Telegram Web Link
ثِقْ باللهِ كزهرةٍ نَمَتْ عَلَى جانبِ الطّريق، لم يزرعْها أحدٌ، وَلَم يسقِها أيُّ عَابِر، فقط رَعَاهَا الله.
السّعَيد ليْسَ من يَحظِى بحَيَاة متكاملة؛ وإنمَا هو شَخصٌ قرر أن يغض الطَرف عن بعض النواقص.
تُدرك مرور الدُّنيا وتقلُّب الحياة واختلاف محطَّات عمرك، مع كُلّ رمضان يأتي عليك، تتنوَّع معهُ أُمنياتك في الدُّعاء، وتختلف فيه حاجاتك في الإبتهال، ويبقى الله كريماً رحيماً جواداً عظيماً لطيفاً رؤوفاً قديراً، ويبقى الإنسان عجولاً جهولاً ضعيفاً.
سيدي... إن كهف الغياب موحش فامنح المسكين نظرة رضا علّه يهنأ بلقياك.
استشعار النِعَم؛ نعمة بحدّ ذاتها، أن تمتلك نفساً تشعر وتُمَيِّز، وعيناً تُشاهِد وتُدرِك، وقلباً ذو بصيرة يرى في المعهود والمُعتاد عطايا ثمينة تستحقّ الحمد والشُكر، وروحاِ اعتادت دوماً على الامتنان للمُعطِي الوهّاب، فما زادها امتنانها إلّا خيراً، ورِضاً، وسعادة.
إعلم أن الانشغال بالذات عن سفاسف الأشياء رِفعَة، وأن استكمال فضائل الروح فضيلة، وأن في تغاضي وتجاهل توافه الأمور عِزّة، وأن الالتفات لكل شاردة وواردة مضيعة للوقت، واعلم جيداً أنّك كلما بذلت وقتك وجهدك على سمو نفسك تهديك هذه النفس أضعاف ما بذلت لها.
ما لا يُقضى بالفكرِ يُقضى بالذكرِ.
أَيْ مُنَفِّسَ غَمِّ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما أَنْتَ أَهْلُهُ.
ثم تدعو يا جبّار اجبرني، فيضعُ الله رحمتهُ وحنانهُ وحُبه في ندوب قلبكَ لترتاح.
السبب في شقاء الانسان أنه دائما يزهد في سعادة يومه ويلهو عنها بما يتطلع إليه من سعادة غده، فإذا جاء غده اعتقد أن امسه كان خيرا من يومه، فهو لا ينفك شقيا في حاضره وماضيه.
فروا إلى الله من خيبات أنفسكم، ما أقربَ اللهُ لا بابٌ ولا حُجُبُ.
وَإِنْ كُنْتَ لا تَقْبَلُ إِلاّ مِنَ العامِلِينَ فَمَنْ لِلْمُقَصِّرِينَ؟
إذا وجدتَ فتوراً في رمضان فحرِّك همتك بتذكير نفسك أنَّه لم يبقَ إلا أيَّامٌ معدوداتٌ، وأن في صيامه وقيامه أجوراً وافراتٍ، وأنَّ العمل فيه يذهب بذهابه، فإن لم يُغتنم فلا سبيل للحاقه، فاصبر وأدرك ما بقي منه قبل فواته.
‏بضعفٍ ألوذُ بدمعي أمام هيبتِكْ
وبين كفّي قلبي
أجمع فيه رحمتكَ المسّاقطة في هذا الوقت..
إلهي، أنا فقط عبدٌ متعبْ
وسكينة قلبي أشتريها اليوم باعترافي أنّي أعجز من أن أرتاح لولا لطفك
وأنت الحنّان على عبيدك
فالطف بي يا رب!
ذُنُوبي كَثيرةٌ، ما أُطيقُ احتمالَها
وَعَفوكَ عَن ذَنبي أجَلُّ وأكبَرُ.
ويبقىٰ جمالُ ذِكرِك يَروي قُلُوبنا ويُزهِر أيّامنا...
لا تترك في خاطرك دعوة، لا ترفع من سجودك إلا وكل الذي في قلبك طرحته بين يدي الله، لا تظن إن دعواتك مستحيلة، فهي مستحيلة في قانون البشر ولكن عند الله لا شيء مستحيل على الإطلاق، استحضر قوّة الله وعظمته وأنت تدعي وتناجي وتذكر إن أحلامك وأمانيك تحت أمر الله.
يُصبح العبد ويُمسي في زحامٍ من النعم فيُعمِيه الشيطان عنها، ويُبصِّره ببلاء واحد ليتذمَّر منه وينسى أنه غارق في نعم الله وعافيته، فردد دائماً الحمد لله.
لا تنظر لما فات متندِّماً، وتطلَّع لما تستقبله عاملاً مؤمِّلاً، فرمضان في انخرامٍ، والأيَّام في انصرامٍ، والعاقل يستكثر من الخير وإن أحسن، فلا ينتهي جدُّه إلى حدٍّ، ولا يقف عمله أمام سدٍّ، زيدوا إحساناً فالله أكرم، وابتغوا وجهه فما عنده أعظم.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الإحساس المفقود في ثقافتنا...
ماذا تصنع لو ناولك صاحب الزمان(ع) طفلهُ؟!...
#علي_رضا_بناهيان
2024/09/24 03:33:49
Back to Top
HTML Embed Code: