Telegram Web Link
❁ عاقبة غلبة الجهل على المجتمع
✒️ الإمام ابن باز - رحمه الله -
1 _  التوحيد 
الشيخ: ربيع المدخلي حفظه الله ورعاه

2 _ معنى كلمة التوحيد وشروطها 
الشيخ: محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ..

3_ أقسام التوحيد 
الشيخ: محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ..

4 _التوحيد قبل كل شيء 
الشيخ: صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله ..

5 _ ما الفرق بين - توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وأيهما أقر به الكفار؟ 
الشيخ: صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله ..

6_نصيحة طلاب العلم والعوام بتعلم التوحيد 
الشيخ: محمد أمان الجامي رحمه الله ..

7_ التوحيد عند السلفيين وعند الصوفية 
الشيخ: محمد بن عبد الوهاب العقيل حفظه الله ..

.... انشروا العلم ... انشروه ...
*التحذير من سب الصحابة رضي الله عنهم*

الشيــــــــــــــــخ / _
_علي بن يحيى الحدادي حفظه الله_
*_📥http://www.haddady.com/wp-content/uploads/2017/01/khutbah-1-20-17.mp3 ._*

*_الخطبة الأولــــــــــــــــى_*
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره،
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا،
من يهده الله فلا مضل له،
ومن يضلل فلا هادي له،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً،
_أما بعد:_

فاتقوا الله عباد الله حق التقوى
وأعلموا أن الصحابة رضوان الله عليهم هم خير الخلق بعد النبيين والمرسلين لقوله صلى الله عليه وسلم *(خير الناس قرني...)* الحديث.

والكتاب والسنة ما لا يمكن حصره من أدلة الثناء عليهم ومدحهم وتزكيتهم والشهادة لهم بالإيمان والعمل الصالح والتنويه بما قدموه من الهجرة والنصرة والجهاد في سبيل الله والبشارة لهم برضى الله عنهم ومغفرته لهم وتوبته عليهم
وأن الله قد أوجب لهم الحسنى وهي الجنة.

و للصحابة الفضل بعد الله _على هذه الأمة إلى قيام الساعة_ في الحفاظ على دين الله تعالى والمحافظة على الكتاب والسنة إذ نقلوهما تامين كاملين إلى من بعدهم
فلا نتعبد الله تعالى اليوم بعبادة مشروعة قلت أو كثرت إلا على ضوء ما نقلوه لنا
فلهم أجرهم وأجر من آمن بالله ورسوله إلى قيام الساعة.

ولما كانت لهم هذه المنزلة العلية والميزة التي لا يشاركهم فيها أحد ،
جاء النهي الصريح :
عن سبهم
وعن القدح فيهم
وعن الطعن في صدقهم وإيمانهم
وجاءت بالنهي عن ذكرهم بالسوء بأي سوء كان.

جاء هذا النهي في كتاب الله تعالى وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي آثار السلف الصالح من الصحابة أنفسهم والتابعين لهم بإحسان.

فبعد أن مدح الله المهاجرين ومدح الأنصار في سورة الحشر
قال تعالى: *{والذين جاؤوا من بعدهم}* _ يعني : من بعد المهاجرين و الأنصار _
*{والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم}*
فدلت هذه الآية الكريمة على :
أنه لا بد أن يكون قلب المسلم طاهراً نقياً تجاه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
لا يكون فيه شيء من الغل والحقد والبغض
وأن يكون لسان المسلم طاهراً نقيا لا يتحرك في ذكرهم إلا بالذكر الحسن الجميل من الاستغفار والترحم والترضي والثناء
قالت عائشة رضي الله عنها : *«أُمِرُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِأَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَبُّوهُمْ»* أخرجه مسلم في كتاب التفسير من صحيحه.

وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: *«لَا تَسُبُّوا أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِي، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَوْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ، وَلَا نَصِيفَهُ»* متفق عليه واللفظ لمسلم.
يعني: لا يبلغ أجر أحد مثل أجرهم ولو فعل ما فعل فأجر صحبة النبي صلى الله عليه وسلم لا يعدله أجر ولا ثواب.

وقال صلوات الله وسلامه عليه *(من سب أصحابي فعليه لعنة الله)* رواه ابن أبي عاصم في السنة.

وقال ابن عمر:
*: لا تسبوا أصحاب محمد فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عمره :*.

وقال الإمام أحمد رحمه الله
فيمن شتم صحابياً واحداً:
*: ما أُراه على الإسلام :*.

وإذا كان سب المسلم عموماً حراماً وفسوقاً وعصياناً
فسب الصحابة أكبر من ذلك بكثير لأن الفساد الذي يترتب على سبهم أشنع وأقبح من الفساد الذي يترتب على سب غيرهم من المسلمين.

فسبهم الصحابة فيه تكذيب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم
فإذا كان الله قد شهد لهم بالإيمان الحق كما قال تعالى *{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}*
وأعلن عن رضاه عنهم فقال سبحانه *{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}*

فكيف يتجرأ مسلم فيشكك في إيمانهم وصلاحهم وديانتهم

أليس الله تعالى حين أنزل هذه الآيات البينات قد علم ما سيكون منهم؟

أليس الله تعالى حين أنزل هذه الآيات البينات لم ينزل بعدها حرفاً واحداً في ذمهم أو نسخ ما أثنى به عليهم.

(قل أأنتم أعلم أم الله)
نعوذ بالله من حال أهل الزيغ.

اللهم طهر قلوبنا من الغل على أحد من أصحاب نبيك وطهر ألسنتنا من ذكر أحد منهم بالسوء برحمتك يا أرحم الراحمين.

أقول هذا القول
وأستغفر الله لي ولكم منكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
.. _*الخطبة الثانيـــــــــــــــــــة*_
الحمد لله على أحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه
وسلم تسليماً كثيراً ،
_أما بعد:_

فاتقوا الله عباد الله
واعلموا أن سب الصحابة كلهم أو أكثرهم أو كثير منهم
هو أمر مشترك بين فرق الضلال
كالمعتزلة والخوارج والشيعة والرافضة
وأشدهم في ذلك الرافضة والعياذ بالله.

ومما يؤسف له أن يتأثر بطريقة هؤلاء الضالين بعض من ينتسب إلى السنة
فتجده يطعن في بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا سيما معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهما وما مطاعن سيد قطب عنا ببعيد ؛
إذ قال عنهما :
(وحين يركن معاوية وزميله _ يعني عمرو بن العاص_ إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل ...)إلى أخر كلامه.

فالقادحون في الصحابة الذامون لهم
👈🏻يجب أن يحذر منهم ومن كتبهم كلها ولا يجوز أن يغش المسلمون بهم
لأن ذلك يؤدي إلى الرضى بضلالهم ثم يؤدي إلى متابعتهم والعياذ بالله.

أخوة الإيمان
إن سب الصحابة هو :
وسيلة لهدم الدين من أساسه
وسيلة لهدم ثقة الناس بالكتاب والسنة
لأن الذي نقل إلينا الكتاب والسنة هم أصحاب محمداً صلى الله عليه وسلم
فإذا طعن فيهم طعن فيما نقلوه

لهذا قال الإمام الكبير أبو زُرعة رحمه الله :
*"إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه 👈🏻زنديق، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنة، أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا، ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بِهم أولى، وهم زنادقة"*
انتهى كلامه رحمه الله.

وسبهم أيضاً ياعباد الله
يجر إلى سب الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه
فالمرء على دين خليله فإذا قال الرافضة واشباهم عن خواص أصحابه وأحبهم إليه أنهم كانوا منافقين كفرة وكذبة فجرة وجبناء غششة
كان معنى ذلك:
أن الرسول صلى الله عليه وسلم على مثل تلك الحال
لأن الإنسان إنما يحب ويعاشر أشكاله وأشباهه
وحاشا رسول الله وحاشا أصحابه عن مَثَل السُوء وصفةِ السُوء.

فحذار حذار
من هذا المنزلق الخطير الذي أخذ يتسلل إلى بعض أبنائنا لأسباب كثيرة ومن أهمها :
■ التساهل بخلطة أهل الشر
■ وبالقراءة لهم
■ وبالاستماع لهم
كفانا الله شر كل ذي شر.

معاشر المؤمنين
صلوا وسلموا على المبعوث رحمة للعالمين......
2024/09/28 11:22:27
Back to Top
HTML Embed Code: