من طبيعة النفس أنها تتقلب، من طبيعتك وما جبلت عليه أن تميل للشهوات، من طبيعتك أن تنسى، ومن طبيعتك أن تحب الراحة والدعة وكل ما هو سهل وموافقٌ لهواك..

لهذا كلّه اعلم دوماً أنك لا تستغني عن مثبتاتك قلبك كلّ يومٍ وطوال الطريق، لا تستغني أبدا عما يذكرك ويبقي عينك على وجهتك مع كل صعودٍ وهبوطٍ وتلفّت..
وأهم هذه المذكّرات والمثبتات (يومياً وأسبوعياً وشهرياً):
- وردك اليومي من كتاب الله وسنّة رسوله كلّ يوم
- أذكار الصباح والمساء اليومية
- أذكار ما بعد الصلوات
- الدعاء باستمرار
- قيام الليل ووقت الخلوة فيه بالله تعالى
- الاستغفار
- دروس العلم كلّ بضعة أيام على الأقل
- وجود الصحبة الصالحة التي تسأل عنك وتسأل عنها وتنصحك وتنصحها إن حاد أحدكم عن الطريق
- وجود معلّمٍ أو مربٍّ ناصح وصاحب كلمةٍ عليك
- وأخيراً: وجود ثقافة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على مستوى المجتمع والأمة ككل..

لا بأس إن كنت مقصراً أو فاقدا لبعض تلك النقاط، المهم أن تبدأ العمل بنفسك لتوجد أغلبها في حياتك ولو بشكلٍ يسيرٍ تتدرج فيه حتى يزيد بحسب قدرتك ووقتك، المهم أن تجتهد لتثبُتَ نفسُك وتتأكد يقيناً أنها ليست ذات خيرٍ دائمٍ متدفق لا بنضب، إنما هي بحاجة مستمرّةٍ ويومية للشحن والتذكير ..
وواجبك واختبارك أنت أن يكون روتينك اليومي مبنياً على فهم ذلك والعمل عليه..
- تسنيم راجح

يعيش الإنسان في شتات مالم يضبط فقه اليوم والليلة لديه.

فقه اليوم والليلة يعني أقل القليل من :
1) الصلاة على وقتها.
2) أعمال لم يكن يتركها النبي لا في سفر ولا في حضر معظم أوقاته ولا الصحابة إذا هم مقيمين.
(ركعتا الفجر /سنة الفجر/ - ركعتا الضحى - أذكار الصباح والمساء - الورد اليومي من القرآن ولو صفحة واحدة مع تدبرها - ركعة الوتر قبل النوم).
3) القراءة :
قراءة شرعية لتزكية النفس أو فقه أو..
قراءة الاستخلاف في الأرض (ثغرك).
4) الرياضة لو نصف ساعة يومياً.
5) ترويح عن النفس : جلوس مع الأهل أو الصحبة...

مع ضبط المُدخلات (يعني بحاول قدر الإمكان ما أحط نفسي بمواقف قد تؤثر على عبادتي أو نفسيتي أو تسحب من الرصيد الإيماني يلي كنت عم أبنيه طول اليوم مثلاً مابتابع أو بسمع شيء وقت الترفيه أو بروح على مكان فيه اختلاط ومابغض بصري...).

لو إنه التزمنا بهي الأفكار يومياً لأصبحت لدينا مناعة نفسية وقوة للمواجهة والصبر على أي شيء نتعرض له في الحياة..
وعندما نفقه ضعفنا واحتياجنا وننكسر يومياً ونشعر بضياع عمرنا ووحدتنا وشتات ايامنا سنحاول ألا نترك هذه الخماسية أبداً..

عندما نكرر هذه الخماسية سنعتاد عليها وتصبح عمل يومي لا ننقطع عنه مهما حدث معنا ونبقى نكرره إلى أن نلقى الله..
اللهم أجعل أنسنا بك أولاً ولا تجعل وحشتنا إلا بالبعد عنك.

