شيئا تستعين به على طاعة الله ◉يستفاد من قوله " والله بصير بالعباد " التحذير من مخالفة أمره؛ لأنه متى علم الإنسان أن الله بصير به، فسوف يردع نفسه عن مخالفة ربه؛ لأنه إذا خالف ربه فالله بصير به، وسوف يجازيه بحسب مخالفته 📔 تفسير ابن عثيمين- سورة آل عمران باختصار . ════ ❁❁ ════
#شرح_الأصول_الثلاثة _ 80
🌸سلسلة شرح الأصول الثلاثة 🌸
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان - 🌸⬇️
🌸لعَـــ 80 ـــدَدُ🌸
🌸 سِــلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ🌸
[ مَـــرَاتِـبُ الــدِّيـنِ ]
1⃣ الـمَـرْتَـبَـةُ الأُولَىٰ : الْإِسْـلَامُ
💬 قَالَ اﻹِمَامُ المُجَدِّد : مُحَمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللَّٰهُ تَعَالَىٰ وَغَفَرَ لَهُ :
[ وَهُـوَ ثَـلَاثُ مَـرَاتِبَ : الْإِسْلَامُ ، والْإِيمَانُ ، والْإِحْسَانُ ، وَكُـلُّ مَـرْتَـبَـةٍ لَـهَـا أرْكَـانٌ ] .
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
💬 قَالَ شَيْخُنَا غَفَـرَ اللَّٰهُ لَهُ وَأَحْسَـنَ إِلَيْهِ :
▪️ مَعْنَىٰ المَرَاتِب : الـدَّرَجَـات ؛ لِأَنَّنَا قُلْنَا : إنَّ الـدِّينَ ثلاث دَرَجَاتٍ بعضها أعلىٰ من بعض ،
➖ أوَّلُ مَـرْتَبَةٍ من مَرَاتِب الدِّينِ هِيَ : الإسْلَامُ ،
➖ ثُـمَّ بَعْدَهَا : الإيمَانُ ،
➖ ثم بعدها الإحْسَانُ ،
⬅️ فالإسلامُ أوْسَعُ ،
⬅️ والإيمانُ أضْيَقُ مِنَ الإسْلَامِ ،
⬅️ والإحْسَانُ أضْيَقُ مِنَ الإيمَانِ .
🔘 فَـدَائِـرَةُ الإسْلَامِ وَاسِـعَـةٌ ، المنافقون يَدْخُلُونَ فيها ،
↩️ إذَا انقَادُوا إلىٰ الإسْلَامِ وأظْـهَـرُوهُ ، والْـتَـزَمُوا به ظَاهِـرًا ،
🔹 إذا صَلَّـوْا مع المسلمين
🔹 وزَكّوا وعَمِلُوا الأعْـمَـالَ الظَّاهِـرَة ،
🔄 يُسَمّونَ مسلمين ، وتُطَبَّق عليهم أحكام المسلمين في الدُّنيا ، فلهم ما للمسلمين وعليهم ما علىٰ المسلمين ،
↩️ لكنهم في الآخِـرَةِ في الدَّرْكِ الأسْفَلِ مِـنَ النَّارِ ؛ لأنَّهُم ليس عندهم إيمانٌ ، وإنَّما عندهم إسْلَامٌ ظَاهِـري فقط .
2⃣ قوله الإيـمَـانُ ]
↙️ هذه هي المَرْتَبَةُ الثَّانِيَة ، والمُؤْمِنُونَ يَتَفَاوَتُونَ ؛
➖ مِنْهُم المُـقَـرَّبُونَ ،
➖ ومنهم الأبْـرَارُ ،
▫️ والمُـقَـرَّبُونَ هُـمْ أصْحَابُ أعلىٰ الـدَّرَجَاتِ ،
▫️ والأَبْـرَارُ دُونَهُم ،
➖ ومنهم الظَّالِـمُ لِـنَـفْـسِهِ
وهو : المُرْتَكِبُ للكَـبَائِرِ الَّتِي هِيَ دُونَ الشِّـرْك ، فَهُوَ مُؤْمِنٌ فَـاسِـقٌ ، أو مُؤْمِنٌ نَاقِص الإيمان ،
⭕️ قال تعالىٰ :﴿ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّٰهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْـكَـبِيرُ ﴾ .
3⃣ قوله الإحْسَانُ ]
🌸هذه هي المَرْتَبَةُ الثَّالِـثَة ، وهي : الإحْسَانُ ،
↩️ وهي أن يُحْسِنَ الـعَـبْـدُ فِيمَا بينه وَبَيْنَ اللَّٰهِ ، في عِبَادَةِ اللَّٰهِ عَـزَّ وَجَـلَّ ، وذَكَـرَ النَّبِيُّ ﷺ الإحْسَانَ ، فقال :
🔸 « الإحْسَانُ أن تَـعْـبُـدَ اللَّٰهَ كَأنَّكَ تَـرَاهُ ، فإن لَّمْ تَـكُـنْ تَـرَاهُ فَإنَّهُ يَـرَاكَ »
↩️ أي : يكون عندك عِـلْـمًـا يَـقِـينِـيًّا ؛ أنَّ اللَّٰهَ يَـرَاكَ أيْنَمَا كُـنْـتَ .
💬 قوله وَكُـلُّ مَـرْتَـبَـةٍ لَـهَـا أرْكَـانٌ ]
🔁 والأرْكَانُ جَـمْـعُ رُكْـن ، وهو ما يَقُومُ عليه الشَّيْءُ .
▪️ فأرْكَانُ الشَّيْءِ : جَوَانِبُهُ التي يَقُومُ عليها ولا يَقُومُ بدونها ، وتكون بِدَاخِل الشيء ،
▪️ خِلَاف الشُّرُوط فهي : تكون خَارِج الشيء ، مِـثْـل : شُـرُوط الصَّلَاةِ ، فهي : خارج الصلاة قبلها ،
↩️ وأمَّا أرْكَانُ الصَّلَاةِ : فإنَّهَا بِدَاخِلِهَا ، مِـثْـل :
➖ تَـكْـبِيرَة الإحْـرَام
➖ وقِـرَاءَة الفاتحة ،
↩️ فإذا اخْتَلَّ شيء منها ؛ فإنَّ الصَّلاة لا تَصِحُّ ✖️ ،
كما لو فُقِدَ شَيْءٌ مِنْ أَرْكَانِ البُـنْـيَـانِ ؛ فَـإنَّـهُ لا يَـقُـومُ ولا يعـتـمـد .
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
📚صَــفْـــحَـــــة ١٥٩ - ١٦١ ]
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
↔- نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
🌸سلسلة شرح الأصول الثلاثة 🌸
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان - 🌸⬇️
🌸لعَـــ 80 ـــدَدُ🌸
🌸 سِــلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ🌸
[ مَـــرَاتِـبُ الــدِّيـنِ ]
1⃣ الـمَـرْتَـبَـةُ الأُولَىٰ : الْإِسْـلَامُ
💬 قَالَ اﻹِمَامُ المُجَدِّد : مُحَمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللَّٰهُ تَعَالَىٰ وَغَفَرَ لَهُ :
[ وَهُـوَ ثَـلَاثُ مَـرَاتِبَ : الْإِسْلَامُ ، والْإِيمَانُ ، والْإِحْسَانُ ، وَكُـلُّ مَـرْتَـبَـةٍ لَـهَـا أرْكَـانٌ ] .
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
💬 قَالَ شَيْخُنَا غَفَـرَ اللَّٰهُ لَهُ وَأَحْسَـنَ إِلَيْهِ :
▪️ مَعْنَىٰ المَرَاتِب : الـدَّرَجَـات ؛ لِأَنَّنَا قُلْنَا : إنَّ الـدِّينَ ثلاث دَرَجَاتٍ بعضها أعلىٰ من بعض ،
➖ أوَّلُ مَـرْتَبَةٍ من مَرَاتِب الدِّينِ هِيَ : الإسْلَامُ ،
➖ ثُـمَّ بَعْدَهَا : الإيمَانُ ،
➖ ثم بعدها الإحْسَانُ ،
⬅️ فالإسلامُ أوْسَعُ ،
⬅️ والإيمانُ أضْيَقُ مِنَ الإسْلَامِ ،
⬅️ والإحْسَانُ أضْيَقُ مِنَ الإيمَانِ .
