Telegram Web Link
نحن بحاجة إلى أن نعظّم حبّ الله في قلوبنا دومًا و أن نتفقّد وهجه أن لا يضعف ، فمزالق الحياة كثيرة ، و الفتن تتخطّف القلوب من كل حدبٍ و صوب ؛ فأمّا الذي يحبّ الله حق المحبّة فلن يُقدّم شيئًا من أهوائه على رضا مولاه ، و إن زلّ ذات حين فسُرعان ما يعود .
كن ممتناً لنفسك دائماً على صمودك،كن فخوراً بأقل إنجاز صنعته ولا تهتم لرأي غيرك، مهما كنت تشعر بالخوف من مستقبلك، مهما كان ألمك من واقعك، تماسك واعلم أنك قاهر صعوباتك،ما زرعك الله لتذبل في أرضك،أنت من تكتب عنوانك، كل جهد بذلته وحزن شعرت به في مسيرتك،سيعوضك الله به جزاء صبرك.
أتهزمُكَ المواقف الضَئيلة، وفُتاتَ الذكرى الخاوية! أتنحني بين صراعاتِ الآلام، ووهنِ عجزها ! أتقلقُ من عُسرِ اللحظات، وتأخرُ ساعاتِ يُسرها ! فكيف كل ذلك ؟ ولك ربٌّ أكبر، يعلمُ سرّك ونجوى قلبك، يرى كلَّ ما تهشّم في روحك من كلماتٍ ومواقف وأتعابْ وأنت تمضي جاهدًا لإخفائه ساعيًا لجبره مُتمثلًا الصُمود في كل مرّة.. لا بأس؛ ما دمتُ في كنفِ الإلهِ باقيًا فاللهُ يرعاك ويلطف بروحك من قوتهِ قوةً تتخلقُ بها في رياح الحياة تُعيد فيها ترميمَ كُسورك، وتُلوّن رماديّة أيّامك، وتجعلك تُبصر الحياة بألوانِ الجمال والنُضرةِ والإشراق، مهما أضناك التعب وسئمت من الوقوفِ وحيدًا تجرُّ همسكَ الخفيّ وحرُقتك الدَّفينه لا ضَيرٌ عليك.. فاللهُ ناصرك ومُعينك ولن يُكلّفك فوق طاقتك وتحملك.
في فترةٍ من الفترات، تأتي عليك الهواجسُ والأفكارُ السيئة، ترى جميع من حولكَ لا فائدة منهم، وأنهم لمصالحهم فقط، في تلك الفترة عليك أن تستغلها لإصلاحِ عيوبِك، وسؤالِهم عن أسوأ شيء قد رأوه فيك، واسعَ إلى إصلاحِه، حينها سترى اجتماعهم عليك، وسترى تهافُتَهم عليك، وبعد أن تراهم مجتمعين حولَك، ابتعد عنهم قدر المستطاع ودون أذيةٍ لقلبٍ، أو جرحٍ لشعور، ابتعد لا لتلقينهم درسًا!، إنما لتخلو بنفسك كما خلوت بنفسك سابقًا، وتتعلم الأشياء المفيدة، والتي ستصنع منك شيئًا عظيمًا، لا تُعطِهم كلَّ وقتك، أنت أحق بالوقتِ منهم.
مهما كان الذي تشعر به إعلم أنه لم يصيبك إلا لأنك تستطيع تحمله هي أقدارمن الله لنا حسب إستطاعتنا ومهماشعرت بأنك ضعيف والأمر فوق طاقتك تأكد بأنها رسَالةلك كي تلجأ إلى الله
•اللهم أني اتبرأمن حولي وقوتي والجأ إلى حولك وقوتك•
لا تحسب أن مجاهدتك لأهوائك في هذا الزّمن المحاط بالفتن هيّن عند الله، فما أهنأك حين تعيش زهرة عمرك في محابّ الله ومراضيه، وتدركُ مبكّرًا أن حلاوة العمر مقرونة بالعيش في رحاب رضا الله
‏(إنَ أجْرِيَ إلَّا عَلَى اللهِ)
‏قلها في نفسك عند كل عمل خير تقوم به، ولا تنتظر جزاء ولا شكوراً من أحد ، وحده يجازيك خير الجزاء.

‏⁧
أنت تختلف عنهم بظروفك، برؤيتك، بقدراتك، لذا أرجوك لا تعتمد دائمًا على تجارب الآخرين لتقيس على أساسها نتائج تجربتك،كن مؤمنًا باختلافك.
لاتنسون أمواتكم وأقتصوا لهم من وقتكم في هذا الشهر المبارك ، خصوهم بدعوة وأنتم تستشعرون رحمة الله وحاجتهم لكلماتكم عسى أن يبدل الله حالهم من حُسن إلى حُسن بإذن الله .
والله لولا وجود غاية معلومة من وجودنا في هذه الدنيا، لسئِمنا، ولولا عزاؤنا بمن سبقنا بالبلاء لهلكنا، لاتتصور أن الألم قد جُمِع في قدرك أنت وحدك، ولست وحدك من يأن من الألم، فبينما دموعك تتساقط هناك من دموعهم نار تُحرقهم، لست وحدك انهض رغم جراحك، قد سبقوك ونالوا الأجر بصبرهم.
‏ياَرب الأرضَ والسَماء ومَا بِينَهمَا ، إشَملنا بِمغفَرتك التِي وسَعت كُل شَيء ،،
‏ اللهم لطفاً يحل على تفاصيل أيامنا فيغير مسارها للأجمل

‏⁧
مهما تهت في مسارح الحياة ، لا تنسى علاقتك مع الله ، تحسسها كأعظم شيء تخاف فقدانه ، حافظ عليها كما تحافظ على روحك لأنك بها كل شي و بدونها لا شيء .
‏إياكَ أن تخاف من شيئًا قبل حدوثه، لا تتخيّل، اصرِف فِكرك وخوفك عن الغيبات فهي في عِلمِ الله، اعلم أن البلاء إذا نزل على العبد ينزل معه اللُطف، فإذا تصورت البلاء قبل أن يقع فقد استقبلت البلاء بدون لُطفٍ وأهلكت روحك، واجبّ عليك أن تتيقن أن لك ربّ قيوم لا ينام، فاطمئن به واستبشِر.
‏عليك أن تؤمن أن نوراً سيخرج في نهاية الطريق المُظلم ، وأنك ستتخطى كل العثرات دون أن يرهقك الالتفات نحو الأيام الخوالي ، عليك أيضاً أن تنظر إلى السماء كلما تعبت ، فإن للسماء رب لا يرد طرف الناظرين إليه بيقين
2024/09/28 20:21:16
Back to Top
HTML Embed Code: