دُعَاءُ كُمَيلْ يُرَمِمْ شَتاتَ النَفْس، يُطَبْطِب عَلْىٰ الجُروحِ، كَمَا لَو أنَّهُ ضَمادةً رُوحيِة لِما أُفْسِدَ بِالروحِ... كُميل رفيق رحلة الوصال...
لَمْ يَخِبْ يوماً ذلكَ المهموم الذي يُريدُ أنْ يُخَفِّفَ ثِقْلَ صَدْره من خلال البُكاء في مُصيبة الإمام الحُسين وأهل بيته (عليهم السّلام)، لَمْ يَخِبْ أبداً.
إن هذه الحياة قاسية وفي كثيرٍ من الأحيان مُدمّرة نفسياً، إلا أن السبيل للنجاة فيها هو التعلّق بالنبي وأهل بيته، وخصوصاً بالحسين، فكل مصيبة "تهون" عند مصيبة الحسين...
فَكَمْ قَدْ رَأَيْتُ - يَا إِلَهِي - مِنْ أُنَاسٍ طَلَبُوا الْعِزَّ بِغَيْرِكَ فَذَلُّوا وَ رَامُوا الثَّرْوَةَ مِنْ سِوَاكَ فَافْتَقَرُوا وَ حَاوَلُوا الاِرْتِفَاعَ فَاتَّضَعُوا.
نحنُ من كربلا رسَمْنا السبيلا
ننتمي للحُسينِ جيلاً فجيـلا
اقتلونا.. كزينبٍ سوفَ ندعو:
"ما رأينا في القتلِ إلا جميلا"
ننتمي للحُسينِ جيلاً فجيـلا
اقتلونا.. كزينبٍ سوفَ ندعو:
"ما رأينا في القتلِ إلا جميلا"
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ البقرة 153
يا كميل...
ليس للإنسان إلا ما سعى، وكثير منهم السالكون درب الصعاب، ومنهم من عبروا وبذلوا لأجل الحق دماؤهم ومنهم من ينتظر بشوق ما بدلوا... وما وهنوا... وما استكانوا، اللهم فبرحمتك التي وسعت كل شيء احفظهم وانصرهم يا الله.
ليس للإنسان إلا ما سعى، وكثير منهم السالكون درب الصعاب، ومنهم من عبروا وبذلوا لأجل الحق دماؤهم ومنهم من ينتظر بشوق ما بدلوا... وما وهنوا... وما استكانوا، اللهم فبرحمتك التي وسعت كل شيء احفظهم وانصرهم يا الله.
لَستُ بخير ورغبتي بالبُكاءِ مُتصاعدة،
أُريد الهروبُ إليكَ من نفسِي والعالمِ
بأكمله يا حَبيب روحي يا أبا عَبداللّٰه.
أُريد الهروبُ إليكَ من نفسِي والعالمِ
بأكمله يا حَبيب روحي يا أبا عَبداللّٰه.
إلهي أودُّ أن اغترف الليلة مِن مَعين دُعاء كُميل، أودُّ كثيراً أن أذوبَ في بحرِ عشقكَ كما ذابَ عَليّ وأصحابه، أُريد أن يفنى وجودي الليلة كما لو أنها آخِرُ ليلة جُمعة.
يا قُرة عيَن فاطِمةَّ، يا شِافي قلَب زيِنبَ، إلى متى التصِبر فلكَ اجساد مُقطعة واضلاعٍ مُكسرة.
إلهي نَفسٌ أعزَزتَها بِتَوحيدِكَ كَيفَ تُذِلُّها بِمَهانَةِ هِجرانِكَ، وَضَميرٌ انعَقَدَ عَلى مَوَدَّتِكَ كَيفَ تُحرِقُهُ بِحَرارَةِ نيرانِكَ...
قصة الامام الحسن (ع) شاهد آخر على قضية الصلح، كان صلحه مفروضاً عليه، حيث قام الخونة الذين أحاطوا به بإجباره على الصلح فكان صلحاً قسرياً... وبعد إبرام الصلح وحسب ما جاء في الرواية، ارتقى معاوية المنبر وقال : «ألا إنّ كل شيء أعطيته الحسن بن علي تحت قدميّ هاتين لا أفي به» و كذلك كان التحكيم القسريّ الذي فُرضَ علي امير المومنين (ع)، وكلا الامرَين فرضهما اشخاص محتالون مخادعون.
السيد #روح_الله_الموسوي
السيد #روح_الله_الموسوي