Telegram Web Link
رسالة الجامعة الافتراضية السورية عن تصنيف الجامعات السورية، ما بين الواقع والمأمول

ظهرت خلال الأسبوع الماضي نتائج التصنيف الخاص بالجامعات Webometrics عن النصف الثاني من عام 2021 حيث تبدلت مواقع بعض الجامعات السورية بالنسبة لبعضها البعض، مع حفاظها على موقعها المتأخر عالمياً. هذا الوضع المتراجع عالمياً، والتغير في ترتيبها بالنسبة لبعضها البعض يحتاج إلى تفسير حتى تكون القراءة في سياقها العلمي وغير مجتزأة. لذا نقسم الشرح إلى قسمين: الأول يتعلق بتوصيف الحالة، والثاني بشرحها وتوضيح آفاقها.

وصف الحالة

أولاً- لا بد من التنويه أن هذا التصنيف لا يُعتد به على مستوى العالم كونه منقوص يعتمد على 4 مؤشرات فقط:
المؤشر الأول (Presence) الذي تم إلغاؤه في العام الماضي ويتعلق بموقع الجامعة الإلكتروني واكتمال صفحاته ومعلوماته
المؤشر الثاني (Visibility) المتعلق بعدد الروابط التي تصل إلى الموقع الإلكتروني للجامعة من المواقع الإلكترونية لجامعات أو مؤسسات ذات مصداقية
المؤشر الثالث (Transparency) المتعلق بالإسناد العلمي والمرجعية التي تحصل عليها منشورات بإسم الجامعة
المؤشر الرابع (Excellence) المتعلق بعدد منشورات الجامعة البحثية ضمن مجلات عالمية محكمة.

هذا التصنيف لا يأخذ بالاعتبار مؤشرات كثيرة أخرى لا مجال لذكرها هنا وتتوزع عادةً ضمن أكثر من 11 محور فيها مؤشرات وقياسات تفصيلية ترتبط بالوضع اللوجستي ونسب أستاذ-طالب، والحياة الطلابية، وسمعة الخريجين في سوق العمل وقدرتهم على المنافسة، واتفاقيات التعاون مع مؤسسات أكاديمية أو بحثية، وغيرها، لذا لا يعتد بهذا التصنيف عالمياً حتى الآن، لكنه يبقى التصنيف الوحيد الذي تظهر فيه جامعاتنا السورية، وهذا مفيد من ناحية معرفة حدود إمكانياتنا وآفاق التطوير التي يمكن القيام بها ضمن الإمكانات المتاحة.

ثانياً- حافظت الجامعات الحكومية السورية التقليدية بمعظمها على موقعها المتأخر عالمياً في هذا التصنيف وعلى ترتيبها بالنسبة لبعضها البعض، مع تراجع طفيف لبعضها وتقدم ملحوظ لجامعة حماة حققته في مجال المنشورات العلمية والإسناد العلمي المتعلق بمنشوراتها، لكنه بقي موقعاً متأخر عالمياً ضمن مواقع الجامعات السورية المتأخرة عموماً والتي تتراوح ما بين 3309 لجامعة دمشق وصولاً إلى 20305 لجامعة طرطوس.

ثالثاً- لم يتغير تصنيف الجامعة الافتراضية السورية في قيم المؤشرات جميعها عدا أن موقعها العام تراجع من 9321 عام 2019 إلى 10380 عام 2021 والسبب في هذا التراجع هو إلغاء المؤشر الأول الذي سبق وذكرناه وهو المؤشر الخاص بموقع الجامعة الإلكتروني حيث كانت الجامعة الافتراضية تحتل الموقع 956 عالمياً في هذا المؤشر، فتسبب إلغاؤه نهائياً ضمن التصنيف إلى تراجع موقعها على مستوى العالم لكنه كحال الجامعات السورية بقي موقعاً متأخراً.

رابعاً- تقدمت عدد من الجامعات الخاصة ضمن ترتيب الجامعات السورية على بعض الجامعات الحكومية وعلى الجامعة الافتراضية السورية لنفس السبب الذي تقدمت به جامعة حماة وهو الإسناد العلمي لمنشورات خاصة بالجامعة إضافةً لمنشورات علمية باسم الجامعة ضمن مجلات محكمة عالمياً.

آفاق الحالة

أولاً- من الضروري التأكيد على أن حال الجامعات الحكومية عموماً لن يتغير كثيراً خلال السنوات القادمة دون تغيير جوهري في آليات عمل منظومة التعليم الحكومية، وهو ما يؤكده ثبات الموقع العالمي في هذا التصنيف لمعظم الجامعات الحكومية الكبرى فالاعتماد الرئيسي في موضوع الإسناد العلمي والمنشورات يكون عادةً على الكليات التطبيقية كالطب (بالدرجة الأولى والأهم) إضافةً لكليات الهندسة والاقتصاد. ما حصل في الفترة السابقة من تقدم للبعض (كجامعة دمشق خلال الفترة بين عامي 2017 و2019) ويحصل اليوم للبعض الآخر من هذه الجامعات (جامعة حماة) يتعلق باستيفائها للشروط التي تجعل هذه المنشورات مُعتَمدة لصالحها (كجعل الباحثين الذين ينشرون أبحاثهم يستخدمون الطرق المعيارية لضمان اعتماد هذه الأبحاث لصالح جامعتهم). هذا ما حصل مع جامعات دمشق وتشرين والبعث خلال الأعوام الماضية، ويحصل اليوم مع جامعة حماة وخصوصاً أنها جميعها تمتلك كليات طبية ومشافي تعليمية يفترض أنها المولد الأول للمنشورات التطبيقية، وستتمكن جامعة طرطوس -إن سارت على نفس النهج- من الوصول إليه مستقبلاً، لكن هذا الوضع سيثبت ولن تتقدم الجامعات سواء في هذا التصنيف أو غيره ما لم يتم إدخال تعديلات جوهرية على الآليات الناظمة لعمل هذه الجامعات (المرتبطة بكونها مؤسسات عامة ذات طابع إداري وتتبع لقانون تنظيم جامعات متقادم)، وهي تعديلات لا يتسع هذا المقال لذكرها، ولكن يبقى أهمها تعديل نموذج العمل البحثي فيها وتطويره بشكل نوعي، وتحقيق شراكات مع جامعات عربية وعالمية متقدمة، واستقطاب الباحثين وخصوصاً في الكليات التطبيقية المولدة لأبحاث نوعية تكون قابلة للتطوير وللنشر في مجلات عالمية محكمة وضمن خطة تطوير بحثية متكاملة ومنهجية.
الاتّحاد التّعليميّة || الجامعات السورية
رسالة الجامعة الافتراضية السورية عن تصنيف الجامعات السورية، ما بين الواقع والمأمول ظهرت خلال الأسبوع الماضي نتائج التصنيف الخاص بالجامعات Webometrics عن النصف الثاني من عام 2021 حيث تبدلت مواقع بعض الجامعات السورية بالنسبة لبعضها البعض، مع حفاظها على موقعها…
ثانياً- تبقى الجامعة الافتراضية السورية بحكم الرؤية والرسالة والأهداف الناظمة لعملها، جامعة تتوجه باتجاه التعلم مدى الحياة في المجالات التقانية والتطبيقية والمهنية المرتكزة إلى حاجات سوق العمل. لذا لا تملك الجامعة بحسب تشريعها الناظم لبنيتها المرنة، أعضاء هيئة تدريسية على ملاكها وإنما تعمل كمنظومة تشبيك بين مدرسين من جامعات مختلفة ضمن برامج عابرة للاختصاصات ذات طبيعة مهنية وتشكل رافد لسوق العمل (وهو حال كثير من الجامعات الافتراضية مثل الجامعة التونسية الافتراضية)، ناهيك على أن الدراسات الطبية (المولد الأول للدراسات التي تُنشر في المجلات العالمية المحكمة) غير موجودة فيها بحكم طبيعة التعليم الافتراضي، كما أن البرامج الهندسية والاقتصادية الأكاديمية محدودة فيها. كل هذه العوامل تجعل توجه الجامعة محكوم بالرؤية التي تؤطر هذا النوع من التعليم بأهداف تنموية مهنية محلية أكثر منه أهداف بحثية أكاديمية. هذا لا يمنع من وجود بعض البرامج كبرنامج الدراسات العليا في المعلوماتية، وبرنامج الدكتوراة في الإدارة، القادرين على تحقيق خروقات ولو محدودة، لكنها خروقات لن تغير من ترتيب الجامعة كحال بقية الجامعات السورية دون تغير في الآليات الناظمة لعملها وخصوصاً فيما يتعلق بكونها مؤسسة عامة تتبع للقانون الإداري، وبما يسمح لها برعاية أبحاث نوعية في مجالاتها (المعلوماتية والإدارة) والإنفاق عليها واستقطاب كوادر نوعية للإشراف على أبحاثها، ودون تحقيق شراكات مع جامعات أخرى عربية وعالمية على مستوى متقدم وهو أمر أسهل لوجستياً من الجامعات التقليدية بسبب طبيعة التواصل المرنة، لكنه غير ممكن في الظرف الحالي كحال بقية الجامعات الحكومية بسبب ظروف الحصار والحرب الأزمة الاقتصادية.

ثالثاً- تحقق الجامعات الخاصة اليوم قفزات جيدة على مستوى التصنيف مع أنها مازالت ضمن الترتيبات المتأخرة للجامعات السورية، لكن امتلاكها للمرونة الإدارية والمالية الكافية باعتبارها مؤسسات خاصة سمحت لها بتنفيذ بعض اتفاقيات التعاون مع جامعات أجنبية، وسمحت (وهو الأهم) باستقطاب كوادر في كلياتها الطبية والهندسية وتقديم مكافآت وتعويضات مجزية لأعمال النشر التي تتم في برامجها الجامعية (لا يوجد فيها حتى الآن دراسات عليا) وهي أعمال قد لا ترقى لمستوى أبحاث نوعية ولكنها كافية لإعطاء دفع للجامعة في بعض المؤشرات. إلا أن هذا الأسلوب له وجهان إيجابي وسلبي: الوجه الإيجابي في الموضوع هو قدرة هذه الجامعات على المنافسة والاستقطاب من ناحية الكوادر البشرية، إضافةً إلى امتلاكها لبنى تحتية ولوجستية ممتازة، وتحقيقها نسبة أستاذ طالب جيدة (غير محققة في الجامعات الحكومية) وغيرها من العوامل التي يمكن أن تسمح لها مستقبلاً بالمنافسة في التصنيفات العالمية في حال تم رفع المستوى العلمي لطلابها والابتعاد عن الفكر التجاري لصالح فكر استثماري (مالي-علمي). يبقى الوجه السلبي للموضوع متعلق باعتماد هذه الجامعات في جزء لا يستهان به من كوادرها على كوادر الجامعات الحكومية (استعارة أو تدريس ساعات) وهو أمر يعني عدم وجود استدامة لهذا التطور، وهو ما يؤثر سلباً على وضع الجامعات الحكومية التقليدية. فضعف قدرة الجامعات الحكومية على الاستقطاب، هو الذي يفتح الباب أمام استقطاب أفضل الكوادر في الجامعات الخاصة ولو بشكل جزئي، وهو ما يجعل هذا التطور غير مستدام إلا في حال استطاعت هذه الجامعات بناء قدراتها بنفسها، والاستفادة من إمكاناتها، علماً أنها تمتلك قدرة كامنة كبيرة ويمكن أن تشكل في هذه الحالة رافعة مهمة للتعليم في سورية في حال تم استغلالها بعقلية استثمارية حقيقية وليس بعقلية تجارية محدودة الأفق.

في المحصلة، سيبقى الوضع الحالي على ثباته بالنسبة لمواقع الجامعات السورية الحكومية والجامعة الافتراضية السورية والتقدم التدريجي النسبي للجامعات الخاصة ضمن الفضاء الخاص بسورية، مع بقاء موقعنا العالمي في تصنيف webometrics متأخراً وخروجنا من التصنيفات الأهم، وهو أمر لا يمكن كسره وتجاوزه والانطلاق به نحو جامعات مصنفة بمستويات متقدمة دون إحداث تعديلات جوهرية على آلية عمل منظومة التعليم العالي بأكملها. عندها -وبعد تحقيقنا لخروقات مهمة- يمكن الكلام عن مدى تأثير مفاعيل الحصار السياسي والاقتصادي والتقاني والعلمي، فغيرنا من الدول كإيران وكوبا تمكنوا من خلال تطوير إمكاناتهم الذاتية من تحقيق خروقات أكاديمية مهمة رغم كل ما عانوه من حصار جائر.

مع التمنيات بالتوفيق لطلابنا
🔴 #هــام || بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي، تُؤجّــل كل اختبــارات الهيئــة السوريــة للاختصاصات الطبيــة #البورد_السـوري دورة كانون الثاني 2022 حتى إشعارٍ آخر .

#عدسة_طالب_طب
#هام || إلى الطلاب المتقدمين للامتحان الطبي الموحد دورة آذار 2022 ، تؤجل الجلستين الامتحانيتين إلى تاريخ :
الجلسة الاولى : يوم السبت 05 / 03 / 2022 .
الجلسة الثانية : يوم السبت 12 / 03 / 2022 .
#جامعة_دمشق تمدد التسجيل للطلاب المستجدين والقدامي المسجلين في نظام #التعليم_المفتوح للفصل الاول حتى 17 الشهر الجاري .
جامعة قرطبة الخاصة تعلن عن مفاضلة ملء الشواغر
جامعة حلب
إعلان للطلاب الراغبين في الانتساب إلى دراسات التأهيل والتخصص (الماجستير) للعام الدراسي 2021/2022
(الهندسة الميكانيكية - الآداب والعلوم الإنسانية - معهد التراث العلمي العربي - المعهد العالي للغات)
الاتحاد الوطني لطلبة سورية: إعفاء الطلاب من إجراء المعسكرات الإنتاجية في جميع الكليات بالجامعات الحكومية وذلك للعام الدراسي 2022/2021
#جامعة_البعث : تمديد التسجيل للطلاب المقبولين بمفاضلة ماجستير #الدراسات_العليا وماجستير #التأهيل_والتخصص للعام 2022/2021 وذلك لغاية الخميس 17 الشهر .
وزارة التعليم العالي تعلق امتحانات كليات ومعاهد الحسكة

نتيجة الأحداث الأخيرة التي جرت في محافظة الحسكة ومانتج عنها من استهداف ميليشيا قسد  لمباني كليتي الهندسة المدنية والزراعية والاقتصاد والمعهد التقاني الهندسي وقيامهم بنقل الموجودات في تلك المباني المذكورة ( أجهزة حواسيب - أثاث وفرش - سجلات ..الخ ) ومنعهم لطلاب كلية الهندسة الزراعية والكادر الاداري والتدريسي من الدخول إلى مبنى الكلية لاجراء الامتحانات .
تعلن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعليق العملية الامتحانية في كافة الكليات والمعاهد في محافظة الحسكة التابعة لجامعة الفرات حتى تسليم ( ادارة فرع الجامعة - كليات الهندسة الزراعية والهندسة المدنية والاقتصاد وكافة التجهيزات والاثاث والفرش والوثائق مع تأمين مباني بديلة لتسليمها لفرع الجامعة وتقديم كافة التسهيلات في مايخص العملية التدريسية في هذه الكليات )  .
جامعة حلب : المعهد العالي للغات : دورة في اللغة الألمانية ، المستوى الأول و الثاني
الدوام النظري لطلاب السنة التحضيرية في جامعة حلب
2024/10/01 19:25:00
Back to Top
HTML Embed Code: