يكاد قلب المرء ينخلع من هول مايرى، ولولا الإيمان لهلك . وأتخيل، هذا حالنا ونحن البعيدون الآمنون، نحن الذين نحظى برفاهية "الاحتراق النفسي" من خلف الشاشات، فما حال من يتلّظى بالقصف ويُشوى بالفسفور ويتكمّد بالخذلان"
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
أمٌّ تودِّعُ أبناءها، أبٌ يفارقُ أسرتهُ، صغارٌ يتَّمَهمُ المعدنُ، طبيبٌ يلزمهُ طبيب، ومسعفٌ لم يسعفه الوقت، الليلُ بالقاذفات مضاء، وفي الصباح يمشون على الرمضاء، بقعةٌ جغرافيةٌ تشكّلُ ٠,٠٠٢٤٪ من مساحة الأرض، واجتمع عليها شرارُ أهل الأرض، ولن يفلحوا، وعدُ الله.
"يبدو أن المأساة تزاول قهرنا، حتى وإن كنا بعيدون عنها، تقتحم نومنا ولا تسمح لنا بالاسترخاء أو حتى أن نغوص في غياهب النسيان"
"كل يوم أدرّب نفسي على أملٍ جديد، محشوٌ بالكافيين، والزُّهد، والاحبة، أتنازل للبارحة ليأخذ حقه من المضيّ، وأستيقظ أنا على رجاء أمَلٍ جديد"
"لم يعد يرى فائدة في محاولة تغيير أيِّ شيء، لم يعد حتّى يحاول. حلّ محلّ السعي شعور هادئ بالرضا بما في يده، دون مطمع فيما يقع خارج سيطرته، لا يفرح بما أُوتي، و لا يحزن لما حُرم."
"أكره مخالطة الأشخاص الذين يجعلوني في حالة دفاع دائم، أدافع عن أفكاري، عن قصدي، عن نفسي، عن حقي، وعن آمالي."
"ما أردته لنفسي ليس الذي حدث لي بالفعل. ولكني غيرت خططي ألف مره لأفرح. وألف مره لأحتمل. وألف مره لأعيش."
"ثمّة شقاء مخيف، يكبر كلما ازداد وعينا بأن ما من أحد يستحق سخائنا العاطفي، ولا أحد أهل لأن نهدي له جنوننا."