قُم أذّن دنت الّلقيا
قُم أذّن قد أُهرق القمر

سُكِبَ العِلْم في ناحِ الثرى
ضمّ التراب عمّ والقَدَر

طُوِيَ العدلُ طيَّ السّجل
نزفَ المبتدا وكُسِرَ الخبر

قُم أذّن والنّاعي أحمد
قُتِلَ الوصيُّ والمُسْتقَر

تَهَدَّمَت وَالله اَرکانِ الهُدیٰ.

مِن أينَ ليَ الخَيرُ يا رَبِّ وَلا يوجَدُ إلاّ مِن عِندِكَ، وَمِن أينَ ليَ النَّجاةُ وَلا تُستَطاعُ إلاّ بِكَ.

اكتب لنا الرحمة وانصرنا بالمغفرة وقونا بالعزيمة وتولنا بالرضا وآتنا الرشد واكتب لنا اللين والصفح واليُسر والمحبة وحلو البدايات وأحسن لنا الختام يا رب.

تُرى أيّ بقعةِ أرضٍ ستحظى بخُطاك وأنت تَهُمّ للصّلاة!

ألا ليتك تزور بُقعة قلوبنا، فيُتقبّل صومُنا... ببركتك!

‏الحمد لله على ما أنعم، وله الشكر على ما ألهم، والثناء بما قدّم، من عُموم نِعم ابتدأها، وسُبوغ آلاء أسداها، وتمام مِنن والاها.

هكذا هو رمضان، كعادتِه في كلِّ عام، كأنَّه قُدِّرَ له أن يأتي في أكثرِ الأيَّامِ ثقلًا على أفئدةِ الجميع، ليطيِّبَ كلَّ هذه الخواطر... رمضانُ اعتذاراتُ السِّنين.

أنا لولا الله كُنت سَأضيع في هَذا الشَتات، كُنت سَأمشي وأنا مُثقل بالندوب والهموم، كُنت سَأبصر السَواد في كُل حَين، ولكن الله يَعز عليه أنْ يَرى عَبده مَغلوب فينْتشله منْ هذا الحَطام ويوجه توجيهٍ جَميلا.

إنّما السعيد ذو الحظّ العظيم في هذه الحياة؛ هو مَن يستوطن الرضا قلبه في كل حال، ويعرف قَدر النِعَم التي تحيط به ويُعوّد نفسه على شُكر الوهّاب عليها، هو مَن يكتفي بما بين يديه ولا يمُدّنّ عينيه، وهو مَن يستقرئ سطور الحياة ويُدرِك حقيقتها ويُسخّر خطواته فيها للخير.

اللهمَّ ارحم من حنَّ القلبُ لصوتهم ورؤيتهم، اللهمّ برِّد على قبورِ موتانا واجعلهم في نعيمٍ دائم.

سَل الله ألا يسلبك التوفيق في هذه الأيام وألا تحيد عن خططك التي وضعتها وكلك رجاء في التغيير، ألا ترضخ لهواك فَتؤذَى وتضل، ألا تركن إلى كسل فَتهلك أو تسويفٍ فَتغرق.

اسم الكتاب : الا علي او اصلب
من الايام 📚
المؤلف : كمال السيد ✍
عدد الصفحات : 289 صفحة 📑

قُلْ لِلَّذي هو مُثْقَلٌ من هَمِّهِ
هَوِّن عليكَ؛ فإنَّ رَبَِكَ يَعْلمُ!

في هُدوء الفجر، ربي حقق لنا في هذا الوقت كُل أمرٍ جميل ننتظره، اللّهُـم أكتب لنا محو الذنوب وستر العيوب ولين القلوب وتفريج الهموم وتيسير الأمور، ربي أرزقنا سعادة الدُنيا بخيرها والجنة بفردوُسها.

ويبقى القرآن هو المضاد الفعلي لكل أوجاع الحياة.

عسى الله أن يُنهي كل هذه الابتلاءات ويعود شعور الطمأنينة إلى قلوبنا.

كن صبوراً حتى في وجعك وهمك... قل : الحمدلله دوماً، فكم من صدر ضاق ثم بِرحمة اللّه اتسع... الحمد لله دائماً و أبداً وعلى كل حال.