Telegram Web Link
ألبير كامو Albert Camus
Photo
تحكي الأسطورة أن سيزيف كان أحد أكثر الشخصيات مكرًا بحسب الميثولوجيا الأغريقية، حيث استطاع أن يخدع إله الموت ثاناتوس ما أغضب كبير الآلهة زيوس، فعاقبه بأن يحمل صخرة من أسفل الجبل إلى أعلاه، فإذا وصل القمة تدحرجت إلى الوادي، فيعود إلى رفعها إلى القمة، ويظل هكذا إلى الأبد، فأصبح رمز العذاب الأبدي.
ورأى الكاتب الفرنسي الشهير والحاصل على جائزة نوبل ألبير كامو، في كتابه الشهير أسطورة سيزيف، أن سيزيف يجسد لا منطقية ولا عقلانية الحياة الإنسانية، ولكنه ختم بقوله أن المرء لابد أن يتخيل أن سيزيف كان سعيدا مسرورا، تماما كما أن النضال والصراع والكفاح ذاته نحو الأعالي والمرتفعات كاف وكفيل بملء فؤاد الإنسان حيث يقول:"ليس هناك عقاب أفظع من عمل متعب لا أمل فيه ولا طائل منه".

متأثرًا بفلسفة سورين كيركيغارد وآرثر شوبنهاور وفريدريك نيتشه، يجادل ألبير كامو بأن الحياة لا معنى لها على الرغم من استمرار البشر في محاولة فرض النظام على الوجود والبحث عن إجابات للأسئلة التي لا يمكن الإجابة عليها. ويستخدم كامو الأسطورة اليونانية سيزيف، الذي عاقبته الآلهة إلى الأبد ليدحرج صخرة مرارًا وتكرارًا إلى أعلى التل فقط لتتدحرج مرة أخرى بمجرد وصولها إلى القمة، كاستعارة لنضال الفرد المستمر ضد عبثية الحياة.
ويرى كامو أن أسطورة سيزيف لا تعكس مأساة الإنسان في عبثية الحياة بقدر ما تصور تحديه وكفاحه المستمر. كان باستطاعة سيزيف أن يضع حدا لحياته وأن ينهي هذا العقاب الأبدي. لكنه اختار بشجاعة أن يتحدى قدره وأن يمضي قدماً في مواجهة مصيره هذا.

ماتخبرنا به أسطورة سيزيف أنه ليس بالضرورة أن يصل الإنسان إلى هدف في حياته وأن يحقق منجزات من نوع ما، ذلك أن هدف الحياة الأسمى تجدها في ذاتها، لا يقع المعنى في مكان خارج هذا السعي والكفاح ومواجهة الإنسان لمصيره وقدره، وهو إذ يكافح ويناضل ويتمرد يصنع نفسه ووعيه وقدره الخاص.
يتمثل المعنى إذاً في إعطاء القيمة لكل مانصنعنه بهذه الحياة من مواقف وأعمال مهما بدت صغيرة ومتواضعة، وفي شعورنا بأن مشوار حياتنا هو الهدف بعينه، ذاك هو الوقود الذي يزودنا بالقدرة على البقاء والاستمرار ودحرجة صرختنا اليومية دون كلل ولا ملل.
أنا لا افهم اولئك النساء المتزوجات اللاتي يُتعبن أزواجهن و يزعجنهم ، فلديهن مال ، و آباء لأطفالهن ، الامان .. و هنّ يطالبن فوق ذلك كله بالإخلاص ، إنهن يبالغن ..!!

- ألبير كامو / المفكرات - كتاب (عشب الايام)
الصفحة 247
ترجمة الكتاب :نجوى بركات
إن الإنسان هو دائماً ضحية حقائقه ، فإنهُ حين يقر بها ،
لا يستطيع أن يحرر نفسه منها ..!

- ألبير كامو / اسطورة سيزيف
"كل ما حولي كذبٌ ورِياء. أَّما أنا فأُريد أن أُجبرهم على العيش بصدق وشرف، وأملك لذلك الوسائل الكافية يا هيليكون . إنَّهم لا يتمتعون بحيواتهم، وأعلم أن الذي ينقصهم هو المعرفة وينقصهم المعلِّم الذي يعي ما يتحدث به".


#كاليجولا
#ألبير_كامو
Forwarded from هنداوي للكتب
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
الانسحاب من حياة بعض الأشخاص ،
لا يعني دائمًا الاستسلام
بل غالبًا يعني أنك صمدت طويلاً ،
من أجل شيء لا يستحق ..

- ألبير كامو
ألبير كامو .. مسرحي يحاصره العبث
نشأ على صوت طبول الحرب العالمية الأولى

إن ما تفكر فيه وتسعى إليه بعيد عن الحب السهل، إنه حب من نوع آخر، حبٌّ لا يرحم ولا يجعل صاحبه يهدأ له بال، إنه يعزل صاحبه، لأنه حب العدالة».. وما يجعل هذه المسرحية تحتل مكانتها من مسرح كامو أنها تضع أمام أعيننا شخصيات، تنسى فرديتها في سبيل عمل جماعي كبير.

لماذا لجأ كامو إلى إطار المسرح والتمثيل أربع مرات؟ سيرته تجيب عن هذا السؤال فعندما كان عمره 21 سنة أسس «مسرح العمل» وقام بجولة في الجزائر مع فرقة «راديو الجزائر» ولاقى نجاحاً كبيراً، وكان يؤدي دور الممثل والمخرج والكاتب، وقد أبدى النقاد أسفهم لأنه ضحى بقدرته كمؤلف مسرحي، وعني باقتباس مؤلفات الآخرين.

كاليغولا

يقول كامو: «إن الفنان يعيد صنع العالم وفق هواه»، وقد استعار من التاريخ بعض البيانات والمعلومات عن كاليغولا، ليضع هذا الإمبراطور الشاب وسط مسرحية من مسرحيات الذكاء والتفهم، ويدخل المتفرج إلى عالم لا معقول يسير وفق منطق جنوني.

بعد مرور ست سنوات على ظهور مسرحية «كاليغولا» كتب مسرحية «سوء تفاهم» لكن هذه المرة كانت «مارتا» التي تمارس القتل لتحقق حلماً جائز التحقيق، وتنتهي حياتها بالموت، دون أن تغير موقفها، فالموضوع ليس فيه تعقيد كثير أو حركة، إنه يبدأ في المساء، وينتهي في اليوم التالي عند بزوغ الفجر، إن هذه المسرحية مثلها مثل «كاليغولا» هي مأساة العزلة الدائمة، وفيها يبدو أن هذه العزلة هي عزلة اللغة والحوار.

وفي مسرحية «حالة حصار» نرى عالماً جهنمياً في مدينة إسبانية، اغتالها الطاعون، عالم يحاصره العبث، ولا يقل سوءاً عن عوالم مسرحيات كامو السابقة، ورغم النجاح الذي حققه كامو فإنه يعرض مسرحية مقتبسة من دستويفسكي، أشرف على إخراجها بنفسه، ويبدأ في كتابة جزء من كتابه «الإنسان الأول» آخر كتبه.
المخطط الزمني لحياة ألبير كامو:


٧ نوفمبر ١٩١٣: مَولِد ألبير كامو في موندوفي (الجزائر الفرنسية).
١٩١٤–١٩١٨: الحرب العالمية الأولى.
١٩١٤: موت والِد كامو متأثرًا بإصابته في معركة المارن.
١٩٢٤–١٩٣١: التحاق كامو بمدرسة ثانوية في الجزائر بمنحة دراسية.
١٩٣٠: الاحتفالات بمئوية احتلال فرنسا للجزائر.
النوبة الأولى لمرض السُّل.

١٩٣١: يلتقي كامو بالأستاذ والمُعلِّم جين جرينييه.
١٩٣٢: يواصل دراساته في الجامعة بالجزائر.
١٩٣٤: يتزوج سيمون ييه. انفصلا بعدها بسنتَين؛ وتمَّت إجراءات الطلاق فعليًّا عام ١٩٤٠.
١٩٣٥: الانضمام إلى الحزب الشيوعي.
١٩٣٦–١٩٣٩: الحرب الأهلية الإسبانية.
١٩٣٦: يشارك كامو في المسرح مُخرِجًا وممثِّلًا. يشارك في تأليف مسرحية «تمرد في أستورياس». كامو ينهي رسالة الدكتوراه حول أفلوطين.
١٩٣٧: نَشْرُ مجموعة مقالات «ما بين هذا وذاك» في الجزائر.
تَرْكُ الحزب الشيوعي.

١٩٣٩–١٩٤٥: الحرب العالمية الثانية.
١٩٣٩: ينشر كامو مجموعة مقالاتٍ بعنوان «مأساة القبائل».
١٩٤٠: تمنع السلطات الفرنسية نشر جريدة باسكال بيا وكامو.
عودة كامو إلى فرنسا للعمل بجريدة باريسية.

يتزوج كامو زوجته الثانية فرانسين فور.

١٩٤٢: ينشر رواية «الغريب» وكتاب «أسطورة سيزيف» في باريس المحتلة.
يذهب كامو إلى جبال فرنسا للاستشفاء من مرض السُّل.

يفترقُ عن زوجته فرانسين التي لا تزال في الجزائر.

١٩٤٣: الانضمامُ إلى المقاومة الفرنسية بنهاية العام.
١٩٤٤–١٩٤٧: يعمل محرِّرًا لجريدة «كومبات»، جريدة المقاومة الفرنسية الرئيسية.
١٩٤٤: نَشْرُ مسرحيته «كاليجولا».
يقابل عشيقته والممثِّلة الشهيرة ماريا كاساريس في يوم إنزال نورماندي.

١٩٤٥: مذابح في الجزائر في مدينتَي سطيف وقالمة في يوم النصر.
يدين كامو تفجيرات هيروشيما وناجازاكي.

مَولد توءَمَيه، كاثرين وجين.

١٩٤٧: نَشْرُ «الطاعون».
١٩٤٩: عَرْضُ مسرحيته «القتَلة المنصِفون».
١٩٥١: نَشْرُ كتاب «الإنسان المتمرِّد».
١٩٥٢: الانفصال عن جان بول سارتر.
١٩٥٤–١٩٦٢: حرب الاستقلال الجزائرية.
١٩٥٦: يقترح كامو «هُدْنَة مَدنية»، وهو ما رفضته جميع الأطراف المعنية بالنزاع الجزائري. يتعهَّد بألا يتدخَّل عَلنًا مرة أخرى خلال هذه الحرب.
نَشْرُ رواية «السَّقْطة».

يدين كامو عَلنًا تدخلات الاتحاد السوفييتي في المجر.

١٩٥٧: نَشْرُ «المنفى والملكوت».
ينال كامو جائزة نوبل للآداب.

١٩٥٨: نَشْرُ مقالاته عن الجزائر؛ «الوقائع الجزائرية».
١٩٦٠: يموت في حادث سيارة مع الناشِر ميشيل جاليمار.
١٩٩٤: نَشْرُ رواية «الرجل الأول» بعد موته.
٢٠٠٩: اقتراح بنقل رفات كامو إلى البانثيون.
٢٠١٧: نَشْرُ مراسلاته الخاصة مع ماريا كاساريس
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
في فجر الازمنة الحديثة : كل شيء مستهلك !

- ألبير كامو / لعبة الاوراق و النور
الصفحة 214
لم أنسحب من العالم لأنّ لي فيه أعداءً ، وإنّما أصدقاء ، وليس لأنّهم كانوا يسيئون إليّ ، وإنّما لأنّهم كانوا يظنونني أفضل ممّا أنا عليه ، وتلك كذبة لم أستطيع تحملّها ..

- ألبير كامو
من الضروري أن نقع في الحب، على الأقل يكون لدينا سبب للبؤس الذي يغمرنا في كل الأحوال .

- ألبير كامو
2025/04/09 01:28:13
Back to Top
HTML Embed Code: