Telegram Web Link
#رياض_الصالحين

باب وجوب الجهاد وفضل الغدوة والروحة

[١٣٤٤] وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «مَا مِنْ غَازِيَةٍ، أَوْ سَرِيّةٍ تَغْزُو، فَتَغْنَمُ وَتَسْلَمُ، إِلا كَانُوا قَدْ تَعَجَّلُوا ثُلُثَيْ أُجُورهُمْ، وَمَا مِنْ غَازِيَةٍ أَوْ سَرِيّةٍ تُخْفِقُ وَتُصَابُ إِلا تَمَّ أجُورهُمْ» . رواه مسلم.
معناه: أن الغزاة إذا سلموا أو غنموا يكون أجرهم أقل من أجر من لم يسلم، أو سلم ولم يغنم، كما قال بعض الصحابة: فمنا من سلم ولم يأكل من أجره شيئًا، ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهديها.
[١٣٤٥] وعن أَبي أُمَامَة - رضي الله عنه - أنَّ رجلاً قَالَ: يَا رسولَ اللهِ، ائْذَنْ لي في السِّيَاحَةِ فَقَالَ النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إنَّ سِيَاحَةَ أُمَّتِي الجِهَادُ في سَبيلِ اللهِ - عز وجل -» . رواه أَبُو داود بإسنادٍ جيدٍ.
السياحة: مفارقة الوطن والذهاب في الأرض.
وقال ابن المبارك: عن ابن لهيعة: أخبرني عمارة بن غزية، أن السياحة ذكرت عند رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «أبدلنا الله بذلك، الجهاد في سبيل الله، والتكبير على كل شرف» .
وقال ابن عباس وغيره: السائحون، الصائمون.
وقال عكرمة: السائحون هم طلبة العلم.
قال ابن كثير: ومن أفضل الأعمال، الصيام وهو ترك الملاذ من ... الطعام والشراب والجماع، وهو المراد بالسياحة ها هنا، ولهذا قال: ... {السَّائِحُونَ} [التوبة (١١٢) ] ، كما وصف أزواج النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بذلك في قوله تعالى: {سَائِحَاتٍ} [التحريم (٥) ] ، أي صائمات، وكذا الركوع والسجود وهما عبارة عن الصلاة، ولهذا قال: {الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ} [التوبة (١١٢) ] ، وهم مع ذلك ينفعون خلق الله، ويرشدونهم إلى طاعة الله بأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر، مع العلم بما ينبغي فعله ويجب تركه، وهو حفظ حدود الله في تحليله وتحريمه ... علمًا وعملاً، فقاموا عبادة الحق، ونصح الخلق، ولهذا قال: {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [الصف (١٣) ] ، إلى أن قال:
وليس المراد من السياحة ما قد يفهمه بعض من يتعبد بمجرد السياحة في الأرض، والتفرد في شواهق الجبال والكهوف والبراري، فإن هذا ليس بمشروع إلا في أيام الفتن، والزلازال في الدين، كما ثبت في صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري، أنَّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «يوشك أن يكون خير مال الرجل غنم، يتبع بها شعف الجبال، ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن» .
—-----------------------------------------------------------
#أدمن
تأتي لتتعلم أو تُعَلم موضوعا نافعا في الفكر، العقيدة، الفقه، التاريخ، التربية، الرقائق....
تتردد...ثم تتجمد!
لماذا؟ لأنك تقول في نفسك: المسلمون في سوريا، العراق، فلسطين، بورما...في ما هم فيه، وأنا أنشغل بهذا الموضوع؟! بماذا سينفعهم؟ كيف سيُسْهم في إنقاذهم؟!
ألا تروننا لا نكاد نلتزم بدورة شرعية بعدما تحمسنا في البداية؟ لا مدرسين ولا متعلمين؟! ولا نُتِمُّ قراءة كتاب... إنه "شلل التفكير"!
ما أحوجنا في مثل هذا الظرف إلى التعلم من نموذج ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله.
عصرهما كان شديد الشبه بعصرنا من نواحٍ كثيرة...اجتمع على المسلمين فيه التتار من المشرق (كروسيا اليوم)، والصليبيون من المغرب (كالدول الغربية اليوم) والروافض والقرامطة والحشاشون من داخل بلاد المسلمين (كطوائف الروافض اليوم)، بينما المسلمون في غاية الفرقة والتناحر. وانظر في ذلك ما كتبه في مجموع الفتاوى، ج28، ص (530 - 534). حتى أنه كتب في ذلك الموضع: (وملك المشركين لَمَّا جاء إلى "حلب" جَرَى بها من القتل ما جرَى).
سبحان الله! مثل أيامنا هذه حيث يجري من القتل في حلب ما يجرى.

وحاول التتار التلبيس على المسلمين بتحكيم الياسق الذي يَعتبر الشريعة الإسلامية "أحد مصادر التشريع" كما هو الحال اليوم...
إضافة إلى ذلك بلغت الانحرافات الفكرية والعقدية ذروتها في ذلك العصر، وهي تتقاطع مع الدعوات "الحداثية" و"العلمانية" اليوم، ونَشَر الفلاسفة شبهاتهم حول الإسلام ولبسوا على عموم الناس كما في الدعوات التشكيكية والإلحادية اليوم.
كان الوضع صعبا ومُحبطاً للغاية...بل ابن تيمية نفسه شُرِّد في صغره هو وأهله من بغداد؛ هروبًا من تغوُّل المغول في العراق...
فهل أصيب ابن تيمية بـ"شلل التفكير"؟
بل تصدى لهذه الجبهات جميعاً...وعلَّم وألف في كل ما ينفع المسلمين! فمن يقرأ له مبحثاً في العقيدة أو الفقه أو الأصول أو التفسير يحس أنه أمام شخص مُرَفَّهٍ تتوفر له الخدمات ولا عمل له إلا التأليف والتعمق في المسائل العلمية، فيكتب بنَفَس طويل وتأمُّلٍ عميق، علماً بأنه كان ما بين حبس السلاطين وتهديدهم وفرية خصومه وتأليب العوام عليه، ومات محبوساً.
تصدى ابن تيمية لكل الانحرافات الفكرية في زمانه ورد على كل أنواع المبطلين (رد على الملحدين في زمانه بالمناسبة)، ولم يقل: (كيف أكتب في هذا الأمر أو ذاك مع سوء أوضاع المسلمين وتكالب أعدائهم عليهم؟)....لم يصب بشلل التفكير، بل ترك تراثا ضخما غزيرا فريدا نهل المسلمون منه وينهلون ولا يستغنون عنه لثمانية قرون حتى الآن، حتى استحق بحق أن يسمى: شيخ الإسلام.
طبعاً، لم يُهمل ابن تيمية جانب الجهاد، بل جاهد بنفسه وحرض على الجهاد...لكنه قبل ذلك لم يجلس متجمدا لا في العير ولا في النفير يحقر العمل في جوانب الإسلام الأخرى كما هو حال أكثرنا اليوم.
وكذلك كان تلميذه ابن القيم، الذي تعجب وأنت تقرأ له في الرقائق حين تذكر الظروف المأساوية التي كُتبت فيها هذه المؤلفات الرقيقة الجميلة العميقة!
اللهم أطلق العنان لتفكيرنا، واستعملنا في نصرة دينك واختم لنا بجهادٍ وشهادة في سبيلك.

#منقول عن الأخ إياد قنيبي
#أدمن
يسعدنا ويشرفنا أن تكونوا معنا غدًا بإذن الله
في لقاء عام بعنوان: القسّام والأسرى.. دعوة أم جهاد؟!
📌 مع الباحث في التاريخ والحضارة الأستاذ: محمد إلهامي.
📌 التاريخ: الخميس، الموافق:
30 / 11 / 2023م.
📌 الموعد: 20.00 مساءً بتوقيت مكة المكرمة / 19.00 بتوقيت طرابلس.

سيتم بث المحاضرة -بإذن الله- عبر صفحة المركز، وبرنامج الزووم.
#مركز_الشيخ_علي_الغرياني_للكتاب
#حوارات_المركز
#طوفان_الأقصى.
#رياض_الصالحين

باب وجوب الجهاد وفضل الغدوة والروحة

[١٣٤٦] وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «قَفْلَةٌ كَغَزْوَةٍ» . رواه أَبُو داود بإسنادٍ جيدٍ.
«القَفْلَةُ» : الرُّجُوعُ، وَالمراد: الرُّجُوعُ مِنَ الغَزْوِ بَعدَ فَرَاغِهِ؛ ومعناه: أنه يُثَابُ في رُجُوعِهِ بعد فَرَاغِهِ مِنَ الغَزْوِ.
في هذا الحديث: أن أجر المجاهد في انصرافه إلى أهله بعد غزوه، كأجره في إقباله إلى الجهاد، كما يكتب أثر الماشي إلى المسجد، ورجوعه إلى أهله.
[١٣٤٧] وعن السائب بن يزيد - رضي الله عنه - قال: لَمَّا قَدِمَ النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ غَزْوَةِ تَبُوك تَلَقَّاهُ النَّاسُ، فَتَلَقّيتُهُ مَعَ الصِّبْيَانِ عَلَى ثَنيَّةِ الوَدَاعِ. رواه أَبُو داود بإسنادٍ صحيح بهذا اللفظ.
ورواه البخاري قَالَ: ذَهَبنا نَتَلَقَّى رسولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَعَ الصِّبْيَانِ إِلَى ثَنِيَّةِ الوَدَاعِ.
ثنية الوداع: موضع بقرب المدينة، سمّيت بذلك لأن المسافر كان يشيع إليها ويودع عندها.
—-----------------------------------------------------------
#أدمن
#رياض_الصالحين

باب وجوب الجهاد وفضل الغدوة والروحة

[١٣٤٨] وعن أَبي أُمَامَة - رضي الله عنه - عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «مَنْ لَمْ يَغْزُ، أَوْ يُجَهِّزْ غَازِياً، أَوْ يَخْلُفْ غَازياً في أهْلِهِ بِخَيرٍ، أصَابَهُ اللهُ بِقَارعَةٍ قَبْلَ يَوْمِ القِيَامَةِ» . رواه أَبُو داود بإسناد صحيح.
فيه: الوعيد لمن لم يجاهد بنفسه أو ماله.
[١٣٤٩] وعن أنس - رضي الله عنه - أنَّ النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «جَاهِدُوا المُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ وَأنْفُسِكُمْ وَألْسِنَتِكُمْ» . رواه أَبُو داود بإسنادٍ صحيح.
فيه: وجوب الجهاد بالمال، والنفس، واللسان، قال الله تعالى: ... {وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ} [التوبة (٤١) ] .
—-----------------------------------------------------------
#أدمن
نتشرف بدعوتكم للمشاركة معنا في المحاضرة الأسبوعية بعنوان:
(أسلحة المؤمن عند مواجهة الأعداء) - الجزء الثاني

📌 مع فضيلة الشيخ الدكتور: محمد عبد المقصود.

📌 غدًا السبت: 2 / 12 / 2023م.

📌 الساعة: 19.00 بتوقيت مكة المكرمة / 18.00 بتوقيت طرابلس ليبيا.

سيتم بث المحاضرة -بإذن الله- عبر صفحة المركز، وبرنامج الزووم.

الرابط 👇

Join Zoom Meeting
https://us02web.zoom.us/j/83772397026?pwd=UTN3SGJEQm92Ym1WK1NJSUlsUXVOZz09

Meeting ID: 837 7239 7026
Passcode: 102030

#مركز_الشيخ_علي_الغرياني_للكتاب
#محاضرات_المركز
#رياض_الصالحين

باب وجوب الجهاد وفضل الغدوة والروحة

١٣٥٠] وعن أَبي عمرو - ويقالُ: أَبُو حكيمٍ - النُّعْمَانِ بن مُقَرِّن - رضي الله عنه - قَالَ: شَهِدْتُ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا لَمْ يُقَاتِلْ من أوَّلِ النَّهَارِ أخَّرَ القِتَالَ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ، وَتَهُبَّ الرِّيَاحُ، وَيَنْزِلَ النَّصْرُ. رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: (حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحيحٌ) .
فيه: أن أحسن أوقات القتال أول النهار وبعد زوال الشمس لبرد الوقت.
قال ابن رَسْلَان: وحربه عند هبوب الرياح استبشار بما نصره الله من الرياح، وهذا مفهوم من قوله: «نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور» .
[١٣٥١] وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قَالَ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوِّ، وَاسْأَلُوا اللهَ العَافِيَةَ، فَإذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا» . متفقٌ عَلَيْهِِ.
قال ابن بطال: حكمة النهي، أن المرء لا يعلم ما يؤول إليه الأمر، وهو نظير سؤال العافية من الفتن.
وقال الصدِّيق: لأن أعافى فأشكر، أحب إليَّ من أن أبتلى فأصبر.
وكان عليٌّ يقول: لا تدعُ إلى المبارزة، فإذا دعيت فأجب تنصر، فإن الداعي باغٍ.
—-----------------------------------------------------------
#أدمن
#رياض_الصالحين

باب وجوب الجهاد وفضل الغدوة والروحة

[١٣٥٢] وعنه وعن جابرٍ رضي الله عنهما: أنَّ النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «الحَرْبُ خَدْعَةٌ» . متفقٌ عَلَيْهِِ.
قوله: خدعة، بتثليث الخاء.
وفي الحديث: جواز استعمال الحيلة في الحرب مهما أمكن.
قال المهلب: الخِدَاع في الحرب جائز كيفما أمكن، إلا بالأيمان والعهود والصريح بالأمان، فلا يحل شيء من ذلك.
قال بعض أهل السير: قال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هذا الكلام يوم الأحزاب لنعيم بن مسعود.
—-----------------------------------------------------------
#أدمن
#رياض_الصالحين

باب بيان جماعة من الشهداء في ثواب الآخرة

ويغسلون ويصلى عليهم بخلاف القتيل في حرب الكفار
[١٣٥٣] عن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قَالَ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِيقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ في سَبِيلِ اللهِ» . متفقٌ عَلَيْهِِ.
المطعون: وهو الذي مات بالطاعون.
والمبطون: من مات بمرض البطن.
والغريق: من مات بالغرق.
وصاحب الهدم: من مات تحته.
والشهيد في سبيل الله: المقاتل إيمانًا واحتسابًا.
[١٣٥٤] وعنه قَالَ: قَالَ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «مَا تَعُدُّونَ الشُّهَدَاءَ ... فِيكُمْ؟» قالوا: يَا رسولَ اللهِ، مَنْ قُتِلَ في سَبيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ. قَالَ: «إنَّ شهَدَاءَ أُمَّتِي إِذَاً لَقَليلٌ» ! قالوا: فَمَنْ هُمْ يَا رسول الله؟ قَالَ: ... «مَنْ قُتِلَ في سَبيلِ الله فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ في سَبيلِ الله فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ في الطَّاعُونِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ في البَطْنِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَالغَرِيقُ شَهِيدٌ» . رواه مسلم.
قوله: «ومن مات في سبيل الله فهو شهيد» ، أي: مات بسبب غير القتال، قال الله تعالى: {وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [آل عمران (١٥٧) ] .
—-----------------------------------------------------------
#أدمن
ننتظركم بعد قليل بإذن الله
الثامنة بتوقيت مكة المكرمة
السابعة بتوقيت القاهرة وطرابلس .

اللقاء الأسبوعي مع فضيلة الشيخ د. محمد عبدالمقصود

مركز الشيخ علي الغرياني للكتاب

Join Zoom Meeting
https://us02web.zoom.us/j/83843912724?pwd=SUxTYXp3SG1SVnpBYU04K1pyQk9OZz09

Meeting ID: 838 4391 2724
Passcode: 102030
الإضراب يوم غد واجب شرعي

لقد أعلنت مجموعة من المؤسسات والقوى العاملة لنصرة الأقصى ونصرة المظلومين على أرض فلسطين وغزة بأن يوم غدٍ يوم إضراب شامل في العالم، ومن هنا فإنني أخاطب المسلمين جميعا بأن الاستجابة لهذا النداء واجب شرعي وليس خيارا يختاره المسلمون أو لا يختاره، وذلك لأنه إذا تعين طريقا لإبراز الوقوف إلى جانب المظلومين في غزة فلا يجوز لمسلم أن يتخلف عنه ولا يجوز لصاحب محل تجاري أن يفتح محله ولا لطالب أن يذهب إلى مدرسته أو جامعته ولا يجوز لصانع أن يذهب إلى مصنعه ولا لمزارع أن يذهب لزراعته ولا لصاحب مؤسسة أو شركة إلا أن يغلقها تعبيرا عن نصرة غزة، فهذا نداء شرعي وهو آلة من آليات النصرة تجب الاستجابة لها أيها المسلمون، وهو من الحد الأدنى الذي ينبغي أن نسير إليه إن لم نستطع على غيره وهذا جهاد سلبي وهو الامتناع، والامتناع لا يجوز لأحد أن يرفضه وأن يتعذر بعدم القدرة عليه، لأنه لو كان فعل فمن المحتمل أن يقدر عليه ومن المحتمل أن لا يقدر عليه، أما فعل الامتناع فهو مطلوب من الكل، لذلك قال صلى الله عليه وسلّم "إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه"، نلاحظ هنا النهي أن يمارسوا نشاطهم وحياتهم اليومية، فينبغي الاستجابة دون تردد ودون نقص.
رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج
د. نواف تكروري

#أدمن
#رياض_الصالحين

باب بيان جماعة من الشهداء في ثواب الآخرة

[١٣٥٥] وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ» . متفقٌ عَلَيْهِِ.

قال ابن المنذر: الذي عليه أهل العلم، أن للرجل أن يدفع (من أراد أن يأخذ ماله أو شيئًا منه ظلمًا) ، إلا أن كل من يحفظ عنه من علماء الحديث كالمجمعين على استثناء السلطان، للآثار الواردة بالأمر بالصبر على جوره وترك القيام عليه.

وعند النسائي: «من قتل دون ماله مظلومًا فله الجنة»
—-----------------------------------------------------------
#أدمن
#سؤال_وجواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل
أنا أعمل في السعودية ودعي اليوم لإضراب عام من أجل غزة فهل أستجيب لذلك ولا أذهب للعمل وأنا أعلم أنه لن يستجيب كثير من الناس لذلك الأمر مما قد يترتب عليه ضرر يقع علي فهل أذهب أم أمتنع جزاكم الله خيرا؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله حبيبي الغالي
أما السعودية والإمارات فالوضع فيهما لا يختلف كثيرًا عن الكيان الصهيونى نفسه؛ لذلك قد يُعذر من يعيش فيهما بما لا يُعذر فيه غيره.
وأنا إن كنت أنصح عمومًا بالمشاركة في الإضراب.. إلا أنني أقول لك ولأمثالك: وازن في هذا الأمر بين المصالح والمفاسد؛ فإن كانت تبعات المشاركة في الإضراب تحت الطاقة والقدرة فتوكل على الله وشارك، وإن كانت فوق طاقتك وقدرتك فاجتهد في عمل آخر تنصر به إخوانك خصوصًا وقضايا أمتك عمومًا.
وفقنا الله وإياكم لما فيه رضاه.
2024/10/03 09:18:26
Back to Top
HTML Embed Code: