‏كُلُ شيءٍ يرحل إلا الخير يظلُ مغروساً في النفوس، هنيئاً لِمَن يزرع الخير بين الناس، فنقاءُ القلب فطرة يميز الله بها من احب.

ومن شدة السكنية والمحبة والجمال في دعاء كميل قارئوه يتمنون أن الحياة تبدأ بكلماته وتنتهي بنهايته، فأرواحهم وقلوبهم لم يعد بها أثر للدنيا، أما عن أعينهم تراها تترقرق عند ياربِّ يا ربِّ يا ربِّ، يبكون حلاوةً لا ألماً، ما إن يمضوا بترتيله كأن أرواحهم في السماء تكلم الودود ذي العرش العظيم.

أيا فارس الحجاز وهذا ليل الجمعة المعتم كأحوالنا ببعدنا عنك،هل لك غداً مرأى؟هل لنا اجتماع وقت الصلاة؟سيدي وهل لنا أباً غيرك؟نحن أيتامك، أيتام صوتك وعينيك ويديك،أيتام ضلع أمك الزهراء،وهل مكتوبٌ لنا الموت كما ألسابقين ألمحبين لك بلا لقياك؟تفيض دماءٌ بعروقنا حرقة لغربتك وغربتنا،وهل نُلام وأنت أبانا؟
نشتاق لك.

هَلْ إِلَيْكَ يَابْنَ أَحْمَدَ سَبِيلٌ فَتُلْقى هَلْ يَتَّصِلُ يَوْمُنا مِنْكَ بِعِدَةٍ فَنَحْظى؟ مَتى نَرِدُ مَناهِلَكَ الرَّوِيَّةَ فَنَرْوى مَتى نَنْتَقِعُ مِنْ عَذْبِ مائِكَ فَقَدْ طالَ الصَّدى مَتى نُغادِيكَ وَنُراوِحُكَ فَنُقِرَّ عَيْناً مَتى تَرانا وَنَراكَ...

ألسلام على دموعك الدامية بدماء جدك، ألسلام على قلب يدق بأصوات الخيول الأعوجية، ألسلام على عينك التي لانعلم ماجرى لها عند صراخ الأيتام خوفاً من الخيول وضياعهم في صحراء كربلاء وحرق الخيام ووجع زينب هناك، ألسلام على كبدك المجمر على عمتك يا أبا صالح.

یجب علی المصلین أن یحفظون فمهم من اللغویات و أن یبقونه طاهراً...
یقومون للصلاة و یقولون "بسم الله الرحمن الرحیم" وهذا الکلام یجب أن ینتقل من قناة طاهرة؛ لأن الماء طاهر و لکنه أحياناً ینتقل من قناة ملوثة فیتلوث و یفسد منها!!، وإن "بسم الله الرحمن الرحیم" طاهرة فعندما تجري علی لسان المصلي و تخرج من فمه، تذهب طهارتها بسبب تلوث المجری و لذلك تری الصلاة لا تؤثر علی الإنسان، فإحدی أسباب عدم تأثیر الصلاة هو تلوث المجری و عدم طهارته.

آية الله #حسن_زاده_آملي

الليلُ عادلٌ
لا يفرِّقُ
بينَ بحرٍ و سماء
بينَ عصفورٍ غريبٍ عن الشرفةِ
وإنسانٍ غريبٍ عن البلاد
الليلُ عادلٌ في السواد.

‏لَوْلا التّغافُلُ عَنْ أَشْياءَ نَعْرِفُها
ما طابَ عَيْشٌ وَلا دَامَتْ مَوَدّاتٌ

كطائِرٍ كسيرِ الجناحِ دعني عِنْدَكَ في الأرجاءِ أفني عُمري، حُسَين.

يكفي في هذه الدُنيا أن يتذكرك أحدهم في مكانٍ ما من العالم ثمّ يبتسم لطيّفك الغائب... وعزاؤك الوحيد بأنّك طيّب الذكر في ذاكرة أحدهم.

سلامٌ عليك، نطوي إليك رسائل كتبناها بدموعنا، أماني وحاجات وبعضها أشواقاً لكم،سلامٌ عليك حين تقرأها وحين تجيبنا، سلامٌ عليك، جعلناها أمانة بيديك، نبعث لك قلوبنا وأرواحنا سلاماً ولا نراه يليق بحضرتك يا ولي اللّٰه.

لكَ يا ربِّي... أيادينا تُمَدُّ
فالظَّما بين الحنايا مُستبِدُّ!

حُسْنُ ظنٍّ بكَ... يَحدُونا إلى
بابِكَ المفتوحِ... ربِّي هل نُرَدُّ؟!

ربي... لقد بذلت ما بوسعي لئلا أنطفئ، خُذ بيدي إلى نجمٍ بَعيد، واغمُرني بضوءٍ لا يخفت وهجُه ولا ينكمِش، يعِزُ علي هذا التعب والركض الطويل في مدارٍ أجهلهُ، خُذ بيدي من التيه، من عبء الوجود الحزين، من بين أنياب القلق، واملأني بالسلام الذي أتوقُ إليه.

‏يَا دَليلَِ التّائِهِين بِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد دُلَّنيِ.

‏حقيقةً خُلق الحزن لتعرف طعم الفرح فلو لم يُخلق الظلام لما عرفت النور، دائماً تُعرف الأشياء بِضدّها وإن كنت قد تذوقّت مرارة الكسر ستتذوّق حلاوة الجبر إن شاء الله.

لا يَنبُـتُ اليَــأْسُ فِي رُوحٍ مُحَــلِّقَةٍ
فَضَاؤُهَا الرَّحَبُ حُسْنُ الظَّنِ باللَّهِ

يا حنين يا رب...

وإذا تَعلَّقَتِ القلوبُ بِرَبِّهَا
‏طَابتْ لها الدُّنْيَا بِرغمِ أَساهَا