قال النووي رحمه الله:
صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ، وَيَوْمُ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ، وَإِذَا وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ... كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَذْكُورَاتِ صَالِحٌ لِلتَّكْفِيرِ، فَإِنْ وَجَدَ مَا يُكَفِّرُهُ مِنْ الصَّغَائِرِ كَفَّرَهُ، وَإِنْ لَمْ يُصَادِفْ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً كُتِبَتْ بِهِ حَسَنَاتٌ وَرُفِعَتْ لَهُ بِهِ دَرَجَاتٌ ... وَإِنْ صَادَفَ كَبِيرَةً أَوْ كَبَائِرَ وَلَمْ يُصَادِفْ صَغَائِرَ، رَجَوْنَا أَنْ تُخَفِّفَ مِنْ الْكَبَائِرِ.
المجموع شرح المهذب.

"من قُتِل دُون مالهِ فهو شَهيد"

في جريمة جديدة تضاف لسجلّ جرائم حكومة "حماس" في غزة، أقدمت شرطة البلديات في حكومة "الجبايات" اليوم برفقة جرّافات تابعة لبلدية "خانيونس" على هدم جدار منزل لأحد المواطنين المغلوب على أمرهم، بعد أن حاول منعهم من هدم جدار بيته، ثمّ لما يئس من منعهم، توسّل لهم لكي يعطوه وقتا من أجل إفراغ البيت من ساكنيه وأثاثه البسيط؛ فما كان من شرطة هذه العصابة إلا أن قاموا بدفعه على الأرض وهدم الجدار فوق رأسه!

في جريمةٍ نكراء يندى لها جبين كل حرّ أبيّ من أبناء هذا الشعب الصابر المعطاء، وبدون أدنى خوف من العواقب والمُحاسبة، فقد قالت العرب قديما: من أمِنَ العقاب أساءَ الأدب، وقد أمن قيادات حكومة المطفّفين في غزة وجنودهم العقاب فأساؤوا الأفعال والأقوال واستهانوا بالأرواح والدماء والأعراض والأموال والحرمات!

وزيادةً في الظلم والقهر قامت العصابة الحاكمة لغزة باستقدام التعزيزات لفضّ اعتصام أهالي الحي الذي حصلت فيه الجريمة بل وقامت باعتقال بعضهم واعتقال بعض أقارب المغدور المطالبين بدم ابنهم الذي قتل ظلما وعدوانا!

اللهم انتقم من كل من ظلم الناس في غزة وأثقل كاهلهم.
لكم يوم يا ظالمين وعسى أن يكون قريبا!

شهادة شقيق المغدور الشهيد بإذن الله: شادي أبو قوطة، وفيه أوراق ثبوتية تثبت حكم المحكمة وحكم وكالة الغوث بأحقّية وملكية الجدار للمغدور ، وأنه غير متعدّي على الشارع العام كما تزعم العصابة الحاكمة لغزة وشرطة بلدياتها!

بيان عائلة المغدور الشهيد بإذن الله : شادي أبو قوطة.

في بيان لها.. حركة الجهاد الإسلامي:

نعرب عن إدانتنا واستنكارنا للحدث الذي أودى بحياة المواطن شادي أبو قوطة ونطالب محاسبة كافة المتسببين بهذا الحدث الأليم، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وندعو البلديات والأجهزة الحكومية لمراعاة ظروف المواطنين وأحوالهم أثناء تأدية مهام عملهم وعدم مضاعفة معاناتهم الناجمة عن الحصار والعدوان.

أخيرا وبعد طول معاناة وتكرار للحوادث الأليمة والجرائم الجسيمة التي ارتكبتها حكومة حماس في غزة، والتي ترتكب يوميا بالظلم والقهر والجبايات؛ تخرج أحد الفصائل الفلسطينية على استحياء مستنكرة لما حدث!

ثم تقول في نهاية البيان:
وعدم مضاعفة معاناتهم الناتجة عن الحصار والعدوان، ونسيت أو تناست هذه الحركة وغيرها من فصائل الضِرار في غزة أن هذه العصابة الحاكمة لغزة شريكةً في حصار هذا المواطن الغزي، ومن لا يعلم عن كيفية الشراكة بين الاحتلال وأذنابه والتناوب على حصار أهل غزة داخليا وخارجيا فسنوضح له كيفية هذه الشراكة وهذا التناوب في منشورات قادمة إن شاء الله.

شاهدت فيديو لابنة الشهيد بإذن الله شادي أبو قوطة "الوحيدة" -وهي من ذوي الإحتياجات الخاصّة- تبكي على والدها وتودعه قبيل دفنه،

واللهِ مُلئتُ قهراً وحزناً على ما رأيت،
إنّا لله وإنّا إليه راجعون، لا حول ولا قوة إلا بالله،

أسأل الله أن ينتقم من حكومة حماس ومن صنّاع القرار في هذا البلد ومن مرقّعيها ومطبّليها ومن كلّ رضي بهذا الظلم والقهر الواقع علينا انتقاماً عاجلاً،
اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك يا ربّ العالمين.!

يا ويلكم من الله تحمّلتم أمانة حكم هذا الشعب فظلمتموه وقهرتموه وزدتموه عذاباً وتنكيلاً،
لا أدري يا قيادة حماس وجنودها ماذا ستقولون لربّكم يوم القيامة حين يسألكم عن ظلمكم للناس وقهركم لهم باسم الجهاد والمقاومة ومشروع التحرير!!
والله إنّي أشفق عليكم مما ستلاقونه يوم القيامة!

وما أعجب منه وما يزيدني ألمًا وحزنًا أنّ المشايخ والدعاة في غزة لا يتكلمون ولا ينطقون ولا يؤدّون الأمانة الواقعة عليهم في الصدع بالحق ورفض الظلم البيّن الواضح الواقع على أهلهم من قبل هذه العصابة الحاكمة لقطاع غزة،
والله المستعان
وإليه المشتكى سبحانه.!

محمدٌ وانحنى التَّاريخ إكبارا ﷺ

{قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى}

في مثل هذا اليوم استجيب دعاء سيدنا موسى عليه السلام ونصره الله على عدوه ..

احشد رغباتك في يوم عاشوراء وأكثر من سؤالك واهتف بكل حاجاتك، فربما لحظة يقال لك فيها
" قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ "..

اللهِم هذا الشعور
وهذه اللحظة لدعواتِ القلب 🤍

••
اجتمعُ شَرف الزّمانين، وَهمَا صِيَام يَوم عَاشُوراء حَيثِ لِلصَائِم دَعوةٌ لا تُرد، وآخِر سَاعة بَعد عَصر الجُمعة وَالدُّعاء فِيها مُستَجاب.

لا تُفرِّطوا بِالدُّعاء، وَلا تَغفلوا عنّا بَاركَ اللهُ فيكُم.

||🍂

لا يُدافع عن الظالم إلا ظالمٌ مثله، ولا يدافعُ عن الفاسد إلا فاسدٌ مثله، ولا يتصدّى للظَلَمة والفاسدين إلا الصادقون الأحرار..

إذا شَعرَ النّاسُ بالظُّلمِ والقَهر، وضَياعِ الحُقوقِ والتَّمييز:
فالحاكِمُ العادِلُ يَتَّسِع صَدره لهم، ويَستمِع لِشكواهم، ويَسعى في حَلِّ مَشاكِلهم، ولا يَهنأْ له عَيش ورعيتُه تُعانِي...

والحاكمُ الظِّالِمُ يُؤلِمُه صَوتُهم، ويُضايقُه أنينُهم، ويَزيد في قَهرهِم، ويَكتم أنفاسَهم، ويُرسِل كلابه تعوي عليهم، ويَتلذذ بعيشِه وعينُه تنظر إلى مآسيهم...!

وفي الحديثِ دعا النّبيُّ ﷺ فقال: ((اللَّهُمَّ مَن وَلِيَ مِن أَمْرِ أُمَّتي شَيئًا فَشَقَّ عليهم، فَاشْقُقْ عليه، وَمَن وَلِيَ مِن أَمْرِ أُمَّتي شيئًا فَرَفَقَ بهِمْ، فَارْفُقْ بهِ)).

الشهيد بإذن الله: مهند محمد سليمان المزارعة (20 عاماً) منفّذ عملية إطلاق النار في مستوطنة "معالي أدوميم" شرق القدس.