- د عبدالرحمن ذاكر الهاشمي - بتصرف يسير -
https://www.tg-me.com/Be_a_sahabia ||🌿

#الجنة_هدفنا ❤️

#محاضرات_صوتية 🔈
#قضايا_المرأة
التأصيل المنهجي لقضايا المرأة -5-
المرأة وخارطة المسؤوليات
- ش أحمد السيد
*رابط اليوتيوب :
https://youtu.be/5M3by3HCxJY

https://www.tg-me.com/Be_a_sahabia ||🌿

لماذا نشرت سلسلة قضايا المرأة هنا؟
لأننا لا نعلم عن ديننا سوى ماسمعناه من أهلنا والمحيط من النساء أو صدفة من مكان ما أو قرأناه بمنشور هنا أو هناك بتصفح وسائل التواصل.
ولأن كل ذلك يدخله أهواء شخصية للناقل وقليل مما وصلنا وصل كمايريده الإسلام أن يصل.
ولأننا اليوم نعيش بناء على آراء المجتمع وليس بناء على ما جاءت الشريعة به.
وأيضاً قد بنيت الأحكام لدينا والرؤى والأفكار من تصورات غربية تطعن بالإسلام من كل جانب وأهمه إسقاط جانب المرأة من الإسلام لكي لا يكون لها دور في بناءه وتسقط الإسلام من هذا الجانب.
فالواجب على كل امرأة اليوم هو سماع هذه السلسلة وسماع وقراءة ماشابهها لتعلم عن دينها معرفة صحيحة تبني بها حياتها وتقوم بأدوارها بهذه الحياة الدنيا وكذلك مشاركتها مع صديقاتها سواء مشاركة السلسلة كاملة أو نقل بعض الأفكار لهن ما استطاعت ذلك.
نفع الله بنات ونساء المسلمين وهداهم لمايحبه ويرضاه ورضي عنهم وأرضاهم.

#علاقات ❤️
من المؤلم أن تعتقد الفتاة أن حل مشكلاتها يكمن بالمال أو بالأشياء المادية كبيت وسيارة وغيره
أو ربما بالزواج ووجود الناس الآخرين حولها وأن سعادتها مرتبطة بوجودهم ولا سعادة إلا معهم.
وتترك مشاكلها وسعادتها جانباً إلى أن تحصل على ماتتوقع أن الحل والسعادة به.
ومن ثم تنصدم عند حصولها على المال والزواج وغيرهم أنهم ليسوا أشياء سحرية يمكن أن تحل المشاكل وتوجد السعادة وتغير ماصعب تغييره بهم.
إن لم تحاولي من الآن بناء نفسك وإتزان شخصيتك والصبر الصبر على كل شيء يمر معكِ لن يكون الحل عند الآخر أو الأشياء المادية..
الحل فيكِ أنتِ ومنك يبدأ وإليك ينتهي.
من نفسكِ تأصلحيها وتزكيها ما أمكن ذلك مستعينة الله وبكتابه وبسنة نبيه وتصبري على ما أنتِ به إلى أن يتغير الحال أو ترضين بما قسمه الله عليكِ وتسعدين بالقليل الذي رزقك الله إياه.
الله يعلم وأنتِ لا تعلمين ونجاتك بما وهبكِ الله إياه فهو الأصلح لكِ ولآخرتك ودنياكِ ❤️

لا أحد يعلم أي باب للدعوة هو بابه! وطريقه للوصول إلى الله!
عليك أن تطرق كل باب وجدته أمامك وسيفتح الله لك أحدهم أو القليل وربما الكثير منهم لتدعو إليه بهم.
لكن لا تقف جرب كل الأبواب واثبت واصبر على ماوجدت ثغرك به.
استغربت حقاً من أحد أبواب الدعوة الذي فُتِح لطبيب فهو طبيب وداعٍ لله من ثغره وبمجاله وما أوسع مجالات الدعوة فكل ثغر له باب للدعوة لله أو ربما أبواب لم يفتحها أحد قبله أو لم يركزوا عليها !
فسبحان الله..
#بوح

يكفي في الابتعاد عن الشبهات أنها تقي من الحرام..
ولو أول خطوة وأبعدها ألا فلتتركيها لأجل الله ورضاه عنكِ..
فلا تعلمي متى تزل قدم بعد ثبوتها ويحدث مالا يحمد عقباه..
الحمدلله الذي حذر من مواطن القرب وخطوات الوقوع في المعصية ولم يعقابنا مباشرة بهم..💔

لمن يسمع ل فيروز وغيرها صباحاً وفي حياته كلها أيضاً.
هذا الفيديو مهم أن تشاهدوه..
*رابط اليوتيوب
https://youtu.be/DZh3evtZ4eY

كانت هناك جملة منتشرة ومكتوبة على الجدران في الأماكن التي اسكن بها.
المرأة كلها عورة حتى ظفرها
لست هنا لأناقش حكماً فقهياً فهناك اختلاف معروف واضح أن الكفين والوجه لا يدخلوا ضمن حدود العورة عند بعض الفقهاء وكشفهم جائز..
لكن هنا أوضح نقطة التمستها بمواقف عديدة وهي العورة ليست بالجسد فقط!
إنما عورة الكلام الذي نتجاهله ونتجاهل التأثر به من قبل الجنس الآخر
(ولو كان الكلام بحدود المنطق والعمل أو الدراسة).
لكن نبرة الصوت وحدها كافية للتأثر.
يعني لو نفرض إنك تحدثتي مع شاب مباشرة لسبب ما فلا يجب عليكِ أن تطيلي الحديث أو تغيري نبرة صوتك أبداً.
بل لا يجب الاستهتار بالتسجيل الصوتي على الموبايل لأحد كائن من كان ولو أمنتي الفتنة من جانبه ولو أن الحديث ضمن الحدود المضيقة جداً.
الصوت نفسه هو فتنة فلا تقعي بخطوات الشيطان.

بعض مما أنشره بالقناة أصبح يميل لمواقف حياتية وتجارب مستوحاة من أشخاص أو تجارب شخصية.
ربما هذا جيد من نواحي وسيء من آخرى.
اتجهت أكثر لهذا النوع من الكتابات كون أعضاء القناة معظمهم من فئة عمر الشباب وعانوا أو سيعانوا ببعض مما سمعته وقرأت عنه أو مررت به.
ورأيت أن قليل من القنوات يكتب بمواضيع يحتاج أن يسمعها الشباب (أنهم ليسوا لوحدهم مروا بها، ليسوا لوحدهم ثبتوا بها، ليسوا لوحدهم في أي شيء بهذه الحياة).
كلنا مررنا بتجارب ووقعنا بالذنوب وتُبنا وربما عدنا لها وربما تغير نوع الفتنة ووقعنا بغيرها..
كلنا قلنا ياريت سمعنا من أحد نصحنا مانوقع أو قرأنا أكثر أو هدانا الله لما وقعنا بهي الأخطاء.
مع العمر راح نكتشف كتير أشياء مالازم كنا نعملها وعملناها جهل وتقصير من أنفسنا 💔
نسأل الله أن يغفر لنا ويختم نهايتنا بخير.
فأريد هنا أن نتواصى بالحق والصبر فالله ييسر ويهدينا سبيل الرشاد.
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا وأنفع فينا وأنفعنا.

#محاضرات_صوتية 🔈
#قضايا_المرأة
التأصيل المنهجي لقضايا المرأة -6-
المرأة في مواجهة التحديات
- ش أحمد السيد
*رابط اليوتيوب :
https://youtu.be/gRb6hTF25ec

https://www.tg-me.com/Be_a_sahabia ||🌿

#علاقات ❤️
للرجال لا تقدم على الزواج:

إذا كانت مسرفة جداً.

إذا كانت أمها مستبدة وأبيها متنحي وهي متفقة مع ذلك.

إذا كانت تصوراتها عن العلاقة حالمة ومن المسلسلات والروايات.

إذا كانت لا تشارك أمور البيت مع أمها وأخواتها (ولا تريد ذلك).

إذا لم تحترم وتوقر أباها.

إذا لم تحترم دينها.

إذا لم يكن لها كبير ومرجع يحكم عند الخلاف.

إذا لم تُشبع عينها ( دينياً، علمياً، اجتماعياً). .

إذا كانت سيئة الخلق طويلة اللسان.

إذا كانت عنيدة لا تتنازل.
- عمار سليمان

🎋 وصية ابن تيمية لابن القيم في الشبهات :

يقولُ ابنُ القَيِّمِ في عَرْضِه لهذه الوصية: (قال لي شيخُ الإسلام رضي الله عنه، وقد جعلتُ أورِدُ عليه إيرادًا بعد إيرادٍ: لا تجعَلْ قَلْبَك للإيراداتِ والشُّبُهاتِ مِثلَ السفِنْجة، فيتشَرَّبَها، فلا يَنضَحَ إلَّا بها، ولكِنِ اجعَلْه كالزُّجاجةِ المُصمَتةِ، تمُرُّ الشُّبُهاتُ بظاهِرِها ولا تستَقِرُّ فيها؛ فيراها بصفائِه ويَدفَعُها بصلابتِه، وإلَّا فإذا أَشرَبْتَ قَلْبَك كلَّ شُبهةٍ تمُرُّ عليها، صار مَقرًّا للشُّبُهاتِ، أو كما قال) ((مفتاح دار السعادة)) (1/ 443).

ما المخرجُ من هذه الحالةِ الإسفنجِيَّة؟ وكيف يَسلَمُ طالِبُ العلمِ بل عمومُ المسلمين من الوقوع في هذه الحالةِ التي حَذَّر منها شيخُ الإسلام، وهو الخبيرُ بأحوالِ القلوبِ وبأحوالِ عَصْرِه والتقَلُّبات التي تَعرِضُ لطلابِ العِلمِ؟

أجاب شيخُ الإسلامِ في وصيَّتِه السابقة بقولِه: " لكِنِ اجعَلْه (أي: قَلْبَك) كالزُّجاجة المصمَتة، تمرُّ الشُّبُهات بظاهِرِها، ولا تستَقِرُّ فيها، فيراها بصفائِه ويدفَعُها بصلابتِه"

وهذا موجَّهٌ لابنِ القَيِّمِ المعروفِ بسَعةِ عِلمِه، وبقوَّةِ تألُّهه وعبادتِه، وخبرتِه بأحوالِ القُلوبِ وأمراضِها وأدوائِها وطرائقِ علاجِها، فكيف بنا وبأحوالِنا، والله المستعانُ؟!

أولًا: العبادةُ والطَّاعةُ، وهذه ضروريةٌ لصفاءِ القَلبِ وخلوصِه من أكدارِه، وهذا أمرٌ قد لا يُنبهُ له المشغولون بالقراءةِ والثقافةِ والفِكرِ وسَعةِ الاطِّلاعِ، حيث يظنون أنَّ سَعةَ العِلمِ كافيةٌ، وأنَّ كثرةَ القراءةِ وَحْدَها محصِّنةٌ للإنسان في حياته من الزَّيغِ والانحرافِ، حتى إنَّهم يستعيضون بها عن العبادةِ وأفعالِ القُرَب؛ فقد يؤخِّرُ أحَدُهم الصَّلاةَ أو يتأخَّرُ عن صلاةِ الجماعة أو بعضِها؛ لانشغالِه عمَّا هو أهَمُّ (وهو القراءةُ)، وقد لا يجِدُ في صلة رَحِمِه من الأقربين جدًّا واجتهادًا كالذي يقَدِّمُه في ساعاتٍ يقضيها على الشَّبكة المعلوماتيَّة (وأنا أتكَلَّمُ عن الجادِّ منها وليس عن سخافاتِها)، وقد لا يحرِصُ على النوافِلِ؛ لأنها تأخذ منه وقتًا، بل قد لا يجِدُ ما يُفَرِّغُ به نَفْسَه لقراءةِ القرآن الكريم أو حِفْظِه أو تدَبُّرِ معانيه عُشْرَ مِعشارِ ما يقضيه في القراءةِ المبعثَرةِ الهائمةِ!

إنَّ هذه حالةٌ يجِبُ أن يبادِرَ أصحابها إلى علاجِ قُلوبِهم تجاهَها؛ وذلك بحَملِ النَّفسِ على تحمُّلِ العبادة بأنواعِها مع تهيئةِ البالِ والنَّفسِ والقَلبِ؛ لكي يطيبَ بالعبادةِ ويأنَسَ بها؛ فيكونَ ممن يرتاحُ بالعبادةِ، وليس ممَّن يرتاح منها.

والنصيحةُ بالعبادةِ عند ورود الفِتَنِ حيث تضطَرِبُ القلوبُ وتصابُ البصيرةُ بالغَبشِ خيرُ دليلٍ على أهميَّةِ العبادةِ والطَّاعة والقربى إلى اللهِ تعالى، وعلى كونِها تُنيُر البصائِرَ عند وُرودِ الشُّبُهاتِ.

ثانيًا: الابتعادُ عَمَّا يُقسِّي القَلبَ ويُضعِفُه خاصةً ما عَظُمَت الفتنة فيه في هذه السَّنواتِ، مثل:

1- مجالِسِ المنكَرِ ومنتَدَياتِه التي تقومُ في غالِبِها على نشر الإلحادِ والزَّندقة ونَشرِ البِدعةِ، والاستهزاءِ باللهِ ورَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وشريعتِه ودينِه وعبادِه المؤمنين، وهي تقومُ على فِكرٍ مُنحَرِفٍ وثقافةٍ مُستوردة وتسعى إلى التشكيكِ ونَشرِ الشُّبَهِ بين أهلِ الإسلامِ، وكفى بذلك مرضًا للقلوبِ؛ فهذه فيها السُّمُّ الزُّعافُ، ولا يجوزُ لأحَدٍ دخولُها إلا المتَمَكِّنِ يريدُ إنكارًا، ومع هذا فهو حكيمٌ يمر بها لغايةٍ يريدُ تحقيقَها يخدُمُ بها دينَه ويردُّ صَوَلانَ هذه المُنكَرات، ثم هو يمرُّ مُسرعًا لا يقيمُ معها ولا يُطيلُ بحُجَّةِ مَعرفةِ المنكَرِ، بل في قَلبِه من حرارةِ الولاء والبراء ما يصرِفُه عنها إلى بَردِ الإيمانِ والعِلمِ والطَّاعةِ.

2- مجالِسِ ومواقِعِ قاذورات الإعلام، وفِتَنِها، وخاصَّةً فِتنةَ الصُّوَرِ وما يتبَعُها من مُجونٍ يُقرأُ أو يُسمع أو يُشاهَد، وهذا يُقسِّي القلب ويُضعِفُ العبادةَ، فيَمرَضُ صاحبَه، ويكون عرضةً للشُّبُهاتِ التي قد يقودُه إليها ما تساهَلَ فيه من الوُلوغِ في الشَّهواتِ.

ثالثاً: أن تجعَلَ قَلْبَك كالزُّجاجةِ الصَّافية المصمَتةِ، كما أوصى شيخُ الإسلامِ، فيكون لقلبك بصرٌ نافذٌ عند وُرودِ الشُّبُهاتِ، فيعرف أنَّها شُبهةٌ وليست عِلمًا، فيتعامل معها على هذا الوَضعِ، وتشبيهُ القَلبِ بالزُّجاجةِ فيه كثيرٌ من المعاني البلاغيَّةِ والعِلميَّةِ والإيمانيَّةِ؛ منها:

1- أنَّ القَلبَ في هذه الحالةِ يكونُ مقابِلَ القَلبِ الرِّخوِ الشَّبيه بالإسفنجة؛ فهو صُلبٌ في إيمانِه وعِلْمِه وبَصيرتِه، واثِقٌ من منهَجِه، غيرُ مترَدِّدٍ فيه ولا شاكٍّ.

2- أنَّ هذا القَلبَ صافٍ كصَفاءِ الزُّجاجة البلُّوريَّة النظيفةِ يُبصرُ الأمورَ والمسائِلَ على حقيقتِها، فيُفَرِّقُ بين الحَقِّ والباطِلِ، والمعروفِ والمنكَرِ، والدليلِ الصَّحيحِ والاستدلالِ الفاسِدِ، والواضِحِ من حقائِقِ الدِّينِ والعِلمِ والإيمانِ، وشُبُهاتِ الباطِلِ، والخاطِرِ الإيمانيِّ الرَّبَّاني والخواطِرِ الشَّيطانيَّة؛ فإذا أقبلت الشُّبهةُ أو الفتنةُ أبصَرَها بوضوحٍ تامٍّ، فقد نُوِّرَ هذا القلبُ بأنوارِ الإيمانِ والعلمِ والطاعةِ، فهو يعرفُها ويعرِفُ منشَأَها وغايَتَها وأثَرَها الفاسِدَ، فلا يزالُ يراها كذلك ويتعامَلُ معها على هذا الوَجهِ وهذا لَونٌ من الفِراسةِ يَهَبُه رَبُّ العالمين لِمَن صَفَت قلوبُهم، وخَلَصت لرَبِّها تعالى.

3- أنَّ هذا القَلبَ صُلبٌ؛ لأنَّ الزُّجاجةَ مع صفائِها هي مُصمَتةٌ مُغلَقةٌ ليس فيها كسورٌ أو شقوقٌ، فهو لصلابته يدفَعُ الشُّبَهَ ويَرُدُّها ويُنكِرُها، فهي من أجْلِ هذه الصلابة لا تجِدُ إليه مدخلًا.

فالشُّبُهاتُ حول هذا القَلبِ تدورُ وتحاوِلُ بأساليبَ مُتعَدِّدةٍ ومحاولاتٍ مُتكَرِّرةٍ أن تدخُلَ ولو بفِناءِ القَلبِ أو عندَ بابِه، ولكن هيهاتَ هيهاتَ! والقَلبُ صُلبٌ مُصمَتٌ عن الباطِلِ وشُبَهِه، فترجِعُ الشُّبُهاتُ مُوَلِّيةً هارِبةً مَهزومةً..

للاستزادة رابط النص كاملاً :
https://dorar.net/article/416/%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%AC%D8%B9%D9%84-%D9%82%D9%84%D8%A8%D9%83-%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%81%D9%86%D8%AC%D8%A9

كنت ابحث عن كلام معين غير الذي نشرته ذكره ابن تيمية رحمه الله فرأيت بعض مما نشر وسعة علمه وفقهه حتى تكلم عن كل تلك الفرق والأشخاص.
وكان أول ما رأيت في باب الشبهات ما نقلته في القناة فاكتفيت به على أن أعود إن قدر الله لي وانشر لاحقاً بهذا الباب أكثر..
فالغاية هي الوقاية من الشبهات قبل الوقوع بها..
وما ذكر فوق فهو من أساسيات الوقاية (العبادة وكثرتها - البعد عن كل مايجعل القلب قاسياً....)
والله المستعان

”ربّما أنتِ ضالّة أحدهم!

في ذلك الرّكن البعيد، في شرق الأرض أو غربها، هناك من تعِب من وَعثاء الطّريق وشرود أيّامِه،
يَدعو ليلاً ونهاراً أن يرزقهُ الله بخبيئة دعاءه في شخصٍ يصبح له كلّ الدنيا..💛

ربّما أنتِ الدّنيا -على اتّساعها- بالنسبةِ لأحدهم، رغم الضيق داخلكِ!“..

- إسلام منصور

مشكاة ❤️
راح ينفتح باب التسجيل فيها قريباً وحابة احكي عن تجربتي الشخصية باختصار.
انضممت لها بوقت متأخر من السنة من خلال صديقة لي وأكملت ما كان علي من قراءة كتب سابقة، حالياً أنا بالسنة الثالثة منها سنة (صناعة الإنسان).
السنة التحضيرية (صناعة الوعي)
السنة الأولى (صناعة المرأة)
السنة الثانية (صناعة الإنسان).

مشكاة عبارة عن قراءة يومياً 10 صفحات من كتب تم اختيارها بناء على معايير واسس كثيرة وهناك عند الانتهاء من الكتاب مناقشة على مجموعات الواتس.
وأسبوعياً سماع محاضرة بصوت د كفاح 30د مختلفة الأفكار منها مايكون عن الوعي ومنها عن تفسير القرآن وشحذ الهمم وغيرها.
ومحاضرة للدكتور ناصر الكسواني 10د فقط من سلسلة فصل الخطاب تتضمن أساسيات في الشريعة.
ويومياً هناك متابعة وإشراف وتحفيز من خلال رسائل على الواتساب.
وفي أوقات الاعياد أو رمضان توقف مشكاة قراءة الكتب للاهتمام بالعبادات أكثر.
وهناك كتب إضافية يمكن لمن انهت المطلوب منها انا تقرأها.
هذا باختصار شرح عنها وإن شاء الله سأكتب بعض مما استفدته بمنشور لاحق.