Telegram Web Link
يكفيك في الحياة أن تكون ممتلئاً بنفسك، مُحاطاً بعالمك الذي تُحب، تعرف قيمتك جيداً، تعرف الأماكن التي تستحق وجودك، أين تذهب ومع من تتحدث، من يستحق وقتك، جهدك، وعطائك الذي ينهمر بلا سبب ولا طلب، يكفيك أن تكون منشغلاً بنفسك وعالمك وهواياتك ورغباتك عن حياة الآخرين.
ونَستَعِينُ على الدُنيَا بِخَالقَها.
‏يُدَبِّرُ الأَمْرَ
يدبرُ أمرَك، بينما أنت تحاربُ قلقَك
يدبرُ أمرَكَ، بينما أنتَ غارقٌ بأفكارِك
يدبر أمرَكَ، بينما تخشى وقوعَ مخاوفِكَ
يدبرُ أمرَك، بينما أنت مُكتَّفٌ بعجزك
يدبرُ أمرَكَ؛ لأنَّهُ أعلمُ منكَ بحالك.
﴿ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ ﴾
الطلاق 3
﴿ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا ﴾ الكهف 79
بعضُ الكسرِ جبر وفي طيات الأخذِ عطاء وبعضُ الأخذ إبقاء، ولأنه الله؛ منعُه حكمة، وعطاؤُه رحمة.
أَيْنَ المُضْطَرُّ الَّذِي يُجابُ إِذا دَعا؟
ظُنَّ بي ما شئتَ، فلا ظنُّكَ الحسنُ سيُلبِسني رِداءَ الكمالِ، ولا ظنُّكَ السيءُّ سيُفسِدُ أيَّ شيٍءٍ عداكَ.
هناك فرقٌ مرهقٌ بين أن تكون محبّاً، وبين أن تكون محبوباً.

أن تكون محباً،
يعني أن تعيش على سكّة المبادرات التي لا تتوقف.. تخترع الوقودَ.. تركبُ أكتاف الاتجاهات.. تكمنُ.. تصطادُ.. تصيبُ خطرَ الجمود، بطلقات كثيفة من رصاص الرحمة الشرسة.. أنتَ عاشقٌ محاوِلٌ مقاتلٌ، أعصابُ شوقكَ يكهربها الأمل.
أن تكون محباً،
يعني أن تقدِّرَ كالأرصادِ الجوية غيمةَ القلق القادمةِ،. فتزرع بسمتكَ ودمعتكَ في الجهة المناسبة من تراب الحبيب.
.
وأما أن تكون محبوباً، فذلك هو الخطر الأعظم.
مسؤوليتك، أن لا تغيب. أن ترفع غموضك.
أن تحاول بالبساطة الجاذبة.
لأنك مغناطيسٌ خفيٌّ. تشدّ حديدةَ وجود الحبيب، حتى لو اختبأ كالأرنب في كومة قش.

لهذا، كان الله أكثر بساطة من كل شيء.
قد يغريك أن تبقي نفسك مخفياً، لأن الخفاء مغرٍ، لكن فلتمارس ذلك برحمةٍ. لا تكثر من الألقاب والصفات. لا تلقِ بنفسك في بركةِ الأحوال والتقلبات... سيجعل ذلك ماء وجودك "عكراً".
لأنه سيكون مخلوطا بالأنا.

والأنا، مادة سوداءُ لزجة، كلما وضعتها بينك وبين أي شيءٍ، خنقتْ رئة الوقت. قتلتكما بالجهل.

الأنا، وادٍ. عميق.
لا تترك قلبك دون نور. خلِّ على قمة غيابك شعلةً.

إذا أنت لم تصنع الطريق: فكيف سيصل إليك المحب!؟

#محمد_كجك
﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ ﴾
الأعراف 156

تطمئِن عندما تقرأ هذه الآية؛ لأنك تدرك إن رحمة الله شملت همّك وماضيك ومستقبلك، ويصبح لديك يقين إن كل شيء كتبه الله لك خير وأي شيء ابعده عنك خير.
وغَداً نُبَدِّلُ ميماً في "متى" ألِفاً
يا ربِّ صبراً وحقِّقْ ذلكَ الأملَا
أرجو أن تقودنا الأيام للمسرات التي ننتظر وللرحابة التي نحب بمشيئة الله تعالى ومنّه وتوفيقه.
هناك مرض صامت اسمه "التعوّد على النّعمة" وله مظاهر : أن تألف نِعمَ اللهِ عليك، وكأنها ليست نِعَماً -أن تتعود الدخول على أهلك وتجدهم بخير فلا تشكر الله على ذلك-أن تشتري ماتريد، دون شكر المُنعم -أن تستيقظ وأنت في أمان دون أن تحمد الله.
‏حَذاري تَموت وأنت لا تُصلي.
‏عندما تريد قلباً سعيداً وراضياً وحياة مريحة عليك أولًا أن تؤدي حقوق الله التي أوجبها عليك وثم القيام على شؤونك ومصالحك دون الإضرار بأحد.
لا تعتمد على كلمة "قالوا لي" لتحكم على الناس والأشياء؛ جرّب بنفسك، فكم من سراب ظنه الناس ينبوع ماء.
تريدُ لروحكَ أن تكون جوهرةً، ماسةً، تخزّن فيها السعادةَ، وينتشر منها النور.. ولا "تنضغط"؟
وأما الرمال، التي تمارس الارتخاء، فإنها تبقى لعبة الأمواج، وموطئَ الأقدام..

كلُّ مرتخٍ مهمَلٌ.
وكلُّ من ينضغطُ، ويحتفظ بالأمل.. أراهُ "يتجوهر".

دعوا هؤلاء الذين يغرقون تحت الأعباء، ويحملون على أكتافهم الأمل الثقيل، دعوهم من ضغوطاتكم غير الضرورية.. ولا تتوقعوا أنهم ينتظرون منكم مساعدة.

المساعدة الوحيدة، هي أن لا تزيدوا عليهم ثقلاً لا داعي له!

هؤلاءِ، كالأودية العظمى، تتسع كي تحضن المطر.. كي تثمرَ في الوقت المناسب..

#محمد_كجك
‏الحَمدُ للهِ الَّذي تَحَبَّبَ إلَيَّ وَهُوَ غَنيُّ عَنّي...
‏فيه قوة خارقة اسمها "اليقين بالله" نتخطى بها أزماتنا، ونستمر في الدعاء حتى لو كانت كل الأبواب مغلقة والظروف ليست ميسرة وكل الأسباب توحي بعكس ما نتمنى لكننا على يقين أن الله سيصلح كل شيء في الوقت المناسب، ولأننا نؤمن بالله وتدبيره، فاللهم اجعلنا ممن يؤمنون بقدرتك، ويسلمون لحكمتك، ويطمئنون بجوارك.
المشقة في روحي لا في الطريق،
حبيبي حُسين.
لا يخفى على أحدٍ أن هدف الإمام الحسين عليه السلام من مواجهته، التي أفضت في نهاية المطاف إلى شهادته المباركة، كان إبقاء الدين حيّاً.

ومن هنا فإنّ الحديث في أيّ موضوعٍ من الموضوعات الإسلاميّة وتحصيل معرفةٍ كبرى بالمعارف والأحكام والأهداف والقيم الإسلاميّة، يُعتبر من التوفيقات التي جُعلت من نصيبنا بفضل الدماء الزاكية لسيد الشهداء عليه السلام.

ولا ينبغي لأحدٍ منّا أن يشكّ في أنّ كلّ إنسانٍ يتنعّم ببركات الإسلام في زماننا الحاضر، وفي أيّ بقعةٍ من بقاع العالم، هو مدينٌ في ذلك لتلك الدماء الطاهرة، وإن لم يكن عالماً بهذا الأمر أو متّبعاً لمذهب الإمام الحسين عليه السلام.

الشيخ #محمد_تقي_مصباح_اليزدي
2024/09/22 23:23:56
Back to Top
HTML Embed Code: