▪️ليتني كنت التراب

الشهيد على طريق القدس
السعيد جعفر سرحان

٢. كيف كان حضور الشَهــيد بين رفاقه وعائلته وبالأخص تعامله مع والديه ؟

كانت علاقته جميلة و متينة مع العائلة ، كانت العائلة في المرتبة الأولى لديه، و أجد صعوبة في التفرقة بعلاقته مع أفراد الأسرة  فكل فرد تربطه فيه علاقة خاصة، كان مستعد لإسعاد والديه باي طريقة و يهتم لراحتهما.
كذلك علاقته بإخوته،
فإخوته كانوا سندًا له في كافة مراحل حياته، كان عند عودته من العمل سرعان ما يبادر في الأيام الاولى للإجتماع مع  العائلة لشدة حبه لهم.
ولكن كانت تربطه علاقة خاصة جدًا بأخته الوحيدة التي تكبره بسنة واحدة فكانت رفيقة طفولته و أيامه و كان لا يسمح لأحد بإزعاجها "خط أحمر عندو".

٣. كيف كان يتعامل الشَهــيد مع الأشخاص التي لا تتعامل معه بإحترام ؟

كان دائما يتعامل باحترام و أخلاق و لا يتعالى على أحد و يأخذ حقه بطريقة المزح و المرح

٤.ما هي أكثر الأعمال المستحبة التي كان يواظب عليها الشـهـيد وماذا كان يقول عن زيارة عاشوراء؟

بالنسبة للأعمال التي كان يواظب عليها ،فهو لم يكن يظهر افعاله و أعماله للعلن خاصة في علاقته مع الله عز و جلّ.
و لكن  كنت اشهد مواظبته الدائمة على تسبيحة الزهراء "ع" بعد كل فريضة ،و كذلك قراءة دعاء العهد فجرًا.
و بعد شهادته علمنا أنه كان مواظبًا على دفع مبلغ شهري لمساعدة الفقراء منذ عدة سنوات.

بالطبع بالنسبة لزيارة عاشوراء و كما كل الشهداء فهي الوسيلة للحسين "ع"

٧ .هل كانت تربطهُ علاقة بمعصوم معيّن او شهيد معين؟

كان الشهيد شديد التعلق بأهل البيت عليهم السلام و إن لم يكن يتحدث بهذا أمام أحد لكن تصرفاته و افعاله تظهر ذلك الحب.
و كنت أرى علاقةً خاصة بالإمام الحسين "ع" ، من خلال إندفاعه للمشاركة في أي مجلس حسيني او مسيرة تلبية لنداء "يا ليتنا كنّا معكم" ،كان محبًا لخدمة المجالس و كان أول الحاضرين و المشاركين في مضيف أربعين الإمام الحسين "ع" في البلدة .
كما كان طوال السنة يستمع للطمية الرادود يوسف سعد العاملي "ربي لبيك" و التي تجسدت بحرفيتها بطريقة شهادته، فالشهيد جعفر عاد بدون رأس و لا يدين و الجسد مقطع إربًا...
  لم يبخل أيضا بنشر كتابات و نقل أحدايث عن الامام "ع" و أهل البيت بهدف الفائدة .

٨.كيف كان الشهيد يوصي بالصلاة و كيف كان حرصو عليها وعلى قراءة القرآن؟

كان يداوم على قراءة القرآن دائما ولو بآيات قليلة و يحافظ على صلاته في أول وقتها و خاصة صلاة الصبح

١٠.كيف كانت نظرتهُ للحجاب والعبائة الزينبية ومواقع التواصل الاجتماعي؟

كان الشهيد جعفر دقيقًا جدًا بموضوع الحجاب، و محافظًا عليه ، ان كان من ناحية التفاتنا لتفاصيل حجابنا أو لناحية غض بصره عن كل أخت محجبة.
ومن دواعي الكمال، كان قد أعطى قدسية خاصة للعباءة الزينبية من ناحيتها الشرعية والروحية ولارتباطها المبشار بسيدتنا زينب عليها السلام.