🔘 فَـدَائِـرَةُ الإسْلَامِ وَاسِـعَـةٌ ، المنافقون يَدْخُلُونَ فيها ،
↩️ إذَا انقَادُوا إلىٰ الإسْلَامِ وأظْـهَـرُوهُ ، والْـتَـزَمُوا به ظَاهِـرًا ،
🔹 إذا صَلَّـوْا مع المسلمين
🔹 وزَكّوا وعَمِلُوا الأعْـمَـالَ الظَّاهِـرَة ،
🔄 يُسَمّونَ مسلمين ، وتُطَبَّق عليهم أحكام المسلمين في الدُّنيا ، فلهم ما للمسلمين وعليهم ما علىٰ المسلمين ،
↩️ لكنهم في الآخِـرَةِ في الدَّرْكِ الأسْفَلِ مِـنَ النَّارِ ؛ لأنَّهُم ليس عندهم إيمانٌ ، وإنَّما عندهم إسْلَامٌ ظَاهِـري فقط .
2⃣ قوله الإيـمَـانُ ]
↙️ هذه هي المَرْتَبَةُ الثَّانِيَة ، والمُؤْمِنُونَ يَتَفَاوَتُونَ ؛
➖ مِنْهُم المُـقَـرَّبُونَ ،
➖ ومنهم الأبْـرَارُ ،
▫️ والمُـقَـرَّبُونَ هُـمْ أصْحَابُ أعلىٰ الـدَّرَجَاتِ ،
▫️ والأَبْـرَارُ دُونَهُم ،
➖ ومنهم الظَّالِـمُ لِـنَـفْـسِهِ
وهو : المُرْتَكِبُ للكَـبَائِرِ الَّتِي هِيَ دُونَ الشِّـرْك ، فَهُوَ مُؤْمِنٌ فَـاسِـقٌ ، أو مُؤْمِنٌ نَاقِص الإيمان ،
⭕️ قال تعالىٰ :﴿ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّٰهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْـكَـبِيرُ ﴾ .
3⃣ قوله الإحْسَانُ ]
🌸هذه هي المَرْتَبَةُ الثَّالِـثَة ، وهي : الإحْسَانُ ،
↩️ وهي أن يُحْسِنَ الـعَـبْـدُ فِيمَا بينه وَبَيْنَ اللَّٰهِ ، في عِبَادَةِ اللَّٰهِ عَـزَّ وَجَـلَّ ، وذَكَـرَ النَّبِيُّ ﷺ الإحْسَانَ ، فقال :
🔸 « الإحْسَانُ أن تَـعْـبُـدَ اللَّٰهَ كَأنَّكَ تَـرَاهُ ، فإن لَّمْ تَـكُـنْ تَـرَاهُ فَإنَّهُ يَـرَاكَ »
↩️ أي : يكون عندك عِـلْـمًـا يَـقِـينِـيًّا ؛ أنَّ اللَّٰهَ يَـرَاكَ أيْنَمَا كُـنْـتَ .
💬 قوله وَكُـلُّ مَـرْتَـبَـةٍ لَـهَـا أرْكَـانٌ ]
🔁 والأرْكَانُ جَـمْـعُ رُكْـن ، وهو ما يَقُومُ عليه الشَّيْءُ .
▪️ فأرْكَانُ الشَّيْءِ : جَوَانِبُهُ التي يَقُومُ عليها ولا يَقُومُ بدونها ، وتكون بِدَاخِل الشيء ،
▪️ خِلَاف الشُّرُوط فهي : تكون خَارِج الشيء ، مِـثْـل : شُـرُوط الصَّلَاةِ ، فهي : خارج الصلاة قبلها ،
↩️ وأمَّا أرْكَانُ الصَّلَاةِ : فإنَّهَا بِدَاخِلِهَا ، مِـثْـل :
➖ تَـكْـبِيرَة الإحْـرَام
➖ وقِـرَاءَة الفاتحة ،
↩️ فإذا اخْتَلَّ شيء منها ؛ فإنَّ الصَّلاة لا تَصِحُّ ✖️ ،
كما لو فُقِدَ شَيْءٌ مِنْ أَرْكَانِ البُـنْـيَـانِ ؛ فَـإنَّـهُ لا يَـقُـومُ ولا يعـتـمـد .
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
📚صَــفْـــحَـــــة ١٥٩ - ١٦١ ]
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
↔- نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