مصطفى البدري 4908

مصطفى البدري pinned «https://youtu.be/cIMv7ujwZz0?si=oaH-CpN2Jdu-bHP4»

22:54

هذا بيان لمن يهمه الأمر
______
_ البيان الأول بخصوص تلك المكالمة التي دارت بين المدعو " محمد شمس " وفضيلة الشيخ مصطفى العدوي ..

لما بلغني ما قيل آليت على نفسي ألا أخوض مع الخائضين لأسباب كثيرة ، ولكثرة الاتصالات حول هذا الأمر قمت بالتثبت والتزام آداب الإسلام :
___________
١_ استمعت جيداً لتلك المداخلة التي قام بها المدعو محمد شمس
مع الشيخ مصطفى العدوي، والتي حاول فيها انتزاع نوع من التزكية لشخصه ، وأن يورط الشيخ لينتزع منه كلامًا بعينه ،ليوهم أتباعه أن الشيخ يوافق على منهجه الذي هو تطور لما وقع فيه " الحدّادية " من قبل لكن بصور أخرى ..

٢_ لما استمعت لكلام الشيخ أيقنت أن الشيخ علم شيئاً وغابت عنه أشياء فيما يخص هذا الدعي ، والسبب في ذلك :
_ أن الشيخ لا يتابع مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يجيد استعمالها
_ أن الشيخ لا يشغل نفسه بتلك الصراعات الفارغة الموجهة على مواقع التواصل
_ أن الشيخ دائم الانشغال بما ينفعه وينفع المسلمين ، فلا تكاد لحظة من عمره تمر إلا فيما يتعدى نفعه
_ أن الشيخ لا يتكلم عن شيء إلا وفق ديانته وليس بالهوى والتشهي
_ أن بعض المحيطين بالشيخ قد يبلغ الشيخ بأمور إجمالية عن بعض الأشخاص أو المواقف أو المعارك الفيسبوكية ، وربما قام البعض بإيصال الواقع بشكل غير جيد وربما بشكل منحاز مما قد يدفع الشيخ لتبني بعض المواقف التي قد تتسبب له في بعض الإشكالات التي أوقن أنه لا يعرف تفاصيلها ولا أقوال و أهداف فاعليها ..

٣_ لعلمي السابق بما لي عند الشيخ من قدر هاتفت الشيخ منذ قليل متأدباً بآداب طالب العلم ، لأجلي له الحق الذي بان لي عن حقيقة هذا المدعو والذي عرف على مواقع التواصل ب " محمد شمس " ، ولأبين له حقيقة منهجه الذي يحاول نسبته للسلف الكرام ، ومدى غلوه في الحكم على المخالفين ، ومدى تلبيسه على الشيخ عند كلامه عن " الإمام النووي " ، وحقيقة شغله للشباب عما يجب عليهم في هذا الواقع المتشابك ، وخطورة تأجيجه للصراع الإسلامي الإسلامي ، وفتح أبواب لصراعات علمية قد يستغلها أعداء الأمة للنيل من ثوابتها ودعاتها ..

٤_ كما غلب على ظني ، فقد استجاب الشيخ مصطفى، وقال لي بالنص : لقد آليت على نفسي ألا أخوض في هذا الباب مع أي أحد ، ثم قال لي مصرّحاً عن هذا الدعي : إنه مجرد طالب صغير ..

فحمدت الله تعالى على حسن ظني بالشيخ ، ثم طلبت منه ألا يكون طرفاً في هذا النزاع ، كي لا يتقوى به محمد وأتباعه ، ولا ينسب له من الطامات ما لا يتدين به ، فبشرني بخروجه من تلك الفتن التي أراد المدعو محمد شمس إيقاعه فيها ، وأنه سيبين ذلك _ ولله الحمد_ ..

٥_ أرجو أن يتعلم الجميع أننا نحب مشايخنا على قدر موافقتهم للحق الثابت المقرر عند أهل الإسلام، وأننا نتقرب إلى الله بموالاتهم بقدر استمساكهم بديننا وعقيدتنا ، ورسوخهم في العلم الشرعي الشريف ،
وفضلهم واجتهادهم في التعبد والتحنث وخدمة العلم الشريف وطلابه ، ومدى إعانة المسلمين وتيسير الخير لهم ، وللشيخ العدوي قصب السبق في ذلك _ جزاه الله خيرالجزاء _ ..

٦_ لا نتعصب لأحد من المشايخ الكرام _ مهما علا كعبه في العلم _ ، لأننا تربينا على ما أصلّه الإمام ابن القيم حين قال : " شيخ الإسلام حبيبنا ، والحق أحبّ وأهدى إلينا " _ يقصد الهروي في " منازل السائرين" ..

وعليه : فإننا لا نبرر أو نمرر أو نجامل مخلوقاً _ مهما علا كعبه في العلم _ على حساب ما نعتقد أنه الحق الذي يرضيه ربنا ..

٧_ يلومني البعض عن عدم كتابتي في كثير من هذه المعارك ، ولعلّ من أسباب ذلك ..
_ أني أعلم الناس بحقيقة قدري فلا أزعم لنفسي ما ليس لي ، إذ " المتشبع بما لم يُعطَ كلابس ثوبي زور " _ كما صحّ ذلك عن رسول الله

_ أن المسائل الدقيقة ليس مكان مناقستها تلك المساحات التي يكتب فيها العالم والجاهل ، وإنما مكانها قاعات الدرس العلمي التخصصية ..

_ كذلك فإني أعتقد أن جلّ ما يثار على تلك المواقع من مناكفات هو أمر ممنهج مقصود لشغل للأمة عمّا هو قائم وقادم ، فهي مجرد معارك وهمية تصب في خدمة أعداء هذه الأمة ، وتبعد الناس عن المعارك الحقيقية ، لذا أشغل نفسي بما ينفعني وينفع المسلمين

٨_ علم الله أني ما تكلمت في هذا الباب لغرض شخصي ، ولكنها النصيحة الواجبة لجميع الأطراف ليقيني أن الأعراض حفرة من حفر النيران ، وأن الحفاظ على ديانة وعقول وقلوب المسلمين أمر واجب على أهل العلم وطلبته _ خاصة _ عند غياب الموازين العلمية الدقيقة ، وانتشار ثقافة الإسقاط والهدم والطعن في العلماء الربانيين لمجرد زلل ما ، ولعلّ من بواعث ذلك :
_ ما انتشر بين الناس من ثقافة النفاق ، والتي قد تكون مدخلاً لانتشار التكفير الباطني في العقول والنفوس

_ كذلك فإن انتظار البعض لخطأ عالم أوداعية لممارسة التشفي صورة من صور الحسد واستعارة مهمة إبليس التي لازال حريصاً عليها ما بقيت الحياة ..

662 views17:43