Telegram Web Link
Forwarded from مصطفى البدري
بمناسبة حرص عامة المسلمين على إخراج #الزكاة في #شهر_رمضان.. هناك أمر مهم متعلق ب #زكاة_المال رأيت التنبيه عليه لانتشار المخالفة فيه:
وهو ما عبر عنه الفقهاء بقولهم "الزكاة لابد فيها من التمليك"
بمعني: أن المزَكِّي لا يجوز له أن يتصرف في مال الزكاة، فيشتري به شيئًا ويعطيه للمزَكَّى عليه (مثال: #شنطة_رمضان)؛ ولابد أن يعطيها له مالًا كما هي، وهو حُرٌّ ينفقها كيفما شاء (ولصاحب المال في صدقة التطوع سعة؛ يتصرف فيها ويوزعها بالصورة التي يراها) أما الزكاة.. فلا وألف لا.

بل إن الفقهاء قالوا: ليس من حق المزَكِّي أن يشترط على المزَكَّى عليه وضع المال في أمر معين (كمن يشترط عليه سداد دين أو شراء دواء أو ملابس أو ما شابه ذلك)؛ الواجب فقط على المزَكِّي أن يتأكد من استحقاق المزَكَّى عليه للزكاة، ثم يعطيه المال، وهو ينفقه كما تراءى له.

وهناك حالتان استثناهما العلماء من هذا الأصل:
الأولى: أن يكون مستحق الزكاة سفيهًا لا يحسن التصرف، ويضيع المال فيما لا فائدة منه.
الثانية: أن يفوض مستحقُّ الزكاة المزَكِّي أو الجهة التي تتولى جمع الزكاة في شراء شيء بعينه بعد إعلامه بأن له مالًا عندهم.

وأؤكد يا إخواني:
١- الزكاة حق لمستحقها؛ وليست ملكًا لصاحب المال (بمجرد انقضاء عام هجري على مال بالغ النصاب).
٢- الزكاة ركن من أركان الإسلام؛ لا يجوز التهاون بها أو التلاعب بأحكامها.

والله من وراء القصد.
#سؤال_وجواب

السلام عليكم
هل الأصل للمرأة أن تقر في البيت وألا تعمل ، وهل دوما العمل استثناء للمرأة إذا كانت مضطرة؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال تعالى: {وقرن في بيوتكن}
وقال سبحانه: {لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن}
وقال صلى الله عليه وسلم: "والمرأة راعية في بيت زوجها؛ وهي مسؤولة عن رعيتها"
فليس على المرأة واجب شرعي خارج بيتها باستثناء حج الفريضة ولابد فيه من محرم.
ولا تجب عليها جمعة ولا جماعة ولا غير ذلك مما هو واجب على الرجال دون النساء.

أما الاضطرار.. فيقدر بقدره وللضرورة أحكامها التي تحتاج لعالم ينظر فيها ويفتي المضطر؛ لا أن يفتي زاعم الاضطرار نفسه وفق هواه!!
وعلى كل.. فتغير الفتوى للمضطر يعتبر استثناء من الأصل ولا يغيره؛ فيبقى الأصل أصلًا والضرورة استثناء.

والله تعالى اعلم.
#مقال بعنوان: أفضل الصّوّام
https://cutt.us/6rOVm
في هذا المقال:
١- البحث عن عظمة الأجر مع قلة الجهد.
٢- لا يشترط أن يكون الثواب على قدر النصب والتعب.
٣- أفضل أهل كل عبادة أكثرهم ذكرًا.
٤- أثر الذكر على الصائم.
٥- أهم ما يحتاجه الصائم من واحة الذكر الغناء.

بقلم: أ. مصطفى البدري
#سلسلة_إصدارات_المركز
#مركز_الشيخ_علي_الغرياني_للكتاب
عباد الله.. شهر رمضان قد انتصف، فمن منكم حاسب نفسه فيه لله وانتصف؟
من منكم قام في هذا الشهر بحقه الذي عرف؟
من منكم عزم قبل غلق أبواب الجنة أن يبني له فيها غرفا من فوقها غرف؟
ألا إن شهركم قد أخذ في النقص فزيدوا أنتم في العمل فكأنكم به وقد انصرف.
فكل شهر فعسى أن يكون منه خلف؛ وأما شهر رمضان فمن أين لكم منه خلف.

تنصف الشهر والهفاه وانهدما ... واختص بالفوز بالجنات من خدما

وأصبح الغافل المسكين منكسرا ... مثلي فيا ويحه يا عظم ما حرما

من فاته الزرع في وقت البدار فما ... تراه يحصد إلا الهم والندما

طوبى لمن كانت التقوى بضاعته ... في شهره وبحبل الله معتصما

لطائف المعارف - ابن رجب الحنبلي.
اعتداءات الصهاينة في المسجد الأقصى.. قضية عامة أم خاصة؟
بقلم: أ. مصطفى البدري
المقال كاملًا

لم يشك أحد من العرب أو المسلمين أن الربيع الثوري الذي بدأ في تونس أواخر 2010 كان بارقة أمل كبيرة للقضية الفلسطينية، وقد كنا نهتف (بمصر) في ميدان التحرير "ع القدس رايحين.. شهداء بالملايين" وكانت أكبر التُّهم التي يتم التنديد بالحكام العرب بها هي العمالة للكيان الصهيوني، أو على أقل تقدير خذلان إخواننا الفلسطينيين وعدم مناصرتهم بشكل حقيقي، وبعد تَنَحِّي مبارك بعدة أشهر لم يتردد الشباب الثائر في مصر في محاصرة سفارة الكيان الصهيوني -بل- وصل إلى تقديم ثلاثة من الشهداء فضلًا عن مئات من الجرحى في سبيل اقتحامها، وأدى ذلك لإغلاقها عدة سنوات، إضافة للحافلات الشبابية التي توجهت من مصر إلى غزة وقت الحرب عليها عام 2012.

وفي خطوة ثورية جريئة توجه رئيس الوزراء المصري د. هشام قنديل لزيارة غزة وقت الحرب عليها، مما اضطر الكيان اللعين لوقف القصف وقت تواجده داخل الأراضي الفلسطينية، ثم عاد يقصف بعدها بعنف، حتى إنهم دمروا المبنى الذي التقى فيه د. هشام بالقيادة الفلسطينية.
وهذا المشهد بالضبط يمثل لنا صورة مصغرة لحال الثورات العربية وأثرها على القضية الفلسطينية، فبمجرد إقبال الثورات انزوى الصهاينة وشعروا بالضعف وقرب الهزيمة مع تساقط حلفائهم ووكلائهم، وعند حصول الانتكاسة الثورية عادوا ينتقمون وينكلون حتى وصلت وقاحتهم لتكرار الاعتداءات سنويًّا على المعتكفين والمتعبدين في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان الكريم!!

لستُ أجد لحالنا توصيفا أدقَّ من قول النبي عليه الصلاة والسلام لثوبان رضي الله عنه: "يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا. قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنْ تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ، تُنْتَزَعُ الْمَهَابَةُ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ، وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ. قَالَ: قُلْنَا: وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ".
وحتى يكون الوصف أكثر دقة، ورد في الرواية الأخرى: "حُبُّكُم الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَتِكُم القِتَال" رواه أحمد وأبو داود.

ومما جاء في شرح الحديث: يَقْرَبُ فِرَقُ الْكُفْرِ وَأُمَمُ الضَّلَالَة أن تَتَدَاعَى بِأَنْ يَدْعُو بَعْضهمْ بَعْضًا لِمُقَاتَلَتِكُمْ وَكَسْر شَوْكَتكُمْ، وَسَلْب مَا مَلَكْتُمُوهُ مِنْ الدِّيَار وَالْأَمْوَال.
والقصعة: وعاء يؤكل ويُثْرَدُ فيه، وكان يُتَّخذ من الخَشَب غالبًا. والضَّمِير في (قَصْعَتهَا) لِلْأَكَلَةِ. أَيْ: الَّتِي يَتَنَاوَلُونَ مِنْهَا بِلَا مَانِع وَلَا مُنَازِع، فَيَأْكُلُونَهَا عَفْوًا وَصَفْوًا، كَذَلِكَ يَأْخُذُونَ مَا فِي أَيْدِيكُمْ بِلَا تَعَب يَنَالهُمْ، أَوْ ضَرَر يَلْحَقهُمْ، أَوْ بَأْس يَمْنَعهُمْ.
(غُثَّاء السَّيْل) مَا يَحْمِلهُ السَّيْل مِنْ زَبَد وَوَسَخ. شَبَّهَهُمْ بِهِ -صلى الله عليه وسلم- لِقِلَّةِ شَجَاعَتهمْ وَدَنَاءَة قَدْرهمْ. اهـ من كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود.

وبعيدا عن هذا.. تبقى الثوابت التي لا ولن ينساها المسلمون؛ وهي: إن القدس أول القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله عليه الصلاة والسلام، يعني ليست مجرد حق تاريخي للفلسطينيين، بل هي إحدى مقدسات أمة الإسلام كافة، ولئن تخلت عنها حكومات العمالة والتطبيع، أو قصرت في شأنها قيادات السلمية والقانون الدولي.. فإن هناك من شباب المسلمين ورجالهم على أعتاب بيت المقدس من يدافعون عنها، ويبذلون أرواحهم ودماءهم رخيصة في سبيل استمرار المعركة، يُسَلِّم مَن قَضَى نَحْبَهُ الرَّايَةَ لمن ينتظر، وما يبدلون تبديلًا، حتى يأتيهم وعدُ الله بالنصر وهم على ذلك.

واجب المستضعفين
قال تعالى: {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91) وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ (92) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} (سورة التوبة)
وقد ذكر المفسرون أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعا الناس للنفير والاستعداد للخروج جهادًا في سبيل الله، فجاء بعض الصحابة يشتكون عدم وجود المال اللازم والراحلة التي يركبونها، وطلبوا من النبي -عليه الصلاة والسلام- أن يساعدهم في هذا الأمر، فلم يجد رسول الله ما يساعدهم به ولا ما يحملهم عليه، فرجع هؤلاء القوم والحزن يملأ قلوبهم والدموع تغرق أعينهم لأنهم لم يتمكنوا من الخروج في هذه الغزوة.
كانت هذه الغزوة هي غزوة تبوك، والتي سُمِّيَ جيشها (جيش العُسرَة) لما كان من المشقة الشديدة في تجهيزه، وفي قصة كعب بن مالك وصاحبيه بيّن كعب بأنه لم يتخلف عن هذه الغزوة إلا أصحاب الأعذار والمنافقون، وحتى لا يختلط على المؤمن حال الفريقين.. نزلت هذه الآيات التي تبين الفارق بين مَن تخلف لعذر حقيقي ومَن كان من الخوالف الذين هربوا من القتال برغبتهم ومحض إرادتهم.

وبنظرة سريعة على أشهر كتب التفاسير نجد ابن كثير قد قال: ثم بين تعالى الأعذار التي لا حرج على من قعد فيها عن القتال، فذكر منها ما هو لازم للشخص لا ينفك عنه، وهو الضعف في التركيب الذي لا يستطيع معه الجلاد في الجهاد، ومنه العمى والعرج ونحوهما، ولهذا بدأ به. (ثم ذكر) ما هو عارض بسبب مرض عَنَّ له في بدنه، شَغَله عن الخروج في سبيل الله، أو بسبب فقره لا يقدر على التجهز للحرب؛ فليس على هؤلاء حرج إذا قعدوا ونصحوا في حال قعودهم، ولم يرجفوا بالناس ولم يثبطوهم، وهم محسنون في حالهم هذا؛ ولهذا قال: {ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم}. اهـ

إذن.. فصاحب العذر لا يتكئ على عذره ويظن أن التكليف قد سقط عنه، ولا يتوهم أنه أصبح بلا دور أو وظيفة، كلا، بل يجب عليه أن يسعى ابتداءً لتلبية النداء، ولننظر إلى عمرو بن الجموح -ذلك الصحابي الأعرج- وكيف أصرَّ على أبنائه يوم أُحُد ليشارك في المعركة رغم عذره، حتى أجازه النبي عليه الصلاة والسلام لما وجد من صدق وعزم، وشوق للجنة في قلب الرجل، أما إذا لم يتمكن صاحب العذر من الخروج حقيقة، فليكن حاله أولًا كهؤلاء الذين {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا}، ثم بعد ذلك كان مكلّفًا بما يقدر عليه نصرةً ودعمًا وتأييدًا لمعارك الأمة التي عجز أن يكون أحد جنودها.

وإذا رجعنا إلى كلام ابن كثير لوجدنا أنه ذكر أمرين، الأول (النصح) وهو صريح الآية: {إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ}، والنصح يختلف باختلاف إمكانات الناصح ومقوماته، فصاحب القناة عنده ما ليس عند خطيب الجمعة والمحاضر في المسجد، والأمر يختلف بالنسبة لمن لا يملك إلا قلمًا، وجميعهم داخلون في قوله تعالى: {حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ} أو على الأقل: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} ويتدرج الأمر حتى يصل إلى المسلم البسيط الذي لا يملك منبرًا دعويًا أو منصة إعلامية فيتوجب عليه النصح وسط أهله وأولاده، وتعليمهم الدعاء للمجاهدين والمرابطين.

الثاني: (لا يرجف بالمجاهدين ولا يثبطهم) وهذا حال الكثيرين للأسف، إذا وجد نفسه عاجزًا عن الجهاد أو مقصرًا فيه.. بدأ في التخذيل والتثبيط بدلًا من تعويضه العجز والتقصير بالحَضِّ والتحفيز!! وقد رأينا كثيرًا من الدعاة والمفتين يصرفون وجوه الشباب عن الجهاد، ويشغلونهم بما هو دونه في الأولوية والفضل، بل قد وصل الحال ببعضهم أن ظل يطعن في المجاهدين ويقدح فيهم بما ليس بقادح، حيث يستعمل توصيفات أعداء الأمة ويصنف الحركات الجهادية بأنها حركات إرهابية لا يجوز دعمها ولا نصرتها، وهذا قد فعله المداخلة والجامِيَّة في ليبيا ونصروا حفتر وجنوده، بل قتلوا المجاهدين المسلمين الراغبين في إقامة الشريعة الإسلامية!! كما فعلته نفس المدرسة وغيرهم من الدعاة والمشايخ الخليجيين في تصنيف حماس والإخوان جماعات إرهابية بناء على توجيهات (طويل العمر وَلِيّ الأمر).

بقي أن نتذكر في الباب حديثين شريفين:
الأول ما رواه البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أَنَّ رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- لمَّا رجع من غزوة تَبُوكَ وَدَنَا من المدينةِ قال: "لَقَدْ تَرَكْتُمْ بِالْمَدِينَةِ رِجَالاً مَا سِرْتُمْ مِنْ مَسِيرٍ، وَلاَ أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ، وَلاَ قَطَعْتُمْ مِنْ وَادٍ، إِلاَّ كَانُوا مَعَكُمْ فِيهِ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ يَكُونُونَ مَعَنَا وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟! قَالَ: "حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ". وفي رواية مسلم: "حَبَسَهُمُ الْمَرَضُ" فهذا الحديث يزيد على معنى الآية أن صدق أصحاب الأعذار يحقق لهم الأجر الذي تمنوه ورغبوا فيه، بل يصل الأمر إلى رفعة من مات على فراشه ليبلغ منازل الشهداء بصدق نيّته.

الحديث الثاني: ما رواه مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ، وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ، مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ".
وهو حديث مخيف ليس فقط لمن لا يدعم المجاهدين أو يناصرهم، بل يصل لمن لا ينوي المشاركة. قال القرطبي صاحب كتاب المُفهِم: (فيه ما يدل على أن من لم يتمكن من عمل الخير فينبغي له أن يعزمَ على فِعله إذا تمكن منه وأن ينويه، فيكون ذلك بدلاً من فعله في ذلك الحال. فأما إذا أخلى نفسه عن ذلك العمل ظاهرًا وباطنًا عن نموه؟ فذلك حالُ المنافق الذي لا يعملُ الخير، ولا ينويه. وخصوصًا: الجهاد الذي به أعز اللهُ الإسلام، وأظهر به الدِّينَ حتى علا على كل الأديان، ولو كره الكافرون. اهـ

وفي الختام لابد من التأكيد على أهمية الدعاء والمساعدة المالية بما نقدر عليه؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: "جاهِدوا المشرِكينَ بأموالِكُم وأنفسِكُم وألسنتِكُم" رواه أحمد وأبو داود والنسائي بإسناد صحيح عن أنس بن مالك.
ففي رمضان يُكثر المسلمون من التعبد والدعاء، كما يُخرجون زكاة أموالهم ويجودون بالصدقات؛ فليكن للمجاهدين حظهم ونصيبهم من هذه النفحات والخيرات.
وبالطبع علينا العمل من أجل استعادة المسارات الثورية التحريرية لبلادنا تصديقًا لمن قال: "طريق تحرير القدس يبدأ بتحرير القاهرة ودمشق"
والله من وراء القصد.

#سلسلة_إصدارات_المركز
#مركز_الشيخ_علي_الغرياني_للكتاب
يسعدني ويشرفنى أن يكون ضيفي اليوم هو شيخي الحبيب الشيخ محمد عبد المقصود حفظه الله ونفعنا بعلمه.

يسر مركز الشيخ علي الغرياني للكتاب أن يدعوكم لحضور محاضرة عامة بعنوان:

(( رمضان شهر الغفران ))

مع فضيلة الشيخ: محمد عبد المقصود.

التاريخ: الإثنين 19 من رمضان / الموافق: 2023/4/10م.

التوقيت: من 3:00 إلى 4:00 عصرًا بتوقيت القاهرة وطرابلس.
من 4.00 : 5.00 عصرًا بتوقيت مكة المكرمة والدوحة واسطنبول.

سيتم بث الجلسة مباشرة عبر صفحة المركز بإذن الله، والزوم على الرابط التالي:
https://cutt.us/TGJeQ

الدعوة عامة، والحضور متاح للجميع.

#محاضرات_المركز
#مركز_الشيخ_علي_الغرياني_للكتاب
كتب الشيخ خالد بهاء الدين:

الحمد لله وحده.

هل هي "في تسعٍ يمضين"؟
ليلة القدر، هل تكون في ليلتنا هذه، ليلة تسع وعشرين؟

ليلتنا هذه من أكثر الليالي التي أؤمّل فيها أن تكون ليلة القدر.
وقد خصّها النبي ﷺ بالذّكر.

ليلة التاسع والعشرين:
(1)- هي ليلة فردية باعتبار ما مضى، (التاسعة بعد دخول العشر الأواخر).
وهي أيضًا فرديّة باعتبار ما بقي إن كان الشهر ناقصا، (الليلة رقم 1 إذا بدأنا العد من آخر الشهر) كما سبق وشرح معنى الأوتار مرارا.
وقد أمر الرسول ﷺ بتحرّي ليلة القدر في أوتار العشر الأواخر.

(2)- لقد خصّها النبي ﷺ، فحثًّ على التماس ليلة القدر فيها خاصة، كما:
1- في صحيح البخاري، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: (هي في العشر الأواخر، هي في تسع يمضين ...).
وأنت الليلة في تسع يمضين، فلا تحرم نفسك، واسمع كلام النبيّ!
صلى الله عليه وسلم.

2- في صحيح البخاري أيضًا عن عبادة بن الصامت مرفوعا إلى النبي ﷺ قال:
(خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان، فرُفعَتْ وعسى أن يكون خيرًا لكم، فالتمسوها في التاسعة، والسابعة، والخامسة).
فأنت الليلة في التاسعة، على أحد قولي أهل العلم، وسبق شرح ذلك.

3- روى الإمام أحمد في مسنده (والطيالسي في المسند وأوسط الطبراني وغيرهم) عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال في ليلة القدر:
( إنها ليلة سابعة، أو [تاسعة وعشرين]، إن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى).
وعند الطبراني: (أكثر من عدد النجوم).

(3)- لا تلتفت، واحذر!
لا تلتفت إلى من جزم بأنها قد مرّت، واحذرهم أن يحرِفوك عن إكمال عدَّة رمضان، قائما داعيا راغبا راهبا.

واحرص على مصلحتك، قد نصحتك لله، فإني أرجو أن أكون أُحِبّ لك أن تقومها كما أحبّ لنفسي!
فإنها من أكثر الليالي التي أرجو فيها أن تكون هي!

■ فإن قلت لي: فلماذا هي من أرجى الليالي عندك؟
أقول لك: لأن كثيرًا من الناس يغفل عنها، أو يتهاون بها، مع أن رسول الله ﷺ قد خصّها بالتنبيه!

وما يؤمنني - أو يؤمنك - أن تكون في آخر ليلة؟!
لا سيما وقد خصَّها النبي ﷺ بالذكر؟

ويكون الله تعالى قدَّر أن يمتحن بها عبادَه، ليعلَم الملحَّ المصرَّ على طلب الرضا، ممَّن أراد أن يجعل لهواه ونفسه حجَّة، ليواصل بعدها الغفلة؟!

فيحتجّ ويقول: قد مرّت في ليلة كذا..
أو: قد أخبر فلان وفلان أنها ليلة كذا!

■ قد تكون آخر ليلة، فقد أوشك الموسم أن ينفضّ!
أوشكت صحيفة رمضان أن تطوى!

اللهم اجبر كسر قلوبنا ..
لا تحرمنا يا رب، واكتبنا في الطائعين!

اللهم لا تحرمني من مزيد فضلك.
آت نفسي تقواها، وأدخلني في الشاكرين، المخلَصين، الأوّاهين المنيبين!
اللهم ارزقني الذلّ لك، والضعف بين يديك.. ولزوم بابك.. وافتح اللهم عليّ من بركاتك.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا له إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك!
طبعًا بوادر الفرقة ظاهرة للجميع؛ خاصة وهناك دول تعتمد الحساب الفلكي قد أعلنت أن غدًا الجمعة أول أيام عيد الفطر المبارك!!
في حين يتوجب على المسلمين اعتماد رؤية الهلال (دائمًا) في تحديد بداية الشهر الهجري؛ وهو ما يبدو عسيرًا وفق آراء عامة المختصين الذين وقفت على كلامهم!!
على كل حال.. أرجو من إخواني مراسلتي بأي جديد حول إعلان ظهور الهلال في أي بلد تتحرى رؤيته.

أسأل الله أن يهيأ لعموم المسلمين وحدة الصفوف وألفة القلوب وقوة المودة والتراحم.
وكل عام أنتم وأهلكم وأحبابكم بخير وسعادة وهناء وأمن وسلام.
2024/10/05 13:14:08
Back to Top
HTML Embed Code: